إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعاون الأمني وسيلة الاحتلال لكشف خلفيات "عملية" الشهيد السمودي وأجهزة "أوسلو"الأداة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعاون الأمني وسيلة الاحتلال لكشف خلفيات "عملية" الشهيد السمودي وأجهزة "أوسلو"الأداة





    أخبار فلسطين/ جنين _تقرير إخباري


    لم يمضِ وقت طويل على استشهاد سالم سمودي في عملية فدائية استهدفت حاجزاً للاحتلال على مدخل مستوطنة "موفيه دوتان" في جنين، حتى شرع حراس "أوسلو" من الأجهزة الأمنية في الضفة بحملة واسعة استهدفت المقاومة ممثلة هذه المرة بالجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها الشهيد.

    فعلى الفور بدأت الماكينة الأمنية تؤدي وظيفتها، على المستويين الإعلامي والأمني.

    على المستوى الإعلامي جرت محاولة للتضليل الإعلامي هدفها الالتفاف على الحدث الذي شكل ضربة موجعة لتعهدات السلطة لكبح وواد أي عمل عسكري تنفذه الفصائل، ولذلك كانت السلطة وأجهزتها حريصة كل الحرص على تعتيم الصورة تماماً ومنع أي مظهر يوحي بوجود عملية فدائية للمقاومة، ومن ضمن حاولت منع قيادات وعناصر الجهاد من المشاركة في تشييع الجنازة، ومنعت لف الشهيد براية الحركة كما منعت لف رأسه بعصبة تشير لحركة الجهاد، وانتشر الأمن في المستشفى ومنع كاميرات الصحافة من نقل الصورة وأخذ تصريحات تنقل الحقيقة.
    ولقد لعبت كثير من القنوات والصحف دوراً سلبياً متماهياً مع السلطة الأمنية فتعاملت مع الحدث ببرود وكأنه حادث عادي.

    وبالتوازي مع ذلك شنت الأجهزة حملة أمنية اعتقلت خلالها نحو 12 عنصراً من الجهاد، كما لاحقت بعض من تعتقد أن لهم علاقة مباشرة بالاستشهادي، وحاصرت منزلاً لأحد كوادر الحركة بهدف اعتقاله لكنه أفلت من الاعتقال، فكان على موعد مع كمين لقوة خاصة صهيونية تمكنت من الإيقاع به واعتقاله.
    ولقد بدا جلياً حجم التنسيق الأمني وكيفيته من خلال الاستهداف المشترك لعناصر الجهاد، وقد نقلت مصادر خاصة أن عناصر أمنية رافقت قوات الاحتلال خلال حملة اعتقالات جرت فجر يوم الجمعة ضد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة اليامون، حيث جرى اعتقال عنصرين من الجهاد هما: (عبد الله زايد 29عاماً وطارق سمودي 18 عاماً)، بعد مداهمة حارتي زايد والسمودي في البلدة.

    وقد سبق ذلك استدعاء المخابرات لعددٍ من عناصر الجهاد في جنين، وقد كان من بين من جرى استعدائهم عبد الله زايد لكنه رفض الذهاب للمخابرات التي هددت باعتقاله، فكان الاعتقال ليلاً على يد قوات الاحتلال.


    على صعيد متصل لوحظ انتشار مكثف للمخبرين وعناصر الأجهزة الأمنية في بيت عزاء الشهيد السمودي وهم يرتدون ملابس مدنية ويجلسون من المعزين، يتصنتون على أحاديثهم ويراقبون الوافدين إلى بيت العزاء، فيما يعمد البعض الآخر لافتعال المشاكل ويمارس أعمال البلطجة خلال العزاء واتهام الجهاد بالتقصير مع شهدائها.


    وقد منع القيادي في الحركة الشيخ خضر عدنان من إلقاء كلمة في العزاء حيث جرى التشويش عليه من قبل بلطجية أجهزة أمن أوسلو، فيما قام فريق آخر من عناصر الأجهزة الأمنية بالاعتداء على الشيخ عدنان واختطافه في سيارة مجهولة ونقله إلى مكان بعيد، حيث أخلي سبيله بعد مكالمة على جوال احدهم وقد طلب المتصل إخلاء سبيل الشيخ خضر وتركه في المكان.
يعمل...
X