في ذكرى يوم الأرض.. دماء مجاهدي "سرايا القدس" مازالت تسيل مسكاً على ثراها المباركة
الإعلام الحربي – خاص:
تأتي ذكرى يوم الأرض فيما لا تزال دماء المجاهدين تسيل مسكاً على ثراها المباركة، من قبل عدوٍ لا يعرف إلا لغة القتل والدمار، فهم أبطال رفعوا لواء الجهاد ومضوا نحو الجنان مقبلين غير مدبرين، فرسان حملوا أمانة الدين والوطن وما وهنوا وما استكانوا، عرفوا ان ضريبة العزة والكرامة والانتصار هي الدماء والأشلاء.
بالأمس القريب كان الأبطال عل موعد مع المجد والفخار،الشهداء "سعدي حلس، ادهم الحرازين، محمد الحرازين، محمد عابد" وكان على الدرب أيضا الشهيدان"صبري عسلية، رضوان النمروطي" واليوم كان الموعد مع المجاهد "معمر خالد معمر" الذي ارتقى الى علياء المجد والخلود فجر اليوم الاربعاء اثناء توجهه لتأدية صلاة الفجر في قصف صهيوني غادر استهدفه بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فيما مازال آلاف المجاهدين من ابطال سرايا القدس ماضون على خطاهم، حافظين للعهد والوصية، واقسموا ان لا يهدا لهم بال الا باجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب عن ارضنا المباركة.
فجر اليوم كانت الجنة بانتظار روح شهيدنا المجاهد "محمد خالد معمر" ، وكانت الحور تجهز نفسها للقائه، وكانت فلسطين على موعد مع الدم ، فشئت أن ترحل يا "محمد" يا فارس السرايا إلى عنان السماء لتلحق بالصادقين على درب الإيمان والوعي والثورة علي درب الحق والعزة والكرامة والإباء.
كان الفارس "محمد معمر" نعم الرجال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم ومضوا نحو وعد الله، مسطراً أروع ملاحم التضحية والفداء، مجسداً نموذجاً فريداً للتضحية والجود بالنفس والروح، كان خيرة الشباب المؤمن المجاهد، ترك زخرف الحياة ورغد العيش، ومضى في طريق ذات الشوكة مهاجر إلى الله، لا يخشى في الله لومة لا ئم.
نعم هكذا هم أبطال "سرايا القدس" .. أصحاب العقيدة الصحيحة والإيمان والثورة.. علمّهم الفارس القائد د. "فتحي الشقاقي" أن فلسطين آية من القرآن لا يمكن التنازل عنها والتفريط بترابها، هم كذلك صدقوا الله فصدقهم.
فهنيئاً لك يا محمد شرف الاصطفاء والاختيار، وهنيئاً لذويك صبرهم واحتسابهم وهم يودعوك شهيداً نحو الجنان.
سلام على روحك الطاهرة يا "محمد"، سلام على الأرواح التي سالت مسكاً لتنير للمجاهدين درب الجهاد نحو فلسطين، إنا على العهد ، لن نبيع ولن نهادن، وسنبقى نقاوم ولن ننكسر مهما حِيك ضدنا وسنمضى بإذن الله نحو الفردوس بأشلائنا المتناثرة، بأرواحنا الصاعدة لبارئها ونشدد على أن القتل في سبيل الله حياة ، فما أعظم اللقاء على حوض الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ما أجمل أن نجتمع ونحن نردد الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر، فطوبى لك الجنة ايها الفارس الهمام.