غزة - خاص:-
لن تصدق عزيزي القارئ إن قلت لك أن هدى شنار (40 عاما ) من مدينة غزة تبيت أحيانا لمدة تزيد عن الثلاثة أيام متواصلة في إحدى الخيام على شاطئ بحر غزة. ولن تصدق أيضا إن قلت لك أنها تبيت أحيانا أخرى في حديقة مشفى الشفاء كبرى مستشفيات قطاع غزة.
هدى التي التقيناها بمعهد الأمل للأيتام عند زيارتها لأطفالها في المعهد روت لصحافة المواطن قصتها قائلة : تزوجت رجل من الضفة الغربية عاد إلى غزة مع عودة السلطة الوطنية قادما من الأردن، وهو متزوج ولديه أطفال من زوجته الأولى .
وبعد فترة من زواجهما احضر زوجته الأولى إلى غزة وبدأت المشاكل بينهما، فانفصلت عنه بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال وفتاة .
وتضيف هدى بان طليقها اخذ زوجته الأولى وعاد بها إلى مدينة أريحا في الضفة الغربية ، وبعد فترة عانى من مرض أقعده ، فوكل ولده الأكبر براتبه وكافة أموره .
بدأت حالة هدى تسوء منذ أن تسلم الأخ الأكبر لأطفالها راتب والدهم وبعد أن كان يرسل لهم الأب حوالي 2000 شيكل بالشهر تقلص المبلغ من شقيقهم ليصل إلى 500 شيكل في الشهر وأحيانا لا يصل لعدة شهور.
حينها طردت هدى من منزلها لعدم قدرتها على دفع إيجاره ، لتعود أدراجها إلى منزل ذويها وبرفقتها أطفالها الأربعة، لتمكث مدة قليلة وتطرد بعد ذلك من منزل والدتها لعدم تحملهم أطفالها .
خرجت هدى مستهجنة موقف ذويها من أطفالها ، لتبيت أيام عند صديقاتها وأحيانا تستأجر خيمة على شاطئ بحر غزة لعدة أيام ، وأحيانا أخرى لا تستطيع دفع إيجارها، فتبيت هي وأطفالها في حديقة مشفى الشفاء.
مشكلة السكن والمبيت ليست مشكلة هدى الوحيدة ، فلو تواجد لديها المسكن لن تجد الطعام لأطفالها .
فقد أقدمت هدى ذات يوم على سكب الكاز على نفسها لان أطفالها بدءوا بالصراخ من شدة الجوع ولأنها لم تستطع تامين الطعام لهم.
وتؤكد هدى أنها عملت كخادمة عند سيدة كبيرة السن تلبي طلباتها وتعينها على قضاء أمورها مقابل مبلغ بسيط يعينها على مصروف أطفالها، ولكن زوج السيدة لم يتركها بحالها وبدأ يتحرش بها ، فاضطرت لترك العمل حفاظا على شرفها .
أغلقت كل الأبواب في وجه هدى ولم تجد إلا باب معهد الأمل للأيتام طرقت بابهم وتوسلت إليهم أن يأخذوا أطفالها حتى لا يتشردوا في الشوارع دون مسكن ومأكل.
رقت قلوب إدارة معهد الأمل لحال هدى وأطفالها فتبنوا أطفالها الثلاثة ، من مبيت ومأكل وملبس ، وبقيت طفلتها معها لأنها تبلغ من ( 13 عاما) وهو السن الذي لا تسمح به إدارة المعهد.
حاولت الأم أكثر من مرة إدخال الفتاة في معهد الأمل ، بدلا من المبيت في الشوارع وعند أصحاب النفوس الضعيفة ، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
تزور هدى أطفالها كل يومين وتخشى أن يشعر موظفي المعهد بالضيق منها لتعدد زياراتها.
وتقول والدموع تنهمر من عينيها : "لا استطيع أن أفارقهم ما الهم حدا غيري بالدنيا ، يا ريت يأخذوني معهم ، اشتغل خدامة اكنس وامسح ، بس أكون قريبة من أولادي ".
وتطلب هدى عند كل زيارة من أطفالها الثلاثة أن يسامحوها ولا يكرهوها لأنها وضعتهم في دار للأيتام بعيد عن حضنها ورعايتها.
لن تصدق عزيزي القارئ إن قلت لك أن هدى شنار (40 عاما ) من مدينة غزة تبيت أحيانا لمدة تزيد عن الثلاثة أيام متواصلة في إحدى الخيام على شاطئ بحر غزة. ولن تصدق أيضا إن قلت لك أنها تبيت أحيانا أخرى في حديقة مشفى الشفاء كبرى مستشفيات قطاع غزة.
هدى التي التقيناها بمعهد الأمل للأيتام عند زيارتها لأطفالها في المعهد روت لصحافة المواطن قصتها قائلة : تزوجت رجل من الضفة الغربية عاد إلى غزة مع عودة السلطة الوطنية قادما من الأردن، وهو متزوج ولديه أطفال من زوجته الأولى .
وبعد فترة من زواجهما احضر زوجته الأولى إلى غزة وبدأت المشاكل بينهما، فانفصلت عنه بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال وفتاة .
وتضيف هدى بان طليقها اخذ زوجته الأولى وعاد بها إلى مدينة أريحا في الضفة الغربية ، وبعد فترة عانى من مرض أقعده ، فوكل ولده الأكبر براتبه وكافة أموره .
بدأت حالة هدى تسوء منذ أن تسلم الأخ الأكبر لأطفالها راتب والدهم وبعد أن كان يرسل لهم الأب حوالي 2000 شيكل بالشهر تقلص المبلغ من شقيقهم ليصل إلى 500 شيكل في الشهر وأحيانا لا يصل لعدة شهور.
حينها طردت هدى من منزلها لعدم قدرتها على دفع إيجاره ، لتعود أدراجها إلى منزل ذويها وبرفقتها أطفالها الأربعة، لتمكث مدة قليلة وتطرد بعد ذلك من منزل والدتها لعدم تحملهم أطفالها .
خرجت هدى مستهجنة موقف ذويها من أطفالها ، لتبيت أيام عند صديقاتها وأحيانا تستأجر خيمة على شاطئ بحر غزة لعدة أيام ، وأحيانا أخرى لا تستطيع دفع إيجارها، فتبيت هي وأطفالها في حديقة مشفى الشفاء.
مشكلة السكن والمبيت ليست مشكلة هدى الوحيدة ، فلو تواجد لديها المسكن لن تجد الطعام لأطفالها .
فقد أقدمت هدى ذات يوم على سكب الكاز على نفسها لان أطفالها بدءوا بالصراخ من شدة الجوع ولأنها لم تستطع تامين الطعام لهم.
وتؤكد هدى أنها عملت كخادمة عند سيدة كبيرة السن تلبي طلباتها وتعينها على قضاء أمورها مقابل مبلغ بسيط يعينها على مصروف أطفالها، ولكن زوج السيدة لم يتركها بحالها وبدأ يتحرش بها ، فاضطرت لترك العمل حفاظا على شرفها .
أغلقت كل الأبواب في وجه هدى ولم تجد إلا باب معهد الأمل للأيتام طرقت بابهم وتوسلت إليهم أن يأخذوا أطفالها حتى لا يتشردوا في الشوارع دون مسكن ومأكل.
رقت قلوب إدارة معهد الأمل لحال هدى وأطفالها فتبنوا أطفالها الثلاثة ، من مبيت ومأكل وملبس ، وبقيت طفلتها معها لأنها تبلغ من ( 13 عاما) وهو السن الذي لا تسمح به إدارة المعهد.
حاولت الأم أكثر من مرة إدخال الفتاة في معهد الأمل ، بدلا من المبيت في الشوارع وعند أصحاب النفوس الضعيفة ، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
تزور هدى أطفالها كل يومين وتخشى أن يشعر موظفي المعهد بالضيق منها لتعدد زياراتها.
وتقول والدموع تنهمر من عينيها : "لا استطيع أن أفارقهم ما الهم حدا غيري بالدنيا ، يا ريت يأخذوني معهم ، اشتغل خدامة اكنس وامسح ، بس أكون قريبة من أولادي ".
وتطلب هدى عند كل زيارة من أطفالها الثلاثة أن يسامحوها ولا يكرهوها لأنها وضعتهم في دار للأيتام بعيد عن حضنها ورعايتها.
تعليق