القيادي في "كتائب القسام" أيمن نوفل يروي تفاصيل رحلته في السجون المصرية
من الاعتقال وحتى الفرار
رغم الفرحة الغامرة التي بدت على القيادي البارز في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أيمن نوفل وهو يستقبل مهنئيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلا أن الإرهاق الشديد كان أكثر وضوحاً على تفاصيل وجهه بعد 6 أيام قضاها منذ فراره من سجن "المرج" المصري وحتى وصوله إلى قطاع غزة مساء السبت.
وروى نوفل لـصحيفة القدس تفاصيل رحلته إلى مدينة العريش المصرية عندما فتحت الحدود الفلسطينية – المصرية مطلع 2008، إذ تحولت رغبته في الحصول على بعض الاحتياجات كغيره من الفلسطينيين الذين دخلوا مصر إلى قصة طويلة لم تنتهي فصولها إلا عند انهيار المنظومة الأمنية المصرية وفرار نحو 17 ألف سجين من السجون المصرية إثر المسيرات التي اجتاحت مصر قبل 13 يوم.
واعتبر نوفل أن الهدف الأساسي لاعتقاله كان "سياسياً" بامتياز وليس له علاقة بالأمن، ويستهدف بصورة أساسية الضغط على حركة "حماس ومساومتها وابتزازها سياسياً في مختلف الملفات التي تتدخل فيها مصر"، مؤكداً أن شخصيته كانت معروفة منذ اللحظة الأولى لاعتقاله على أحد حواجز الشرطة في مدينة العريش.
وقال: "منذ اعتقالي أبلغتهم بشخصيتي وأنني قدمت وفقاً لإعلان الرئيس مبارك بأنه لن يجوع الفلسطينيين، فقررت كغيري الوصول إلى العريش لجلب بعض الاحتياجات ولم يكن لدي أي أهداف أخرى". وأضاف: "تم التحقيق معي ومع شخصين كانا برفقتي ويحملان سلاحاً شخصياً، إلا أن السلطات المصرية أفرجت عن مئات الفلسطينيين حتى 23 مارس 2008 ولم يتم الإفراج عني تحت ذريعة التحفظ علي من جهات عليا".
وذكر أن السلطات المصرية اقتنعت أن الفلسطينيين عادة ما يحملون سلاحهم في تحركاتهم خصوصاً المطلوبين للاحتلال ورجال المقاومة، ولم ينتبهوا هؤلاء كثيراً إلى انتقالهم للأراضي المصرية، لافتاً إلى أن هذه القناعة دفعتهم إلى الإفراج عن المئات بعد أسابيع من اعتقالهم، من دون أن أكون أنا بينهم على حد قوله.
وأكد نوفل أنه تعرض للشتم والضرب وربط الأيدي وعصب العينين خلال فترة التحقيق التي استمرت لأسبوعين في فرع مباحث أمن الدولة في العريش التي قضى فيها 8 أشهر قبل انتقاله للمقر الرئيس للمباحث في مدينة نصر، مشيراً إلى أن ما شاهده خلال فترة اعتقاله تعكس عدم وجود أي كرامة للسجناء في مصر بصرف النظر عن جنسيتهم أو أسباب اعتقالهم سياسية كانت أو جنائية.
وحول أبرز الموضوعات التي تم التركيز معها في التحقيق، أوضح أن أسئلة المحققين تركزت حول آليات حصول "حماس" على السلاح وتهريبها إلى القطاع، إضافة إلى علاقة الحركة بإيران و"حزب الله" علاوة على ملف الجندي الإسرائيلي شاليت وكيفية أسره وأماكن تواجده، لافتاً إلى أنه كان يتابع أول بأول جهود حركة "حماس" للإفراج عنه، كما أنه تواصل عبر الهاتف مع جهات مسؤولة في الحركة ليطمئنهم عن أوضاعه الصحية وغيرها، وليستمع منهم عن آخر نتائج الاتصالات بالجانب المصري.
وقال: "في بعض الأحيان كنت أشعر باهتمام متزايد، إذ يصل طبيب لفحصي وتسأل عني قيادات أمنية مصرية للاطمئنان عن أحوالي، خصوصاً عندما تردد في وسائل الإعلام أن صحتي متدهورة".
وبين نوفل أنه كان يشعر بفترات التوتر بين الحكومة المصرية وحركة "حماس"، إذ ينعكس ذلك واضحاً على تشديد الحراسات عليه بصورة كبيرة خشية هروبه، لافتاً إلى أن أسرته لم تتمكن من زيارته سوى مرتين طيلة فترة اعتقاله البالغة نحو 3 سنوات.
وقال: "درجة التشديد وصلت إلى حد اعتقال المحامي الذي قدم إلى السجن لإدخال أموال لشراء بعض الحاجيات، في حين بقيت طوال فترة اعتقالي في زنزانة انفرادية قبل أن يتم إدخال أحد المعتقلين الفلسطينيين معي".
وأضاف: "عن اكتشاف وجود جهاز جوال معي تم تغيير كافة القيادات العاملة في سجن المرج، حتى أن بعض السجانين أخبره أن موضوعه وصل إلى رئيس الجمهورية".
وأشار نوفل إلى أنه كباقي السجناء كان يتابع أخبار "ثورة" مصر من خلال الاستماع لـ"بي بي سي"، وعندما سمع بفرار السجناء في سجن "أبو زعبل" يوم السبت الماضي، تحدث مع السجناء الجنائيين عبر فتحات صغيرة في الزنزانة ليتحركوا ويخرجوا من المكان، موضحاً أنهم تمكنوا من فتح أبواب الزانزين والخروج إلى الساحة الخارجية، قبل أن يتم إطلاق النار عليهم.
وقال: "رفع أحد السجناء راية بيضاء وطلب من الحراس الخروج كبقية السجون، إلا أنهم أخبروه أن أي شخص يحاول الفرار سيتم إطلاق النار عليه وهذا ما حدث للبعض". وأضاف: "كان السجن خالي من الضباط والمباحث وتبقي فقط 15 حارساً على الأبراج، ثم هرب هؤلاء بعدما هاجم الأهالي السجن ببعض الأسلحة".
ولفت نوفل إلى أن نحو 2000 سجين تمكنوا من الفرار من السجن التابع لمحافظة القليوبية، مؤكداً أنه صدر بحقه 7 قرارات إفراج قضائية إلا أن مباحث أمن الدولة كانت تعتقله مرة ثانية قبل خروجه من السجن.
وروى نوفل لـصحيفة القدس تفاصيل رحلته إلى مدينة العريش المصرية عندما فتحت الحدود الفلسطينية – المصرية مطلع 2008، إذ تحولت رغبته في الحصول على بعض الاحتياجات كغيره من الفلسطينيين الذين دخلوا مصر إلى قصة طويلة لم تنتهي فصولها إلا عند انهيار المنظومة الأمنية المصرية وفرار نحو 17 ألف سجين من السجون المصرية إثر المسيرات التي اجتاحت مصر قبل 13 يوم.
واعتبر نوفل أن الهدف الأساسي لاعتقاله كان "سياسياً" بامتياز وليس له علاقة بالأمن، ويستهدف بصورة أساسية الضغط على حركة "حماس ومساومتها وابتزازها سياسياً في مختلف الملفات التي تتدخل فيها مصر"، مؤكداً أن شخصيته كانت معروفة منذ اللحظة الأولى لاعتقاله على أحد حواجز الشرطة في مدينة العريش.
وقال: "منذ اعتقالي أبلغتهم بشخصيتي وأنني قدمت وفقاً لإعلان الرئيس مبارك بأنه لن يجوع الفلسطينيين، فقررت كغيري الوصول إلى العريش لجلب بعض الاحتياجات ولم يكن لدي أي أهداف أخرى". وأضاف: "تم التحقيق معي ومع شخصين كانا برفقتي ويحملان سلاحاً شخصياً، إلا أن السلطات المصرية أفرجت عن مئات الفلسطينيين حتى 23 مارس 2008 ولم يتم الإفراج عني تحت ذريعة التحفظ علي من جهات عليا".
وذكر أن السلطات المصرية اقتنعت أن الفلسطينيين عادة ما يحملون سلاحهم في تحركاتهم خصوصاً المطلوبين للاحتلال ورجال المقاومة، ولم ينتبهوا هؤلاء كثيراً إلى انتقالهم للأراضي المصرية، لافتاً إلى أن هذه القناعة دفعتهم إلى الإفراج عن المئات بعد أسابيع من اعتقالهم، من دون أن أكون أنا بينهم على حد قوله.
وأكد نوفل أنه تعرض للشتم والضرب وربط الأيدي وعصب العينين خلال فترة التحقيق التي استمرت لأسبوعين في فرع مباحث أمن الدولة في العريش التي قضى فيها 8 أشهر قبل انتقاله للمقر الرئيس للمباحث في مدينة نصر، مشيراً إلى أن ما شاهده خلال فترة اعتقاله تعكس عدم وجود أي كرامة للسجناء في مصر بصرف النظر عن جنسيتهم أو أسباب اعتقالهم سياسية كانت أو جنائية.
وحول أبرز الموضوعات التي تم التركيز معها في التحقيق، أوضح أن أسئلة المحققين تركزت حول آليات حصول "حماس" على السلاح وتهريبها إلى القطاع، إضافة إلى علاقة الحركة بإيران و"حزب الله" علاوة على ملف الجندي الإسرائيلي شاليت وكيفية أسره وأماكن تواجده، لافتاً إلى أنه كان يتابع أول بأول جهود حركة "حماس" للإفراج عنه، كما أنه تواصل عبر الهاتف مع جهات مسؤولة في الحركة ليطمئنهم عن أوضاعه الصحية وغيرها، وليستمع منهم عن آخر نتائج الاتصالات بالجانب المصري.
وقال: "في بعض الأحيان كنت أشعر باهتمام متزايد، إذ يصل طبيب لفحصي وتسأل عني قيادات أمنية مصرية للاطمئنان عن أحوالي، خصوصاً عندما تردد في وسائل الإعلام أن صحتي متدهورة".
وبين نوفل أنه كان يشعر بفترات التوتر بين الحكومة المصرية وحركة "حماس"، إذ ينعكس ذلك واضحاً على تشديد الحراسات عليه بصورة كبيرة خشية هروبه، لافتاً إلى أن أسرته لم تتمكن من زيارته سوى مرتين طيلة فترة اعتقاله البالغة نحو 3 سنوات.
وقال: "درجة التشديد وصلت إلى حد اعتقال المحامي الذي قدم إلى السجن لإدخال أموال لشراء بعض الحاجيات، في حين بقيت طوال فترة اعتقالي في زنزانة انفرادية قبل أن يتم إدخال أحد المعتقلين الفلسطينيين معي".
وأضاف: "عن اكتشاف وجود جهاز جوال معي تم تغيير كافة القيادات العاملة في سجن المرج، حتى أن بعض السجانين أخبره أن موضوعه وصل إلى رئيس الجمهورية".
وأشار نوفل إلى أنه كباقي السجناء كان يتابع أخبار "ثورة" مصر من خلال الاستماع لـ"بي بي سي"، وعندما سمع بفرار السجناء في سجن "أبو زعبل" يوم السبت الماضي، تحدث مع السجناء الجنائيين عبر فتحات صغيرة في الزنزانة ليتحركوا ويخرجوا من المكان، موضحاً أنهم تمكنوا من فتح أبواب الزانزين والخروج إلى الساحة الخارجية، قبل أن يتم إطلاق النار عليهم.
وقال: "رفع أحد السجناء راية بيضاء وطلب من الحراس الخروج كبقية السجون، إلا أنهم أخبروه أن أي شخص يحاول الفرار سيتم إطلاق النار عليه وهذا ما حدث للبعض". وأضاف: "كان السجن خالي من الضباط والمباحث وتبقي فقط 15 حارساً على الأبراج، ثم هرب هؤلاء بعدما هاجم الأهالي السجن ببعض الأسلحة".
ولفت نوفل إلى أن نحو 2000 سجين تمكنوا من الفرار من السجن التابع لمحافظة القليوبية، مؤكداً أنه صدر بحقه 7 قرارات إفراج قضائية إلا أن مباحث أمن الدولة كانت تعتقله مرة ثانية قبل خروجه من السجن.
تعليق