لم ينم أحد هذه الليلة في ذلك المنزل، أضيئت الأنوار وسط مرح الاطفال يتسابقون على دفء الابوة بعد ثلاثة أعوام من الحرمان، هم أولاد أكثر المعتقلين الفلسطينيين شهرة في سجون مصر أيمن نوفل.
" Free Nofal " أو الحرية لنوفل أصبحت اليوم واقعاً ملموساً فقد تحرر نوفل من قيده وأصبح بفضل ثورة الشبان المصريين بين أحضان ذويه وأطفاله بمنزله الكائن بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قرابة أربعة أيام من فراره من سجن أبو زعبل المصري مع باقي المعتقلين الفلسطينيين.
وأخيراً حظي نوفل بعناق أطفاله، فقد كان يشتاق لهم كثيراً كما اشتاق لغزة أيضاً؛ قالت زوجته وسام حجازي ضاحكة لـ " معا":" رفض أبنائي التوجه للمدرسة صباح اليوم لأنهم يريدون البقاء إلى جانب والدهم"، حتى أن آلاء أيمن أحمد نوفل الطفلة التي كانت تبلغ ثلاثة أعوام فقط حين اعتقل والدها غدت اليوم في الصف الابتدائي الأول ورغم ولعها بالمدرسة فقد رفضت مغادرة حضن والدها الذي استطاع الفرار من سجن أبو زعبل المصري ليهرول إلى غزة بمساعدة آخرين حين اندلعت الأحداث بمصر.
وأضافت:" الجميع جاء ليهنئنا بعودة زوجي إلى بيته وهذا الفضل يعود لله تعالى" كما يقول هو:" خروجي من السجن جاء بفضل من الله وليس لأحد منة علينا".
قال:" دخلنا إلى غزة بشعور العزة والفرحة ولكنني شعرت أيضاً بالحزن والأسى لما رأيته من آثار دمار في طريقي إلى بيتي ولأنني لم أكن إلى جانب المقاومين والمجاهدين في الميدان أثناء الحرب على غزة ولأنني كنت أسير في دولة عربية اتخذتني كرهينة وكورقة لابتزاز حركة حماس".
عن ظروف خروجه من السجن قال نوفل الذي بدا سارحاً بعض الشيء:" سمعنا بأحداث الثورة المصرية المباركة فنادى السجناء بعضهم وقالوا قررنا كسر الأبواب وبدأ المعتقلون السياسيون المصريون بكسر باب العنبر الذي كانوا يعتقلون بداخله فقمت بكسر باب غرفتنا باستخدام سريري الذي كنت أنام عليه وساعدنا المعتقلون المصريون بكسر باب العنبر" مشيراً إلى أن أمن السجن قام بإطلاق النار على الفارين الذين حاولوا الوصول إلى باب السجن في حين قام جيران السجن والأهالي بتكسير الباب وحرقه".
نوفل الذي تجاوز 35 عاماً قال عن سنوات اعتقاله الثلاث :" خرجت من غزة باتجاه مصر حين تم فتح الحدود لأتزود بحاجات المنزل وكنت بسيارة وحين مررت بحاجز تفتيش قام الأمن المصري باعتقالي وتم تحويلي إلى مركز العريش وهناك تعرضت للتعذيب أسبوعين ومكثت معتقلاً بالمركز تسعة شهور ثم تم تحويلي إلى العزل الانفرادي في سجن أبو زعبل لعامين وفي أواخر العام الثاني شاركني معتقل فلسطيني آخر غرفة الحجز الانفرادي، حتى جاءت لحظة الفرج التي كانت بفضل ومنة من الله".
وتابع:" كانوا يسألوننا خلال التحقيق عن قوة حماس وسلاحها واستعداداتها ومدى الصواريخ" مضيفاً:" ورغم أنه لم توجه لي تهمة وأنهم قالوا لي ما عليك حاجة إلا أنه تم اعتقالي ثلاثة أعوام".
ويضيف:": سألناهم طب حابسينا ليه سيبونا إلا أنهم واصلوا اعتقالنا وعلمنا أنهم كانوا يستخدموننا كرهائن وكورقة ابتزاز لحركة حماس".
وأشار إلى أنه شعر بالفرحة الغامرة حين وصل غزة وحين تحرر من سجنه ولكنه شعر بالأسى لما رآه من آثار الحرب على غزة التي عاش فصولها خلف قضبان سجون مصر.
" Free Nofal " أو الحرية لنوفل أصبحت اليوم واقعاً ملموساً فقد تحرر نوفل من قيده وأصبح بفضل ثورة الشبان المصريين بين أحضان ذويه وأطفاله بمنزله الكائن بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قرابة أربعة أيام من فراره من سجن أبو زعبل المصري مع باقي المعتقلين الفلسطينيين.
وأخيراً حظي نوفل بعناق أطفاله، فقد كان يشتاق لهم كثيراً كما اشتاق لغزة أيضاً؛ قالت زوجته وسام حجازي ضاحكة لـ " معا":" رفض أبنائي التوجه للمدرسة صباح اليوم لأنهم يريدون البقاء إلى جانب والدهم"، حتى أن آلاء أيمن أحمد نوفل الطفلة التي كانت تبلغ ثلاثة أعوام فقط حين اعتقل والدها غدت اليوم في الصف الابتدائي الأول ورغم ولعها بالمدرسة فقد رفضت مغادرة حضن والدها الذي استطاع الفرار من سجن أبو زعبل المصري ليهرول إلى غزة بمساعدة آخرين حين اندلعت الأحداث بمصر.
وأضافت:" الجميع جاء ليهنئنا بعودة زوجي إلى بيته وهذا الفضل يعود لله تعالى" كما يقول هو:" خروجي من السجن جاء بفضل من الله وليس لأحد منة علينا".
قال:" دخلنا إلى غزة بشعور العزة والفرحة ولكنني شعرت أيضاً بالحزن والأسى لما رأيته من آثار دمار في طريقي إلى بيتي ولأنني لم أكن إلى جانب المقاومين والمجاهدين في الميدان أثناء الحرب على غزة ولأنني كنت أسير في دولة عربية اتخذتني كرهينة وكورقة لابتزاز حركة حماس".
عن ظروف خروجه من السجن قال نوفل الذي بدا سارحاً بعض الشيء:" سمعنا بأحداث الثورة المصرية المباركة فنادى السجناء بعضهم وقالوا قررنا كسر الأبواب وبدأ المعتقلون السياسيون المصريون بكسر باب العنبر الذي كانوا يعتقلون بداخله فقمت بكسر باب غرفتنا باستخدام سريري الذي كنت أنام عليه وساعدنا المعتقلون المصريون بكسر باب العنبر" مشيراً إلى أن أمن السجن قام بإطلاق النار على الفارين الذين حاولوا الوصول إلى باب السجن في حين قام جيران السجن والأهالي بتكسير الباب وحرقه".
نوفل الذي تجاوز 35 عاماً قال عن سنوات اعتقاله الثلاث :" خرجت من غزة باتجاه مصر حين تم فتح الحدود لأتزود بحاجات المنزل وكنت بسيارة وحين مررت بحاجز تفتيش قام الأمن المصري باعتقالي وتم تحويلي إلى مركز العريش وهناك تعرضت للتعذيب أسبوعين ومكثت معتقلاً بالمركز تسعة شهور ثم تم تحويلي إلى العزل الانفرادي في سجن أبو زعبل لعامين وفي أواخر العام الثاني شاركني معتقل فلسطيني آخر غرفة الحجز الانفرادي، حتى جاءت لحظة الفرج التي كانت بفضل ومنة من الله".
وتابع:" كانوا يسألوننا خلال التحقيق عن قوة حماس وسلاحها واستعداداتها ومدى الصواريخ" مضيفاً:" ورغم أنه لم توجه لي تهمة وأنهم قالوا لي ما عليك حاجة إلا أنه تم اعتقالي ثلاثة أعوام".
ويضيف:": سألناهم طب حابسينا ليه سيبونا إلا أنهم واصلوا اعتقالنا وعلمنا أنهم كانوا يستخدموننا كرهائن وكورقة ابتزاز لحركة حماس".
وأشار إلى أنه شعر بالفرحة الغامرة حين وصل غزة وحين تحرر من سجنه ولكنه شعر بالأسى لما رآه من آثار الحرب على غزة التي عاش فصولها خلف قضبان سجون مصر.
تعليق