إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

    تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!
    د. صلاح عودة الله

    بعد مرور أكثر من ستة عقود على نكبة شعبنا الفلسطيني والتي ضاع فيها ما يقارب الأربعة أخماس من أراضي فلسطين التاريخية, ومرور أكثر من أربعة عقود على نكسة الأمة العربية والتي ضاع فيها فيما ضاع ما تبقى من هذه الأراضي, لا يزال البعض من التنظيمات والحركات الفلسطينية الوطنية والاسلامية يشد عضلاته ويقوم بالمزاودة على غيره متهما اياه بالتخلي عن المطالبة بتحرير فلسطين من بحرها الى نهرها, وكأن العدو الصهيوني أصبح جاهزا للتخلي عن جزء من فلسطين أو فلسطين بكاملها وفقا لطرح هذا التنظيم أو غيره وتقديم ما يتنازل عنه على طبق من ذهب. فهذه هي حركة حماس تهاجم حركة فتح لتخليها عن مبادئها التي تطالب بتحرير كل الأراضي الفلسطينية, وحركة فتح ترد هذا الهجوم بهجوم مماثل بل أكبر بكثير, وهذا هو حزب التحرير يهاجم الحركتين, وكثيرة هي بياناته التي تصدر بهذا الخصوص. عندما تم تأسيس حركة فتح في منتصف ستينيات القرن المنصرم أعلنت أنها تتبنى نهج المقاومة لتحرير كامل التراب الفلسطيني, بمعنى فلسطين من النهر شرقا إلى البحر غربا، ثم انتهى بها المطاف اليوم حيث أنها أضاعت النهر والبحر وما بينهما, فقد اعترفت سلطة فتح بالكيان الصهيوني في معظم فلسطين، وصارت تفاوضه على دويلة في ما بقي منها برعاية أمريكية، ويقوم رئيس هذه السلطة بشد الرحال إلى واشنطن عندما تختلط عليه الأمور, ومع ذلك، فإن سلطة فتح حتى اليوم، وبعد سنين طوال من المفاوضات، لم تنل شيئاً، بل هي في ظل الاحتلال تروح وتجيء بإذنه، حتى إن رئيسها لا يستطيع السفر إلا بإذنٍ من الكيان الصهيوني الغاصب. وها هو سلام فياض يعلن بأن عام 2011 سيكون عام اعلان دولة فلسطينية تعكس "حقنا في العيش في حرية وكرامة في الدولة التي ولدنا فيها، بجانب دولة "إسرائيل " في توافق كامل ". إن ما لا يدركه فياض أو ما يحاول إغفاله بغية التضليل وتمرير المخططات الأمريكية هو أن السلطة الفلسطينية ومن يقف خلفها من الأمريكان أو الأوروبيين أو الصهاينة لن يستطيعوا أن يفرضوا حلاً يقسم الأرض بين أهلها ومغتصبيها، وإن فلسطين لا يمكن أن تقبل القسمة على اثنين مهما كان حجم المكر وتخطيط المتآمرين، وأن العالم بأسره بكل قوى الطغيان والجبروت التي فيه، لن يقدر أن ينزع إرادة التحرير الحقيقي أو أن يقف أمام أمة تريد استعادة أراضيها المغتصبة بأكملها. بعد نحو عقدين من تأسيس حركة فتح تم تأسيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس ", فبدأت الشوط الذي سارته حركة فتح من أوله، فأعلنت أنها تتبنى المقاومة كخيار وحيد وأوحد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وبدأت بتوجيه الانتقادات لحركة فتح لاعترافها بالكيان الصهيوني، ولمطالبتها فقط في دولة بحدود 1967، وأنها ترتمي في أحضان أمريكا، وتتفاوض مع كيان العدو. ثم انتهى المطاف بسلطة حماس كذلك إلى أن تطالب بدولة في حدود 1967، بجانب دولة الصهاينة في معظم أراضي فلسطين التاريخية, وتمد يدها إلى أمريكا للتفاوض حول تحقيق هذا الأمر. وعلى الرغم من أن سلطة حماس، منذ دخولها الانتخابات واستلامها الحكم في ظل الاحتلال، ومنذ اتفاقية مكة, كان واقع مشروعها الفعلي ينطق بدولة في حدود 1967 بجانب الدولة العبرية، لكنها كانت تتلاعب بالألفاظ تجاه القرارات الدولية والعربية التي تقر الدولتين، فتقول إنها تحترم القرارات الدولية بدل أن تقول إنها تعترف بالقرارات الدولية، وكل من له عقل سليم يعلم أن من يحترم قراراً، فهو يعترف به عاجلاً أم آجلاً. وقد أصبح هذا الأمر واضحا وجليا من خلال خطاب مسئول مكتبها السياسي خالد مشعل في دمشق في شهر حزيران عام 2009 والذي نطق بالفم الملآن أن حركته تطالب بدولة فلسطينية في حدود 1967، كحل مرحلي وبعد توقيع هدنة مع الصهاينة, وأنها تمد يدها للتفاوض مع أمريكا لتحقيق هذا الغرض. وكان اسماعيل هنية قد صرح يوم السبت الفائت في لقاء مع شخصيات سياسية أمريكية كما جاء على لسان وكيل وزارة الخارجية في غزة أحمد يوسف بما يلي: "وجه رئيس الحكومة دعوةً لأمريكا بضرورة فتح علاقات مباشرة معها من أجل العمل على نقل الصورة الحقيقة عن الشعب الفلسطيني وقضيته "، وجدد يوسف تأكيد هنية: "عدم معارضة الحكومة لفكرة قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس من أجل تحقيق الأمن لشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون ". ونقول لقادة حماس, كان من الأجدر بكم أن تبقوا كما كنتم عند انطلاقة حركتكم, وألا تهرولوا وراء سراب السلطة والكراسي, فهي زائلة وأما فلسطين من نهرها الى بحرها فهي باقية بغض النظر عن أطروحاتكم وتلونها. وأما بالنسبة لحزب التحرير والذي لم يقدم أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية, فهي بالنسبة له كأية بقعة اسلامية كأفغانستان وباكستان على سبيل المثال, فهو كما تقول أدبياته، هو حزب سياسي يتخذ من الإسلام وعودته لمعترك الحياة والدولة والمجتمع قضية له، وهو يرى أن ما تعيشه الأمة الإسلامية من تجزئة ومن تبعية حكامها للغرب، ليس من حل لذلك إلا بالعمل الجاد والمنتج لإقامة الخلافة لتطبيق الإسلام كاملاً في الداخل وحمله إلى الخارج عن طريق الجهاد وتحرير ما احتل من بلاد المسلمين وضم البلاد الأخرى التي خضعت للإسلام سابقاً إلى دولة الخلافة، هذا هو الحل الجذري لمشكلة الأمة الإسلامية..ومن هنا فالحزب يؤمن إيماناً قاطعاً أن تحرير فلسطين لا يكون إلا بالجهاد، والجهاد مفهوم شرعي، بين الشرع أحكامه وكيفية القيام به. ليس بمقدور أي انسان أن ينكر ما قدمته حركتا فتح وحماس للقضية الفلسطينية رغم ما تم عرضه سابقا, ورغم سلبيات هاتين الحركتين, ولكن من حقنا أن نسأل ما قدمه حزب التحرير؟, وهل سننتظر فعالياته حتى قيام الخلافة الاسلامية؟, ومن حق كل فلسطيني وعربي ومسلم أن يسأل قادة وأنصار حزب التحرير, ما الذي قدَّمه الحزب لقضية فلسطين، أين مجاهدي حزب التحرير على الساحة الفلسطينية ، وهل يؤمن الحزب أصلا بواجب الجهاد على أرض فلسطين ضد المغتصبين المحتلين الصهاينة أعداء الله ، وأعداء دينهم، وأعداء نبيهم(ص)، ومن الطبيعي أن لا يسألهم أحد عن أسماء شهداء الحزب دفاعا عن القبلة الأولى مسرى نبيهم ومعراجه طالما أنهم لا يعتبرون الجهاد في فلسطين واجبا عليهم، بل وينكره بعضهم من غيرهم. وفي النهاية أقول لقادة حزب التحرير وأنصاره انني أؤكد كما يؤكد ملايين الفلسطينيين في الوطن والشتات تمسكنا بوطننا وبقوميتنا وهويتنا الفلسطينية مسلمين ومسيحيين، وان شعبنا سيواصل النضال لكنس الاحتلال وتطهير بلادنا من الاصوات الممجوجة المعادية لتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال واقامة دولتنا الديمقراطية العلمانية على كامل ترابنا الوطني.وأقول بأن أطروحاتكم مغايرة ومعاكسة لامال شعبنا وتطلعاته وأهدافه القومية. والى المزاويدين أقول, ستبقى فلسطين التاريخية أملنا المنشود وان لن يتم تحريرها في أيامنا, ستحررها الأجيال القادمة, فهي لم ولا ولن تقبل القسمة على اثنين

  • #2
    رد: تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

    وهل عمل للتحرير من ينادى بالخلافة الاسلامية ام انه يردها بدون عناء ؟؟!!

    تعليق


    • #3
      رد: تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

      شكرا لك اخي الكريم .. المقالة تنتقد الكل والكاتب لا يروق له لا فتح ولا حماس ولا حتى حزب التحرير!

      انا ارى ان فكر الجهاد الاسلامي هو الفكر الاصوب رغم صعوبته
      اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

      تعليق


      • #4
        رد: تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

        د. صلاح عودة الله
        كاتب يساري للنخاع وصفه احدهم بقوله
        أنه يساري يكتب باليمين..- بأقوال إسلامية لايتبناها الكاتب نفسه
        ياآآآآآآآآرب نصرك

        تعليق


        • #5
          رد: تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الإسلامية!

          تحرير فلسطين يحتاج إلي رجال يحملون عقيدة راسخة رسوخ الجبال
          قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
          ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

          تعليق

          يعمل...
          X