تويت
كلاب أمريكا حينما تجعلهم أمريكا أقل مرتبة من الكلاب
أخوكم/ زلزال السرايا .. خاص - شبكة حوار بوابة الأقصى
توقفت ولربما توقفت كثيراً قبل بداية الكتابة عن عدة أمور ولربما كانت الأفكار لدي متداخلة على بعضها البعض , ربما الأداء والمستوى الكتابي يكون أقل عن السابق فأرجو العذر لي فمنذ إغلاق شبكة حوار بوابة الأقصى حتى اليوم لم أشارك في أي موقع حواري على الإطلاق ولربما لم أشاهد أي منها .
إن الحديث الدائر اليوم في منطقتنا هو عن التغيير ولكن ليس التغيير بالمنظور الأمريكي والغربي وليس التغيير الذي تريده أمريكا (الشرق الأوسط الجديد) فالتغيير هذه المرة جاء من ارادة الشعوب التي سئمت وكرهت حكامها وأسيادهم, أسيادهم القابعون في واشنطن وتل أبيب، فالإمبراطورية التي كانت تراقب الوضع الحالي وتعده في مصلحتها عجزت وشاخت بعدما تورطت في عدة مستنقعات على مدى العقد الماضي، ورطها فيها رئيسها السابق والذي أدخلها في حربين متتاليتين في عامي 2001، 2003م. ظن خلالها الجميع بأن الحل والعقد في يد هذه الإمبراطورية وحلفائها، وظن معظم الحكام في المنطقة بأن إرضاء الإمبراطورية هو الضمانة الوحيدة لبقائهم واستقرار عروشهم، فاستخدموا ما تلوح لهم به هذه الإمبراطورية دائما وهو عنصر القوة ضد شعوبهم فارهبوهم كما أرهبتهم، وكانت آلة الردع وعصى القوة هي الرد الوحيد على مطالب الشعوب، وظلت سياسة التخويف والكبت والقمع هي آلة هذه الأنظمة ضد الشعوب المستضعفة.
حكام حكموا الشعوب بالارهاب والخوف طوال سنين مضت .. لكنها تكسرت وتكسر صنم الخوف داخل النفوس فأبى الشرفاء أن يواجهوا مصيرهم بأنفسهم فقد وصلوا إلى مرحلة ضاقت بها نفوسهم, فخرجوا من تونس الخضراء امتداداً بأرض الكنانة وقاهرة المعز (أم الدنيا), وليس نهاية باليمن والأردن والجزائر وغيرهم من الأنظمة الاستبدادية التي لا تراعي دين أو شرف في حكمها للعباد في البلاد .
المثير للسخرية وللإنتباه أن مبارك وحاشيته أحمد عز وحبيب العادلي لم يعوا الدرس جيداً من تونس , فكلب أمريكا بن علي لم تنفعه أمريكا أو الغرب حينما بدأ يتهاوى تحت ضربات ثورة الياسمين, كذلك مبارك وحاشيته الذين أرجعوا مصر إلى العصر الحجري وذلك من خلال استخدامهم للبلطجية والسوابق والمسجلين خطر ليرهبوا الشباب الواعي والمفكر والمثقف, وهاهو مبارك تتخلى عنه أمريكا بل وتحرض ضده وتعمل على تنحيته ورحيله, سبحان مغير الأحوال فالذي كان بالأمس القريب رمز الأمان والسلام والسلسلة التي تلملم حبات العقد, فسبحان مغير الأحوال اليوم تقوم أمريكا واسرائيل والغرب بالتخلي عن مبارك الذي قد فقد الآهلية وفقد الثقة في نفسه .
على الهامش/ المثير للإهتمام أن ملك الأردن قام بتغيير الحكومة ورئيس اليمن قام بالتعهد باجراء تعديلات ورئيس الجزائر بوتفليقة تعهد بأن هذه الدورة أخر دورة له وغيرهم من أصنام الأنظمة العربية التي هي أجبن من الجرذان .. نأمل أن ننتهي من الأصنام في هذا العام لنعيد تشكيل الأمة على الايمان والوعي والثورة ليثوروا بوجه الغرب ونعيد للأمة مجدها المفقود ..
تعليق