إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هآرتس: هجمات حماس هدفها الهروب من المصالحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هآرتس: هجمات حماس هدفها الهروب من المصالحة



    القدس المحتلة – ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
    رأى محللون إسرائيليون في صحيفة هآرتس, اليوم الأحد, أن الإنخفاص بمستوى التعاطف مع حركة حماس والتظاهرات بالشوارع التي تطالب بالمصالحة الداخلية الفلسطينية تلك هي الأسباب الحقيقية التي جعلت حماس تقوم بقصف المستوطنات الجنوبية في نهاية الأسبوع.

    فقد ذكرت صحيفة هآرتس العبرية, أن الهجمات التي نفذتها حركة حماس يوم أمس السبت صباحا على أهداف إسرائيلية حوالي 50 قذيفة سقطت خلال دقائق على المناطق المحيطة بقطاع غزة هي الحملة الأوسع لحماس منذ انتهاء حملة " الرصاص المصبوب" على قطاع غزة بيناير 2009.

    وحسب هآرتس فقد شاركت حماس بعد حرب غزة في عدد قليل من الحوادث التي وقعت مع قوات الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين ولكن عادة على نطاق اصغر وهي نادرا ما ادعت المسؤولية تأتي خشية من المصالحة الفلسطينية.

    وأشارت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم إلى " أنه على الرغم من التصعيد الذي طرأ أمس السبت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل الا أنه لا يبدو ان الطرفين يسعيان إلى مواجهة واسعة النطاق بينهما.

    وأضافت الصحيفة أنه بالأمس قالت حماس" ان السبب وراء عملياتها هو هجوم سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي صباحا على معسكر تدريب لها أقيم على أنقاض مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة والذي قتل فيها شخصان.

    وقالت حماس كما نقلت هأرتس " إن إسرائيل قد تجاوزت القواعد غير المكتوبة للعبة بينهما بالغارة الأخيرة والتي قالت إسرائيل إنها جاءت ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو بلدة اسديروت الإسرائيلية.

    وقد أطلقت هذه الصاروخ من قبل مجموعة فلسطينية هامشية والاستجابة المقبولة لإسرائيل كان بتفجير مكاتب فارغة لحماس او نفق للهروب دون وقوع إصابات.

    وقالت هآرتس " انه كما هو الحال في جولات سابقة من العنف فأن الجانبين إسرائيل وحماس وعلى ما يبدو وهو الأمر الأكثر شيوعا الآن رغم عدم استعدادها للاعتراف به وهو إنهما غير معنيان بالدخول في مواجهة عسكرية أوسع نطاقا".

    وأوضحت الصحيفة " أنه ورسميا تقول إسرائيل إن قصف موقع التدريب في مستوطنة "نتساريم" يوم الأربعاء الماضي لم يكن ردا متطرفا على إطلاق صاروخ نحو إسديروت وإنما جاء لتذكير حماس بمسؤوليتها عن كبح جماح الفصائل الأصغر.

    وحسب هأرتس" فأن سبب القصف الذي نفذته أمس " حماس " على نطاق واسع هو مخاوفها من استعداد حركة " فتح " التي تدعو لإتمام المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية.

    ويوم الثلاثاء الماضي دعا رئيس وزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة لإعادة فتح المناقشات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وقد استجاب بسرعة وقال انه مستعد للحضور غدا".

    ومع ذلك وكما تؤكد الصحيفة " فقد صدرت دعوة هنية هذه للرئيس عباس دون علم او موافقة من قادة حركة حماس في دمشق أو الجناح العسكري للحركة في غزة ممن يرون ان زيارة عباس إلى غزة تشكل مشكلة بالنسبة لهم.

    ويرى هؤلاء " ان المصالحة التي يمكن ان تتحقق يمكن ان تقود إلى الانتخابات مما قد يعرض للخطر سيطرة حماس على قطاع غزة..

    وأضافت " ان من الواضح ان حماس لديها مشكلة مع تحرك عباس إضافة إلى المظاهرات في جميع أنحاء الضفة الغربية من اجل المصالحة حيث تسمح السلطة برام الله في تنظيم المظاهرات فيما تعمل حماس على محاربتها.

    وأكدت الصحيفة أنه وبلا شك فإن حماس تجد نفسها بموقف لا تحسد عليه بالأسبوع الأخير بالنسبة لما تقدم به عباس بطرحه القدوم لغزة, والتظاهرات بالضفة وغزة المطالبة بالمصالحة بالوقت الذي تسمح به رام الله للمتظاهرين بالتظاهر..

    فحماس بغزة تتصارع مع المتظاهرين وحتى مع الصحفيين فبالأمس تم ضرب وكالة رويتر بغزة من قبل شرطة حماس ومقابل ذلك قام الصحفيون بالاحتجاج لما تقوم به شرطة حماس.

    ويبدو أن التعاطف مع حماس في صفوف الفلسطينيين في تضاؤل مستمر والناس أصبحت جريئة للاحتجاج علنا ضدها.

    وانتهت هأرتس إلى القول انه " إذا كان قادة حماس يعتقدون ان الثورة في مصر والأحداث في العالم العربي سوف تكون لصالحهم فأن الأمور تبدو الآن أكثر تعقيدا بالنسبة لهؤلاء.

    ونبهت إلى ما جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي وما حدث لأول مرة حتى في دمشق حيث معقل تأييد حركة حماس حيث وصلت موجات الصدمة من الربيع العربي إلى هناك .
يعمل...
X