الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
تنظيف الكل
رسائل جديدة
  • أمير الجهاد
    عضو أصيل
    • نوفمبر 2006
    • 9406

    #1

    الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

    من جديد وبعد ما يقارب 9 أعوام، حماس تنسب كمين جنين الذي اسفر عن مقتل 13 جنديا صهيوني لحسابها
    السماء الزرقاء تنتصر

  • أمير الجهاد
    عضو أصيل
    • نوفمبر 2006
    • 9406

    #2
    رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

    'كمين الموت' بصمات القسام تتجلى في معركة جنين

    القسام ـ خاص :

    في مثل هذه الأيام تعود بنا الذاكرة الفلسطينية إلى معركة خاضها رجال المقاومة الفلسطينية من كافة الفصائل في مخيم جنين خلال ما سمي بعملية "السور الواقي" الصهيونية بالضفة الغربية، تلك المعركة التي صمدت فيها المقاومة الفلسطينية وكبَدت قوات الاحتلال خلالها خسائر فادحة.

    لكن ما يجعل الذاكرة تسطر هذه المعركة البطولية بمداد من ذهب عمليات التصدي البطولية لقوات الاحتلال داخل المخيم، والتي كان من أبرزها كمين الموت الذي أربك الجيش الذي لا يقهر وجندل جنوده في أزقة المخيم والذي أدى لمقتل 13 جندي صهيوني وإصابة 15 جندياً آخرين.

    فكان لذلك الكمين وقع الصاعقة على قادة العدو الصهيوني، بعد تمكن المجاهدون من تمريغ أنوف جنودهم في التراب، على الرغم من أنهم كانوا مدججين بأعتى الأسلحة، ولكن ما هي تفاصيل ذلك الكمين ؟؟ ومن هم أبطاله؟؟


    تفاصيل كمين الموت

    في التاسع من إبريل من عام 2002 كان مخيم جنين على موعد مع العملية التي هزت أركان العدو الصهيوني، ولا زال أهل المخيم يذكرون هذه العملية البطولية حتى اللحظة ، فبعد أن أخذ المجاهدون بالبحث عن جنود صهاينة من مكان لآخر تمكن الأخوان الشهيدان المجاهدان من كتائب القسام محمد وأمجد الفايد ومعهم الشهيد نضال النوباني من شهداء الأقصى من رصد عدد من الجنود الصهاينة في حارة الحواشين.

    ففي ذلك اليوم وفي تمام الساعة السادسة والربع صباحاً كان هؤلاء الإخوة الثلاثة في حارة الحواشين ، ومعهم بعض الأشبال متواجدين في أحد الأزقة عندما شاهدوا نزول خمسة جنود للعدو الصهيوني مسلحين برشاش ماج ورشاشات أم 16 ، ولم تكن الدبابات والجرافات قد وصلت بعد إلى حارة الحواشين.

    ترك المجاهدون الجنود الخمسة يتقدموا بعد أن دلت طبيعة حركتهم وتلفتهم بكل الاتجاهات على أنهم قوة استطلاع وأن خلفهم قوة أخرى تحميهم وتتضمن عشرات الجنود.

    ومن ثم تمركز المجاهدون في أحد الأزقة والتي لا يتجاوز طولها من 10 إلى 15 متراً، وأخذوا مواقعهم القتالية من مقدمة الزقاق حتى نهايته وتوزعوا بشكل مثلث بحيث لا يصيب أحدهم الآخر أثناء الاشتباك ، وأوعزوا لبعض الأشبال التواجد والاختباء في وسط ذلك المثلث وبحوزتهم مجموعة من العبوات "الأكواع".


    وصول الجنود إلى الكمين
    وبعد وصول الجنود الخمسة وصل بعدهم بقليل عدد كبير من الجنود، وبعد وقوعهم في مرمى النيران بدأ الأشبال برمي الأكواع المتفجرة لإرباك الجنود، ثم دوت رشاشات المجاهدين الثلاثة تجهز على الجنود، حيث سقطوا مضرجين بدمائهم، وفي تلك اللحظات بدأت صرخات الجنود الصهاينة تتعالى .

    وقد تمكن المجاهدون من اغتنام رشاشين من نوع "ماج" وبنادق أم 16 قصيرة وطويلة وحقيبة للإسعافات الأولية وكذلك ثلاثة أجهزة ميرس خضراء اللون كانت بحوزة قائد القوة.


    شهادة أحد قادة المقاومة
    أحد قادة سرايا القدس في مخيم جنين الأسير/ علي الصفوري تحدث عن هذا الكمين ، وأضاف أنه بعد دقائق على العملية أطلقت النار بشكل غزير جداً من قبل قوة صهيونية حضرت إلى المكان لإخلاء القتلى والجرحى فأصابت الطلقات الأولى المجاهد نضال النوباني فاستشهد على الفور، واستشهد كذلك بنيران القوة الصهيونية كل من المجاهدين القساميين الشقيقين محمد وأمجد الفايد.

    وقد أشار القائد الأسير إلى أن الوقت الذي استغرقته العملية من البداية حتى الانسحاب نحو 15 - 20 دقيقة ، بعدها كان الاخوة الثلاثة قد استشهدوا.

    و بطلا هذا الكمين هما من مجاهدي القسام الصناديد فالشهيد أمجد حسن أحمد الفايد (31) عاماً هو خبير في تصنيع المتفجرات وشقيقه الشهيد محمد حسن أحمد الفايد (19) عاماً هو الذراع الأيمن لأخيه أمجد ومساعده في تصنيع العبوات الناسفة، وقد انطلقا إلى أزقة المخيم لمواجهة قوات الاحتلال بعد أن أتمّا تصنيع كافة العبوات الناسفة المطلوبة للدفاع عن المخيم.

    يذكر أن معركة مخيم جنين وقعت خلال الاجتياح الكبير لقوات الاحتلال الصهيوني للمخيم والذي بدأ بتاريخ 3/4/2002م واستمر أكثر من 10 أيام، وقد استشهد خلال المعركة عددٌ كبير من مقاتلي كتائب القسام من كتيبة القائد الشهيد نصر جرار الذي أصيب هو الآخر في ذلك الاجتياح ليستشهد لاحقاً في اشتباك مسلح بتاريخ 14/8/2002م.
    السماء الزرقاء تنتصر

    تعليق

    • أمير الجهاد
      عضو أصيل
      • نوفمبر 2006
      • 9406

      #3
      رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

      بما انك استشهدت بشهادة الشيخ علي انظر ماذا قال الشيخ علي في الرواية القسامية التي لا اعلم مذا صحتها

      قوة صهيونية حضرت إلى المكان لإخلاء القتلى والجرحى فأصابت الطلقات الأولى المجاهد نضال النوباني فاستشهد على الفور، واستشهد كذلك بنيران القوة الصهيونية كل من المجاهدين القساميين الشقيقين محمد وأمجد الفايد.
      استشهاد عناصر القسام كانت على الفور لحظة وصول القوة الخاصة مع العلم أن بداية الكمين قتل3 جنود وبعد قدوم التعزيزات الصهوينة قتل 10 جنود وهذه رواية الاحتلال
      السماء الزرقاء تنتصر

      تعليق

      • أمير الجهاد
        عضو أصيل
        • نوفمبر 2006
        • 9406

        #4
        رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

        وقد ذكرت إذاعة جيش العدو أن المعارك العنيفة تواصلت وأن مئة مقاتل فلسطيني مسلح بقيادة مسؤولين محليين من الجهاد الإسلامي متحصنون في المخيم. وأضافت أن مسؤولي سرايا القدس اللذين يتوليان قيادة المقاتلين هما محمود طوالبة وعلي صفوري.
        السماء الزرقاء تنتصر

        تعليق

        • * جنرال القسام *
          عضو محظور
          • أبريل 2011
          • 9

          #5
          رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

          المرسل بواسطة أمير الجهاد عرض الرسالة
          بما انك استشهدت بشهادة الشيخ علي انظر ماذا قال الشيخ علي في الرواية القسامية التي لا اعلم مذا صحتها



          استشهاد عناصر القسام كانت على الفور لحظة وصول القوة الخاصة مع العلم أن بداية الكمين قتل3 جنود وبعد قدوم التعزيزات الصهوينة قتل 10 جنود وهذه رواية الاحتلال

          يا سيدي اعتبرنا قتلنا 3 جنود

          والباقي للسرايا ، منيح هيك يا عمو ؟

          تعليق

          • *سأل الله الشهادة*
            عضو مميز
            • مارس 2011
            • 692

            #6
            رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

            ليس غريبا علا حركة حماس تبني العمليات الناجحة
            وما عملية خانيونس قبل سنة الا الدليل
            اعتراف العدو اكثر من مرة بان السرايا نفذتها
            والشهداء ولم يسحبوا تبنيهم فالكذب فن عندهم وخساووا وخسأ مؤيديهم البغبغاوات
            القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

            تعليق

            • أمير الجهاد
              عضو أصيل
              • نوفمبر 2006
              • 9406

              #7
              رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

              [tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"]

              تفاصيل ملحمة جنين يرويها الشيخ المجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلح "ابا عبد الله"


              الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلّح يروي لصحيفة الحياة اللندنية، قصة ساعات سبقت سقوط مخيم جنين... فلسطينية استدرجت الجنود الإسرائليين إلى مكمن جنين... وحاولنا مع حزب الله إنقاذ المحاصرين في الجيب الأخير...


              رفض الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبدالله شلّح الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بوساطة اميركية لوضع المتهمين الفلسطينيين باغتيال الوزير رحبعام زئيفي في حراسة عسكريين اميركيين وبريطانيين، معتبرا انها سابقة خطيرة ، ومبديا تخوفه من انعكاسات قبول الطرف الفلسطيني باعطاء الولايات المتحدة رسميا دور سجان الشعب الفلسطيني .

              وروى شلّح في حوار هاتفي مع الحياة من دمشق كيف كان على اتصال دائم مع قيادات وعناصر الجهاد في مخيم جنين وتفاصيل المكمن الذي نصبه المقاتلون الفلسطينيون بقيادة مهندس المتفجرات الشهيد محمود طوالبة، وكيف ان امرأة من المخيم اعطت اشارة التفجير لدى دخول الجنود الاسرائيليين المنطقة المفخخة.

              وأوضح شلح انه كان على اتصال بقيادة حزب الله في لبنان بشأن المبادرة التي اطلقها أمينه العام الشيخ حسن نصرالله لانقاذ المقاتلين الفلسطينيين المحاصرين ورفضتها اسرائيل خوفا من تأكيد الربط بين لبنان وفلسطين .

              وفي ما يأتي نص الحديث:

              "اسرائيل" رفضت استقبال لجنة تقصي الحقائق في مجزرة جنين والسلطة قبلت بوضع المتهمين بقتل زئيفي تحت حراسة اميركية وبريطانية، ما هو موقفكم من ذلك؟

              - إذا اعتقد أحد ان اسرائيل ستقبل بتشكيل لجان دولية تتبع آثار الجرائم الصهيونية في جنين وغيرها فهذا يفترض ان اسرائيل ارتكبت هذه المجازر بطريقة قانونية أو حضارية تجتاز اختبارات الفحوص الأجنبية، وهذا مستحيل. فهي بعد انتهاء المعركة في جنين ولمدة خمسة أيام لم ينسحب فيها الجيش من المخيم ومحيطه عملت بكل الوسائل على اخفاء معالم الجريمة من نقل للجثث ودفنها في غور الأردن إلى وضع ألغام ومتفجرات بين الركام لتوحي ان الدمار كان من الفلسطينيين وليس من العدوان الاسرائيلي... أما عن موقف السلطة من قضية مقتل زئيفي فالمحاكمة المهزلة التي حدثت من قبل السلطة كانت سابقة خطيرة والقبول بالحراسة الاميركية والبريطانية أخطر وأشد.
              في أي مستوى؟

              - في مستويات كثيرة أهمها الإذعان للمطالب الاسرائيلية والاميركية وإحداث شرخ في الصف الفلسطيني وكسر حالة الالتفاف التي تشكلت من كل القوى حول موقف عرفات في حصاره. والتخبط الذي يعاني منه موقف السلطة من الادارة الاميركية عجيب. السلطة الآن تقبل ان تكون اميركا رسمياً في دور السجان للشعب الفلسطيني وهو دور الشريك في الحرب التي تُشن على الشعب الفلسطيني، فكيف تقبل به السلطة رسمياً؟

              قلت ان "اسرائيل" بعد معركة جنين زرعت عبوات في البنايات المهدومة، لكن معروفاً ان المقاومين الفلسطينيين كانوا يملكون كميات كبيرة من المتفجرات بعضها استخدم وبعضها لم يستخدم، ما هي معلوماتكم عن ذلك وما حقيقة ما جري في مخيم جنين؟


              - المعروف ان مخيم جنين تعرض للعدوان والاجتياح الاسرائيلي مرتين، الأولى كانت في الأول من آذار (مارس) الماضي وكانت عبارة عن بروفة أو تمريناً استفاد فيه المجاهدون الكثير من الدروس التي ساعدت على الاستعداد جدياً للمعركة الثانية... لقد أعد المجاهدون أنفسهم وجهزوا كميات كبيرة فعلاً من المتفجرات حتى ان محمود طوالبة بمفرده، وهو مهندس متفجرات، جهز عشية المعركة أكثر من ألف كيلوغرام من المواد الناسفة... وكانت العبوات الناسفة هي السلاح الوحيد الذي عوّل عليه المجاهدون... فقاموا بزرع العبوات في أماكن عدة في الشوارع مثل حاويات القمامة والسيارات... وبالذات سيارات المقاومين المطلوبين لاجهزة الأمن الاسرائيلية وكذلك بيوتهم، فالشباب كانوا يتوقعون ان يداهم الجيش الاسرائيلي بيوت هؤلاء المجاهدين فتم اخلاؤها من السكان وتفخيخها سواء في الأبواب، أو داخل المنزل أو حتى في الاثاث مثل الدواليب والكتب وغيرها من الاشياء التي اخبرنا بها بعض المجاهدين... وعندما حدثت المعركة تم تفجير بعض هذه البيوت مثل بيت الشهيد طوالبة الذي قُتل فيه جنديان وجرح خمسة آخرون باعتراف العدو. وبالإضافة إلى العبوات كانت هناك الأسلحة الخفيفة من البنادق والرشاشات وعدد قليل من قاذفات الأر بي جي.

              لماذا لم يستخدم الأر بي جي ضد الدبابات؟

              - كما علمنا من المجاهدين انه استخدم ولكن بشكل محدود لأنه لم يؤثر في الدبابات والبلدوزرات المصفحة... البلدوزر الاسرائيلي الذي استخدم في جنين كان عبارة عن دبابة تحمل شفرة في مقدمتها لا يمكن للمقذوفات الصغيرة ان تؤثر بها.

              وماذا عن المكمن الذي قُتل فيه ثلاثة عشر جندياً اسرائيلياً، هل لديكم معلومات عنه؟

              - المعلومات التي وصلتنا من بعض المجاهدين الناجين من مجزرة جنين تقول ان ما حدث كان مكمناً مدبراً بإحكام من قبل المجاهدين. فعندما بدأ الجيش الاسرائيلي يحقق اختراقات داخل المخيم ويقترب من احدي النقاط التي يتمترس فيها المجاهدون بقيادة الشهيد محمود طوالبة قرر الشباب التوقف عن اطلاق النار وطلبوا من النساء ان تخرج من البيوت وتقول للجيش الاسرائيلي ان الشباب نفدت ذخيرتهم وغادروا المكان. وكان هنا اتفاق مع احدى النساء ان تعطي اشارة للشباب إذا وصل الجيش للمكان المفخخ المزروعة فيه العبوات. وفعلاً عندما وصل الجيش إلى مكان المصيدة أعطت المرأة اشارة إلى الشباب فقاموا بتفجير العبوات فقتل على الفور 8 جنود اسرائيليين، وعندما تقدم جنود آخرون فتح الشباب نيران اسلحتهم الرشاشة عليهم فقتل خمسة آخرون وكانت الحصيلة الفورية مقتل 13 جندياً واصابة بضع عشرات آخرين وارتفع عدد القتلى في اليوم التالي إلى 15... يقول أحد المجاهدين الناجين من المعركة ان الجنود الصهاينة اصيبوا بحالة هستيرية من الرعب والفزع لدرجة ان بعضهم بدأ يصرخ ويولول ويعدو في كل اتجاه لا يعرف أين يذهب لدرجة ان بعضهم جاء يجري نحونا... وسمعنا قائدهم (يقول الأخ) ينادي بمكبر الصوت ويطالب بوقف فوري لاطلاق النار.

              قلت ان هذه رواية أحد الناجين من المعركة، كم عدد الذين استطاعوا الخروج من المخيم من المقاتلين وكم عدد الشهداء منهم؟

              - الذي روى قصة المكمن هو أحد مقاتلي سرايا القدس ، الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، خرج يوم الاربعاء عندما نفدت الذخيرة وكانوا أربعة من بين ثلاثين كانوا على محور واحد مع محمود طوالبة. الأخ يقول ان معظم الباقين استشهدوا ولم نستطع حتى هذه اللحظة معرفة عدد الشهداء أو المعتقلين من المقاتلين بدقة. حتى الشهيد محمود طوالبة انتظرنا اكثر من عشرة أيام قبل ان نعلن استشهاده حتى اتصلنا مع اخواننا واهله... لأن الجيران وشهود العيان يقولون ان الاسرائيليين بعد مكمن الثلثاء (9/4) صبوا جام غضبهم وجحيم نيرانهم على المكان الذي كان يوجد فيه طوالبة... ويقول احد الجيران كنت أذهب إلى البناية التي تواجد فيها المقاتلون بين فترة وأخرى اطمئن عليهم، لكن مساء الثلثاء تحولت المنطقة إلى جحيم، وفي اليوم التالي ذهبت إلى البناية فوجدتها مدمرة بعد ان قصفها اليهود بأكثر من عشرين صاروخاً... وهو اليوم نفسه الذي أعلن فيه ان طوالبة من بين الشهداء... لم يتم العثور على جثة محمود بعينها. وجدت جثث متفحمة عُرف منها جثة الشهيد أشرف محمود أبو الهيجا وعبدالرحمن أحمد فرج وهما من سرايا القدس ومن مساعدي طوالبة، ووجدت أشلاء ممزقة لم تستطع زوجة ووالدة الشهيد طوالبة التعرف من خلالها على جثته، لكن بعد ذلك تم الاشتباه في بعض الأشلاء بأنها لمحمود. ومع تأكيد الجيران وشهود العيان ان محمود كان داخل البناية لم يكن أمام أهله إلا التسليم بأنه قد حقق أمنيته ونال الشهادة، خصوصاً انه قبل الاجتياح بيومين اتصل بنا وعندما قلنا له يا محمود هذه معركة طويلة والحرب كرّ وفرّ إبنوا حساباتكم على انها ليست آخر جولة بيننا وبينهم، قال لنا بالحرف هذه معركة كرّ وليس فيها فرّ وأنا اتصلت مودعاً لأقول لكم ان شاء الله نلتقي بكم في الجنة!

              "اسرائيل" تزعم ان عدد من قتلوا في جنين لا يتجاوز الخمسين فما مدي صدق ذلك برأيكم؟


              - بالتأكيد هذا غير صحيح وروايات الاسرائيليين أنفسهم تكذبهم. فوزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر قال لقد تم تشخيص 48 جثماناً لمقاتلين فلسطينيين في مخيم جنين، وقال متبجحاً ان من بينهم 45 كانوا بزي الجهاد الاسلامي. فإذا كان المقاتلون 48 فهل يعقل ان يكون الشهداء في المدينة ثلاثة فقط؟ ان كثافة النيران التي صبتها الطائرات والدبابات وحجم الدمار الذي خلفته المعركة يدلل على ان قطاعاً كبيراً من المدنيين كان في مرمي النار الاسرائيلية، فمن بين حوالي 1200 بيت في المخيم تم تدمير 400 بيت بالكامل وهناك حوالي 100 بيت حصل فيها تدمير جزئي بنسبة اكثر من 50 في المئة، اضافة إلى اكثر من 200 بيت اصابات متوسطة وخفيفة، فالدمار والخراب أصاب اكثر من 70 في المئة من بيوت المخيم وهذا يؤكد ان هناك اعداداً كبيرة من المدنيين استشهد... وشهود العيان اكدوا ان الجيش الاسرائيلي نقل جثث بعضهم إلى غور الأردن ودفنهم هناك ليخفف من أثار الجريمة، لذلك ما زال هناك الكثيرون مفقودين. لم يُعثر عليهم بين الشهداء، ولم يُعلن عن اعتقالهم؟

              لكن "اسرائيل" أعلنت بعد سقوط المخيم انها اعتقلت عشرات المطلوبين والمحاصرين من قيادات الجهاد الاسلامي وحركة فتح بعدما رفضت عرض حزب الله بفك الحصار عنهم مقابل الافراج عن الضابط الاسرائيلي الحنان تننباوم الموجود في يد حزب الله، هل كان هناك تنسيق بينكم وبين حزب الله وماذا حدث بالضبط؟

              - المعروف ان المقاتلين صمدوا وقاتلوا لمدة عشرة أيام وكانوا منتشرين في بضع نقاط ومحاور في المخيم. في يوم الاربعاء العاشر من نيسان حاصر الجيش الاسرائيلي آخر جيب من جيوب المقاومة بعدما نفذت ذخيرتهم وأعلن مساء ان عشرات المقاتلين المحاصرين في المخيم يوجهون نداء استغاثة للأمة والعالم لانقاذهم من مذبحة اسرائيلية بحقهم... على أثر ذلك أعلن حزب الله مبادرته وكانت بيان باسم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله... عندما سمع الاخوة المحاصرون بمبادرة حزب الله اتصلوا بنا بعدما استطاعوا تأمين هاتف محمول وكان الاتصال قد انقطع مع المخيم منذ حوالي ستة ايام من هذا التاريخ، وبالمناسبة كل الذين كانوا يتحدثون على الفضائيات ويُقال انهم من جنين كانوا في المدينة، ولم يكونوا في المخيم... تحدث معي شخصياً الأخ ثابت مرداوي من قادة سرايا القدس - الجهاد الاسلامي، وعندما سألته عن عددهم قال انهم 27 شخصاً بينهم فعلاً عدد من الكوادر القيادية مثل الحاج على الصفوري القائد في سرايا القدس وجمال حويل قائد كتائب شهداء الأقصي ، وهؤلاء من كبار المطلوبين لاسرائيل ولكن ليس كل العدد من المطلوبين، بعضهم شباب فُرضت عليه المعركة ووقف للدفاع عن أهله ومخيمه في وجه العدوان الصهيوني، وكانوا في وضع صعب جداً منذ أيام لا طعام ولا ماء وذخيرتهم نفدت، حتى العبوات والأحزمة الناسفة حيل بينهم وبينها لأنهم غادروا مواقعهم والبنايات التي كانوا يتمركزون فيها مرات عدة، وهم في مطاردة من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع والاسرائيليون يحولون المخيم إلى كتلة من الدمار بقصف الطائرات والدبابات، والبلدوزرات تتقدم باتجاه النقطة التي حشر فيها المجاهدون... حيث قسم العدو المخيم إلى مربعات وفتح شوارع كبيرة دخلتها الدبابات والمدرعات. وعندما سألت الأخ ثابت هل هناك أي امكانية للافلات من هذا الحصار قال: نحن مُطوقون من كل الجهات بأكثر من ثلاثين دبابة وبلدوزر مصفّح. وكان الأخ ثابت مصاباً في يديه ورجليه ورقبته منذ أيام وليس هنا دواء أو علاج. وأخوة آخرون كانوا مصابين أيضاً، وكانوا قد اتصلوا يريدون معرفة فحوى مبادرة حزب الله ، وهل يمكن أن تفلح في فك حصارهم أم لا. بعد ذلك اتصلت بالسيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله وأطلعته على أوضاع الشباب وأن عددهم 27، وكان الأخ قد أملى اسماءهم على الهاتف، وبالمناسبة دهشت عندما علمت أن من بينهم أحد اخواننا من طولكرم وهو الشيخ رياض بدير، وهو ليس عسكرياً بل هو رجل سياسي يعمل داعية ويبلغ من العمر 56 عاماً. عندما زحفت الدبابات نحو جنين تمكن من الافلات من حصار طولكرم وتوجه إلى جنين للقتال ونيل الشهادة، كما قال لأهله واخوانه، وهو الوحيد الذي استشهد من بين الـ27 الذين حوصروا حيث كان بمفرده في بيت مجاور للبيت الذي فيه بقية الشباب، ويبدو ان الإسرائيليين نادوا عليه ليخرج فرفض فهدموا البيت عليه، ولم نعلم بذلك ليلة اتصال الاخوة، وعلي ما يبدو، ان القصة حصلت لحظة محاولة اعتقاله صباحاً.

              ماذا كان موقف حزب الله عندما علم بعدد المحاصرين؟

              - كما قلت، تحدثت مع السيد حسن نصرالله مرتين بعد منتصف الليل، كان آخرها حوالي الساعة الثالثة فجراً، السيد حسن كان موقفه قوياً وثابتاً، وقال: نحن نستطيع تبديل هذا الضابط بمئات السجناء، لكن حتى لو كان العدد 27 فلن نتراجع عن المبادرة، المهم تأمين سلامة الشباب بالتفاوض حول طريقة نقلهم إلى غزة مثلاً عبر وسيط نتفق عليه. والسيد قال لو كان الوسيط أميركياً لن نقبله، ولو كان عربياً أيضاً لن نقبله، إما أن يكون الصليب الأحمر أو أي طرف آخر نتفق عليه. أبلغنا هذا الكلام للشباب وحاولنا طمأنتهم ورفع معنوياتهم، واستمرت الاتصالات طوال الليل، وكان آخرها الساعة الخامسة والربع بعد صلاة الفجر. وعندما كان الأخ ثابت مرداوي يتحدث معي سمعت صوتاً عالياً بالقرب منه، فظننت أنه صوت الشباب من حوله، فقلت له: لا اسمعك من الضجيج حولك، اطلب من الشباب أن يخفضوا صوتهم. فضحك الأخ ثابت، وقال هؤلاء ليسوا الشباب، هؤلاء اليهود لقد حركوا الدبابات والجرافات نحونا وبدأوا ينادون علينا بمكبرات الصوت. وصمت الأخ ليسمعني مكبرات الصوت. وفعلاً كانوا يطالبونهم بالخروج وتسليم أنفسهم... عندما سمعت ذلك دعوت الاخوة للثبات والصبر وأن ينجيهم الله من هؤلاء القتلة لأننا كنا نخشى أن تتم تصفيتهم، وبالذات القادة والكوادر المطلوبين منهم، وبعد دقائق انقطع الاتصال، وفي الصباح سمعنا أنه تم اعتقالهم وكان التركيز في الإعلام الإسرائيلي على اعتقال المرداوي والصفوري لأن الإعلام الإسرائيلي ركّز في حملته أثناء المعركة عليهم وعلي طوالبة حتى أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي قال إن أهم أهدافنا في مخيم جنين هو تصفية محمود طوالبة، لأنه مسؤول عن الكثير من العمليات الاستشهادية. ويُحصي الإسرائيليون حوالي 32 استشهادياً خرجوا من منطقة جنين فقط أثناء انتفاضة الأقصى الحالية، 17 منهم من الجهاد الإسلامي ، اعتقل العدو منهم أربعة قبل تمكنهم من التنفيذ، لذلك اطلقوا على جنين عاصمة الانتحاريين، ونحن نقول عاصمة الاستشهاديين. طبعاً الإسرائيليون لم يستجيبوا لمبادرة حزب الله ، وعندما أعلن الحزب مبادرة جديدة بخصوص المحاصرين في كنيسة المهد وقتلة زئيـــفي في رام الله، رفض شارون.

              لماذا برأيك رفض شارون مبادرة حزب الله وضيّع فرصة ذهبية لاطلاق جنوده المحتجزين لدي حزب الله ؟

              - السبب واضح، فأهم منجزات حرب شارون المجنونة أنها وحدّت الشارع العربي والأمة حول فلسطين، لو اعطى شارون حزب الله الفرصة ليحرر أياً من المقاتلين الفلسطينيين في هذه المعركة سواء في جنين أو غيرها، كان سيؤكد ذلك الربط بين لبنان وكل الأمة من جهة، وفلسطين من جهة أخرىي، أو يؤكد كلام حزب الله عندما يعتبر أن المعركة في فلسطين هي معركته ومعركة كل عربي وكل مسلم.


              [/cell][/tabletext]
              السماء الزرقاء تنتصر

              تعليق

              • جهاد خالد
                عضو أصيل
                • أكتوبر 2007
                • 1515

                #8
                رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                هم والكذب توأمة لا ينفصلان أبداً
                آخر تعديل بواسطة جهاد خالد, 14 أبريل 2011, 10:09.
                ايها المحاصرون بين قصر الامير وبين زنازين الاحتلال
                ما بين سوط الامير وبساطير الجنود
                ايها المحاصرون بين هجوم السلام وبين رصاص الجنود
                ايها المحاصرون بين لحمكم فوق موائد الحكام وبين ارواحكم
                تجمعوا .. تجمعوا
                توحدوا .. توحدوا
                قاوموا .. قاوموا
                فليس سوى ان ترفعوا صوتكم بالرفضلا

                تعليق

                • أمير الجهاد
                  عضو أصيل
                  • نوفمبر 2006
                  • 9406

                  #9
                  رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                  ملحمة جنين التي خاض فيها المجاهدون معركة الكرامة بكل ما حملت من دلالات انتصارِ وحدةِ السلاح الفلسطيني في مواجهة الغزو الصهيوني، تسطرت فيها يعبد والقسام واختزلت كل معاني الصراع الكبير، رافعة الشعار: إنه جهاد نصر أو استشهاد.كان المخيم، وكان فيه محمود طوالبة، والشيخ رياض بدير، وأبو جندل، وكانت فيه سرايا القدس، والأقصى، والقسام. كانوا جميعاً وما يزالون، بالدماء كتبوا وصاياهم، وبالجهاد سطروا سجلاتهم لتكون كتباً يقرؤها الصغار قبل الكبار، يتعلمون منها أن المستحيل المستحيل، أن يفكر الشعب الفلسطيني بالتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين كل فلسطين.

                  كان الخيار أن نموت واقفين ولا نركع، كان الموت ـ استشهاداً ـ خيار الملتصقين بعقيدتهم، المؤمنين بحقوقهم، وكان الخيار... لن يمروا إلا على أجسادنا.. فكانت ملحمة السرايا، ملحمة طوالبة والقابضون على سلاحهم كالقابض على جمر.من هنا أقول لقد خاض ويخوض الكيان الصهيوني حرباً ضارية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنه لم يستطع كسر إرادة الصمود أو التحدي لديه بل انتقل مقاومو الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جهادية أكثر شدة.

                  وقد شكل صمود المجاهدين في مخيم جنين علامة فارقة في مرحلة الجهاد والمقاومة التي ينتهجها الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة. وما حصل في غزة من صمود رائع وإفشال لأهداف العدو إلا استمرار واقعي للمنهج الذي اختطه الشهداء الأبرار..

                  فعلى الرغم من هول المجازر البشعة التي نفذها جنود الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله، إلا أن هذا العدو لم يستطع وقف الهجمات الإستشهادية والعمليات النوعية في عمق كيانه سواء في حيفا أو في القدس أو غزة والضفة.وككل محتل غاصب، يعيش على دماء الأبرياء، ويصنع من مجازره جسرا للعبور إلى نصر موهوم.

                  نفذ جيش الإحتلال مجازر عديدة في مخيم جنين شكلت عنواناً جديداً إضافياً على بربريته ولا إنسانية ولكن هذا الإجرام لم يفلح في كسر إرادة الشعب المقاوم بل إن جيش العدو، حشر في جنين في زاوية حجمه الطبيعي، وتحطمت أسطورة جيشه الذي لا يقهر، فقد تجندل جنود العدو صرعى بكمائن المجاهدين ورصاصاتهم القليلة فأصبح مخيم جنين أسطورة المقاومة، ولعنة ستطارد المحتلين حتى يرحلوا عن أرضنا.

                  لا يزال الكمين الذي نصبه المجاهدون في مخيم جنين لجنود الاحتلال في نيسان 2002 مثار جدل واسع في صفوف كيان الاحتلال، وقد أدى الكمين يومها إلى مقتل (13) جندياً بحسب اعتراف الاحتلال نفسه.وقد كتبت مراسلة صحيفة معاريف الصهيونية إيتان رابين تقريراً حول هذا الموضوع (26/8/2002)، استعرضت فيه العملية ـ بحسب وجهة نظر جيش الاحتلال ـ ، ونقلت رابين خلاصة تحقيقين أجريا من قبل قيادة سلاح الميدان وعائلات الجنود القتلى، ومفاده أن الجيش «لم يضع في خدمة الـ 15 جندياً الذين سقطوا في العملية بجنين معدات قتالية في منطقة مبنية ولم يتم تزويدهم بسترات واقية، وكان سلاحهم الشخصي (m 16) لا يناسب القتال في منطقة مبنية.وتستمر في رواية الموضوع فتقول «..خلال حركة الجنود الذين وصلوا إلى الساحة وإلى محيط المنازل، كانت الساحة، بسبب انخفاضها الطوبغرافي قد سميت «الحمام» وتحولت إلى فخ موت عندما فتح (المخربون) الذين كانوا أعلاها النار على الجنود، وفي هذه العيارات النارية قتل ثلاثة جنود وأصيب عدد آخر بجروح.

                  حاول جنود السريّة إخلاء الجرحى... ونتيجة لذلك أصيب كل الجنود الذين كانوا في الساحة».ويضيف التقرير: «خلال إخلاء الجرحى وصل ضابط ومعه جنديان إلى المنزل المطل على منطقة الحادث، من أجل التمركز في الموقع، حينها انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في المنزل أدت إلى مقتل الضابط وإصابة الجنديين.. وتمكن «المخربون» من جر ثلاث جثث للجنود إلى الطابق الثالث في منزل مجاور».ويضيف التقرير نقلاً عن التحقيق «أن قائد كتيبة المشاة حذر في لقاء من كمين، مثلما حدث لجنوده في عدة حالات سابقة.. وبعد أربع ساعات من ذلك التحذير دخلت القوة إلى الكمين نفسه الذي حذر منه العميد أوفيك بوخريس».

                  وهاتان الروايتان تخالفان بشكل كبير الرواية التي قدمها المجاهدون الذين نجوا من مذبحة جنين، فيقول الدكتور رمضان بعد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حول هذا الكمين في لقاء صحفي:«المعلومات التي وصلتنا من بعض المجاهدين الناجين من مجزرة جنين تقول ان ما حدث كان مكمناً مدبراً بإحكام من قبل المجاهدين. فعندما بدأ الجيش الإسرائيلي يحقق اختراقات داخل المخيم ويقترب من إحدى النقاط التي يتمترس فيها المجاهدون بقيادة الشهيد محمود طوالبة قرر الشباب التوقف عن إطلاق النار وطلبوا من النساء أن تخرج من البيوت وتقول للجيش الإسرائيلي أن الشباب نفدت ذخيرتهم وغادروا المكان. وكان هنا اتفاق مع إحدى النساء أن تعطي إشارة للشباب إذا وصل الجيش للمكان المفخخ المزروعة فيه العبوات.

                  وفعلاً عندما وصل الجيش إلى مكان المصيدة أعطت المرأة إشارة إلى الشباب فقاموا بتفجير العبوات فقتل على الفور 8 جنود إسرائيليين، وعندما تقدم جنود آخرون فتح الشباب نيران أسلحتهم الرشاشة عليهم فقتل خمسة آخرون وكانت الحصيلة الفورية مقتل 13 جندياً وإصابة بضع عشرات آخرين وارتفع عدد القتلى في اليوم التالي إلى 15...

                  يقول أحد المجاهدين الناجين من المعركة إن الجنود الصهاينة أصيبوا بحالة هستيرية من الرعب والفزع لدرجة أن بعضهم بدأ يصرخ ويولول ويعدو في كل اتجاه لا يعرف أين يذهب لدرجة أن بعضهم جاء يجري نحونا... وسمعنا قائدهم (يقول الأخ) ينادي بمكبر الصوت ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار». [المصدر: صحيفة الحياة اللندنية 30/04/2002].والسؤال المحدد الذي يطرحه الجميع ويحاصر الجميع، هو كيف تمكنت هذه الحفنة من المقاتلين، من الثبات تسعة أيام متواصلة أمام أعتى جيوش الشرق الأوسط؟ كيف سجلت صمودها الإعجازي على النحو الذي شاهد العالم أجمع!؟في أغلب الحالات لم يكن يتسنى العثور على إجابة، وفي أفضلها كانت الإجابة (قررنا القتال وقررنا الصمود فصمدنا، ولولا تلك الجرافات العملاقة، لما دخل الجيش حارة في المخيم!).وأخيراً إن نظرة فاحصة لمعركة الصمود في جنين وإفشال أهداف العدو في غزة، لدليل إضافي على قدرة شعبنا والمقاومة على الصمود أولاً، وصنع تاريخ جديد لأمتنا مداده الدم والعزة والكرامة.
                  السماء الزرقاء تنتصر

                  تعليق

                  • أمير الجهاد
                    عضو أصيل
                    • نوفمبر 2006
                    • 9406

                    #10
                    رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                    فلسطين اليوم- محمود أبو عواد
                    آنين الجراح ووجع القلوب يدب عبق ذكريات قلوبهم الحارقة، فهم ملؤا جدران الحياة عذاباً، وملأت الآمال عقولهم المعقودة بدفع عجلة الزمن إلي ما تهفو أرواحهم إليه.

                    أبطالٌ من زمنٍ آخر؛ وصفٌ بليغ بأصحابه، لكنه أقل ما يقال بتلك الثلة من البشر التي قاتلت بروحٍ وعزيمة لم يملكها جيشٌ من العرب، برغم كل ما تملك تلك الجيوش إلا أن ما كان يملكه مقاتلو "مخيم جنين" من عزيمةً وإيمان، سطروا بهما ملاحم بطولية انتصرت فيها روحهم علي ذاك الجيش المُثقلة به جراح ذاك المخيم الذي كانت تشهد جدرانه علي بشاعة ذاك الجيش الهمجي وأسطورة المقاوم الفلسطيني.

                    في بداية عام 2002 أطلق العدو الصهيوني حملة "السور الواقي" في الضفة الغربية لاقتلاع ما وصفه آن ذاك رئيس الوزراء النازي "آرئيل شارون" جذور (الإرهاب الفلسطيني)، وكانت تستهدف العملية مدن الضفة بأكملها لمحاولة القضاء علي المقاومة، وكان أحد الأهداف مخيم جنين.

                    فهذا المخيم لا يتعدى الكيلو متر واحد، ويحف جوانبه شمالاً حي الزهرة، والجبريات جنوباً، فيما يطل شرقه علي مدينة جنين، ويحاذيه غرباً وادي برقين؛ كل هذه الجهات المطلة علي ذاك المخيم، كانت عرضةً للهمجية الصهيونية، وكان العدو يتخذ منها مركزاً لمحاولات اقتحامه.

                    ومع بداية الحملة العسكرية ضد المدن الفلسطينية في الضفة، بدأ الاحتلال حملته ضد المخيم الأكثر صلابةً وأقل مساحةً من بين تلك المخيمات التي تتواجد بالمدن المختلفة، وسطع نجّم هذا المخيم بصمود مقاوميه ورباطة جأش ساكنيه، وروح أطفاله الذين كانوا يداعبون بمفرقعاتهم أولئك الملثمين المنتشرون بأنحاء المخيم لصد الحملة الصهيونية المتوقعة ضده.

                    تجهيزات مستمرة.. يربطون الليل بالنهار

                    ولعل كان أحد أسرار صمود ذاك المخيم، التجهيز المتواصل من قبل المقاومين للعملية المتوقعة ضدهم داخله، وعن أسرار التجهيزات وفي حديث هو الأول من نوعه تمكنا من الحديث مع قيادات من حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس"، والذي يعّد الجناح العسكري الأقوى عتاداً وعناصراً داخل ذاك المخيم منذ بدء انتفاضة الأقصى في ديسمبر 2000.

                    يقول "أبو نعمان" أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي والمعتقل في سجون الاحتلال، أنه وفي زخم عمليات الاحتلال ضد المدن في الضفة، كنا متيقنين أن الحرب ستطال جنين ومخيمها، فلكليهما قوة عسكرية كبيرة، وخرج منهما عدد كبير من الاستشهاديين ونُفذت عمليات كثيرة ضد قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال قرب المدينة والمستوطنات المحيطة بها والحواجز التي كان يقوم الاحتلال بنصبها بين الطرق الواصلة بين المدن".

                    وفي إحدى الليالي الحاسمة، طلب قيادات من عدة فصائل لإجراء اجتماع عاجل لوضع كافة الإمكانيات تحت تصرف يد واحدة، من أجل إبقاء حالة الصمود قدر الإمكان، وكان الاجتماع بحضور قيادات من كافة الفصائل مثل "الشيخ بسام السعدي من الجهاد – عطا أبو رميلة من فتح – إبراهيم الجبر من حماس"، ووضع كلاً منهما الإمكانيات حسب ظروف كل فصيل، وكان للجهاد الإسلامي في تلك الليلة بصمة في تسخير كافة إمكانياته من أجل العمل تحت إطار موحد لمواجهة العدوان وتدريع المخيم بقدر الإمكان من العبوات وتفخيخ المنازل.

                    ويتابع " كان الشهيد القائد محمود طوالبة يشرف علي ثلاثة مصانع ومخارط تنتج العبوات الناسفة والمواد الجاهزة للتفجير، ويشرف بنفسه علي توزيعها بين المجموعات المختلفة لنصبها وتجهيزها وتفخيخ عدد من المنازل، وكان للقائد الأسير الحاج علي الصفوري الشرف في توفير 20 ألف طلقة رصاص قبيل بدء المعركة وتوزيعها علي المقاتلين بمختلف فصائلهم، وتوفير كمية مماثلة فيما بعد وسخر الجهاد الإسلامي ما يقارب الـ 300 ألف دولار لهذه المعركة، وكانت هذه الفلوس مسخرة للمشروع العام دون التفريق بين أبناء الفصائل، وتمكن إخواننا من إحياء حالة الصمود وسط هذه التجهيزات والإبداعات التي كان يشرف عليها إخواننا".

                    بداية العملية العسكرية

                    وعن بداية العملية العسكرية ضد جنين، كان لنا حديث مع "أبو محمود" أحد قيادات سرايا القدس والمعتقل الآن بسجون الاحتلال، فيقول "كانت الأوضاع في الضفة أشبه بالحرب، وتعرضت جنين ومخيمها لعملية من عدة اتجاهات وكانت أولي العمليات تستهدف أحد مقرات الشرطة الخاصة قرب المقاطعة، قبيل عملية السور الواقي، وحاولوا فيما بعد الدخول لعمق مدينة جنين والتوغل اتجاه المخيم، إلا أنهم لما يتمكنوا إلا من الوصول لأطرافه من جهة حي الزهراء بمنتصف شهر مارس، وقد انسحب غالبية المقاومين للخلف لاستدراج الجنود لداخل المخيم ولم يتبقي بمحيط التوغل سوى الشهيد "محمود طوالبة" وعدد من المقاتلين معه من فصائل مختلفة، ثم تراجعت قوات الاحتلال بعد أن غادر الجنود عدداً من المنازل التي اعتلوها".

                    ويتابع "ثم شهدت أطراف المخيم المختلفة، عدة محاولات للتوغل داخل المخيم وصلت إلي اثنا عشرة مرة، وفي كل محاولة كانت المقاومة تصد ببسالة محاولات التوغل التي كانت تقوم بها وحدات من المشاة مدعومة بآليات وجنود من الوحدات الخاصة".

                    بدء المعارك

                    ويضيف أبو محمود "في صباح 2-4-2002، كانت جميع وحدات المقاتلين منتشرة في مناطقها، وحاولت قوات الاحتلال التوغل إلي عمق المخيم من الجهة الجنوبية أو ما يعرف باسم منطقة "الجبريات"، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاتلين وتمكن إخواننا من تفجير إحدى الألغام بإحدى الآليات التي كانت تشارك في العملية ولم يفلح الصهاينة بالدخول للمخيم فتراجعوا إلي أماكن تمركزهم بالقرب من منطقة الجبريات، ثم حصلت اشتباكات خفيفة من الجهة الشمالية بالقرب من منطقة ما يعرف بـ "سهل مرج بن عامر"، حيث حاولت قوات من المشاة التسلل تحت جنح الظلام للمخيم إلا أن المقاومين كانوا متنبهين لحركة الجيش وأفشلوا المحاولة وسط فرحة المقاومين والمواطنين والأطفال الذين كانوا يضيئون سماء المخيم بالمفرقعات والتكبيرات فرحاً بما تسطره المقاومة"

                    ويواصل "طلب عدد من الإخوة في القيادة العسكرية المشتركة من الفصائل باليوم التالي من المواطنين وبعض القيادات السياسية بمغادرة المخيم حفاظاً علي أرواحهم وأطفالهم، إلا أن الجميع رفض الخروج من المخيم وأصروا في البقاء به حتى الاستشهاد أو دحر العدو".

                    "في ذات الليلة ظهر الطيران المروحي وبدأ بإطلاق زخات من النيران بالمخيم، وهنا بدأ المقاتلين باتخاذ أماكنهم تحسباً لبدء الهجوم وهو ما بدأ فعلاً وسط التكبيرات التي كان يسمع دويها في المخيم والألعاب النارية التي كانوا يطلقونها الأطفال، وبدأ التقدم من اتجاهات حي الزهرة ووادي برقين والجبريات ومنطقة السلطات المشرفة علي جنين، وبدءوا يتقدمون من كل المداخل باتجاه المخيم كونه آخر منطقة كان فيها اشتباكات بعد أن انتهت معارك أخرى كان يسطرها المقاتلون في البلدة القديمة بالمدينة".

                    "وتقدمت كاساحات الألغام باتجاه المداخل المذكورة للقيام بمهام التمشيط وتسهيل عملية التقدم أمام الآليات وقوات المشاة وبدأت الاشتباكات تندلع في كل المناطق علي أطراف المخيم، وشهدت مناطق "وادي برقين – العمارة – الجبريات – شارع مهيوب" حالات اشتباك مباشرة وسقوط عدد من الجنود في كمائن بين برقين والمخيم في المنطقة الغربية وهي المنطقة ذاتها، وكذلك منطقة حارة الدمج، واندلعت الاشتباكات عنيفة جداً وقتل وأصيب عدد كبير من الجنود في المناطق جميعها المذكورة وخصوصاً المنطقة الغربية التي وقع فيها عدد كبير من الجنود في كمائن للمقاومين، وهنا تدخلت المجنزرات للدخول إلا إنها لم تتمكن بعد إعطاب بعضها، فادخل الطيران الحربي وقام بالقصف علي كافة مناطق المخيم".

                    ويضيف أبو محمود "الكمين الذي وقع بالمنطقة الغربية من المخيم، كان عبارة عن تفجير عبوات وسط الجنود الذين كانوا يمرون بأزقة قرب منازل عائلات (الشافع والسعدي والصباغ)، وكان الشهيدين محمود طوالبة وأبو جندل من الذين شاركوا بالكمين وأشرفوا عليه بشكل مباشر، حيث كان يتمركزان منذ البداية في المنطقة الغربية، وعندما تم التفجير كنا نسمع بكاء الجنود الذين وقعوا في الكمين، حيث كانت لا تفصلنا عنهم سوى أمتار لا تتعدى الـ 100متر، وحين وقع الكمين قام أحد الجنود بإلقاء إشارة فسفورية للطيران الحربي، فارتطمت بعامود كهرباء وعادت لتسقط في الزقاق المتواجدين به الجنود المصابين والقتلى، فقام الطيران الحربي بقصف المكان ذاته مما أدي لمقتل الجرحى وإصابة آخرين من الأحياء، وقام الإخوة بإطلاق النار اتجاههم للإجهاز عليهم إلا أن الوقت لم يسعفهم واستدرك الطيران الحربي أنه تم قصف الجنود بالخطأ فقام بإطلاق الصواريخ والنيران بشكل عشوائي وعنيف، مما اضطر المقاومين للانسحاب لمنزل يعود لشخص يعرف باسم "خالد أبو محمد"، وكان من المشاركين في الكمين الشهيد "أشرف السعدي" الذي استشهد قبل سنوات في عملية اغتيال بعد خروجه من السجون خلال صفقة حزب الله عام 2005".

                    ويتابع "كان من بين المنازل التي تم استهدافها بعد عملية الكمين منزل يقوم الإخوة بنقل الجرحى فيه للعلاج، ويعود لعائلة "طالب" حيث تم استهدافه واستشهد عدد من المقاومين والمواطنين الجرحى والعّزل"

                    ويواصل "الغريب أنه وبالرغم من قوة الاشتباكات كنا نتفاجأ حقاً بقيام الأشبال والأطفال برمي الأكواع اتجاه جنود الاحتلال، والنساء في المخيم يقومون بأداء كبير فينقلن الأكل للمقاومين ويساعدن في تأمين الطرق بين الأزقة والمنازل التي كانت مفتوحة علي بعضها البعض لتسهيل حركة المجاهدين، ولا بد هنا أن نستذكر اختنا الشهيدة ووالدة أحد الشهداء لؤي الوشاحي، والتي استشهدت أثناء توزيع الأكل علي المقاومين".

                    وبالعودة للمعارك يتابع القيادي بالسرايا "أبو محمود": "بعد الكمين الذي وقع بالمنطقة الغربية، وعملية القصف العشوائي بالمنطقة تراجع المقاومين إلي وسط المخيم بمنطقة ما يعرف الساحة، ثم بعد وقت عاد الجميع للمنطقة الغربية بالقرب من منزل الشهيد القائد "محمود طوالبة" رحمة الله عليه، الذي كان مجهزاً منزله للتفجير، حيث قام بتفخيخه وتفخيخ مواسير الماء حول بيته ومحيط المنزل، واستعد إلي جانب الحاج "علي الصفوري" وعدد من المقاتلين للمعركة المقبلة، ولم تمضي سوى ساعات، حتى عادت قوات من المشاة للتوغل في المنطقة ذاتها ووقعت اشتباكات عنيفة وكانت الاشتباكات تدور والمجموعات المسلحة تتراجع لإتاحة الفرصة للجنود للتقدم اتجاه الكمين في منزل الشهيد طوالبة، وفجر المقاومين مواسير الماء المفخخة والمنطقة المحيطة بالمنزل وسقط الجنود متهالكين ما بين قتلى وجرحى، فتدخلت المدفعية التي كانت متمركزة قرب منطقة الجبريات بقصف المنطقة الغربية وتدخل أيضاً الطيران بالصواريخ والرشاشات الثقيلة مما استدعانا للعودة إلي وسط المخيم لمنطقة الساحة تدريجياً".

                    "حينها استدرك العدو أن عملية التوغل لن تكون سهلة وأن المقاومة شرسة وليست بالبسيطة، ومضت الساعات، ومع حلول إحدى ليالي أيام المعارك عادت قوات الاحتلال لمحاولة التوغل وتقدمت عملية التوغل التي تمت من عدة محاور الجرافات العسكرية التي بدأت بهدم المنازل والتوغل بعمق إلي المخيم ففصلوا المخيم إلي مربعات ووضعوا القناصة للنيل من أي هدف يتحرك وسط قصف مكثف وعشوائي من الطيران مما استدعانا للتراجع لمنطقة الساحة وسط المخيم، وكان يتواجد آن ذاك الشهيد الشيخ رياض بدير والحاج علي الصفوري وكان بجانبهم مجموعة من المقاتلين وكان متواجد أبو جندل ومقاتلين آخرين، وحصلت اشتباكات عنيفة استشهد وأصيب فيها عدد من المجاهدين والمواطنين، وتمكن المقاومين من محاصرة عدد من الجنود في منزل يعود للمواطن "أبو علي عويف" وبيت "حسين الحج راجح" وتمكن إخواننا من تفجير عبوات ناسفة بهم داخل المنزل واشتبكوا بشكل مباشر حيث كانت لا تتعدي المسافة التي كان يتواجد بها المقاومين والجنود عشرات الأمتار، فقتلوا وأصابوا منهم وتدخل الطيران الحربي وعاد ليقصف بشكل عشوائي فتراجع جميع الشباب للخلف في منطقة الساحة ذاتها".

                    ويتابع "واستمرت عمليات محاولات الاقتحام والاشتباكات مستمرة في محاورة مختلفة علي هذا المنوال، وشهدت حارة الدمج اشتباكات عنيفة جداً وكانت عدة مجموعات من المجاهدين بقيادة كلٍ من القائد الأسير "ثابت مرداوي" والقائد "جميل حويل" والقائد "مهدي بشماق" والقائد "محمود الحلوة" والقائد إبراهيم جبر"، واستشهد في تلك المعركة الشهيد "زياد العامر" أحد كوادر كتائب الأقصى والذي كان يعد أول شهيد يرتقي خلال اشتباكات مباشرة مع جنود الاحتلال، بالإضافة للشهيد محمد النورسي، وأدت الاشتباكات العنيفة التي فجر خلالها المقاومون عدة ألغام وكمائن بالمنازل في الجنود، فتوقفت وحدات المشاة عن التقدم وتدخلت الجرافات وبدأت بتجريف المنازل بشكل كامل عن بكرة أبيها"

                    "وشهدت المنطقة معركة لن ينساها التاريخ، حين دخل عدد من الجنود منزل يعود لعائلة "أبو جليل" حيث دارت اشتباكات بين الجنود والمقاومين عن مسافة كانت صفر، حيث كان الجنود والمقاتلين بمنزل واحد وكان الشرف للشيخ الأسير ثابت مرداوي أول شخص يخرج للجنود ويطلق النار إتجاههم بعد أن قاد الكمين داخل المنزل وقتلوا وأصابوا إخواننا عدد من الجنود وانسحبوا بعد تدخل الطيران ووصول الجرافات للمنطقة".

                    نهاية المعركة.. الكمين المحكم

                    ويواصل القيادي في سرايا القدس وأحد المقاتلين البارزين الذين شاركوا في المعركة فيقول عن المعركة "في النهاية انحصرت الأمور في بقائنا بمنطقة الحواشين والساحة، حيث استمرت الاشتباكات في تلك المنطقتين بالرغم من عمليات التجريف التي كانت متواصلة من منزل إلي منزل، وكان عدد هائل من المقاومين والمواطنين بتلك المنطقتين، وكان الطيران يقوم بعمليات قصف عشوائي والقناصة تعتلي بعض المنازل التي تتركها الجرافات لاستخدامها كثكنات للتحرك منها ورصد المقاتلين، وأصبح التقدم اتجاه عمق المخيم فقط عن طريق هدم المنازل وتجريف الشوارع واستهداف كل من يتحرك".

                    ويتابع "في التاسع من شهر إبريل كان واقع المخيم شبه هادئ، فعدد كبير من المقاتلين استشهدوا وأصيبوا، وآخرين تمكنوا من الانسحاب بطريقة أو أخرى إلى خارج المخيم وغالبية المدنيين استسلموا وتم إعدام بعضهم واعتقال آخرين، فحينها استشعر جنود الاحتلال أنه بإمكانهم الدخول مشاة، فتقدموا وكنا جاهزين ومستعدين وقام الإخوة بتحضير عدة كمائن في منازل وعدة أزقة، وتقدموا من منطقة الحواشين الشرقية بالقرب من "عائلة الآلوب" ودخلوا زقاق صغير بالمكان وعند دخولهم كانت مجموعتين من المقاتلين تكمن بالمكان ودخل الجندي الأول وتبعه الثاني فالثالث، وبعد أن فحص الجنود المكان واطمئنوا فاجأنهم بوابل من النيران من عدة مناطق، وقتلنا وأصبنا الجنود ورأينا بعضهم يترك سلاحه ويهرب، وتقدم عليهم عدد من إخواننا لسحب سلاحهم وجثثهم، فوجدوا أحد الجنود مصاباً فأطلق النار اتجاه إخواننا مما أدي لاستشهاد كلٍ من "محمد وأمجد الفايد ونضال النوباني" فقام أحد إخوانا بالإجهاز عليه وسحب جثث الشهداء والاستيلاء علي قطع السلاح، وكان يشارك في الكمين أخونا الشهيد "أشرف السعدي"، الذي اغتيل عام 2007، بعد اعتقاله والإفراج عنه بعدة سنوات.

                    "وبعد عملية الكمين عادت عملية التجريف، وانتقل الإخوة المجاهدين لمنزل يعود للمواطن "علي الحبيب" حيث كان عددنا ما يقارب الـ 35 مقاتل، وكنا نبحث في المنزل عن طعام وشراب وأخذ قسط من الراحة قليلاً، وبعد ساعات تقدمت وحدة كبيرة لمكان الكمين وسحب الجنود جثث قتلاهم التي حاول الشباب أخذها، ومن ثم عادت أدراجها، وكان بالمنزل الشيخ رياض بدير والحاج علي الصفوري وأبو جندل ومحمود الحلوة وثابت مرداوي وعلاء فريحات وعدد كبير من المقاتلين وكنا نتسامر عما حصل من معارك وإذا بكلب يفتح باب المنزل علينا، فقام أحد الإخوة بقتله فتبين أنه كان يتبعنا علي رائحة دم الجنود الصهاينة الذين كان تلتصق دمائهم علي ملابس بعض المجاهدين أثر الاشتباكات المباشرة، فقام الطيران مباشرة بقصف البيت وانسحب جميع المقاتلين علي منزلين لعائلي الدمج والزرد وفي هذه المنطقة حاول القيادي بالقسام محمود الحلوة الخروج فاستشهد برصاص قناص وكذلك الشهيد محمد النورسي، وازداد القصف والهدم ووصل للبيوت التي كان بها المقاتلين فانسحبنا جميعنا إلي منزل يعود لعائلة البكليزي وأبو سرية، وبدأنا نفقد الذخيرة وتم محاصرتنا في ستة منازل نتنقل فيما بينهن واستشهد الشيخ رياض بدير بإحداهن بعد أن رفض تسليم نفسه وهدم المنازل عليه".

                    ويواصل "وبدأ الجنود بالمناداة علينا فرفضنا، وتدخل آن ذاك أمين عام حزب الله حسن نصر الله كي يتم ترحيلنا خارج الضفة مقابل إطلاق سراح أحد ضباط الجيش الصهيوني المختطفين، إلا أن الاحتلال رفض وطلب منا الخروج عراة فرفضنا ووافقنا علي أن نخرج دون أي "بلايز" فيما نبقي باقي الملابس علينا وفعلا تم ذلك وتم نقلنا للمسجد الكبير بالمخيم وتم التحقق من أسمائنا، وأذكر حينها أن القيادي ثابت مرداوي أعطي الجنود اسماً مغايراً لاسمه الحقيقي، وقام الجنود بالتنكيل بالحاج علي الصفوري وجمال حويل، وفي تجمع سالم العسكري تعرف ضباط المخابرات علي شخص القيادي ثابت مرداوي وتم عزله"

                    ويختم القيادي "أبو محمود" "وتمكن خلال المعركة الشيخ بسام السعدي وعدد من قيادات المقاومة وهي كانت مجموعة صغيرة من الانسحاب قبل محاصرتنا إلي مناطق آمنة، وبعد أيام تم العثور علي جثة الشهيد القائد محمود طوالبة في منزل يعود لعائلة أبو جواد طالب في عمق المخيم، حيث كان قد انقطع الاتصال به وببعض المقاتلين، الذين تبين إنهم استشهدوا في أحد المنازل خلال اشتباكات مباشرة مع الجنود فاستشهد معه عبد الرحيم فرج وأشرف أبو الهيجا، وأصيب آن ذاك إياد أبو الليل الذي استشهد بعد 10 أشهر من المعركة في عملية اغتيال، واستشهد "طه الزبيدي" أثناء الاشتباكات المباشرة في حي الدمج، وحرق جنود الاحتلال جثمانه وكان علي رأسه عصبة باسم "جند الله" فحرق جسمه ولم تطال النيران هذه العصبة".
                    السماء الزرقاء تنتصر

                    تعليق

                    • جهاد خالد
                      عضو أصيل
                      • أكتوبر 2007
                      • 1515

                      #11
                      رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                      تم حظر العضو "جنرال القسام " لحرفه لمسار الموضوع ،
                      .
                      ايها المحاصرون بين قصر الامير وبين زنازين الاحتلال
                      ما بين سوط الامير وبساطير الجنود
                      ايها المحاصرون بين هجوم السلام وبين رصاص الجنود
                      ايها المحاصرون بين لحمكم فوق موائد الحكام وبين ارواحكم
                      تجمعوا .. تجمعوا
                      توحدوا .. توحدوا
                      قاوموا .. قاوموا
                      فليس سوى ان ترفعوا صوتكم بالرفضلا

                      تعليق

                      • *سأل الله الشهادة*
                        عضو مميز
                        • مارس 2011
                        • 692

                        #12
                        رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                        اخي امير الجهاد
                        عالفاضي هذولا بكزبوا وبصدقوا حالهم وهيو انسحب
                        القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

                        تعليق

                        • *سأل الله الشهادة*
                          عضو مميز
                          • مارس 2011
                          • 692

                          #13
                          رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                          المرسل بواسطة جهاد خالد عرض الرسالة
                          تم حظر العضو "جنرال القسام " لحرفه لمسار الموضوع ،
                          .
                          الله اكبر ولله الحمد
                          بوركت يداك الطاهرة
                          اصلن همو ما بدخلو الا للمناكفات
                          القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

                          تعليق

                          • أمير الجهاد
                            عضو أصيل
                            • نوفمبر 2006
                            • 9406

                            #14
                            رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                            المرسل بواسطة *جنرال القسام *
                            والله أمير الجهاد مهو ملاحق يجمد

                            ههههههههههههههه

                            انذاري الأخير اعقل يا رافضي
                            ههههههههه
                            حلوة رافضي
                            ولكن تستحق عليها الرفض من البوابة
                            بالمناسبة انا مش مشرف
                            السماء الزرقاء تنتصر

                            تعليق

                            • *سأل الله الشهادة*
                              عضو مميز
                              • مارس 2011
                              • 692

                              #15
                              رد: الكبار لم يموتوا والصغار لم ينسوا بعد يا حماس

                              منوووووووور يا عم

                              صدقني إذا ما بتقعد ساكت إلا يصير اشي عاطل زي كل مرة لما بصير وبعدها بتقولوا
                              " قام المخابرات الأمريكية بإغلاق وضرب بوابة الأقصى "

                              وانت عارف الصحيح

                              بالامانة بتهددنا باغلاق الشبكة اوضربها منكم او اعتقال الاعضاء
                              والله ايها الانجاس فلتخسأوا ان كنتم تظنون ان بامكانكم اسكات صوت الحق
                              القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

                              تعليق

                              جارٍ التحميل...