بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) آل عمران : 169
موكب الشهادة طويل يمضي بلا توقف وقافلة الشهداء ينظم إليها كل يوم فارس جديد ليحمل الراية ويكمل المسير فهذا اليوم كانت خزاعة علي موعد مع ذاك الموكب موكب الشهادة ،
فرتقت الدماء اليوم تعانق السماء برجال صدقوا الله فصدقهم عبروا بجوار ربهم لكي يؤدوا هذه الامانة التي حملها الرجال علي عاتقهم مدافعين عن عرضهم وعن شرفهم
الشهيد المجاهد معتز أبو جامع والشهيد المجاهد عبد الله القرا رجال عرفناهم من الشباب المخلصين نحسبهم ولا نزكيهم علي الله عرفناهم علي صلاتهم محافظين وعلي سلاحهم متمترسين هؤلاء الرجال لم يرضوا لأنفسهم المهانة فخرجوا الي رباطهم لأنهم عرفوا ان الرباط هو السبيل لصد المجرمين فلا ينظرون الي تهدئة هنا ولا توافق هناك رفضوا هذه المسميات وخرجوا الي الجهاد في سبيل الله اخذوا بوصية نبيهم صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي - أو قال : على الناس - لأحببت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ولشق عليهم أن يتخلفوا بعدى أو نحوه ، ولوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ثم أحيا فأقتل " .
هـمم تشيـد للعـلا أبطـالا *** وتقيم في زمـن النساء رجالا
وعلى جبين العـز ترفع راية *** وتعيد مجداً قد مضى أطلالا
فعلموا ان درجة الشهادة عظيمة فأنطلقوا لاداء الواجب عليهم رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وتقبلهم في الشهداء
أخوكم // صدق الدم
تعليق