الإعلام الحربي – غزة:
اعتبر محللون سياسيون أن تضخيم حكومة الاحتلال ووسائل الإعلام الصهيونية لقدرات المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي- تأتي في سياق خلق مبررات أمام المجتمع الدولي لتوجيه ضربة عسكرية تكتيكية لقطاع غزة.
وكانت مصادر سياسية وعسكرية صهيونية قد زعمت الأسبوع المنصرم أن تطورا ملموسا طرأ على القدرات العسكرية والصاروخية لسرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد الإسلامي- وذلك عقب سقوط صواريخ في مدن السبع واسدود وغيرها، تبنت السرايا معظمها.
وادعت المصادر أن "الجهاد الإسلامي" هي التي "تحدد خارطة النار نظرا لتمتعها بشعبية جارفة واحترام شديد بين عموم الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى امتلاكها قوة عسكرية لا يستهان بها" زاعمة أن السفينة التي ضبطت مؤخرا في البحر المتوسط كانت تحمل أسلحة متطورة لحركة الجهاد.
"السرايا تهدد أمنه"
وقال المحلل السياسي د. رياض العيلة: "إن الاحتلال ينظر إلى حركة الجهاد الإسلامي دائما على أنها رأس الحربة التي تهدد أمن مغتصباته؛ الأمر الذي يجعله دومًا يثير حولها الشائعات الدعائية لتبرير أي ضربة عسكرية يشنها ضد قادة وكوادر الحركة خصوصا".
ويؤكد العيلة لصحيفة"الاستقلال" أن الاحتلال يعتبر "الجهاد الإسلامي" منذ بروزها خطرا حقيقيا على مستقبل كيانه؛ "لذلك نرى دوما أغلب الاغتيالات موجهة ضد قادة وكوادر الحركة التي ترفض أي هدنة مع الكيان الصهيوني".
ولفت المحلل السياسي إلى أن السياسة الصهيونية العامة تتجه نحو تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد أن ظهر توجه إيجابي نحو المصالحة الفلسطينية، في إشارة إلى تصريح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو عندما قال لعباس بأن عليه أن يختار بين الكيان الصهيوني أو حماس.
للجهاد دور فعال
أما المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الصهيوني أ. هاني حبيب، فأوضح أن التصريحات الأخيرة لقادة الاحتلال حول قدرات الجهاد الإسلامي تمثل نقطة للانطلاق نحو خلق ظروف مساعدة لتحريك الخيار العسكري اتجاه غزة, مذكرا بإرهاصات ما قبل الحرب الأخيرة على القطاع نهاية 2008 عندما بثت وسائل الإعلام العبرية شائعات عن قدرات المقاومة لتبرير عملية الرصاص المصبوب.
وقال حبيب لصحيفة "الاستقلال": "إن تصريحات الاحتلال الأخيرة جاءت موجهة إلى "الجهاد الإسلامي" وجناحها العسكري لعدة أسباب، منها: أنها الحركة التي ظهرت في الآونة الأخيرة كفصيل فعال ومهم في مواجهة الاحتلال على مدار سنوات الصراع, كما أنها الوحيدة التي ترفض دوما إبرام أي تهدئة مع الاحتلال".
وأشار إلى أن التصريحات الصهيونية بحق الجهاد الإسلامي تأتي في سياق تبرير توجيه ضربة قاسية ضد الحركة، مضيفا: "وشاهدنا خلال الأيام الماضية عمليات الاغتيال المنظمة ضد عناصر الجهاد بغزة".
تطور نوعي
من جانبه، أوضح الباحث في شؤون الشرق الأوسط والمحلل السياسي حسن عبدو -في حديثه لـ"الاستقلال"- أن الجهاد الإسلامي خرجت بكثير من العبر بعد الحرب الأخيرة على غزة، "وبهذا "فهي فقد أدخلت تحسينات على أدائها السياسي والعسكري", لافتا إلى أن ما قامت به سرايا القدس خلال الأسبوع الماضي يدل على التطور النوعي في الإمكانات ودقة إدارة المعركة.
ويضيف عبدو: "(الجهاد الإسلامي) في قصفها للمغتصبات الصهيونية أدخلت مناطق جديدة تحت دائرة الاستهداف، ودفعت عديدا من التجمعات السكانية للمستوطنين إلى الاختباء في الملاجئ مما عطل الحياة بصورة كاملة فيها؛ الأمر الذي جعل الاحتلال يعود إلى مربع التهدئة ويذعن للمقاومة"، مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي حققت معادلة ردعية هي الأولى من نوعها في الصراع مع الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمام هدنة يجبر عليها، وإنما أمام هدنة الند بالند والهدوء بالهدوء، ومرتبطة بالسلوك الصهيوني. ورأى المحلل السياسي أنه من الطبيعي أن تكون "الجهاد الإسلامي" على طاولة "الكابنيت" الصهيوني ومحل تقييم المحللين والاستخبارات ليعلموا حقيقة مفادها: "وجود فصيل لا يزال يمتلك القوة والصلابة ويستطيع الوصول إلى كل المدن الصهيونية".
اعتبر محللون سياسيون أن تضخيم حكومة الاحتلال ووسائل الإعلام الصهيونية لقدرات المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي- تأتي في سياق خلق مبررات أمام المجتمع الدولي لتوجيه ضربة عسكرية تكتيكية لقطاع غزة.
وكانت مصادر سياسية وعسكرية صهيونية قد زعمت الأسبوع المنصرم أن تطورا ملموسا طرأ على القدرات العسكرية والصاروخية لسرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد الإسلامي- وذلك عقب سقوط صواريخ في مدن السبع واسدود وغيرها، تبنت السرايا معظمها.
وادعت المصادر أن "الجهاد الإسلامي" هي التي "تحدد خارطة النار نظرا لتمتعها بشعبية جارفة واحترام شديد بين عموم الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى امتلاكها قوة عسكرية لا يستهان بها" زاعمة أن السفينة التي ضبطت مؤخرا في البحر المتوسط كانت تحمل أسلحة متطورة لحركة الجهاد.
"السرايا تهدد أمنه"
وقال المحلل السياسي د. رياض العيلة: "إن الاحتلال ينظر إلى حركة الجهاد الإسلامي دائما على أنها رأس الحربة التي تهدد أمن مغتصباته؛ الأمر الذي يجعله دومًا يثير حولها الشائعات الدعائية لتبرير أي ضربة عسكرية يشنها ضد قادة وكوادر الحركة خصوصا".
ويؤكد العيلة لصحيفة"الاستقلال" أن الاحتلال يعتبر "الجهاد الإسلامي" منذ بروزها خطرا حقيقيا على مستقبل كيانه؛ "لذلك نرى دوما أغلب الاغتيالات موجهة ضد قادة وكوادر الحركة التي ترفض أي هدنة مع الكيان الصهيوني".
ولفت المحلل السياسي إلى أن السياسة الصهيونية العامة تتجه نحو تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد أن ظهر توجه إيجابي نحو المصالحة الفلسطينية، في إشارة إلى تصريح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو عندما قال لعباس بأن عليه أن يختار بين الكيان الصهيوني أو حماس.
للجهاد دور فعال
أما المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الصهيوني أ. هاني حبيب، فأوضح أن التصريحات الأخيرة لقادة الاحتلال حول قدرات الجهاد الإسلامي تمثل نقطة للانطلاق نحو خلق ظروف مساعدة لتحريك الخيار العسكري اتجاه غزة, مذكرا بإرهاصات ما قبل الحرب الأخيرة على القطاع نهاية 2008 عندما بثت وسائل الإعلام العبرية شائعات عن قدرات المقاومة لتبرير عملية الرصاص المصبوب.
وقال حبيب لصحيفة "الاستقلال": "إن تصريحات الاحتلال الأخيرة جاءت موجهة إلى "الجهاد الإسلامي" وجناحها العسكري لعدة أسباب، منها: أنها الحركة التي ظهرت في الآونة الأخيرة كفصيل فعال ومهم في مواجهة الاحتلال على مدار سنوات الصراع, كما أنها الوحيدة التي ترفض دوما إبرام أي تهدئة مع الاحتلال".
وأشار إلى أن التصريحات الصهيونية بحق الجهاد الإسلامي تأتي في سياق تبرير توجيه ضربة قاسية ضد الحركة، مضيفا: "وشاهدنا خلال الأيام الماضية عمليات الاغتيال المنظمة ضد عناصر الجهاد بغزة".
تطور نوعي
من جانبه، أوضح الباحث في شؤون الشرق الأوسط والمحلل السياسي حسن عبدو -في حديثه لـ"الاستقلال"- أن الجهاد الإسلامي خرجت بكثير من العبر بعد الحرب الأخيرة على غزة، "وبهذا "فهي فقد أدخلت تحسينات على أدائها السياسي والعسكري", لافتا إلى أن ما قامت به سرايا القدس خلال الأسبوع الماضي يدل على التطور النوعي في الإمكانات ودقة إدارة المعركة.
ويضيف عبدو: "(الجهاد الإسلامي) في قصفها للمغتصبات الصهيونية أدخلت مناطق جديدة تحت دائرة الاستهداف، ودفعت عديدا من التجمعات السكانية للمستوطنين إلى الاختباء في الملاجئ مما عطل الحياة بصورة كاملة فيها؛ الأمر الذي جعل الاحتلال يعود إلى مربع التهدئة ويذعن للمقاومة"، مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي حققت معادلة ردعية هي الأولى من نوعها في الصراع مع الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمام هدنة يجبر عليها، وإنما أمام هدنة الند بالند والهدوء بالهدوء، ومرتبطة بالسلوك الصهيوني. ورأى المحلل السياسي أنه من الطبيعي أن تكون "الجهاد الإسلامي" على طاولة "الكابنيت" الصهيوني ومحل تقييم المحللين والاستخبارات ليعلموا حقيقة مفادها: "وجود فصيل لا يزال يمتلك القوة والصلابة ويستطيع الوصول إلى كل المدن الصهيونية".
تعليق