كتاب جديد للشقاقي يرصد مواقفه الإنسانية والفكرية لجعل فلسطين قضية مركزية
أصدر المركز الفلسطيني للدراسات والتواصل الحضاري, دراسة جديدة تتعلق بسيرة الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي تحت عنوان, "فتحي الشقاقي صوت المستضعفين في مواجهة مشروع الهيمنة الغربية"
وأوضح مؤلف الدراسة الدكتور محمد مورو, أحد المفكرين الإسلاميين في مصر الشقيقة, أن الحديث عن جهاد المشروع الفكري للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي, ليس أمراً محايداً.
واستعرض المؤلف مورو, في كتابه كيف كان يقضي الشقاقي وقته طيلة الليل والنهار خدمة للأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية, قائلاً, لم تربطني بالشقاقي علاقة سياسية أو فكرية أو نضالية وإنما علاقة إنسانية استطاع من خلالها أن يحول مشروعه الفكري إلى كيان واقعي وإلى مواقف ممهورة بالدم والفداء.
وكشف المؤلف عن الدور الذي لعبه الدكتور الشقاقي في التوفيق بين الدراسة ومتابعة شؤون الطلبة الفلسطينيين في مصر, حيث أوضح أنه في أحد الأيام كان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح مريض, وكان على الشقاقي يومها امتحان في الجامعة فكان على الشقاقي أن يسهر الليل ليذاكر, إلا أن متابعته لصحة الأمين العام كانت أهم من الدراسة عند الشقاقي الذي نجح في الامتحان, بدرجة عالية.
وتناول المؤلف, الدور الذي لعبه الشقاقي في جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية, لحركة الجهاد الإسلامي, وللأمة الإسلامية وإسهامه في هذا المجال بتأصيله للمعركة الحضارية مع الغرب وموقع القضية الفلسطينية في هذا الصراع, وكيف كانت "إسرائيل" هي تكريس للهجمة الغربية ورأس حربتها في مواجهة الأمة الإسلامية وهي الحارس لنظام التجزئة وأداة قمع في يد السيطرة الغربية.
كما تحدث المؤلف عن نظرة الشقاقي وفهمه للمواجهة الشاملة لمشروع الهيمنة الغربي وتحليله لطبيعة الصراع,لبناء رؤية ونظرية للمواجهة الشاملة ضد المشروع الغربي, مؤكداً, أن تحرير فلسطين والعالم العربي والإسلامي كله لا يكفي في مواجهة مشروع الهيمنة الغربية, لأن الشقاقي كان يرى القضايا بنظره مختلفاً عن غيره فهو يرى أن مشروع الهيمنة الغربية مشروع عالمي, لذلك ينبغي أن تكون المواجهة عالمية.
ويشير المؤلف في كتابه, إلى تأسيس الشهيد فتحي الشقاقي لحركة الجهاد الإسلامي كضرورة ملحة لتحقيق وتجسيد أفكاره الإسلامية الرائدة والمبدعة على أرض الواقع.
تعليق