النكتة سلاح آخر ضد النظام المصري
يجمع مراقبون للحالة الثورية التي يعيشها المصريون لا سيما في ميدان التحرير على وجود مجموعة ظواهر اجتماعية صاحبتها، وتكشف بجلاء عن مكنونات الشخصية المصرية وأبرز ملامحها، حيث يلمس المتجول في ميدان التحرير كيف أخرجت الانتفاضة أفضل ما في الشخصية المصرية، وأعادت تقديم الطبائع الحقيقية لهذا الشعب.
ومن بين أبرز الطبائع التي كشفت عنها الانتفاضة "خفة الدم" والظرف اللتان يتمتع بهما المصري، ففي كل خطوة تخطوها في ميدان التحرير ترى صورا مشرقة لشباب تعلو الابتسامة وجوههم، ويتبادلون النكات حتى ولو كانوا في أحلك الظروف.
يرفع هؤلاء الشباب لافتات تسخر من أركان النظام، وتتهكم على الأوضاع المعيشية والسياسية التي خيمت على مصر 30 عاما.
ففي أحد مداخل ميدان التحرير وقف كهل يحمل لوحة كتب عليها "آخر طلعة جوية هتكون على السعودية"، في إشارة إلى أن الرئيس مبارك -الذي يروج الإعلام الحكومي له بأنه صاحب أول ضربة جوية في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973- سوف يقوم بآخر طلعة جوية من خلال التوجه إلى السعودية، ليلحق بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في منفاه هناك.
وعلى بعد خطوات شاب بدا عليه الإرهاق، يرتدي ملابس رثة بعد أن مكث أسبوعين في ميدان التحرير، وقد رفع لافتة عليها "ارحل بقى عايز استحمى".
نفد رصيدكم
وهذه فتاة وقفت تهتف بسقوط النظام وتحمل لافتة كتبت عليها "عفوا مبارك.. لقد نفذ رصيدكم.. تيت.. تيت".
الانتفاضة أظهرت بعض أهم خصائص الشعب المصري وبينها "خفة الدم" (الجزيرة نت)
وعلى مرمى حجر شاب آخر يحمل لافتة عليها "طير انت"، وهو عنوان أحد الأفلام السينمائية المصرية الحديثة.
ولم يقتصر الأمر على الشباب، بل امتد إلى شيوخ وعلماء الأزهر الذين انضموا إليهم وهم يرتدون الزي الأزهري التقليدي، حاملين لافتة عليها باللغة العربية الفصحى "ارحل غير مبارك".
وردا على الإعلام المصري الذي طالب المتظاهرين بإبداء قدر من الاحترام للرئيس باعتباره بمثابة "الأب"، رد الشباب بلافتة كتب عليها "لو كان مبارك أبويا.. إذن فأنا ابن حرام".
وهذه لافتات تتناول علاقة الرئيس بزوجته واستعداده للتضحية بأي شخص حتى هي، إذا كان ذلك سيضمن له البقاء في السلطة، حيث كتب أحد الشباب "مش هنرحل من الميدان.. حتى لو طلقت سوزان"، بينما كتب آخر "عيد الحب قرب يا حسني.. سوزان مستنياك"، في إشارة إلى أن زوجة الرئيس تنتظره في بريطانيا للحاق بها قبل حلول عيد الحب الذي يوافق 14 من الشهر الحالي.
رجال الأعمال
كما نال المتظاهرون من أركان النظام، ومنهم رجل الأعمال البارز أحمد عز الذي اتهم في قضايا فساد، وجمدت أرصدته، ومنع من السفر رغم خدماته الجليلة للنظام.
وكتب أحد الشباب لافتة قسمها قسمين، يخرج في أحدهما أحمد عز لسانه إلى الشعب ويتحدث بثقة متناهية قائلا: "الفلوس معايا.. والحديد كمان معايا"، ويرد الشعب: "الفلوس هترجع.. والحديد في ايديك"، في إشارة إلى التحفظ على أمواله من ناحية، واقتراب الحكم عليه بالسجن ووضعه خلف القضبان ووضع الحديد في يده.
أما النكات التي يتداولها الشباب في ميدان التحرير فلا تعد ولا تحصى، ولعل أبرزها تلك التي تجمع مبارك بسلفيْه عبد الناصر والسادات في الحياة الآخرة، فعندما سأله الرئيسان السابقان عن سبب انتهاء حكمه بالقول "منصة ولاّ سُُمّ؟"، قال مبارك: "لأَ.. فيسبوك".
ومن بين أبرز الطبائع التي كشفت عنها الانتفاضة "خفة الدم" والظرف اللتان يتمتع بهما المصري، ففي كل خطوة تخطوها في ميدان التحرير ترى صورا مشرقة لشباب تعلو الابتسامة وجوههم، ويتبادلون النكات حتى ولو كانوا في أحلك الظروف.
يرفع هؤلاء الشباب لافتات تسخر من أركان النظام، وتتهكم على الأوضاع المعيشية والسياسية التي خيمت على مصر 30 عاما.
ففي أحد مداخل ميدان التحرير وقف كهل يحمل لوحة كتب عليها "آخر طلعة جوية هتكون على السعودية"، في إشارة إلى أن الرئيس مبارك -الذي يروج الإعلام الحكومي له بأنه صاحب أول ضربة جوية في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973- سوف يقوم بآخر طلعة جوية من خلال التوجه إلى السعودية، ليلحق بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في منفاه هناك.
وعلى بعد خطوات شاب بدا عليه الإرهاق، يرتدي ملابس رثة بعد أن مكث أسبوعين في ميدان التحرير، وقد رفع لافتة عليها "ارحل بقى عايز استحمى".
نفد رصيدكم
وهذه فتاة وقفت تهتف بسقوط النظام وتحمل لافتة كتبت عليها "عفوا مبارك.. لقد نفذ رصيدكم.. تيت.. تيت".
الانتفاضة أظهرت بعض أهم خصائص الشعب المصري وبينها "خفة الدم" (الجزيرة نت)
وعلى مرمى حجر شاب آخر يحمل لافتة عليها "طير انت"، وهو عنوان أحد الأفلام السينمائية المصرية الحديثة.
ولم يقتصر الأمر على الشباب، بل امتد إلى شيوخ وعلماء الأزهر الذين انضموا إليهم وهم يرتدون الزي الأزهري التقليدي، حاملين لافتة عليها باللغة العربية الفصحى "ارحل غير مبارك".
وردا على الإعلام المصري الذي طالب المتظاهرين بإبداء قدر من الاحترام للرئيس باعتباره بمثابة "الأب"، رد الشباب بلافتة كتب عليها "لو كان مبارك أبويا.. إذن فأنا ابن حرام".
وهذه لافتات تتناول علاقة الرئيس بزوجته واستعداده للتضحية بأي شخص حتى هي، إذا كان ذلك سيضمن له البقاء في السلطة، حيث كتب أحد الشباب "مش هنرحل من الميدان.. حتى لو طلقت سوزان"، بينما كتب آخر "عيد الحب قرب يا حسني.. سوزان مستنياك"، في إشارة إلى أن زوجة الرئيس تنتظره في بريطانيا للحاق بها قبل حلول عيد الحب الذي يوافق 14 من الشهر الحالي.
رجال الأعمال
كما نال المتظاهرون من أركان النظام، ومنهم رجل الأعمال البارز أحمد عز الذي اتهم في قضايا فساد، وجمدت أرصدته، ومنع من السفر رغم خدماته الجليلة للنظام.
وكتب أحد الشباب لافتة قسمها قسمين، يخرج في أحدهما أحمد عز لسانه إلى الشعب ويتحدث بثقة متناهية قائلا: "الفلوس معايا.. والحديد كمان معايا"، ويرد الشعب: "الفلوس هترجع.. والحديد في ايديك"، في إشارة إلى التحفظ على أمواله من ناحية، واقتراب الحكم عليه بالسجن ووضعه خلف القضبان ووضع الحديد في يده.
أما النكات التي يتداولها الشباب في ميدان التحرير فلا تعد ولا تحصى، ولعل أبرزها تلك التي تجمع مبارك بسلفيْه عبد الناصر والسادات في الحياة الآخرة، فعندما سأله الرئيسان السابقان عن سبب انتهاء حكمه بالقول "منصة ولاّ سُُمّ؟"، قال مبارك: "لأَ.. فيسبوك".
تعليق