بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)
نيسان الملحمة يعانق تشرين البطولة
يا أبناء أمتنا المجيدة ..يا مجاهدي شعبنا العظيم:
إن الجهاد ربيع أعمارنا وخيارنا الأوحد وقدرنا المحتوم وحظنا المأمول ونصيبنا المقسوم الذي لا مفر منه ولا حيد عنه ولا تراخي فيه ولا نصب لنا إلا إليه.
يا أبناء المقاومة الميامينفي غزة والخليل ورفح وجنين القسام: إننا في الذكرى التاسعة لذكرى البطولة والفداء في ذكرى ارتقاء المجاهدين الذين تعاهدوا على الشهادة ونذروا أنفسهم لله تعالى نخاطب فيكم ضمائركم والتزامكم وانحيازكم لمنهج الجهاد والمقاومة ونقول لكم إن هذا الزمان زمانكم فامضوا في ذات طريق ذات الشوكة وحدكم دون سائر العالمين, عضّوا على منهجكم وعلى ألمكم واربطوا جرحكم وامضوا على حد السكين وواصلوا لا تأبهوا بتهديد الغزاة الصهاينة وتعبؤوا لتهافت المرجفين والمبطلين والمثبطين.. امضوا أحبتنا وشعاركم (ولو ذبحنا على حجر سنبقى نقاوم) .
يا أبناء شعبنا المقاوم إننا وإذ نحيي وإياكم ذكرى معركة مخيم جنين المجد والفخار في أيام الله المباركة وذكرى الارتقاء الميمون لرائد السرايا المظفرة القائد "اياد الحردان" التي انتثر دماً وفكراً وحياة وتواصلاً في الخامس من نيسان لعام2001م وأسس بدمائه عهد البطولة في نيسان 2002م في مخيم جنين فجاءت التباشير الأصيلة وحلت مواسم الحصاد وانفتح باب الصعود ومجد الخلود فكانت الملحمة التي أذهلت الاحتلال وأدهشت القاصي والداني لتذكرنا بمعركة الكرامة والصمود في قلعة "شقيف" فكانت جنين الباسلة حيث الكمائن التي بعثرت أشلاء جنود الكيان الجبناء كما في حي الزيتون وبوابة صلاح الدين حينما رأى العالم كيف أركعت سرايا القدس جنودهم على ارض رفح وأبكتهم كما في بيت ليد في مفاخر الجهاد ومآثر صلاح شاكر وأنور سكر وفي زقاق الموت حيث بطولات محمد سدر وزياد الشويكي في خليل الرحمن ومن قبلها في باب المغاربة وبطولات عشاق الشهادة بقيادة الشيخ المجاهد عصام براهمة وصالح طحاينة.
يا أبناء شعبنا وامتنا الثائرون على الظلم والقمع والاستبداد على امتداد ساحات المواجهة والاشتباك ...إننا ونحن نستظل بذكرى معركة مخيم جنين لنجدد عهدنا مع الله عز وجل ثم وعدنا للشهداء الذين اجترحوا هذه البطولة الكبيرة التي شكلت مدرسة للأجيال القادمة على امتداد الأمة قاطبة ... الشهيد القائد محمود طوالبة قائد المعركة ورفاقه الشهداء الشيخ رياض بدير من طولكرم الفداء ومحمود الحلوة وأبو جندل وزياد العامر وشهداء المعركة الميامين .. نجدد العهد لأسرى المعركة في باستيلات العدو الذين قاتلوا حتى آخر رصاصة ولم ينفد إيمانهم بالنصر والتمكين فالتحية للقادة ثابت المرداوي والحاج على الصفوري وكوكبة الأسرى ... إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومن وحي الذكرى نؤكد على الآتي:-
أولاً: إن ثقتنا بالله تعالي كبيرة ويقيننا راسخ بمعيته سبحانه وتعالى أن يوفقنا بتجاوز حقبة التنسيق الأمني العار وتكرار نموذج مخيم جنين.
ثانياً: إن خط الثورة في مخيم جنين وفلسطين كان حاضراً في "مارون الراس" في العام 2006 بجنوب لبنان وفي معركة الدفاع المتواصلة عن غزة الكرامة والعزة ..ونموذجا لرفض الظلم في ميادين التحرير والتغيير.
ثالثاً: إن بكاء وعويل الجنود الصهاينة في مخيم جنين قد أعطى الأمل للمجاهدين ورمم وعى وذاكرة الأمة .
رابعاً: إن وحدة أبناء شعبنا وفصائله الحية كانت جديرة بهذا النصر ولا أمل بإنهاء الانقسام النكد واستعادة وحدة شعبنا إلا بالتمسك بخيار المقاومة.
خامساً:إن التهدئة المجانية لن تأتي إلا بمزيد من التوغل والتغول بدماء أبناء شعبنا وفي هذا المقام ندعو لإعادة الاعتبار للمقاومة.
سادساً: نحيي إخواننا في غزة الأبية الذين يدافعون عن الأرض والشعب في مواجهة الشر الصهيوني الطافح، ونشد على أياديهم ونبارك جهادهم ونؤكد لهم أنكم لستم وحدكم في معركة الواجب.
حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين - جنين
السبت الموافق 9/4/2011م