قيادي بالجهاد الاسلامي يرفض تصريحات عباس ويطالب إيران مواصلة دعمها لخيار المقاومة
غزة - فارس : استهجن الشيخ خضر حبيب القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، التصريحات التي دعا فيها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته الجمهورية الإسلامية لعدم التدخل في الشؤون الفلسطينية و العربية .و قال الشيخ حبيب في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء فارس في غزة "نستغرب و نستهجن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة ، ففلسطين وقفٌ إسلامي و لا يحق لأيٍ كان أن يحتكر أو يقتصر التدخل في شؤونها لنفسه" .
و ثمّن القيادي بالجهاد الإسلامي "مواقف الجمهورية الإسلامية الايرانية التي تساند بكل قوة حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه السليبة" ، منتقداً في ذات الوقت ترك أبو مازن العنان مفتوحاً أمام التدخل الأمريكي و الغربي في فلسطين ، خاصةً و أن ذاك "التدخل يسير في غير صالح شعبنا و تطلعاته المنشودة" ، كما قال .
و طالب حبيب "القيادة الإيرانية بأن لا تأبه و لا تلتفت لمثل هذه التصريحات ، و أن تبقى على موقفها الداعم و المساند لخيار المقاومة و الجهاد لتحرير أرضنا الفلسطينية السليبة من نير الاحتلال الصهيوني الغاشم" .
و في سؤاله عن إذا ما كان يتوقع عدواناً صهيونياً جديداً على غزة ، قال الشيخ حبيب "نحن ندرك أن النوايا الصهيونية العدوانية و الشريرة تجاه شعبنا ، فالعدو لديه القابلية و الاستعداد لارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا خاصةً و أن قادته لم يلاحقوا قانونياً على جرائمهم الوحشية التي ارتكبت بحق شعبنا الأعزل في غزة" .
و أشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن هنالك عوامل عدة تدفع العدو باتجاه ارتكاب مزيد من الجرائم و شن حروب جديدة بحق شعبنا ، لافتاً إلى أن أبرزها هو تغطية العالم على جرائم الكيان و حالة لعجز العربي الفاضحة بالإضافة لاستمرار الخلاف و الانقسام الفلسطيني .
و عن سؤاله فيما إذا كانت حركته ستشارك في أي حكومة وحدة وطنية مقبلة ، أكد الشيخ حبيب رفض الجهاد الإسلامي التام و الحازم لمثل هكذا خطوة .
و اعتبر وجود الدكتور محمد الهندي كممثل عن الحركة في لجنة الحكومة التي تم التوافق عليها من ضمن خمسة ملفات عالقة على الساحة الفلسطينية ، مجرد وجود داعم و دافع في اتجاه تسريع التوافق الوطني الفلسطيني حول هذا الملف الشائك نوعاً ما .
و حول ما يجري في مدينة القدس و مسجدها المبارك على يد سلطات الاحتلال ، بيّن الشيخ حبيب أن ما يحصل هناك كارثة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ، حيث أشار إلى أن الكيان الصهيوني يعمل بخطىً متسارعة من أجل استكمال تهويد المدينة المقدسة مستغلاً التواطؤ الدولي و الصمت العربي المريب و الانشغال الفلسطيني في الخلاف .
و دعا هذا القيادي الشعب الفلسطيني أولاً و من ثم كل الأحرار و الشرفاء في هذا العالم خاصةً في الأمتين العربية و الإسلامية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية و الدينية تجاه مسرى النبي محمد و مسجدها السليب الذي يُعد أولى القبلتين و ثاني المسجدين و ثالث الحرمين الشريفين .
تعليق