إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جلجت # السحاب # تقدم # [ خطوات عملية لتحرير فلسطين - لشيخ الإسلام / أسامة بن لادن ]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هي كلام الدكتور فتحي الشقاقي ياأبناء الجهاد الاسلامي المزيفين

    السنة والشيعة.. ضجة مفتعلة ومؤسفة



    منذ مطلع القرن التاسع عشر والوطن الإسلامي يواجه التحدي الغربي الحديث.. التحدي الذي أفرزته الثورة الصناعية البرجوازية والحقد الصليبي القديم وكانت الحملة الفرنسية تشكل طلائعه الأولى. لقد أسقط هذا التحدي نظامنا السياسي المتمثل في الخلافة واحتل أرضنا واستمر في غزونا أخلاقياً وفكرياً طارحاً بدائله العلمانية الهزيلة.. وقبل أكثر من ثلاثين عاماً حقق هذا التحدي أخطر مهماته حين أفرز الدولة العبرية في القلب من الوطن الإسلامي وعلى الجانب الآخر أوصل عملاءه وتلامذته إلى السلطة التي اغتصبها.

    وتشكل هذا من خلال منظومة جدلية خبيثة.. فتكريس التحدي لا يتم إلا بقيام إسرائيل وقيام الأخيرة يستدعي إسقاط الخلافة واستمرارها يستدعي أن تكون أنظمة الحكم في الوطن الإسلامي عميلة للاستعمار وتابعة له، فهي إفرازه الطبيعي والمنطقي وهي وجه العملة الآخر عندما تكون إسرائيل وجه العملة الأول.

    هكذا بدأت الأمور وحتى سنوات قليلة مضت كان التحدي الغربي يظن أنه يوجه ضرباته النهائية..القاتلة للحضارة الإسلامية المنهارة(!) حتى وجهت الثورة الإسلامية في إيران أول سهامها للغرب وحققت أول انتصار للإسلام في العصر الحديث. لقد عادت الحياة إلى هذا الجسد الذي ظنوه قد أصبح جثة هامدة.. فها هو يستفيق من جديد وينهض رائعاً وفتياً.. ومن أين؟ من حيث كان تأثيرهم الشيطاني أشد وأقوى وأشرس ما يكون.. لقد اكتشفنا ذاتنا وها نحن ننهض بعد قرنين من المهانة والذل وبعد قرون من التخلف والجهل.

    ها هي الثورة الإسلامية تتقدم لترسم مفاهيم عدة منها:

    1) أسقطت من أذهان الجميع ـ خاصة مسلمي ومستضعفي العالم ـ ذلك الرعب من الدول والقوى الكبرى.

    2) قدمت نموذجاً ونمطاً حضارياً جديداً للبشرية بعد أن وضعت النمط الغربي في قفص الاتهام. يقول المفكر الفرنسي الشهير روجيه جارودي: «لقد وضع الخميني نمط النمو في الغرب في قفص الاتهام» ثم يقول: «الخميني أعطى حياة الإيرانيين معنى».

    3) أكدت على الدور التاريخي الذي سيلعبه الإسلام الثوري في حياة شعوب المنطقة بعد أكثر من قرن من محاولة إزاحة الإسلام عن السلطة والتأثير.

    ولكن هل يترك الغرب وعملاؤه الثورة لتمضي في طريقها.. تتصدى له وتكسر شوكته؟ هل سيسكتون عن الفرحة التي سكنت الأمة وكأنها الغيث الذي يصيب الأرض الجدباء بعد طول انتظار؟ وهل يسمحون لهذا الشوق الإسلامي الذي فجرته الثورة أن يأخذ مداه؟
    تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
    الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
    بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
    وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


    تعليق


    • تعر يف بالشهيد الدكتور فتحى الشقاقى

      وهو المفكر الرئيسى للحركة


      الشهيد المعلم الدكتور

      فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي (أبو إبراهيم)

      مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

      الشهيد المعلم الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي: مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية " زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شردت عائلة الشهيد المعلم من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشهيد المعلم الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.

      ولد الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.

      كان الشهيد المعلم فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهات الشهيد المعلم، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974 م فأسس الشهيد المعلم ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات. اعتقل الشهيد المعلم في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.

      قاد بعدها الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد الشهيد المعلم من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشهيد المعلم فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.

      ويعد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي. كما يعتبر الشهيد المعلم مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر الجهاد المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.

      وقد صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي السياسية والفكرية والثقافية تعكس شخصية الشهيد المعلم فتحي الشقاقي وآرائه ومواقفه
      تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
      الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
      بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
      وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


      تعليق


      • دراسة للشهيد فتحى الشقاقى حوالسنة والشيعة.. ضجة مفتعلة ومؤسفة


        منذ مطلع القرن التاسع عشر والوطن الإسلامي يواجه التحدي الغربي الحديث.. التحدي الذي أفرزته الثورة الصناعية البرجوازية والحقد الصليبي القديم وكانت الحملة الفرنسية تشكل طلائعه الأولى. لقد أسقط هذا التحدي نظامنا السياسي المتمثل في الخلافة واحتل أرضنا واستمر في غزونا أخلاقياً وفكرياً طارحاً بدائله العلمانية الهزيلة.. وقبل أكثر من ثلاثين عاماً حقق هذا التحدي أخطر مهماته حين أفرز الدولة العبرية في القلب من الوطن الإسلامي وعلى الجانب الآخر أوصل عملاءه وتلامذته إلى السلطة التي اغتصبها.

        وتشكل هذا من خلال منظومة جدلية خبيثة.. فتكريس التحدي لا يتم إلا بقيام إسرائيل وقيام الأخيرة يستدعي إسقاط الخلافة واستمرارها يستدعي أن تكون أنظمة الحكم في الوطن الإسلامي عميلة للاستعمار وتابعة له، فهي إفرازه الطبيعي والمنطقي وهي وجه العملة الآخر عندما تكون إسرائيل وجه العملة الأول.

        هكذا بدأت الأمور وحتى سنوات قليلة مضت كان التحدي الغربي يظن أنه يوجه ضرباته النهائية..القاتلة للحضارة الإسلامية المنهارة(!) حتى وجهت الثورة الإسلامية في إيران أول سهامها للغرب وحققت أول انتصار للإسلام في العصر الحديث. لقد عادت الحياة إلى هذا الجسد الذي ظنوه قد أصبح جثة هامدة.. فها هو يستفيق من جديد وينهض رائعاً وفتياً.. ومن أين؟ من حيث كان تأثيرهم الشيطاني أشد وأقوى وأشرس ما يكون.. لقد اكتشفنا ذاتنا وها نحن ننهض بعد قرنين من المهانة والذل وبعد قرون من التخلف والجهل.

        ها هي الثورة الإسلامية تتقدم لترسم مفاهيم عدة منها:

        1) أسقطت من أذهان الجميع ـ خاصة مسلمي ومستضعفي العالم ـ ذلك الرعب من الدول والقوى الكبرى.

        2) قدمت نموذجاً ونمطاً حضارياً جديداً للبشرية بعد أن وضعت النمط الغربي في قفص الاتهام. يقول المفكر الفرنسي الشهير روجيه جارودي: «لقد وضع الخميني نمط النمو في الغرب في قفص الاتهام» ثم يقول: «الخميني أعطى حياة الإيرانيين معنى».

        3) أكدت على الدور التاريخي الذي سيلعبه الإسلام الثوري في حياة شعوب المنطقة بعد أكثر من قرن من محاولة إزاحة الإسلام عن السلطة والتأثير.

        ولكن هل يترك الغرب وعملاؤه الثورة لتمضي في طريقها.. تتصدى له وتكسر شوكته؟ هل سيسكتون عن الفرحة التي سكنت الأمة وكأنها الغيث الذي يصيب الأرض الجدباء بعد طول انتظار؟ وهل يسمحون لهذا الشوق الإسلامي الذي فجرته الثورة أن يأخذ مداه؟

        لقد هالتهم انتفاضة هذا الشعب المسلم وثورته المستحيلة فحاولوا جاهدين أن يحولوا بين الإسلاميين الثوريين وبين وصولهم للسلطة، وعندما فشلوا تحركوا على عدة محاور مختلفة ومتشابكة.

        1) بدأوا في إثارة الأقليات المختلفة مستغلين ما أسموه مرحلة الفوضى التي تمر بها الثورة.

        2) دعم المجموعات الإيرانية المعارضة.. سواء الشراذم الملكية والسافاكية أم بعض التنظيمات العلمانية التي حملت السلاح لمحاربة الثورة.

        3) الحصار الاقتصادي والسياسي الذي تزعمته أمريكا وأوروبا الغربية وبرز بوضوح أثناء أزمة الجواسيس الرهائن.

        4) شن الغزو الخارجي عن طريق استخدام صدام حسين والجيش العراقي المغلوب على أمره.

        5) إثارة الفتنة بين جناحي الأمة المسلمة ـ السنة والشيعة ـ في محاولة أخيرة لمحاصرة المد الثوري ومنع تأثيره من الوصول إلى المناطق السنية سواء الغنية بالبترول أم تلك التي تواجه إسرائيل.

        واستمرت المؤامرات.. في حين تم سحق تمرد الأقليات بحزم وتم القضاء على شراذم الملكيين وفلول المعارضة العلمانية وفي حين واجهت الثورة الحصار إلى الحد الذي يستبشر الإمام به خيراً ويقول للطلبة السائرين على نهجه «إننا لم ننهض للثورة من أجل أن نملأ بطوننا». ولهذا فإنهم لن يستطيعوا أن يسكتونا عندما يهددون بفرض المجاعة علينا. لقد نهضنا من أجل الإسلام كما فعل محمد (صلى الله عليه وسلم) في صدر الحركة الأولى. ولم نعان شيئاً بالمقارنة بما عاناه وواجهه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم يقول: (طالما أنكم لستم معزولين فإن أدمغتكم لن تعمل).

        أما الغزو الخارجي فقد ارتد إلى صد منفذيه ألماً وحسرة وهزيمة ساحقة. لكن لابد من الاعتراف أنه رغم كل هذا، فإن المحور الخامس للمؤامرة المتمثل في إثارة الفتنة بين السنة والشيعة قد حقق بعض النجاح وإن كان إلى حين، لأن الأمة ستدرك سريعاً أي شيطان هذا الذي ينفخ في نار الفتنة، وستدرك أنها مفتعلة وأن الاستعمار يريد عزل الشعوب المسلمة بحيث تواجه جلاديها في النهاية منفردة.

        لقد بدأ بعضهم يشن حملة مشبوهة ومفاجئة ضد الثورة الإسلامية التي اكتشفوا أخيراً أنها (ثورة شيعية) وأن (الشيعة فرقة ضالة أو كافرة) وأن آية الله الخميني الذي قالوا أنه هز العروش وهو يجلس فوق سجادته أصبح أيضاً (ضالاً كافراً) (!) وبدأ يتكرر أمامنا مشهد الشاب المسلم (!) الذي يحمل كتاباً سعودياً مليئاً بالمغالطات والافتراءات. يحمله من مسجد إلى مسجد يشرحه للناس ويبشر بما به من أضاليل.. أدرك أن بعض هؤلاء الشباب يتحرك بحسن نية متوهماً أنه يعمل لله تماماً كما أُدرك أن الطريق إلى جهنم مليء بمثل هذه النوايا الحسنة.. فمتى يكتشف هؤلاء الشباب أنهم وبحسن نية ينفذون مخططاً استعمارياً وأن عليهم أن ينقذوا أنفسهم قبل فوات الأوان.

        إن موقف بعض الإسلاميين المعادي للثورة يفرض على الأمة أن تقف منهم موقف الشك والريبة.. من منطلقاتهم، من دوافعهم ومن أعراضهم.

        بل إن موقفهم الغريب هذا يضع الحركة الإسلامية أمام مأزق خطير لم تتعرض له من قبل لأن أداء الثورة داخل صفوف الحركة الإسلامية يفقدهم مبرر وجودهم وليس أمام الحركة الحقيقية إلا أن تلفظهم إن آجلاً أم عاجلاً.

        إن الذين يريدون أن يقتلوا النموذج الإيراني الفذ داخل الشخصية المسلمة وفي هذا الوطن المحتل بالذات لن يقتلوا إلا أنفسهم، فهم يقفون أمام حركة التاريخ المتقدم ويتصدون لثورة إسلامية يقودها إمام هو (فخر للإسلام والمسلمين) كما جاء في أحد بيانات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

        ولا أدري إن كان غريباً أم لا ما حدثني به أحد الشباب المسلم الذي زار أكثر من بلد إسلامي فلم يجد أبشع من هذا الهجوم الذي يشنه بعض (الإسلاميين) في هذا الوطن المحتل ضد الثورة، في حين أنه لم يجد شعباً أكثر ترحيباً وحماساً للثورة من الشعب الفلسطيني.

        بعد هذه المقدمة فإنني أسعى في هذا البحث القصير إلى أن أضع أمام المسلمين بشكل عام وقواعد الحركة الإسلامية بشكل خاص، بعض الحقائق المهمة. لن أحاول أن اجتهد في رأيي لأقول إن الشيعة والسنة إخوة في الإسلام فرقتهم اجتهادات في فهم الكتاب والسنة لا تمس إخوتهم ولا تخرج أحدهما في نظر الآخر عن ملة الإسلام. لن أحاول أن أسوق الأدلة الشرعية التي لا تنتهي على صدق هذه المقولة الواضحة الأكيدة فهذا مجال بحث آخر أصبحنا نضطر إليه في هذا الزمن الذي عم فيه الجهل والتعصب الحزبي المقيت.. ولكني سأتناول الموضوع من زاوية أخرى مكملة وهي محاولة سرد مواقف وآراء لقادة ومفكرين وزعماء مسلمين تجمع الحركات الإسلامية على إمامة الكثير منهم.

        إنني أفهم جيداً أن موقف بعض قواعد الحركة الإسلامية المعادي للثورة والمثير للضجة المفتعلة حول السنة والشيعة ليس موقفاً جذرياً أصيلاً ولكنه موقف طارئ فرضه آخرون(!) على هذا الشباب المخلص الطاهر بعد أن وضعوه في دوامة الشك واليأس وهو يكتشف أخيراً أن الثورة التي أوقدت آماله وأشعلتها ليست ثورة إسلامية ولكنها شيعية وأن الشيعة (كفار).. وهذا هو محب الدين الخطيب صاحب الكتاب السعودي سيئ السمعة الذي أعيدت طباعته مرة أخرى في هذا الوطن (5000 نسخة!!!) ها هو يورد الدليل تلو الدليل على كفرهم وضلالهم وخروجهم عن الإسلام: (إن لهم قرآناً غير الذي بين أيدينا) وغير ذلك من الأضاليل والترهات.

        إن السيد الخطيب، الذي ينشر البعض أفكاره المغلوطة الضالة المضلة في حين يتناسون أفكاره المضادة لإسلاميين أعلام في حركاتهم.. هو الذي حارب دولة الخلافة الإسلامية فعمل مع إحدى الحركات القومية ـ طلائع الشباب العربي ـ وعندما انكشف أمره أثناء وجوده في الآستانه للتعليم عام 1905 فر إلى اليمن وعندما أعلن الشريف حسين الثورة العربية التحق بها ثم حكمت عليه دولة الخلافة بالإعدام. ولم يعد إلى دمشق إلا بعد هزيمة الأتراك ودخول الجيش العربي (!) إلى دمشق فتولى إدارة أول جريدة عربية فيها (العاصمة).

        نعود الآن لمحاولة استعراض مواقف وآراء الحركات الإسلامية والمفكرين الإسلاميين من هذه الفتنة الحرام والضجة المفتعلة المؤسفة.

        الإمام الشهيد حسن البنا.. رائد الحركة الإسلامية المعاصرة هو واحد من الرواد الذين عايشوا فكرة التقريب بين الشيعة والسنة فكان من المساهمين في أعمال (جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية) التي ظن البعض أنها مستحيلة، وظن البنا وثلة من رجال الإسلام ومشايخه العظام أنها ممكنة قريبة واتفقوا أن يلتقي المسلمون جميعاً (سنيهم وشيعيهم) حول العقائد والأصول المتفق عليها وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما وراء ذلك من أمور لا تكون شرطا من شروط الإيمان ولا ركناً من أركان الدين ولا إنكاراً لما هو معلوم من الدين بالضرورة.

        ويقول عبد الكريم الشيرازي في كتاب الوحدة الإسلامية ـ وهو عبارة عن مقالات لعلماء من الشيعة والسنة قد نشرت في مجلة رسالة الإسلام التي كان يصدرها الأزهر ـ يقول الأستاذ الشيرازي عن جماعة التقريب ص7: لقد اتفقوا على أن المسلم هو من يعتقد بالله رباً وبمحمد نبياً ورسولاً لا نبي ولا رسول بعده، وبالقرآن كتاباً وبالكعبة قبلة وبيتاً ومحجوبا وبالأركان الخمسة المعروفة وبالإيمان بالبعث وبالعلم بما هو ضروري في الدين.. وكانت هذه الأركان ـ التي ذكرنا على سبيل الحصر ـ هي موضع اتفاق بين المجتمعين من ممثلي السنة بمذاهبهم الأربعة المعروفة وبين ممثلي الشيعة بمذهبيها الإمامية والزيدية. وقد شارك في هذه الجماعة شيخ الأزهر والمرجع الأعلى للافتاء وقتها الإمام الأكبر عبد المجيد سليم والإمام مصطفى عبد الرزاق والشيخ شلتوت
        تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
        الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
        بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
        وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


        تعليق


        • والله قشعر بدني
          سلامة بدنك من القشعرة
          روح دفي حالك تحت الفراش
          اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

          ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

          تعليق


          • وليس أمامنا معلومات دقيقة عن الدور الخاص الذي قام به الإمام الشهيد في هذا الشأن ولكن أحد مفكري الإخوان المسلمين ـ الأستاذ سالم البهنساوي ـ يقول في كتابه (السنة المفترى عليها) ص 57: (منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة).

            ثم يقول في نفس الصفحة أيضاً: (ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون). كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 وحدث بينهما اتفاق تشير إليه إحدى شخصيات الإخوان المسلمين المهمة اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد وهو الأستاذ عبد المتعال الجبري الذي ينقل في كتاب (لماذا اغتيل حسن البنا ـ الطبعة الأولى ـ دار الاعتصام) ص 32: (ينقل عن روبير جاكسون)، قوله: (ولو طال عمر هذا الرجل ـ يقصد حسن البنا ـ لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة.. وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال).. ويعلق الأستاذ الجبري قائلاً: (لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين المذاهب الإسلامية فما باله لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال.. مما لا يتسع لذكره المقام).

            نستنتج من هذا عدة حقائق مهمة منها:

            ينظر كل من السني والشيعي إلى الآخر على أنه مسلم.

            اللقاء والتفاهم بينهما وتجاوز الخلافات ممكن ومطلوب وهو مسؤولية الحركة الإسلامية الواعية الملتزمة.

            قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على هذا الطريق.

            ويروي الدكتور إسحق موسى الحسيني في كتابه (الإخوان المسلمين.. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة) أن بعض الطلاب الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا للجماعة.

            ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين هناك اشتكى إليه الأخير من أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشيعة والسنة: (ومن أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين).

            ولكن من هو نواب صفوي؟ إنه زعيم منظمة (فدائيان إسلام) الإسلامية الشيعية. وينقل الأستاذ محمد علي الضناوي في كتابه (كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث) ص150 عن الصفوي قوله:

            أولاً: الإسلام نظام شامل للحياة.

            ثانياً: لا طائفية بين المسلمين.. أي بين السنة والشيعة.

            ثم ينقل عن نواب قوله أيضاً: (لنعمل متحدين للإسلام ولننس كل ما عدا جهادنا في سبيل عز الإسلام .. أما آن للمسلمين أن يفهموا ويدعوا الانقسام إلى شيعة وسنة؟).

            وفي كتاب (الموسوعة الحركية) ص 163 يتحدث الأستاذ فتحي يكن عن زيارة نواب صفوي للقاهرة والحماس الشديد الذي قابله به الإخوان المسلمون ثم يتكلم عن صدور حكم الإعدام عليه من قبل الشاه قائلاً: (كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيف في البلاد الإسلامية وقد اهتزت الجماهير المسلمة التي تقدر بطولة نواب صفوي جهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت آلاف البرقيات من أنحاء العالم الإسلامي تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن البطل الذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى في العصر الحديث). وهكذا يصبح مسلم شيعي في نظر الأستاذ فتحي يكن كأحد أعظم شهداء الإخوان بل إنه يعتبر نواب وصحبه باستشهادهم، قد انضموا إلى قافلة الشهداء الخالدين الذين سيكون دمهم الزكي الشعلة التي تنير للأجيال القادمة طريق الحرية والفداء.. وهذا الذي كان.. فما أن دار الزمان دورته حتى قامت الثورة الإسلامية في إيران ودكت عرش الطاغية (الشاه) الذي تشرد في الآفاق وصدق الله تعالى حيث يقول: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون).

            وفي كتابه (الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) يقول الأستاذ فتحي يكن بعد أن أعلنت إيران الشاه اعترافها بإسرائيل ص56: (لابد للعرب أن يتلمسوا في إيران نوابا وإخوانا نوابا.. لكن الدول العربية لم تدرك هذا حتى الآن.. ولم تعلم بأن الحركة الإسلامية هي وحدها التي تدعم قضايا خارج العالم العربي.. فهل لإيران اليوم من نواب؟).. إذن الأستاذ يكن ينتظر نوابا فلماذا ـ بالله ـ تورمت أنوف واحمرت أنوف عندما جاء نواب ومن هم أعظم من نواب؟

            أما مجلة (المسلمون) التي كان يصدرها الإخوان المسلمون.. فهي العدد الأول المجلد الخامس ـ ابريل 1956 ص73 تقول تحت عنوان (مع نواب صفوي): والشهيد العزيز ـ نضر الله ذكره ـ وثيق الصلة (بالمسلمون) وقد نزل ضيفاً في دارها بالقاهرة أيام زيارته مصر في كانون الثاني سنة 1954.

            ثم تنقل المجلة ص76 رأي نواب في اعتقال الإخوان الذي يقول فيه: (إنه حين يضطهد الطغاة رجال الإسلام في كل مكان يتسامى المسلمون فوق الخلافات المذهبية ويشاطرون إخوانهم المضطهدين آلامهم وأحزانهم. ولا شك في أننا بكفاحنا الإيجابي الإسلامي نستطيع إحباط خطط الأعداء التي ترمي إلى التفريق بين المسلمين إذ إنه لا ضير في وجود الفرق المذهبية وليس بوسعنا إلغاؤها.. إنما الذي يجب أن نعمل على إيقافه ومنعه هو استغلال هذا الوضع لصالح المغرضين). وفي نهاية المقال تنقل المجلة عن نواب قوله: (إننا متأكدون أننا نقتل إن لم يكن اليوم فغداً ولكن دماءنا وتضحياتنا سوف تحيي الإسلام وتحفزه إلى النهوض. إن الإسلام بحاجة إلى هذه الدماء والتضحيات اليوم ولن ينهض بدونها أبداً).

            وقبل أن نترك هذا الجانب من علاقة الإخوان المسلمين بالشيعة نشير إلى أن المراقب العام للإخوان المسلمين في اليمن الشمالي وحتى عامين مضيا كان شيعيا وهو الأستاذ عبد المجيد الزنداني، وأن عدداً كبيرا من الإخوان في اليمن الشمالي هم من الشيعة. والآن نعود مرة أخرى إلى موضوع جماعة التقريب لنستمع إلى عضو بارز في الجماعة هو الإمام الأكبر محمد شلتوت شيخ الجامع الأزهر الذي يقول: (لقد آمنت بفكرة التقريب كمنهج قويم وأسهمت منذ أول يوم في جماعتها) (الوحدة الإسلامية ص20)، ثم يقول ص23: (وها هو الأزهر الشريف ينزل على حكم مبدأ التقريب بين أرباب المذاهب المختلفة فيقرر دراسة فقه المذاهب الإسلامية سنيها وشيعها دراسة تعتمد على الدليل والبرهان وتخلو من التعصب لفلان أو فلان) ويواصل حديثه ص24: (وكنت أود لو أستطيع أن أتحدث عن الاجتماعات في دار التقريب حيث يجلس المصري إلى جانب الإيراني أو اللبناني أو العراقي أو الباكستاني أو غير هؤلاء من مختلف الشعوب الإسلامية، وحيث يجلس الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي بجانب الإمامي والزيدي حول مائدة واحدة تدوي بأصوات فيها علم وفيها تصوف وفيها فقه وفيها مع ذلك كله روح الأخوة وذوق المودة والمحبة وزمالة العلم والعرفان).

            ويشير الشيخ شلتوت إلى أن هناك من حارب فكرة التقريب ظانين أنها تريد إلغاء المذاهب أو إدماج بعضها في بعض، فيقول: حارب هذه الفكرة ضيقو الأفق كما حاربها صنف آخر من ذوي الأغراض الخاصة.. السيئة ولا تخلو أية أمة من هذا الصنف من الناس، حاربها من يجدون في التفرق ضماناً لبقائهم وعيشهم وحاربها ذوو النفوس المريضة وأصحاب الأهواء والنزعات الخاصة.. هؤلاء وأولئك ممن يؤجرون أقلامهم لسياسات مفرقة لها أساليبها المباشرة وغير المباشرة في مقاومة أية حركة إصلاحية والوقوف في سبيل كل عمل يضم شمل المسلمين ويجمع كلمتهم.

            وقبل أن نترك الأزهر نستمع إلى الفتوى التي أصدرها بخصوص المذهب الشيعي وتقول في جزء منها: (إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإثني عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير حق لمذاهب معينة.. فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابع لمذهب معين أو مقصورة على مذهب فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى).

            ومن جماعة التقريب إلى موكب لا ينتهي من المفكرين الإسلاميين نبدأهم بالشيخ محمد الغزالي الذي يقول في كتابه (كيف نفهم الإسلام) ص 143: (ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم ذلك أن شهوات الاستعلاء والاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها.. فإذا المسلمون قسمان كبيران شيعه وسنة مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي يصلح بها الدين وتلتمس النجاة).

            ثم يقول في نفس الصفحة: (ومع أني أذهب في كثير من إحكامي على الأمور مذاهب غير ما يرى الشيعة فلست أعد رأيي ديناً يأثم أي مخالف له وكذلك موقفي بالنسبة لبعض الآراء الفقهية الشائعة بين السنة).

            وفي ص 143 يقول: (وكانت خاتمة المطاف أن جعل الشقاق بين الشيعة والسنة متصلاً بأصول العقيدة! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون! إن كل امرئ يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون﴾ [الأنعام 159].. وأعرف أن المسارعة بالتكفير ميسورة في باب الجدل وأن إلزام الخصم بالكفر نتيجة رأي يقول به أمر سهل في حمى النقاش). ثم يقول الشيخ الغزالي ص144ـ145: (فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله ويتفقان اتفاقاً مطلقاً على الأصول الجامعة في هذا الدين، فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها. سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب). ثم يواصل قائلاً: (وعندما ندخل مجال الفقه المقارن ونعيش الشقة التي يحدثها الخلاف الفقهي بين رأي ورأي أو بين تصحيح حديث وتضعيفه نجد أن المدى بين الشيعة والسنة كالذي بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي).. (نحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب). أمام في كتاب (نظرات في القرآن) للشيخ الغزالي أيضاً فإننا نجده يورد أقوالاً لأحد علماء الشيعة في هامش ص79 يقول عنه: من فقهاء الشيعة وأدبائهم الكبار. وقد تعمدنا إيراد كلامه كله لأن بعض القاصرين يفهمون أن الشيعة قوم غرباء عن الإسلام منحرفون عن صراطه. وسيأتي في باب الإعجاز ما يزيد معرفة (بالقوم). ويقول في هامش ص158 عند تعريفه بعالم آخر (هبة الدين الحسيني): من علماء الشيعة الأجلاء وقد تعمدنا نشر الخلاصة كاملة ليستبين القارئ المسلم مبلغ فقه هذا العالم بطبيعة الإعجاز وبالتالي مبلغ تقديس الشيعة لكتاب الله).

            إذن هكذا يتحدث الشيخ الغزالي ـ واحد من أهم مفكري الإخوان المسلمين ـ عن الشيعة طارداً كل الأوهام الساذجة ليبدد بنور الحقيقة ظلام الجهل والحقد والمصالح الأنانية. أما الدكتور صبحي الصالح فيقول: في كتابه (معالم الشريعة الإسلامية) ص52: (وفي أحاديث أئمة الشيعة أيضاً أنهم لم يرووا إلا ما يوافق السنة مكانة عظمى تلي كتاب الله بين مصادر 283 النبوية) ثم يقول: (وأن السنة لديهم لها التشريع).

            أما الأستاذ سعيد حوى فيتحدث في كتاب الإسلام ج2 ص165 عن التقسيمات الإدارية في دار الإسلام حال اتساعها فيقول: إن الواقع العملي للعالم الإسلامي أنه مؤلف من مذاهب فقهية كل مذهب يغلب على بقعة.. وأمام هذا الواقع هل هناك مانع شرعي يمنع من ملاحظة هذه المعاني في التقسيمات الإدارية فالمنطقة ذات اللسان الواحد يكون لها ولاية، والمنطقة الشيعية تكون لها ولاية، والمنطقة ذات المذهب الفقهي الواحد يكون لها ولاية وتختار كل ولاية حكامها منها مع الخضوع للسلطة المركزية المتمثلة في الخليفة.

            وهذا اعتراف واضح صريح من أحد أعلام الإخوان المسلمين اليوم بأن تعدد المذاهب ـ بما فيها الشيعة ـ لا يمس إسلام الناس ولا دينهم وأن الشيعة يكون عليهم أمير منهم في ظل دار الإسلام.

            وفي كتاب (إسلام بلا مذاهب) يقول الباحث الإسلامي الدكتور مصطفى الشكعة ص 183: (الإمامية الإثنا عشرية هم جمهور الشيعة الذين يعيشون بيننا هذه الأيام وتربطهم بنا نحن أهل السنة روابط التسامح والسعي إلى تقريب المذاهب لأن جوهر الدين واحد وله أصل ولا يسمح بالتباعد). ثم يتحدث عن هذه الطائفة التي تشكل أغلبية سكان إيران اليوم وعن اعتدالهم فيقول ص 187: (فهم يبرأون من المقالات التي جاءت على لسان بعض الفرق ويعدونها كفراً وضلالاً).

            أما الشيخ الجليل الإمام محمد أبو زهرة فيقول في كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية) ص 39: (لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية إذا استبعدنا مثل السبئية الذين ألهوا علياً ونحوهم ـ من المعروف أن السبئية كفار في نظر الشيعة ـ ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم).

            وفي كتاب (المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية) يقول الدكتور عبد الكريم زيدان أحد أهم الإخوان المسلمين في العراق ص128: (ويوجد المذهب الجعفري في إيران والعراق والهند وباكستان وفي لبنان وله أتباع في الشام أيضا وغيرها من البلاد. وليس بين الفقه الجعفري والمذاهب الأخرى من الاختلافات أكثر من الاختلافات بين أي مذهب وآخر).

            والأستاذ المستشار سالم البهساوي واحد من مفكري الإخوان الذين تعرضوا لهذا الموضوع بإسهاب في كتابه المهم (السنة المفترى عليها) يقول ص60 رداً على الذين يزعمون أن للشيعة مصحفاً غير مصحفنا: (إن المصحف الموجود بين أهل السنة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة) وفي ص 263 يقول.. (أن الشيعة الجعفرية (الإثنى عشرية) يرون كفر من حرف القرآن الذي أجمعت عليه الأمة منذ صدر الإسلام). ويواصل في مجال رده على محب الدين الخطيب وإحسان ظهير في موضوع تحريف القرآن فيورد رسالة على الصفحات من 68ـ75 تحمل آراء للعديد من علماء ومجتهدي الشيعة حول هذه المزاعم، فينقل عن الإمام السيد الخوئي ص69: المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن وأن الموجود بين أيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم). وينقل عن الشيخ محمد رضا المظفر: وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي ومن ادعى فيه غير ذلك فهو محترق أو مغالط أو مشتبه وكلهم على غير هدى فإن كلام الله ﴿لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه﴾. ثم ينقل قول الإمام كاشف الغطاء (وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم).
            تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
            الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
            بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
            وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


            تعليق


            • هل انت سفير اميركا والاتحاد الاروبي عفوا

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة أحمد شاه مسعود مشاهدة المشاركة
                عندما قام الهالك جمال عبد الناصر بقتل سيد قطب لم يرى النور وهزم في حرب67اشر الهزيمه
                وعندما قام المجرمين سفاكين الدماء وتجار المخدرات بقتل احمد شاه مسعود لم ترى النور افغانستان وهزمت لانها تفتقد لهذا القائد الفذ
                88:8 88:8 88:8


                يا جاهل الا تعلم ان اكثر من 60 % من ارض افغانستان فى يد القاعدة وطالبان

                ام انك لا تتابع تصريحات اعداء الله

                الم يقل المثل الخير ما شهد به الاعداء

                88:8 88:8

                ولكن امثالكم هم الذيين اتفقة مع الاعداء وهم منسلم افغانستان والعراق وغيرها الى الامريكان ؟!!!

                تعليق


                • اسد عبسان لا يوجد وقت لدراسة كل هذا الان يا محترم

                  انتا الان تناقش نسخ لصق
                  هذا ان دل يدل عل جهلك يا جاهل

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة فلسطيني مقهور مشاهدة المشاركة
                    88:8 88:8 88:8


                    يا جاهل الا تعلم ان اكثر من 60 % من ارض افغانستان فى يد القاعدة وطالبان

                    ام انك لا تتابع تصريحات اعداء الله

                    الم يقل المثل الخير ما شهد به الاعداء

                    88:8 88:8

                    ولكن امثالكم هم الذيين اتفقة مع الاعداء وهم منسلم افغانستان والعراق وغيرها الى الامريكان ؟!!!
                    22:2 22:2 22:2 22:2 22:2 22:2 22:2


                    أموت فى النور ولا أعيش فى الظلام

                    تعليق


                    • غير اسمك بعدين برد عليك يامتعلم

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة فلسطيني مقهور مشاهدة المشاركة
                        88:8 88:8 88:8


                        يا جاهل الا تعلم ان اكثر من 60 % من ارض افغانستان فى يد القاعدة وطالبان
                        !!!
                        بالامس اتصل أحد قادة القاعدة بالوكالة الامريكية الاعلامية وقال لهم

                        ايام وسنتدخل كابول
                        تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
                        الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
                        بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
                        وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


                        تعليق


                        • 12:
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد شاه مسعود مشاهدة المشاركة
                          هل انت سفير اميركا والاتحاد الاروبي عفوا

                          اها صحيح انتا وامثالك وقادتك الروافض هم مساعدى امريكا وغيرهم 88:8 88:8 88:8


                          اسمع كم عمرك ياعم 12:12 12:12

                          تعليق


                          • الإمامية الإثنا عشرية هم جمهور الشيعة الذين يعيشون بيننا هذه الأيام وتربطهم بنا نحن أهل السنة روابط التسامح والسعي إلى تقريب المذاهب لأن جوهر الدين واحد وله أصل ولا يسمح بالتباعد

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            حــوار هــادئ مع دعــاة التـقريــب مع الشــيـعة


                            الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه الشرفاء.

                            وبـــــعــــد ، فقد لوحظ في الفترة الأخيرة تسلل فكر "التقريب بين أهل السنة والشيعة الروافض" عند بعض الأحبة ـ هداهم الله ـ .

                            وقد دار بين بعض الأعضاء في هذا الخصوص حوار عنيف في مسألة الشيعة بين التضليل والإعجاب ، فحسما لهذا اللبس رأينا فتح نافذة للحوار الهادئ مع دعاة "التقريب" ، لبيان خطورة هذه الدعوة على عقيدة أهل السنة ، فنقول وبالله التوفيق :

                            أولا ـ مفهوم "التقريب" : بلا ريب أن "تقريب" جموع المسلمين للعقيدة الصحيحة ، والفكر السليم ، والمنهج الصحيح ، ونبذ الخلاف بينهم من أعظم مقاصد الإسلام ، ومن أهم وسائل القوة لمجابهة أعداء الأمة ، والنهوض من كبوتها ، ويتعين على كل مسلم أن يسعى إلى تحقيق ذلك ، ولكن بشرط سلامة الأصول وجوهر الدين .

                            فلا يصح أن يقرب بين الحق والباطل ، أو الكذب والصدق ، أو الإيمان والكفر ؛ لأنه كما لا يخفاكم جميعًا لا منزلة بين المنزلتين في مثل هذه المسائل.

                            وقد كثر في الآونة الأخيرة تبني بعض النظم السياسية ، والمراكز العلمية فكر "التقريب بين أهل السنة والشيعة الروافض" ، فأفضى هذا التبني باعتراف الأزهر بالمذهب الخامس "الجعفري" ، وأنشأت إيران "دارًا للتقريب" في القاهرة عاصمة أرض الكنانة .

                            وفي المقابل لم تسمح إيران بإنشاء دار لأهل السنة في طهران !! .

                            بل تـُعد طهران وقم والنجف المدن الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها أي مسجد لأهل السنة ، في حين أننا نجد في "تل أبيب" عاصمة الصهاينة عدّة مساجد لأهل السنة !!. وهذه مفارقة عجيبة جديرة بالتأمل !!.

                            ومن المفارقات العجيبة أيضًا أنه بعد الاتفاق على "التقريب المزعوم" بين أطراف شيعية وأخرى محسوبة على أهل السنة نشر علماء النجف كتابًا اسمه "الزهراء" في ثلاثة أجزاء ، وقالوا فيه عن الفاروق : إنه كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال !! .

                            فالذي يظهر من هذا وغيره أن المقصود بالتقريب هم " أهل السنة " لا " الشيعة الروافض " .

                            فهم يستترون بهذه الدعوة من أجل التسلل لأهل السنة ، وإخراجهم من مذهبِهم إلى مذهب التشيع والرفض.

                            فالتقريب لا يصح إلا من الطرفين ، هذا يقترب خطوة ، والآخر يقترب خطوة ، فأهل السنة يقتربون من الشيعة الروافض بمشايعة آل البيت وحبهم ، كما وضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في "الواسطية" ص 171حيث قال عن معتقد أهل السنة : ويحبون آل بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله حيث قال يوم غدير خم : (أذكركم الله في أهل بيتي) .اهـ.

                            فإن فرض جدلاً صدق دعواهم في هذا "التقريب المزعوم" ، فكان الأجدر بهم تخفيف ضغينتهم بالصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم جميعًا ـ ، ولكن كان الأمر كما ذُكر لكم آنفًا.

                            فهذا وغيره يدل دلالة واضحة على كذب هؤلاء في دعواهم "التقريب" ، وأنها خدعة ليتمكنوا من خلالها التسلل إلى ديار المسلمين لتشييعهم .

                            ثانيًا ـ مقارنة بين معتقد " أهل السنة " و" الشيعة " .
                            بلا ريب أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، ومن ثَـمَّ يجب على كل منتسب لأهل السنة والجماعة ويعتقد فكرة "التقريب" أن يعلم مضمون عقيدة الشيعة أولاً ؛ حتى يكون على بصيرة من أمره ؛ عملاً بقول الله تعالى : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف:108).

                            وحتى يتضح شنيع عقيدة " الشيعة الروافض " ـ ونعني بذلك الإمامية الجعفرية الاثنا عشرية الحاكمة في إيران والمسيطرة على جنوب لبنان ـ سوف نعقد مقارنة بين اعتقاد الفريقين ؛ لكي نتأمل إمكان هذا التقريب من عدمه.

                            أولا ـ " القرآن الكريم " :
                            ملخص معتقد " أهل السنة " هو :
                            1 ـ الاتفاق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان .
                            2 ـ ويفهم طبقا لأصول اللغة العربية .
                            3 ـ ويؤمنون بكل حرف منه ، وبأنه كلام الله غير مخلوق ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
                            4 ـ وهو المصدر الأول في العقائد والتشريع .
                            5 ـ وأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ جمعوا القرآن .

                            ملخص معتقد " الشيعة الروافض " هو :
                            1 ـ مطعون في صحته عند بعضهم .
                            وتولى كبر ذلك عالمهم المفضل الحاج ميرزا حسين الطبرسي (ت1320هـ) في كتابه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه !!.
                            من ذلك زعمه بحذف "سورة الولاية" ص 180 . وقد استبشر المستشرقون والمنصرون بهذا الكتاب وترجموه بلغاتهم ونشروه في الآفاق ؛ للبرهنة على تحريف القرآن !!.
                            غير أن كثيرًا منهم يتبرأ من هذه التهمة ، وبلا ريب لا يمكننا تصديقهم في ذلك بسبب عقيدتهم " بالتقية " كما سيأتي بيانه لاحقًا .
                            2 ـ وإذا اصطدم بشيء من معتقداتهم يؤولونه تأويلات عجيبة تتفق مع مذهبهم .
                            3 ـ استغناء آل بيت وشيعتهم عن القرآن الكريم بما عند آل البيت من الكتب الإلهية الأولى التي هي التوراة والزبور والإنجيل !.
                            والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " ـ الذي يعد بمنزلة الصحيحين عندهم ـ 1/207 قال : (إن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله ـ عز وجل ـ ، وأنهم يعرفونها كلها على اختلاف ألسنتها)، واستدل على ذلك بحديثين يرفعهما إلى أبي عبد الله وأنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية.
                            وقصد المؤلف ـ كما هو ظاهر ـ هو أن آل البيت وشيعتهم تبع لهم ، يمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعملون من كتب الأولين.
                            وبلا ريب أن ذلك فيصل بين الكفر والإيمان ، فلا حظّ لمسلم في الإسلام إذا اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه!!.
                            4 ـ الاعتقاد بأن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ والأئمة من آل البيت!!.
                            والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " 1/26 عقب تصريحه بذلك قال : (عن جابر قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذّاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده)!!.
                            ولازم هذا الاعتقاد أن ما تواتر من جمع الصحابة للقرآن من الأكاذيب والدّجل !! .
                            فهل يعقل أن ما تواترت به الأخبار والآثار كذب ، وما جاءنا عن الآحاد صحيح لا ريب فيه ؟! .
                            ثم ألا يفضي ذلك إلى تكذيب قول الله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر:9) ؟! بلا ريب هذا يناقض الإيمان وهو كفر ظاهر للعيان.

                            ثانيًا ـ " السنة النبوية " :
                            ملخص معتقد "أهل السنة" هو :
                            1 ـ أنه المصدر الثاني للتشريع .
                            2 ـ المفسر للقرآن الكريم ، ولا تجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويعتمد في معرفة حال الحديث : الأصول التي اتفق عليها المحدثون في علم مصطلح الحديث ودراسة الأسانيد.

                            ملخص معتقد "الشيعة" هو :
                            1 ـ لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع عليّ ـ رضي الله عنه ـ في معاركه . ويرفضون ما سوى ذلك .
                            2 ـ ولا يهتمون بصحة السند ، ولا الأسلوب العلمي في نقدها ودراسة أسانيدها، وعلى هذه الأقوال الضعيفة والمكذوبة بنوا دينهم وعقيدتهم. وردوا ثلاثة أرباع السنة الصحيحة.

                            ثالثا ـ "الصحابة" :
                            ملخص معتقد " أهل السنة " هو :
                            أجمع "أهل السنة" على ما يلي :
                            1 ـ أن خير القرون قرن الصحابة ، ثم الذين يلونهم على ما قال صلى الله عليه وسلم : ((خير الناس قرني)) رواه الشيخان من حديث عمران بن حصين .
                            2 ـ أن خير الصحابة أهل بدر ، وخير أهل بدر العشرة ، وخير العشرة الأئمة الأربعة أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ـ رضي الله عنهم جميعا ـ .
                            3 ـ أن إمامتهم كانت عن رضى من جماعتهم .
                            4 ـ وأجمعوا على الكف عن ذكر الصحابة ـ عليهم السلام ـ إلا بخير ما يذكرون به ، وعلى أنهم أحق أن ينشر محاسنهم ، ويلتمس لأفعالهم أفضل المخارج ؛ لما ثبت من حديث ابن مسعود مرفوعا : ((إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)) رواه الطبراني في "الكبير".

                            قال أهل العلم : معنى ذلك لا تذكروهم إلا بخير الذكر .

                            ولما رواه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا : ((لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه)) .

                            ولذلك قال أبو زرعة ـ رحمه الله ـ : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حق ، والقرآن حق ، وما جاء به حق ، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة ، فيكون الجرح به ألصق ، والحكم عليه بالزندقة والضلالة والكذب والفساد هو الأقوم الأحق .اهـ .

                            ملخص معتقد "الشيعة" هو :
                            1 ـ يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله إلا نفرًا قليلاً لا يتجاوز أصابع اليدين .
                            2 ـ يلعن " الشيعة الروافض " أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وكل من تولى الحكم في الإسلام غير عليّ ، ولقبوا الصديق والفاروق بـ "الجبت والطاغوت" كما في كتابهم "مفتاح الجنان" ص 114 ونصه : "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، والعن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما وابنتيهما …الخ" ، ويعنون بابنتيهما "عائشة" و"حفصة" ـ رضي الله عنهما وسائر أمهات المؤمنين ـ .
                            3 ـ يعظمون " أبا لؤلؤة المجوسي " قاتل عمر ، ويلقبون يوم مقتل الفاروق بـ " يوم العيد الأكبر " ، و" يوم المفاخرة " ، و" يوم البركة " …الخ .
                            4 ـ يضعون عليًا في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصيًا ، وبعضهم يراه نبيًا …الخ .

                            رابعًا ـ " عقيدة التوحيد " .
                            ملخص معتقد " أهل السنة " هو :
                            1 ـ أن الله الواحد القهار ، لا شريك له ، وند ولا نظير ، هو وحده المستحق للعبادة .
                            2 ـ ويؤمنون بما جاء في الوحيين من الأسماء والصفات من غير تأويل أو تشبيه أو تحريف (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11) .
                            3 ـ وأن الشفاعة مشروطة مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ (البقرة:255).

                            ملخص معتقد "الشيعة" هو :
                            1 ـ يؤمنون بوحدانية الله ، ولكنهم يشركون معه غيره في بعض العبادات كالدعاء والتوسل بقولهم : (يا علي ، ويا حسين) .
                            2 ـ من شركهم في العبادة ذبحهم ونذرهم لأوليائهم .
                            3 ـ يعتقدون العصمة في الأئمة ، وأنهم يعلمون الغيب ، ولهم في الكون تدبير وتصريف .

                            خامسًا ـ عقيدة التقية ، وهي " أن يظهر الإنسان غير ما يبطن " :
                            ملخص معتقد " أهل السنة " هو :
                            1 ـ " التقية " لا تجوز بين المسلمين ؛ لأنها من الخداع والحيلة لما ثبت (من غش فليس منا) .
                            فيجب على المسلم أن يكون صادقًا ، شجاعًا في الحق .
                            2 ـ وتجوز " التقية " : مع الكفار أعداء الدين ، وفي حالة الحرب فقط ؛ لأن (الحرب خدعة) .

                            ملخص معتقد " الشيعة الروافض " هو :
                            1 ـ بالاتفاق يرونها من الواجبات الشرعية لا يقوم المذهب إلا بها ، وغالبًا ما يتعاملون بها إذا أحاطت بهم ظروف قاسية .
                            2 ـ الكذب والمكر من السمات الرئيسة لمذهبهم ؛ ولذلك يقال : أصدق فرق المبتدعة " الخوارج " ، وأكذبها " الشيعة الروافض " .
                            يقول ابن تيمية في هذا الصدد في " منهاج السنة" : (وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق ).اهـ .

                            ولعل هذه العقيدة هي السبب الرئيسي الذي خدع بعض أهل السنة سليمي القلب في " الشيعة الروافض " عندما أظهر بعضهم هذه " التقية " برغبتهم في التفاهم والتقارب !!.

                            هذه بعض رؤوس الأقلام في عقيدة الفريقين المزعم تقاربهم ! فهل من وجه لهذا التقارب ؟! .

                            هل اتفقا في أصول وجوهر الإسلام ؟! .

                            أين القاسم المشترك بين الفريقين لكي نقرب بينهما ؟! .

                            هذه مسائل علمية دقيقة ولا يجوز الحكم فيها بغير علم وبحث ، ولا ينبغي أن يكون المرجع فيها لحكم الهوى والعواطف ! .

                            بلا ريب لا وجه على الإطلاق لهذا التقريب ، اللهم إلا تحت المسمّى الجامع بـ " الإسلام " ، وهذا بلا ريب لا يغني عن الحق شيئًا ، فليس كل من تشدّق بالإسلام يمكن التقارب معه كالمنافقين والعلمانيين.

                            ثالثا ـ بيان حكم السلف على " الشيعة الروافض " :
                            1 ـ قال ابن تيمية في " الوسطية " ص 173 : (ويتبرئون من طريقة الروافض الذين يبغضون أهل البيت بقول أو عمل ، ويمسكون عما شجر من الصحابة) .

                            2 ـ وقال ابن تيمية في " منهاج السنة " 3/83 : (الروافض شر من الخوارج في الاعتقاد) .

                            3 ـ قال إبراهيم بن ميسرة : (ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانًا قط إلا إنسانًا شتم معاوية ، فضربه أسواطًا) . رواهما اللالكائي .

                            4 ـ وروى الإمام أحمد عن عاصم الأحول قال : أتيت برجل قد سب عثمان قال : فضربته عشرة أسواط . قال : ثم عاد لما قال ، فضربته عشرة أخرى . قال : فلم يزل يسبه حتى ضربته سبعين سوطا . وهذا هو المشهور من مذهب مالك قال مالك : من شتم النبي قتل ومن شتم أصحابه أدب .

                            5 ـ وقال عبد الملك بن حبيب : من غلا من الشيعة إلى بغض عثمان والبراءة منه أدب أدبًا شديدًا ، ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر ، فالعقوبة عليه أشد ، ويكرر ضربه ، ويطال سجنه حتى يموت ، ولا يبلغ به القتل إلا في سب النبي .

                            6 ـ وقال القاضي أبو يعلى : الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة إن كان مستحلا لذلك كفر ، وإن لم يكن مستحلا فسق ولم يكفر ، سواء كفرهم أو طعن في دينهم مع إسلامهم .

                            7 ـ وقال محمد بن يوسف الفريابي وسئل عمن شتم أبا بكر ؟! قال : كافر .
                            قيل : فيصلى عليه ؟! .
                            قال : لا . وسأله كيف يصنع به وهو يقول : (لا اله إلا الله) ؟! .
                            قال : لا تمسوه بأيديكم ، ادفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته .

                            8 ـ وقال أحمد بن يونس : لو أن يهوديًا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي ؛ لأنه مرتد عن الإسلام.

                            9 ـ وكذلك قال أبو بكر بن هانيء : لا تؤكل ذبيحة الروافض والقدرية ، كما لا تؤكل ذبيحة المرتد مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي ؛ لأن هؤلاء يقامون مقام المرتد ، وأهل الذمة يقرون على دينهم وتؤخذ منهم الجزية ، وكذلك قال عبد الله بن إدريس من أعيان أئمة الكوفة ليس لرافضي شفعه ؛ لأنه لا شفعة إلا لمسلم .

                            10 ـ وقال فضيل بن مرزوق : سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة : والله إن قتلك لقربة إلى الله وما امتنع من ذلك إلا بالجوار ، وفي رواية قال : رحمك الله قد عرفت إنما تقول هذا تمزح ! قال : لا والله ما هو بالمزح ، ولكنه الجد ! .

                            قال وسمعته يقول : لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم .

                            11 ـ وقال الشعبي : إن الروافض شر من اليهود والنصارى ، فإن اليهود سئلوا عن أخبار ملتهم ؟ فقالوا : أصحاب موسى .
                            والنصارى سئلوا عن أخبار ملتهم ؟ فقالوا : الحواريون الذين كانوا مع عيسى ـ عليه السلام ـ .

                            وسئلت الرافضة عن شر هذه الأمة ؟! . فقالوا : أصحاب محمد ؛ فلا جرم يكون سيف الحق مسلولاً عليهم إلى يوم القيامة ، ولا يرى لهم قدم ثابت ، ولا كلمة مجتمعة ، ولا راية منصوبة ، ولا ينصرهم أحد الأصار مخذولا لشؤم بدعتهم.

                            12 ـ وقال الإمام أحمد ـ إمام أهل السنة ـ عن الروافض : هم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويسبونهم وينتقصونهم ، ويكفرون الأئمة الأربعة : علي وعمار ، والمقداد ، وسلمان ، وليست الرافضة من الإسلام في شيء .اهـ .

                            فيا من ترى التقريب بين " أهل السنة " و" الشيعة الروافض " هذه بعض نصوص أقوال علماء أهل السنة بين يديك ، فاسترشد بها تنال الهدى ، وتفوز بالتقوى .

                            رابعًا ـ شبهات والرد عليها :
                            لوحظ أن لدعاة " التقريب " بعض الشبهات التي دائمًا ما يدندنون حولها فرغبنا في الرد على أبرزها مسبقًا حتى نقطع دابر هذه الفتنة .
                            1ـ ديدن من يزعم " التقريب " أن أعداء الأمة تداعت وتكالبت علينا كما يتداعى الأكلة على القصعة ، ونحن في حاجة لجمع الشمل والتكاتف لمجابهة هذا العدو الغاشم خاصة (الصهاينة والأمريكان) ، وهذا لا يتحقق إلا بـ " التقريب " ، على قاعدة (لكم دينكم ولي دين) !!.

                            الجـــواب :
                            أن هذا القول حق لا ريب فيه ، ولكن توجيهه إلى أهل السنة هو الخطأ ، فالذي يمزق شمل الأمة ، ويهدم الأمة من الداخل (عقيدة وشريعة) هم " الشيعة الروافض " ـ كما مر بيان ذلك ـ ، فإن كان صاحب هذه الشبهة من المنصفين الجادين في الإصلاح ، فعليه التوجه إلى منتديات " الشيعة الروافض " ويحثهم على عدم سب الصحابة ، وإهانة حملة أمانة هذه الأمة ، والكف عن رمي أمهات المؤمنين بالكفر والزنا ، وإخلاص توحيدهم لله بنبذ الشركيات في أدعيتهم وتوسلاتهم وذبحهم ونذرهم.

                            ثم هل أعراض هؤلاء المبتدعة المضلون ، الأفّاكون المكذبون أجل عندك من أعراض أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين يا أيها الحبيب ؟!!.

                            ثم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبرنا بأن الله كتب على هذه الأمة بأنها ستفترق إلى ثلاثة وسبعين فرقة ، كلها في النار إلاَّ واحدة وهي " أهل السنة والجماعة " . فالفرقة والشقاق بين بعض المنتمين لهذه الأمة من أقدار الله الكونية ، واقرأ إن شئت قول الله تعالى : قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (الأنعام:149) .

                            2ـ أيضًا يزعم البعض بأن الشيعة أهل الخنادق ، وأهل السنة أهل الفنادق ، فهاهم الشيعة الروافض يثخنون في أعداء الله الصهاينة ، فأخرجوهم من جنوب لبنان ، بينما أهل السنة أغلبهم نيام ، وأصحاب شهوات لهو وخيام ، وما " حزب الله " وعلى رأسها " حسن نصر الله " عنا ببعيد!!.

                            الجــــواب :
                            المشكلة أن الكثير ممن يتبنى هذه الشبهة قد علم شيئًا وخفت عنه أشياء ، فقد خفت عنه الخلفية العقائدية والتاريخية للشيعة الروافض .

                            فالواجب على الباحث عن الحق أن يُلم بجميع جوانب القضية ؛ ليسلم فكره من المغالطات الشنيعة .

                            أما بخصوص " حزب الله " وقائده " حسن نصر الله " ، فللأسف تخاذلنا نحن أتباع " أهل السنة " هو الذي صنع مثل هذه الحركات والشخصيات ، فقد أخلينا لهم الساحة ، فسطع نجمهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

                            فإن كنا نطلب الحق ، فعلى صاحب هذه الشبهة حث أتباع " أهل السنة " إلى النهوض من سباتهم ، ونفض التراب عن أكتافهم ، ونبذ الخلاف فيما بينهم .

                            ثم عند التأمل جيدًا في تاريخ الأمة وحاضرها نجد أن صاحب هذه الشبهة وقع في مغالطات كثيرة :

                            1 ـ منذ متى و" الشيعة الروافض " يحملون راية الجهاد ضد أعداء الأمة ؟! .
                            فهل تعلم أيها الحبيب أن " الشيعة الروافض " يعتبرون جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى هذه الساعة ـ عدا سنوات حكم عليّ بن أبي طالب ـ حكومات غير شرعية ، ولا يجوز لشيعي أن يدين لها بالولاء ، والإخلاص من صميم قلبه ، وإنما هي المداهنة والتقية !!.

                            فجميع الحكام من أبي بكر الصديق مرورًا بصلاح الدين الأيوبي وجميع الذين فتحوا للإسلام ممالك الأرض ، وقهروا أعداء الله من التتار والصليبيين حتى حكام اليوم كل هؤلاء في عقيدة " الشيعة الروافض " حكام متغلبون ، ظالمون ، ومن أهل النار !!.

                            والسر في ذلك أن الحكام الشرعيون عندهم هم الأئمة الاثنى عشر وحدهم ، سواء تيسر لهم مباشرة الحكم أو لم يباشروه !!.

                            فلما لم تتحقق نظريتهم في التاريخ كما كانوا يرجون ، فقد أضافوا نظرية الرجعة ، ومعناها أن آخر أئمتهم ويُسمّى " القائم " سيقوم في آخر الزمان . ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين ، ويعيد إلى " الشيعة الروافض " حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون!!.

                            2 ـ ثم خيانات وغدر ابن العلقمي التي سطرها لنا التاريخ في صحيفة " الشيعة الروافض " السوداء خير شاهد على خبث هذه الفرقة عبر القرون والعصور ، فقد قابل بالخيانة والغدر تسامح الخليفة المستعصم وكرمه باتخاذه إياه وزيرًا له .

                            والعجيب أن الروافض إلى اليوم يتلذذون بالشماتة بما حل على أهل السنة من نكابات التتار ، ومن شاء التوثيق فليقرأ ما سطرته أيديهم عند ترجمتهم للهالك " نصير الطوسي " ـ قاتله الله ـ شيخ الشيعة وقتئذ ، حتى في آخر كتبهم في التراجم "روضات الجنات" للخونساري ص 579 ، فقد شحنه بمدح السفاحين والخونة ، والشماتة بما وقع لأهل السنة .

                            نفوس مشحونة بالبغض والكره ، فطمت على الحقد ، وترعرعت على الغدر والخيانة .

                            وهم يشبهون الحرباء في تلوين جلودهم حسب ظروف البيئة التي تحيط بهم ، فمتى قويت شوكة أهل السنة في بلد انخنسوا واستعملوا " التقية " ، وتباكوا كالتماسيح ، وتوسلوا في طلب الرحمة .

                            ومتى ضعف أهل السنة في بلد وكان للكافر الخارجي قوة ، رفعوا رأسهم عاليا ، وكانوا أنصاره وجنوده المخلصين ، وأذلوا أهل السنة كلما سنحت لهم الفرصة ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ ، وما اتفاق " شيعة أمل " في لبنان مع " حزب الكتائب " الماروني على ذبح الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية أبان حرب لبنان ليس عنا ببعيد فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (الحشر:2) .

                            3 ـ أيضا قتال الشيعة لليهود في لبنان ودعم إيران لهم ليس هو من قبيل الحسبة لله تعالى كما هو الحال عندنا ، ولكنهم يقاتلون اليهود من باب تعجيل خروج مهديهم من جحره أو سردابه الذي لا يتحقق إلا بتحرير القدس واندحار اليهود ، وقد سمعتُ ذلك من " حسن نصر الله " نفسه ـ أعني وجه قتالهم اليهود من أجل خروج المهدي ـ ، فحقيقة قتالهم ـ وأعني بذلك ما يعتقده خاصتهم لا عوامهم ـ ليس نصرة لأهل السنة في فلسطين ، ولكن ذلك حدث من باب التوافق والتقاء المصالح، كما التقت مصلحة الأمريكان مع المجاهدين الأفغان إبان حرب الدب السوفياتي .

                            4 ـ أيضا كما قلتُ سابقا لنتأمل دور الشيعة الروافض في لبنان يوم كان الناطق باسمهم "حزب أمل" ماذا فعلوا بأهل السنة في المخيمات الفلسطينية ؟ .

                            لقد كان القتل على الهوية ، وذلك عندما قويت شوكتهم كشروا عن أنيابهم ، فتحالفوا مع الكتائبيين (المارون) في ذبح أهل السنة ، فمن كانت هويته فلسطينية قتلوه ، ومن كانت هويته شيعية أو نصرانية تركوه !!.

                            أما بعد ظهور "حزب الله" ، فبلا ريب نجد مواقفه أقرب لمناصرة الفلسطينيين ليس عقائديًا ولكن تكتيكيًا وسياسيًا كما بينته آنفا .

                            5 ـ وأيضًا لا يخفاكم أن دولة إيران الرافضية تحمي وتدعم حزب الله لتقوية الشيعة في هذا الجزء الهام من العالم ، فهي تنفق بسخاء على الحوزات والمنح التعليمية ، ففي خلال فترة يسيرة من بعد الانقلاب على الشاه بذلوا كل جهدهم في دعوتهم حتى صارت ميزانية الدعوة والإرشاد عندهم في المرتبة الثانية بعد ميزانية الجيش، وبثوا عددا من القنوات الفضائية بعدة لغات وأشهرها وأقواها تأثيرا في نفوس عوام المسلمين من أهل السنة الناطقين باللغة العربية "قناة المنار اللبنانية" التابعة لحزب الله . وقد فتن بهم الكثير من أبناء الأمة من المغرب إلى الفليبين بسبب دغدغتهم لعواطف المسلمين الجياشة ، واستغلالهم للأحداث في دعوتهم . فهؤلاء نجحوا في إبلاغ باطلهم ، ونحن أخفقنا في إبلاغ الحق ، فالخلل عند التأمل في أسلوب دعوتنا نحن.

                            وأخيرًا بلا ريب أننا نطمع في هداية الشيعة وجميع البشرية ، وليس ذلك على الله بعزيز قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (الأنعام:149) . فقد اهتدى من هو أخبث منهم في العقيدة في عصرنا الحاضر من المذاهب المبتدعة والملحدة كالإسماعيلية ، وصاروا من دعاة أهل السنة بين قومهم ، ومن يعرف تفاصيل المذاهب يدرك أن الشيعة الإمامية أقرب لأهل السنة من الدروز ، والنصيرية ، والإسماعيلية ، والقرامطة .

                            كما أن زيدية في اليمن أقرب لأهل السنة من الإمامية .

                            وكذلك الأباضية في عُمان وجنوب الجزائر أقرب لأهل السنة من الجهمية والمعتزلة .

                            والنصارى البرتستانت أقرب للمسلمين من الكاثوليك ، والنصارى في الجملة أقرب للمسلمين من اليهود من وجه ، واليهود أقرب للمسلمين من وجه آخر ، وهذا تفصيله يطول ليس هذا موضع بحثه، ولكن المقصود أن ننبه إلى أن القرب نسبي لا يستلزم منه إمكان "التقارب المزعوم" .

                            إن الشيعة الروافض يشترطون علينا ـ أيها العقلاء ـ للتفاهم معهم ، ولرضاهم عنا ـ وهو ما يُسمّى "التقريب" ـ أن نلعن معهم أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأن نتبرأ من أمهات المؤمنين ، وأن ننبذ سنة نبينا وراء ظهورنا ، وأن نجعل من توحيدنا شركًا ، ومن تاريخ أجدادنا وزرًا !!.

                            فهل أنتم يا أهل السنة قائلون بذلك إرضاءً للروافض ، وللتقريب بينكم وبين أحفاد ابن العلقمي والطوسي ؟! .

                            اللهم إني بلغت ، اللهم فاشهد .

                            أخوكم محتسب .. أبو مصعب
                            منتدى الحسبة

                            فك الله أسره
                            اللهم أمين
                            اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

                            ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

                            تعليق


                            • اسد عبسان الان اصبح من كبار النسخ والصق

                              يجب

                              التصفيق له

                              هههههههههههههههههههههههههههههه

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة فلسطيني مقهور مشاهدة المشاركة
                                اسد عبسان لا يوجد وقت لدراسة كل هذا الان يا محترم

                                انتا الان تناقش نسخ لصق
                                هذا ان دل يدل عل جهلك يا جاهل

                                انا أوثق كلامي بدليل سيدي ابا ابراهيم

                                الذي يخالفكم تمام

                                لذلك انت رفضته
                                تهنئة من شباب حركة الجهاد الاسلامي في مدينة خانيونس
                                الي أعضاء شبكة حوار بوابة الأقصي.
                                بمناسبة ولادة نبي الهدي والرحمة محمد صلي الله عليه وآله وسلم
                                وكل عام وأنتم الي الله ورسوله أقرب


                                تعليق

                                يعمل...
                                X