تويت
أسبوع كامل من القتل والتدمير والخراب والإيغال في الدم الفلسطيني واستباحة كل المحرمات الفلسطينية بأيد فلسطينية ، عشرات القتلى ومئات المصابين وخراب طال كل شيء وكأنه لا يكفينا الاحتلال ومصائبه وكأنه لا كفينا الحصار الجائر والسجن الكبير الذي نعيشه
الذي يحدث في غزة فاق كل اشكال الجنون والحماقة ، فقد بات المجانين وحدهم يتحكمون في حياة 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في بقعة صغيرة يحبسونهم داخل بيوتهم بحيث تعطلت كل اشكال الحياة الفلسطينية على مدار أسبوع كامل ، ووصلنا الى منحنى خطير جدا لا يمكن الاستمرار فيه او الصبر عليه والسكوت عنه ، وبتنا نشهد خرابا شاملا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ناهيك عن الأضرار بسمعتنا على الصعيد الخارجي ، وما من أفاق تشير الى نهاية قريبة لهذا الجنون الذي يحكم غزة الان وما من دور للعقلاء وأصحاب الرأي .
ان ما يحدث فاق كل تصور ، وقد انحدرنا بسرعة فائقة الى مرحلة يستسهل فيها القتل لمجرد القتل ، سواء على الهوية أو اللحى أو الانتماء التنظيمي أو حتى لإشباع النزوات فقط ، وهانت علينا دمائنا وأعراضنا وممتلكاتنا وأعملنا لغة الانتقام لمجرد الانتقام ، ولا ندري لمصلحة من يتم هذا ؟ وما الذي يريده المقتتلون ؟ والى أين سيقودون شعبنا ؟ وما الفائدة العملية والنتيجة التي يتوخونها من وراء هذا الاقتتال الذي راح ضحيته الأبرياء فقط .
إذا كانوا يريدون حسم المعركة عسكريا ، فهم مخطئون لان الأمر لن يحسم عسكريا وإذا ما حسم عسكريا فلن يحسم تنظيميا ، كما لن يحسم عائليا ، وميلشياتيا ، فهناك الميشيات الجاهزة للقتل وللتدمير وبثمن بخس وبدراهم معدودات .
ان ما وصلنا إليه أمر في غاية الخطورة ، يحتاج بسرعة الى تدخل العقلاء من الطرفين للجم هذه الفئات المارقة التي أوغلت في دماء أبناء شعبنا ، ونحتاج الى عقل كبير جدا يستوعب الأحداث ، ويضع حدا لهذا الانفلات الأعمى ، وان يبدأ العقلاء من الطرفين في التشاور للخروج برؤيا موحدة تضع حدا للخلافات الموجودة والتي أفرزت هذه الحالة ، وأن نصل الى قواسم مشتركة تساهم في تعزيز اتفاق مكة وحل القضايا الخلافية التي أغفلها هذا الاتفاق ولم يتطرق إليها ، وفي مقدمتها تطوير قضية المحاصصة الى شراكة سياسية تجمع الكل الفلسطيني ،فصائل ومؤسسات مجتمع مدني وقطاعات الشعب بأكمله ، فالشعب ليس كله فتح أو حماس ، وليس كله فصائل وأحزاب .
هناك حاجة لان يبدأ الجميع مرحلة جديدة عنوانها نسيان الماضي بكل ألامه وأحزانه والشروع بالتأسيس لعهد جديد عنوانه ان يعترف كل طرف بالآخر والتسليم بنتائج الانتخابات والتأسيس لشراكة شاملة ، تضع نصب أعينها مكافحة الفساد وإعادة هيكلة وصياغة الاجهزة الامنية لتصبح في خدمة الوطن والمواطن وليس من أجل نصب الحواجز وممارسة القتل والعربدة ، وأيضا يجب العمل على وضع حل لظاهرة المليشيات المسلحة وصهرها جميعها في جيش شعبي يساهم في خدمة الوطن ، كما يجب على الجميع العمل من اجل التفكير في المستقبل بعيون متفتحة وإدراك ان الذي يجري ستكون له انعكاسات سلبية قد تمتد عشرات السنين .
ان المطلوب من الجميع الابتعاد عن الفتاوي التي تقسم بين أبناء الشعب الواحد ،هذا مسلم ، وهذا مرتد أو منافق ، فكلنا أبناء دين واحد وعقيدة واحدة ، حتى الوطنيين الذين يقال عنهم علمانيين ، فغالبيتهم متدينون ويرتادون المساجد ، ولا توجد لدينا طوائف ومذاهب حتى نفرق بينها .
نحتاج الى نوايا صادقة من الطرفين ، والجلوس في حوار هاديء ومعمق ، بعيدا عن وسائل الإعلام ، وبعيدا عن أية وصاية عربية ودولية لطرح جميع المشاكل على الطاولة والوصول الى خطوط عريضة وقواسم مشتركة تضع حدا لما نحن فيه وتعمق الشراكة الحقيقية ، وان تعترف فتح لحماس بشرعيتها وبنتيجة الانتخابات وتسلم بذلك وان تعترف حماس للجميع بالشراكة في القرار وتعزيزها في كل المستويات ، وان تبدا قضية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والبت في موضوع القوة التنفيذية بدمجها للأجهزة الامنية بعد هيكلة هذه الاجهزة وإعادة صياغتها وإقالة جميع القادة المتورطين في قضايا الفساد والتحريض على القتل وتفعيل دور القضاء وإعادة الهيبة للقانون .
إن ما يحدث خطير وان شعبنا المكتوي بنار هذه الفتنة الملعونة ينتظر من العقلاء رئاسة وحكومة وفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ، والخيرون في شعبنا سرعة تدارك الأمور والوصول إلى اتفاق جذري يعالج كل القضايا الخلافية ويضع حدا لمجانين غزة الذين قلبوا حياتنا الى جحيم لا يطاق و أن يتحركوا قبل فوات الأوان ، فهل نحن فاعلون ؟؟
الذي يحدث في غزة فاق كل اشكال الجنون والحماقة ، فقد بات المجانين وحدهم يتحكمون في حياة 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في بقعة صغيرة يحبسونهم داخل بيوتهم بحيث تعطلت كل اشكال الحياة الفلسطينية على مدار أسبوع كامل ، ووصلنا الى منحنى خطير جدا لا يمكن الاستمرار فيه او الصبر عليه والسكوت عنه ، وبتنا نشهد خرابا شاملا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ناهيك عن الأضرار بسمعتنا على الصعيد الخارجي ، وما من أفاق تشير الى نهاية قريبة لهذا الجنون الذي يحكم غزة الان وما من دور للعقلاء وأصحاب الرأي .
ان ما يحدث فاق كل تصور ، وقد انحدرنا بسرعة فائقة الى مرحلة يستسهل فيها القتل لمجرد القتل ، سواء على الهوية أو اللحى أو الانتماء التنظيمي أو حتى لإشباع النزوات فقط ، وهانت علينا دمائنا وأعراضنا وممتلكاتنا وأعملنا لغة الانتقام لمجرد الانتقام ، ولا ندري لمصلحة من يتم هذا ؟ وما الذي يريده المقتتلون ؟ والى أين سيقودون شعبنا ؟ وما الفائدة العملية والنتيجة التي يتوخونها من وراء هذا الاقتتال الذي راح ضحيته الأبرياء فقط .
إذا كانوا يريدون حسم المعركة عسكريا ، فهم مخطئون لان الأمر لن يحسم عسكريا وإذا ما حسم عسكريا فلن يحسم تنظيميا ، كما لن يحسم عائليا ، وميلشياتيا ، فهناك الميشيات الجاهزة للقتل وللتدمير وبثمن بخس وبدراهم معدودات .
ان ما وصلنا إليه أمر في غاية الخطورة ، يحتاج بسرعة الى تدخل العقلاء من الطرفين للجم هذه الفئات المارقة التي أوغلت في دماء أبناء شعبنا ، ونحتاج الى عقل كبير جدا يستوعب الأحداث ، ويضع حدا لهذا الانفلات الأعمى ، وان يبدأ العقلاء من الطرفين في التشاور للخروج برؤيا موحدة تضع حدا للخلافات الموجودة والتي أفرزت هذه الحالة ، وأن نصل الى قواسم مشتركة تساهم في تعزيز اتفاق مكة وحل القضايا الخلافية التي أغفلها هذا الاتفاق ولم يتطرق إليها ، وفي مقدمتها تطوير قضية المحاصصة الى شراكة سياسية تجمع الكل الفلسطيني ،فصائل ومؤسسات مجتمع مدني وقطاعات الشعب بأكمله ، فالشعب ليس كله فتح أو حماس ، وليس كله فصائل وأحزاب .
هناك حاجة لان يبدأ الجميع مرحلة جديدة عنوانها نسيان الماضي بكل ألامه وأحزانه والشروع بالتأسيس لعهد جديد عنوانه ان يعترف كل طرف بالآخر والتسليم بنتائج الانتخابات والتأسيس لشراكة شاملة ، تضع نصب أعينها مكافحة الفساد وإعادة هيكلة وصياغة الاجهزة الامنية لتصبح في خدمة الوطن والمواطن وليس من أجل نصب الحواجز وممارسة القتل والعربدة ، وأيضا يجب العمل على وضع حل لظاهرة المليشيات المسلحة وصهرها جميعها في جيش شعبي يساهم في خدمة الوطن ، كما يجب على الجميع العمل من اجل التفكير في المستقبل بعيون متفتحة وإدراك ان الذي يجري ستكون له انعكاسات سلبية قد تمتد عشرات السنين .
ان المطلوب من الجميع الابتعاد عن الفتاوي التي تقسم بين أبناء الشعب الواحد ،هذا مسلم ، وهذا مرتد أو منافق ، فكلنا أبناء دين واحد وعقيدة واحدة ، حتى الوطنيين الذين يقال عنهم علمانيين ، فغالبيتهم متدينون ويرتادون المساجد ، ولا توجد لدينا طوائف ومذاهب حتى نفرق بينها .
نحتاج الى نوايا صادقة من الطرفين ، والجلوس في حوار هاديء ومعمق ، بعيدا عن وسائل الإعلام ، وبعيدا عن أية وصاية عربية ودولية لطرح جميع المشاكل على الطاولة والوصول الى خطوط عريضة وقواسم مشتركة تضع حدا لما نحن فيه وتعمق الشراكة الحقيقية ، وان تعترف فتح لحماس بشرعيتها وبنتيجة الانتخابات وتسلم بذلك وان تعترف حماس للجميع بالشراكة في القرار وتعزيزها في كل المستويات ، وان تبدا قضية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والبت في موضوع القوة التنفيذية بدمجها للأجهزة الامنية بعد هيكلة هذه الاجهزة وإعادة صياغتها وإقالة جميع القادة المتورطين في قضايا الفساد والتحريض على القتل وتفعيل دور القضاء وإعادة الهيبة للقانون .
إن ما يحدث خطير وان شعبنا المكتوي بنار هذه الفتنة الملعونة ينتظر من العقلاء رئاسة وحكومة وفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ، والخيرون في شعبنا سرعة تدارك الأمور والوصول إلى اتفاق جذري يعالج كل القضايا الخلافية ويضع حدا لمجانين غزة الذين قلبوا حياتنا الى جحيم لا يطاق و أن يتحركوا قبل فوات الأوان ، فهل نحن فاعلون ؟؟
تعليق