حتى لا تُهزم المباديء
في ربيع الثورات العربي الذي يزهر ويتَّسع من أقصى الوطن العربي الى أقصاه ووسط هذا العنفوان الجماهيري الرهيب المطالب بحقوقه في الحرية والكرامة ؛ كانت سورية البلد العربي الذي له الكثير من الخصوصية ليست بمنأى عن حراك الشعوب نحو حقها المسلوب وكرامتها المهانة ..
سورية والتي تمثل تحالفاتها وموقعها من الخريطة السياسية للمنطقة اهم ما يجعل هذه الثورة محل جدل في مواقف الأطراف المختلفة منها؛ وهو الذي وضعها عرضةً للانتقاص أو للتهميش سواء كان ذالك من منطق "المجبر لا البطل" كقوى المقاومة المقيمة في سوريا -ولهم عذرهم - أو من منطق الخوف من انعكاس هذه الثورة على التوازنات الداخلية مثل ما هو حاصل في الوضع اللبناني ..
لذالك كانت الثورة السورية مثل أختها في البحرين من الثورات المظلومة إن جاز لنا التعبير مع إختلاف الاسباب والمسببات بين دوافع السياسة والمصلحة وبين الموقف المذهبي الضيق ..
اليوم وأنا أتابع الأخبار توقفت عند معظم المحطات لأجد الخبر الرئيسي يتعلق بالشأن السوري وأعداد الضحايا المتزايد وسط إرهاب وبطش النظام البعثي حتى توقفت عند قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله وكان الغريب في الموضوع أنها تنقل مؤتمر في لبنان لدعم سوريا في وجه المؤامرة الصهيونية الامريكية عدا عن إعتماد القناة في نقل الاخبار على القنوات الرسمية السورية الغارقة في وهم المؤامرة المزعومة ضد نظام قمعي مجرم ..!!!!
إذا كانت القوى المقاومة الشعبية والتي لها وزنها في الامة تهضم حق جماهير امتها في المطالبة بكرامتهم وحقوقهم بل وتجعلها جزءاً من المؤامرة ؛ فلمن ستلجأ هذه الجماهير وهل سيلومها احد إن إحتمت في باطل لصون حقها في الهتاف بحقوقها دون اطلاق النار والتعذيب ..؟!
هذا الموقف يضع المباديء الاخلاقية والدينة لهذه القوى على المحك ،وهى التي كانت دائماً إما في موقع المظلوم أو الانتصار له ..
ولذالك على حركات المقاومة المعتبرة في الأمة أن لا تنجر لأن تضع نفسها في مواجهة مع الجماهير وهى التي استلهمت قوتها من ارادتهم وشرعيتها من إلتفافهم ومدِّهم .. وإذا كانت التحالفات السياسية تحول دون ذالك فإن الصمت أوجب .. وإلا كانت صرخة "هيهات منا الذلة " مجيرة حسب المزاجات السياسية وليست هتاف المظلومين الذين يقتلون في الطرقات لكي يحموا مستقبل أبنائهم من ذات الذلة التي عاشوا فيها لعقود طويلة ..!
في ربيع الثورات العربي الذي يزهر ويتَّسع من أقصى الوطن العربي الى أقصاه ووسط هذا العنفوان الجماهيري الرهيب المطالب بحقوقه في الحرية والكرامة ؛ كانت سورية البلد العربي الذي له الكثير من الخصوصية ليست بمنأى عن حراك الشعوب نحو حقها المسلوب وكرامتها المهانة ..
سورية والتي تمثل تحالفاتها وموقعها من الخريطة السياسية للمنطقة اهم ما يجعل هذه الثورة محل جدل في مواقف الأطراف المختلفة منها؛ وهو الذي وضعها عرضةً للانتقاص أو للتهميش سواء كان ذالك من منطق "المجبر لا البطل" كقوى المقاومة المقيمة في سوريا -ولهم عذرهم - أو من منطق الخوف من انعكاس هذه الثورة على التوازنات الداخلية مثل ما هو حاصل في الوضع اللبناني ..
لذالك كانت الثورة السورية مثل أختها في البحرين من الثورات المظلومة إن جاز لنا التعبير مع إختلاف الاسباب والمسببات بين دوافع السياسة والمصلحة وبين الموقف المذهبي الضيق ..
اليوم وأنا أتابع الأخبار توقفت عند معظم المحطات لأجد الخبر الرئيسي يتعلق بالشأن السوري وأعداد الضحايا المتزايد وسط إرهاب وبطش النظام البعثي حتى توقفت عند قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله وكان الغريب في الموضوع أنها تنقل مؤتمر في لبنان لدعم سوريا في وجه المؤامرة الصهيونية الامريكية عدا عن إعتماد القناة في نقل الاخبار على القنوات الرسمية السورية الغارقة في وهم المؤامرة المزعومة ضد نظام قمعي مجرم ..!!!!
إذا كانت القوى المقاومة الشعبية والتي لها وزنها في الامة تهضم حق جماهير امتها في المطالبة بكرامتهم وحقوقهم بل وتجعلها جزءاً من المؤامرة ؛ فلمن ستلجأ هذه الجماهير وهل سيلومها احد إن إحتمت في باطل لصون حقها في الهتاف بحقوقها دون اطلاق النار والتعذيب ..؟!
هذا الموقف يضع المباديء الاخلاقية والدينة لهذه القوى على المحك ،وهى التي كانت دائماً إما في موقع المظلوم أو الانتصار له ..
ولذالك على حركات المقاومة المعتبرة في الأمة أن لا تنجر لأن تضع نفسها في مواجهة مع الجماهير وهى التي استلهمت قوتها من ارادتهم وشرعيتها من إلتفافهم ومدِّهم .. وإذا كانت التحالفات السياسية تحول دون ذالك فإن الصمت أوجب .. وإلا كانت صرخة "هيهات منا الذلة " مجيرة حسب المزاجات السياسية وليست هتاف المظلومين الذين يقتلون في الطرقات لكي يحموا مستقبل أبنائهم من ذات الذلة التي عاشوا فيها لعقود طويلة ..!
تعليق