هكذا تحدث الشقاقي
إذا كان هؤلاء الناطقون باسمنا !!! الذين يعبرون عن شوقهم ليل نهار للذهاب لأورشليم القدس مدفوعين بعقدة الذل و الانسحاق _ إذا كان هؤلاء يجهلون هذه الحقائق فليعلموا أن القضايا الكبرى و المقدسة غير مقدر لها أن تحل على أيدي الجهلاء . أما إذا كانوا يمارسون اللعبة بوعي ، مصرين على استخفافهم بوجدان أمتنا و بحس جماهيرنا ، و احتقارهم للشهداء الذين يبصرونهم و المزروعين في كل شبر من الوطن العزيز ، و يدوسون بقلوبهم المدنسة كل مقدسات التاريخ و الجغرافيا و الدين .
******************
أيها الإخوة ... إن كان ردنا على الخونة و المستسلمين مزيدا من الاتهامات لهم فهم لم يعودوا يخشون الاتهام . إن كنا نعتقد أن دماء الشهداء ستعريهم فهم منذ اتفاق أوسلو فقدوا آخر ورقة توت كانوا يسترون بها عريهم ، و لا يتحركون الآن إلا عراة .. فهل من سبيل آخر لوقف هذه المهزلة ؟! إن مهمات صعبة تنتظرنا و علينا أن نتملك الإرادة و القوة الكافية لقيادة شعبنا نحو أهدافه و طموحاته بدلا من هذه القيادة البائسة التي جلبت لنا العار و جرت علينا كل هذه الويلات .
******************
المطلوب نموذج رسالي مجاهد يصدع بالحق في هذه المرحلة
( التبليغ ) و يتفانى في خدمة الجماهير على كافة الأصعدة و بكل المواقع مجسدا الرفق و الرحمة ( رحماء بينهم ) و يخوض معركته ـ بغلظة و شدة و عزة ـ مع رموز الاستكبار و أدواته
( أشداء على الكفار ) الذين يحاولون بكل ما أتوا من إمكانيات وما لديهم من و سائل أن يمنعوا صعودنا نحو الشمس و نحو الجنة .
******************
في نفس الوقت ليسمعها العالم أجمع ! إن هذه الأرض لنا ، و لن يكون توقيع هزيل مسوغا أو فرمانا لتغيير حقائق التاريخ الثابتة ، أو لتغيير قانون الإله . و ليسمع الغرب و العالم أنهم منذ أن زرعوا الكيان الصهيوني في فلسطين و الحروب مستمرة ، و أن السلام يستحيل أن يقوم على الحق و العدل ، و ليس من الحق و لا من العدل استمرار هذا العدوان و هذا الاحتلال .
******************
يا جماهير أمتنا العربية و الإسلامية في كل مكان :
إن شعبنا في فلسطين مستمر في انتفاضته و ثورته الباسلة رغم الجوع و العذاب و الحصار ، يدافع عن جدار الأمة الأخير و يخوض معركة الأمة ، كل الأمة ،دفاعا عن عقيدتها و أرضها ، دفاعا عن حريتها و نهضتها و استقلالها فلا تتركوه وحيدا و لننهض جميعا بدلا من أن نقتل فرادى .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...
ليكن واضحا أمامنا أن مهرجان التسوية قد وصل إلي طريق مسدود ، و أن المعركة الآن هي إما نحن و إما هم في هذه الأرض المباركة . و إن كان باستطاعتنا الصمود طوال عامين ، فان باستطاعتنا الصمود لعشرة أعوام قادمة ، سيشهد التاريخ أنهم كانوا أول من ينكسر ، شددوا ضرباتكم و لن يمروا .... و لم يمروا .... و سيدحر الغزو و يهزم الجمع و يولون الدبر .
******************
نحن ندرك جيدا أن موازين القوى المادية ليست في مصلحتنا و بالتالي لن يكون في مقدورنا تحرير فلسطين لا غدا و لا بعد غد ، فهل هذا سبب للاستسلام و إضاعة الحقوق و القبول بالهزيمة و الإذلال و ربما الفناء ، بحجة ضغط الأمر الواقع . على العكس إن وجود موازين القوى على هذا الحال الظالم سبب جوهري أمام الإنسان للنضال من أجل تغييرها ..........
******************
بالتأكيد القضية الفلسطينية في خطر ، و خاصة جراء الاتفاقات الأخيرة التي استخدمت طرفا فلسطينيا يعتبر نفسه قائد الشعب الفلسطيني و الممثل الوحيد و يلقى دعما دوليا و إقليميا غير محدود ، لأول مرة يوقع هذا الطرف على وثيقة تكرس الاحتلال الصهيوني على أغلب فلسطين ، و تجعل مصير الجزء الصغير المتبقي غامضا و مجهولا .
ليس من سبيل للتصدي لهذا الخطر سوى تحشيد الشعب الفلسطيني قواه و الاستمرار في الجهاد و استنهاض الأمة لتوجيه طاقاتها أو جزء منه لمساندة القضية الفلسطينية .
******************
إن خطنا الاستراتيجي أن يستمر جهادنا حتى تصحو الأمة و توحد صفوفها و تستثمر طاقتها و لو جزء منها في معركة المصير ضد العدو الصهيوني و النفوذ الغربي ....و طالما استمر الوضع العربي و الإسلامي في ضعفه و تدهوره فليس أمامنا إلا حشد جميع القوى و الطاقات الفلسطينية لمنع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية و على رأسها مؤامرة الحكم الإداري الذاتي التي يجري الترتيب لها حاليا في نفس الوقت علينا أن نضع البرنامج النضالي البديل الذي يعبئ طاقات شعبنا و يفك الإحباط الذي تسببه مؤامرات التسوية و قيادات التسوية ثم أن نوحد جهودنا في مشروع جهادي شامل عسكري و أمني و سياسي و اقتصادي لبناء المجتمع الفلسطيني المقاوم الذي يستعصى على الكسر و الاختراق .
و أن تستمر ضربات مجاهدينا بلا كلل ضد مصالح العدو الصهيوني.
******************
سبعون عاما من جهاد الشعب الفلسطيني المستمر ، ثلاثون عاما من الثورة المعاصرة و العنفوان و عناوين الصحف لنستيقظ اليوم على سلام مفخخ في شريط ضيق محاصر، سلام ينزع عن فلسطين كل عناصر القوة الكامنة و القداسة ، فلسطين التي حملت في داخلها من الحزن و الألم و الصدقية و العدالة ، و البوصلة الواعية و البركة و القداسة ما يكفي لتفجير بؤس هذا العالم و إعادة صياغته من جديد ، و لكن المدنسون يحاولون أن يسلموها اليوم لأعداء الأمة في عجلة مريبة .... حتى بتنا لا نرى إلا صورهم ليوقعوا و يوقعوا على صكوك التسليم و هم يتفاخرون .
******************
في الأساس نحن حركة إسلامية تقوم على أساس الشريعة الإسلامية و المبادئ المستمدة من القران الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و تقوم على الاستفادة من الموروث الإسلامي عبر اجتهادات الأئمة و العلماء الكبار في تاريخنا ...
فكل هذا نضعه كأساس نقيم عليه حركتنا في هذه المرحلة أو في هذا التوقيت من التاريخ
و حركة الجهاد الإسلامي كحركة تجديدية داخل هذا الفكر الإسلامي بدأت تتساءل و تطرح إجابات حول _ كيف يمكن أن يفهم الإسلام بعلومه و فقهه من خلال رؤية منهجيه تستخدم الأدوات المعرفية و التاريخ .
******************
إن مسالة تحرير فلسطين هي مسالة مشروع ينظم إمكانية الأمة ويرد على حرب العدو الشاملة بحرب ثقافية و فكرية و اقتصادية
و أمنية و عسكرية .. و يبقى دور المجاهدين في فلسطين هو إحياء فريضة الجهاد ضد العدو و مشاغلته و استنزاف طاقته و كشف وجهه البشع و تدمير ما يستطيعون من قدراته و إدامة الصراع حيًا حتى و حدة الأمة و تحقيق النصر و التصدي لمؤامرة تصفية القضية التي يوججها الغرب .
******************
في الخامس من حزيران كانت الأمة تتعثر تحت ضربات جلاديها من زعماء و أحزاب و أنظمة ، فجاء ذلك اليوم تتويجا لسنوات طويلة من الخيبة و الفشل ، سنوات فشلت فيها البدائل العلمانية في تحقيق الاستقلال و الحرية و النهضة و العدالة ، كنا كمن يجري إلي حتفه في ذلك اليوم الأسود ، كان الإنسان العربي يدخل معركة ذلك اليوم ممزق الوجدان بعد محاولات مستمرة لتفريغه من بعده العقائدي الأصيل ، و بعد أن كانت أصابعه تطرق فوق السندان بلا رحمة و لا هوادة و هو لا يجد من خبزه كفاف يومه .
******************
إن الإسلام هو خيار الأمة وهويتها وهو القادر على بعثها وإحيائها وإخراجها من غابة النظام الدولي . هو القادر على تحقيق وحدتها واستقلالها ونهضتها . هذه هي المسالة الأساسية التي أجادل حولها . أما أخطاء الإسلاميين قلت أو كثرت ، اقترنت بهذا الفريق منهم أو لم تقترن ، فهذه مسالة نضال مستمر في سياق عملية تاريخية لا تتوقف ، ونحن نعيش مخاضا عسيرا سينتهي بالتأكيد إلى خطاب إسلامي يقدم وعيا مطابقا للعالم يشخصه بدقة ويقدم إجابات مقنعة لازمة المنطقة ، إن لم يكن لازمة العالم .
******************
إننا ندعو أن يتواصل الحوار بين قوى النضال الفلسطيني حول الأسباب اللازمة لتعزيز مرتكزات القوة الأساسية في المسيرة الفلسطينية ، و الوسائل الكفيلة بدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني و مقاومته كأساس لبرنامج وطني يتجاوز أزمات التشرذم العربي و يواصل السير بالقضية في طريقها الصحيح .
كما نطالب بضرورة إعادة الاعتبار للإسلام – داخل - م . ت . ف – كإطار لصراعنا الحضاري ضد الهجمة الصهيونية و الإعلان بوضوح عن رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وبشرعيته على أي جزء من فلسطين و تصعيد الكفاح و الجهاد المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين .
******************
السجين شهيد حي في بلواء السجن تبرعم في روحه المأساة و حرارة الإيمان ، و الأمل المفتوح على أفق لا ينتهي ، يعيش سجنا داخله سجن آخر ، سجن الأسوار المغلقة ، و سجن الجسد الذي يعاني المرض و إرهاق التعذيب ، و قسوة الجوع ، و الانحسار البطيء عن لذة الحياة ، و لكن الأمل المفتوح يرفعه إلي حالة وجدانية ، و يد الطبيعة الوجدانية إلي مفهوم مجرد . هنا الإنسان يستعيد كامل إنسانيته بدون عناصر إضافية ، لا توجد في السجن أطماع ، ولا شغف بالماديات و لا تهافت على المتاع ، كل شيء مفقود داخل السجن ، أعظم الأشياء هو أعظمها حضورا ... النفس البشرية العارية إلا من الإرادة القوية ، و الإيمان الطافح بشروق داخلي يضيء المساحة المعتمة ...
إذا كان هؤلاء الناطقون باسمنا !!! الذين يعبرون عن شوقهم ليل نهار للذهاب لأورشليم القدس مدفوعين بعقدة الذل و الانسحاق _ إذا كان هؤلاء يجهلون هذه الحقائق فليعلموا أن القضايا الكبرى و المقدسة غير مقدر لها أن تحل على أيدي الجهلاء . أما إذا كانوا يمارسون اللعبة بوعي ، مصرين على استخفافهم بوجدان أمتنا و بحس جماهيرنا ، و احتقارهم للشهداء الذين يبصرونهم و المزروعين في كل شبر من الوطن العزيز ، و يدوسون بقلوبهم المدنسة كل مقدسات التاريخ و الجغرافيا و الدين .
******************
أيها الإخوة ... إن كان ردنا على الخونة و المستسلمين مزيدا من الاتهامات لهم فهم لم يعودوا يخشون الاتهام . إن كنا نعتقد أن دماء الشهداء ستعريهم فهم منذ اتفاق أوسلو فقدوا آخر ورقة توت كانوا يسترون بها عريهم ، و لا يتحركون الآن إلا عراة .. فهل من سبيل آخر لوقف هذه المهزلة ؟! إن مهمات صعبة تنتظرنا و علينا أن نتملك الإرادة و القوة الكافية لقيادة شعبنا نحو أهدافه و طموحاته بدلا من هذه القيادة البائسة التي جلبت لنا العار و جرت علينا كل هذه الويلات .
******************
المطلوب نموذج رسالي مجاهد يصدع بالحق في هذه المرحلة
( التبليغ ) و يتفانى في خدمة الجماهير على كافة الأصعدة و بكل المواقع مجسدا الرفق و الرحمة ( رحماء بينهم ) و يخوض معركته ـ بغلظة و شدة و عزة ـ مع رموز الاستكبار و أدواته
( أشداء على الكفار ) الذين يحاولون بكل ما أتوا من إمكانيات وما لديهم من و سائل أن يمنعوا صعودنا نحو الشمس و نحو الجنة .
******************
في نفس الوقت ليسمعها العالم أجمع ! إن هذه الأرض لنا ، و لن يكون توقيع هزيل مسوغا أو فرمانا لتغيير حقائق التاريخ الثابتة ، أو لتغيير قانون الإله . و ليسمع الغرب و العالم أنهم منذ أن زرعوا الكيان الصهيوني في فلسطين و الحروب مستمرة ، و أن السلام يستحيل أن يقوم على الحق و العدل ، و ليس من الحق و لا من العدل استمرار هذا العدوان و هذا الاحتلال .
******************
يا جماهير أمتنا العربية و الإسلامية في كل مكان :
إن شعبنا في فلسطين مستمر في انتفاضته و ثورته الباسلة رغم الجوع و العذاب و الحصار ، يدافع عن جدار الأمة الأخير و يخوض معركة الأمة ، كل الأمة ،دفاعا عن عقيدتها و أرضها ، دفاعا عن حريتها و نهضتها و استقلالها فلا تتركوه وحيدا و لننهض جميعا بدلا من أن نقتل فرادى .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...
ليكن واضحا أمامنا أن مهرجان التسوية قد وصل إلي طريق مسدود ، و أن المعركة الآن هي إما نحن و إما هم في هذه الأرض المباركة . و إن كان باستطاعتنا الصمود طوال عامين ، فان باستطاعتنا الصمود لعشرة أعوام قادمة ، سيشهد التاريخ أنهم كانوا أول من ينكسر ، شددوا ضرباتكم و لن يمروا .... و لم يمروا .... و سيدحر الغزو و يهزم الجمع و يولون الدبر .
******************
نحن ندرك جيدا أن موازين القوى المادية ليست في مصلحتنا و بالتالي لن يكون في مقدورنا تحرير فلسطين لا غدا و لا بعد غد ، فهل هذا سبب للاستسلام و إضاعة الحقوق و القبول بالهزيمة و الإذلال و ربما الفناء ، بحجة ضغط الأمر الواقع . على العكس إن وجود موازين القوى على هذا الحال الظالم سبب جوهري أمام الإنسان للنضال من أجل تغييرها ..........
******************
بالتأكيد القضية الفلسطينية في خطر ، و خاصة جراء الاتفاقات الأخيرة التي استخدمت طرفا فلسطينيا يعتبر نفسه قائد الشعب الفلسطيني و الممثل الوحيد و يلقى دعما دوليا و إقليميا غير محدود ، لأول مرة يوقع هذا الطرف على وثيقة تكرس الاحتلال الصهيوني على أغلب فلسطين ، و تجعل مصير الجزء الصغير المتبقي غامضا و مجهولا .
ليس من سبيل للتصدي لهذا الخطر سوى تحشيد الشعب الفلسطيني قواه و الاستمرار في الجهاد و استنهاض الأمة لتوجيه طاقاتها أو جزء منه لمساندة القضية الفلسطينية .
******************
إن خطنا الاستراتيجي أن يستمر جهادنا حتى تصحو الأمة و توحد صفوفها و تستثمر طاقتها و لو جزء منها في معركة المصير ضد العدو الصهيوني و النفوذ الغربي ....و طالما استمر الوضع العربي و الإسلامي في ضعفه و تدهوره فليس أمامنا إلا حشد جميع القوى و الطاقات الفلسطينية لمنع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية و على رأسها مؤامرة الحكم الإداري الذاتي التي يجري الترتيب لها حاليا في نفس الوقت علينا أن نضع البرنامج النضالي البديل الذي يعبئ طاقات شعبنا و يفك الإحباط الذي تسببه مؤامرات التسوية و قيادات التسوية ثم أن نوحد جهودنا في مشروع جهادي شامل عسكري و أمني و سياسي و اقتصادي لبناء المجتمع الفلسطيني المقاوم الذي يستعصى على الكسر و الاختراق .
و أن تستمر ضربات مجاهدينا بلا كلل ضد مصالح العدو الصهيوني.
******************
سبعون عاما من جهاد الشعب الفلسطيني المستمر ، ثلاثون عاما من الثورة المعاصرة و العنفوان و عناوين الصحف لنستيقظ اليوم على سلام مفخخ في شريط ضيق محاصر، سلام ينزع عن فلسطين كل عناصر القوة الكامنة و القداسة ، فلسطين التي حملت في داخلها من الحزن و الألم و الصدقية و العدالة ، و البوصلة الواعية و البركة و القداسة ما يكفي لتفجير بؤس هذا العالم و إعادة صياغته من جديد ، و لكن المدنسون يحاولون أن يسلموها اليوم لأعداء الأمة في عجلة مريبة .... حتى بتنا لا نرى إلا صورهم ليوقعوا و يوقعوا على صكوك التسليم و هم يتفاخرون .
******************
في الأساس نحن حركة إسلامية تقوم على أساس الشريعة الإسلامية و المبادئ المستمدة من القران الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و تقوم على الاستفادة من الموروث الإسلامي عبر اجتهادات الأئمة و العلماء الكبار في تاريخنا ...
فكل هذا نضعه كأساس نقيم عليه حركتنا في هذه المرحلة أو في هذا التوقيت من التاريخ
و حركة الجهاد الإسلامي كحركة تجديدية داخل هذا الفكر الإسلامي بدأت تتساءل و تطرح إجابات حول _ كيف يمكن أن يفهم الإسلام بعلومه و فقهه من خلال رؤية منهجيه تستخدم الأدوات المعرفية و التاريخ .
******************
إن مسالة تحرير فلسطين هي مسالة مشروع ينظم إمكانية الأمة ويرد على حرب العدو الشاملة بحرب ثقافية و فكرية و اقتصادية
و أمنية و عسكرية .. و يبقى دور المجاهدين في فلسطين هو إحياء فريضة الجهاد ضد العدو و مشاغلته و استنزاف طاقته و كشف وجهه البشع و تدمير ما يستطيعون من قدراته و إدامة الصراع حيًا حتى و حدة الأمة و تحقيق النصر و التصدي لمؤامرة تصفية القضية التي يوججها الغرب .
******************
في الخامس من حزيران كانت الأمة تتعثر تحت ضربات جلاديها من زعماء و أحزاب و أنظمة ، فجاء ذلك اليوم تتويجا لسنوات طويلة من الخيبة و الفشل ، سنوات فشلت فيها البدائل العلمانية في تحقيق الاستقلال و الحرية و النهضة و العدالة ، كنا كمن يجري إلي حتفه في ذلك اليوم الأسود ، كان الإنسان العربي يدخل معركة ذلك اليوم ممزق الوجدان بعد محاولات مستمرة لتفريغه من بعده العقائدي الأصيل ، و بعد أن كانت أصابعه تطرق فوق السندان بلا رحمة و لا هوادة و هو لا يجد من خبزه كفاف يومه .
******************
إن الإسلام هو خيار الأمة وهويتها وهو القادر على بعثها وإحيائها وإخراجها من غابة النظام الدولي . هو القادر على تحقيق وحدتها واستقلالها ونهضتها . هذه هي المسالة الأساسية التي أجادل حولها . أما أخطاء الإسلاميين قلت أو كثرت ، اقترنت بهذا الفريق منهم أو لم تقترن ، فهذه مسالة نضال مستمر في سياق عملية تاريخية لا تتوقف ، ونحن نعيش مخاضا عسيرا سينتهي بالتأكيد إلى خطاب إسلامي يقدم وعيا مطابقا للعالم يشخصه بدقة ويقدم إجابات مقنعة لازمة المنطقة ، إن لم يكن لازمة العالم .
******************
إننا ندعو أن يتواصل الحوار بين قوى النضال الفلسطيني حول الأسباب اللازمة لتعزيز مرتكزات القوة الأساسية في المسيرة الفلسطينية ، و الوسائل الكفيلة بدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني و مقاومته كأساس لبرنامج وطني يتجاوز أزمات التشرذم العربي و يواصل السير بالقضية في طريقها الصحيح .
كما نطالب بضرورة إعادة الاعتبار للإسلام – داخل - م . ت . ف – كإطار لصراعنا الحضاري ضد الهجمة الصهيونية و الإعلان بوضوح عن رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وبشرعيته على أي جزء من فلسطين و تصعيد الكفاح و الجهاد المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين .
******************
السجين شهيد حي في بلواء السجن تبرعم في روحه المأساة و حرارة الإيمان ، و الأمل المفتوح على أفق لا ينتهي ، يعيش سجنا داخله سجن آخر ، سجن الأسوار المغلقة ، و سجن الجسد الذي يعاني المرض و إرهاق التعذيب ، و قسوة الجوع ، و الانحسار البطيء عن لذة الحياة ، و لكن الأمل المفتوح يرفعه إلي حالة وجدانية ، و يد الطبيعة الوجدانية إلي مفهوم مجرد . هنا الإنسان يستعيد كامل إنسانيته بدون عناصر إضافية ، لا توجد في السجن أطماع ، ولا شغف بالماديات و لا تهافت على المتاع ، كل شيء مفقود داخل السجن ، أعظم الأشياء هو أعظمها حضورا ... النفس البشرية العارية إلا من الإرادة القوية ، و الإيمان الطافح بشروق داخلي يضيء المساحة المعتمة ...
تعليق