اليوم الذكري السنوية الاولي لاستشهاد حبيب القلب (بلال العرعير)
سيرة الشهيد
الاعلام الحربي- خاص:
يا شهادة في سبيل الله تتجلى.. أبحث عنك في الأزقة.. في الطرقات.. في ساحات المساجد.. أريد أن أقبلك قبلة قبل أن يفرضوا الضرائب على القبلات..أريد أن أضمك إلى صدري قبل أن يقطعوا ذراعي"..
الشهداء وحدهم هم الذين يقررون مصير الأمة المجاهدة.. ومن دمهم الزكي يستمد الشهداء الأحياء نورهم حتى يحققوا وعد ربهم بتحرير البلاد والمقدسات..
الشهيد المجاهد بلال محمد العرعير.. فارس من مجاهدي الوحدة المدفعية التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.. لقي الله مقبلا غير مدبر بعد أن لقن بني صهيون دروسا قاسية في الدفاع عن الأرض والعرض، حيث اغتالته طائرات الحقد بعد أدائه مهمة إطلاق قذائف صاروخية اتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة مساء يوم الخميس الموافق 7-4-2001.
تقول والدة الشهيد بلال (أم أنور) ، وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "رحل الأمير العاقل المؤدب المهذب.. الملتزم دينا وأخلاقا.. قد كان نعم الرجل المحافظ على صلاته وقيامه وصيامه، وتشهد له أزقة مسجدي القزّمري والعمري الكبير". وتضيف الوالدة الصابرة: "بلال كان دوما يوصيني ألا أبكي عليه يوم استشهاده.. كان أكثر ما يردد أمامي: (اللهم إني أسألك شهادة بصاروخ من طائرة استطلاع تمزق جسدي قطعا صغيرة حتى ترضى يا كريم)".
وتصف (أم أنور) أخلاق ابنها الشهيد قائلة: "بلال رغم صغر سنه لكنه كان العطوف الكريم الرحيم على الجميع.. يصل رحمه.. الابتسامة لا تفارق شفتيه؛ فهو يوزعها على الجميع يمينا ويسارا.. بلال رحمه الله المجاهد الذي لا يكل ولا يمل، كان ينهي عمله مع أخيه في مهنة دهان السيارات عند أذان المغرب، فتارة يستحم وأخرى لا.. ليكمل مشواره مع إخوانه في العمل الخاص.. بلال لم يعرف للراحة طعم".
بشرى قبل الشهادة
أما شقيقته (أم عمر) فبدأت حديثها بالتساؤل: "ماذا أتحدث عنك يا بلال؟ وكيف أرثيك وأنت البار بوالديك الواصل لرحمك المضحي من أجل الله ثم فلسطين الحبيبة؟". وتابعت: "حقا على الله أن يكرمك بما كنت تتمنى ومن أجله ضحيت كثيرا". وتوضح (أم عمر) أنها قبل رحيل شقيقها بلال رأت ابن عمها الشهيد عنان العرعير يقول لها في منامها: "أريد أن آخذ أحد إخوانك".. وبعدها بيوم واحد ارتقى بلال ليلحق بركب نبيل وعنان وتيسير وجميع شهداء العائلة وشهداء فلسطين.
وتبيّن والدة الشهيد أن بلال لم يكن يتوانى في خدمة إخوانه المجاهدين؛ فبيته قريب من نقاط المرابطين، حيث كان يساعدهم كثيرا ويعمل لراحتهم, "وكان يخدم والده الطاعن في السن". مشيرة إلى أن بلال لم يكن يقبل الخروج إلى الرباط حتى يكون في جعبته شيئان اثنان: (المصحف والمصلية) حتى يقضي وقته طائعا لربه.
عطاء الكبار
أما شقيق الشهيد مروان يتحدث عن بلال بالقول: "كان صغيرا في سنه كبيرا في عقله وأفعاله, لكنه قد امتلك عطاء لا يمتلكه الكبار.. فهو نعم الأخ والصديق المخلص وكاتم السر.. كم كان يعشق العمل في صفوف إخوانه المجاهدين!!.. يشارك إخوانه في مسجد التوفيق جميع نشاطاتهم".
أحد قادة سرايا القدس في حي الشجاعية "أبو عبد الله" يوضح بدوره أن الشهيد بلال كان يتحلى بدرجة كبيرة من الإيمان بربه وبعقيدته الراسخة, ويحمل في صدره الجرأة, وحبه الشديد للعمل لينال الشهادة كما كان يتمنى, وقال أبو عبد الله: "تمتّع الشهيد بحس أمني عال جدا, وكان كثير الإلحاح على القيادة للخروج في كل مهمة جهادية؛ لأنه كان يعشق الشهادة بكل معانيها". ويضيف: "كان -رحمه الله- يمازح الجميع ولا يكنّ في صدره غلا أو حقدا على أحد.. محبا لإخوانه يبتسم في وجه الذين لا يعرفهم قبل الذين يعرفهم، تقبله الله وألحقنا به شهداء".
الميلاد والموعد
الجدير بالذكر أن الشهيد بلال العرعير من مواليد 22/10/1988، وسكن حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقد أكمل المشوار التعليمي حتى الصف الثاني الثانوي وترك مقاعد الدراسة بسبب ظروف طرأت على حياته، حيث عمل مع شقيقه في حرفة دهان السيارات. التزم الشهيد بلال في صفوف الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظفاره وتشرب منها فكر الإيمان والوعي والثورة في مسجد التوفيق، إلى أن أصبح مؤهلا ليكون جنديا في سرايا القدس، وظل على هذا النهج حتى لقي ربه شهيدا.
كان لبلال موعد مع رفاقه الشهداء الذين طال انتظارهم, حيث خرج مساء الخميس 7/4/2011 برفقة عدد من المجاهدين ليزرعوا الرعب في قلب الكيان الذي قتل وأصاب من أبناء شعبنا العشرات في عدوان سافر على القطاع استمر عدة أيام.
ونجح شهيدنا مع رفاقه في إطلاق القذائف الصاروخية اتجاه النقب الغربي، وبعدما فرغوا من مهمتهم باغتتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بصواريخ حقدها؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد بلال وإصابة بعض رفاقه بجراح.
سيرة الشهيد
الاعلام الحربي- خاص:
يا شهادة في سبيل الله تتجلى.. أبحث عنك في الأزقة.. في الطرقات.. في ساحات المساجد.. أريد أن أقبلك قبلة قبل أن يفرضوا الضرائب على القبلات..أريد أن أضمك إلى صدري قبل أن يقطعوا ذراعي"..
الشهداء وحدهم هم الذين يقررون مصير الأمة المجاهدة.. ومن دمهم الزكي يستمد الشهداء الأحياء نورهم حتى يحققوا وعد ربهم بتحرير البلاد والمقدسات..
الشهيد المجاهد بلال محمد العرعير.. فارس من مجاهدي الوحدة المدفعية التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.. لقي الله مقبلا غير مدبر بعد أن لقن بني صهيون دروسا قاسية في الدفاع عن الأرض والعرض، حيث اغتالته طائرات الحقد بعد أدائه مهمة إطلاق قذائف صاروخية اتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة مساء يوم الخميس الموافق 7-4-2001.
تقول والدة الشهيد بلال (أم أنور) ، وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "رحل الأمير العاقل المؤدب المهذب.. الملتزم دينا وأخلاقا.. قد كان نعم الرجل المحافظ على صلاته وقيامه وصيامه، وتشهد له أزقة مسجدي القزّمري والعمري الكبير". وتضيف الوالدة الصابرة: "بلال كان دوما يوصيني ألا أبكي عليه يوم استشهاده.. كان أكثر ما يردد أمامي: (اللهم إني أسألك شهادة بصاروخ من طائرة استطلاع تمزق جسدي قطعا صغيرة حتى ترضى يا كريم)".
وتصف (أم أنور) أخلاق ابنها الشهيد قائلة: "بلال رغم صغر سنه لكنه كان العطوف الكريم الرحيم على الجميع.. يصل رحمه.. الابتسامة لا تفارق شفتيه؛ فهو يوزعها على الجميع يمينا ويسارا.. بلال رحمه الله المجاهد الذي لا يكل ولا يمل، كان ينهي عمله مع أخيه في مهنة دهان السيارات عند أذان المغرب، فتارة يستحم وأخرى لا.. ليكمل مشواره مع إخوانه في العمل الخاص.. بلال لم يعرف للراحة طعم".
بشرى قبل الشهادة
أما شقيقته (أم عمر) فبدأت حديثها بالتساؤل: "ماذا أتحدث عنك يا بلال؟ وكيف أرثيك وأنت البار بوالديك الواصل لرحمك المضحي من أجل الله ثم فلسطين الحبيبة؟". وتابعت: "حقا على الله أن يكرمك بما كنت تتمنى ومن أجله ضحيت كثيرا". وتوضح (أم عمر) أنها قبل رحيل شقيقها بلال رأت ابن عمها الشهيد عنان العرعير يقول لها في منامها: "أريد أن آخذ أحد إخوانك".. وبعدها بيوم واحد ارتقى بلال ليلحق بركب نبيل وعنان وتيسير وجميع شهداء العائلة وشهداء فلسطين.
وتبيّن والدة الشهيد أن بلال لم يكن يتوانى في خدمة إخوانه المجاهدين؛ فبيته قريب من نقاط المرابطين، حيث كان يساعدهم كثيرا ويعمل لراحتهم, "وكان يخدم والده الطاعن في السن". مشيرة إلى أن بلال لم يكن يقبل الخروج إلى الرباط حتى يكون في جعبته شيئان اثنان: (المصحف والمصلية) حتى يقضي وقته طائعا لربه.
عطاء الكبار
أما شقيق الشهيد مروان يتحدث عن بلال بالقول: "كان صغيرا في سنه كبيرا في عقله وأفعاله, لكنه قد امتلك عطاء لا يمتلكه الكبار.. فهو نعم الأخ والصديق المخلص وكاتم السر.. كم كان يعشق العمل في صفوف إخوانه المجاهدين!!.. يشارك إخوانه في مسجد التوفيق جميع نشاطاتهم".
أحد قادة سرايا القدس في حي الشجاعية "أبو عبد الله" يوضح بدوره أن الشهيد بلال كان يتحلى بدرجة كبيرة من الإيمان بربه وبعقيدته الراسخة, ويحمل في صدره الجرأة, وحبه الشديد للعمل لينال الشهادة كما كان يتمنى, وقال أبو عبد الله: "تمتّع الشهيد بحس أمني عال جدا, وكان كثير الإلحاح على القيادة للخروج في كل مهمة جهادية؛ لأنه كان يعشق الشهادة بكل معانيها". ويضيف: "كان -رحمه الله- يمازح الجميع ولا يكنّ في صدره غلا أو حقدا على أحد.. محبا لإخوانه يبتسم في وجه الذين لا يعرفهم قبل الذين يعرفهم، تقبله الله وألحقنا به شهداء".
الميلاد والموعد
الجدير بالذكر أن الشهيد بلال العرعير من مواليد 22/10/1988، وسكن حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقد أكمل المشوار التعليمي حتى الصف الثاني الثانوي وترك مقاعد الدراسة بسبب ظروف طرأت على حياته، حيث عمل مع شقيقه في حرفة دهان السيارات. التزم الشهيد بلال في صفوف الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظفاره وتشرب منها فكر الإيمان والوعي والثورة في مسجد التوفيق، إلى أن أصبح مؤهلا ليكون جنديا في سرايا القدس، وظل على هذا النهج حتى لقي ربه شهيدا.
كان لبلال موعد مع رفاقه الشهداء الذين طال انتظارهم, حيث خرج مساء الخميس 7/4/2011 برفقة عدد من المجاهدين ليزرعوا الرعب في قلب الكيان الذي قتل وأصاب من أبناء شعبنا العشرات في عدوان سافر على القطاع استمر عدة أيام.
ونجح شهيدنا مع رفاقه في إطلاق القذائف الصاروخية اتجاه النقب الغربي، وبعدما فرغوا من مهمتهم باغتتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بصواريخ حقدها؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد بلال وإصابة بعض رفاقه بجراح.
تعليق