مبارك.. كان صرحًا من طغيان فهوى
خالد الشريف
أخيرًا سقط الطاغية.. سقط الصنّم على هتافات الشباب في ميدان التحرير"الشعب يريد تغيير النظام".. سقط السفاح على صيحات ثورة الغضب الّتي اجتاحت ربوع مصر.
ثلاثون عامًا من الذل والهوان.. ثلاثون عامًا من الفساد.. ثلاثون عامًا كتم فيها الطاغية الأنفاس وقيّد الأقلام.. ثلاثون عامًا من الاعتقالات والمطاردات للإسلاميين والأحرار.. ثلاثون عامًا من قانون الطوارئ، الذي كان شبحًا يُطارد الأبرياء وسيفًا مصلتًا على رقاب العباد.. ثلاثون عاما من الخيانة للقضية الفلسطينية والعرب، كان نتاجها ضرب غزة وتجويع أهلها، وكان نتاجها احتلال العراق.
سقوط حسني مبارك لحظة تاريخية.. فالأفراح تعم الشوارع المصرية والعربية برحيل الرئيس ونظامه الفاسد.. فرحة غامرة تعم ربوع مصر بعد أيام عصيبة كشفت المعدن النفيس لهذا الشعب.. من حق الشعب المصري أن يفرح ويهلل ويكبر برحيل الطاغية.. من حق مصر كلها أنّ تفرح بعد ملحمة الصمود التي سطّرها شعبها المناضل.. من حق الشعب المصري أن يفرح برحيل مبارك ليبدأ عهدًا جديدًا من الحرية والديمقراطية.
لنبني مصر الجديدة.. مصر الكرامة.. مصر العروبة.. مصر الأزهر
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}