عذراّ سادتي
تخاذلنا عن نصرتكم والوقوف إلى جانبكم, لكن يشهد الله أنكم في القلب حقاّ وصدقاّ وطيفكم ما زال يطوف بخاطرنا يعيد إلى الذاكرة أجمل الذكريات التي جمعتنا هنا وهناك في هذا المنتدى أو ذاك, عبر الأرواح العاشقة والحروف الناطقة دون أن يكون لنا شرف مصافحتكم والتأمل في وجوهكم المتوهجة بالإيمان والوعي والثورة.عذراّ سادتي
فأنتم خير من تعرف علينا وعرفنا ربما سمعتم أصواتنا, لكن أصواتكم اليوم تصرخ فينا ونحن لا نملك من الأمر شيئا, تصرخون من الألم وحدكم! لكم منا تحية العشاق وسلام الإشتياق مصحوباّ بالدعاء أن يفرج الله عنكم ويفك قيدكم, فاهليكم يتقلبون على جمرات الشوق والحنين, ونحن يعتصرنا ألم الفراق ونخشى أن يطول الغياب.عذراّ سادتي
وليس لدي سوى أن أقول في حضرتكم بقلب طفل بريىء "إني أحبكم في روح الله" فنحن معشر العشاق لا نعرف أين التلاق في السجن أم في لحظة الصعود أو في ظل الورود لكن موعدنا إن لم يكن هنا فحتما يكون هناك, فاصبروا الصبر الجميل فإن الصبر ما كان على الخطب الجليل وما النصر إلا صبر ساعة.عذراّ سادتي
وتقبلوا عذرنا وبلغوا سلامنا لكل الأخوة من حولكم الذين نشعر بالعجز والضعف أمام عظمتهم وقوتهم, نرى قاماتهم التي تجاوزت أعمارنا فننحني لهم إجلالاّ واحتراماّ وتقديراّ, وكم نزداد شرفاّ لو قدر لنا أن نراهم ونمسح عنهم تعب السنين ونطيب القلب الحزين, ونخبرهم أن الأمل لم يغيب ولن يغيب.ويطيب لي أن يرسل الأخوة سلامهم إلى الحبيبين مصحوباّ بالدعاء لعله يصل إليهم عبر الأرواح المجندة
والقلوب التي تاّلفت على حب الله ورسوله والمؤمنين
والقلوب التي تاّلفت على حب الله ورسوله والمؤمنين
تعليق