إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا السلاح الفاجر . . هو وأصحابه في النار !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا السلاح الفاجر . . هو وأصحابه في النار !

    من المفترض ، و من الحكمة و العقل و المنطق و الدين و ضرورات النضال الوطني أن تظل البندقية الفلسطينية بندقية شريفة ـ منذ البدء ـ لا يدنسها عبث العابثين ، و لا ينال من شرفها ، لا ظلم ذوي القربى ، و لا دسائس المتآمرين ، و لا عبث الطامعين في كراسي السلطة ، من الذين شعروا بلذة السلطان بعد فوات الأوان ، وعز عليهم أن ينزلوا عن الشجرة الملعونة ، حتى و إن أدى عصيانهم إلى انكشاف كل عوراتهم و اطلاع جميع من في الأرض عليها . . من المفترض ألا يدنس هذه البندقية دم حرام ، وألا يندفع أصحابها وراء أهواء الطامعين في الكراسي أو المدافعين عنها . . ومن المفترض ألا تقاتل هذه البندقية عن الفئوية الضيقة ، و لا أن تجري وراء الحزبية و الفصائلية التي تحولت في عرف البعض إلى دين جديد، تهون دونه كل الصعاب وتسيل لأجله كل الدماء . . !
    قد يرى البعض أن هؤلاء معذورون . . فـ ( طَلَعَان السلطة أصعب من طَلَعَان الروح ) ، ولكن أية سلطة هذه التي تستحق أن نقتتل عليها ؟ و أية سلطة هذه التي نمارس كل أنواع التضليل والكذب و الخداع الإعلامي من أجل تبرير أفعال بشعة وممارسات قبيحة، ترفضها الوطنية، ويأباها الدين ؟ أية سلطة هذه التي تدفع إدعياء الوطنية و أدعياء الدين إلى الاقتتال من أجل إحراز مزيد من المكاسب و الاحتفاظ بأكبر قدر من الهيمنة عليها ؟ ! .
    إنها سلطة يتحكم فيها جندي واحد على كل معبر غير آمن ، لا يسمح بالمرور إلا حين يكون باله رائقاً ، وحين تكون كلبته ( وهي المسؤول الأمني مسموع النباح على الحواجز ) تشتهي أن تشم الروائح الكريهة التي تتفلتْ من العابرين تحت سياط الضغط و الخوف والرهبة من الاعتقال التعسفي على الحواجز ؟ . . ومع ذلك فهي ـ في نظر البعض ـ لذيذة وتستحق أن نقتتل عليها ، ففيها كل أسرار شويبس التي ذهبت مع "حسن عابدين" . . فمن أراد الوزارة فعليه بالسلطة . . ومن أراد المال فعليه بالسلطة . . و من أراد الجاهة و الوجاهة فعليه بالسلطة . إنها مثل محلات العطارين . . فيها دواء لكل داء، وشفاء لكل مطمع ومرض . . وما أكثر الطامعين والمسكونين بالسلطة وحب الزعامة و المستميتين على الكراسي ، حتى وإن كانت فارغة من المحتوى وخالية من كل مضمون . . ! .
    إنها سلطة يحكمها جواز سفر أوسلو، الذي يتمتع به المتمتعون ـ و بخاصة من حملة الفي آي بي V.i.p ـ ثم يتنكرون له، و يتمردون على منظمة التحرير التي أصدرته ، ويقولون في الموقعين على اتفاق أوسلو الذي أسس له أسوأ مما قال مالك في الخمر . . فهم أوسلويون . . وانبطاحيون . . وخونة . . ومتآمرون . . وجواسيس متعاونون ، و هم حلفاء إسرائيل والأمريكان وأعداء المقاومة . . ومنافقون . . وباختصار إنهم أسوأ من إبليس . . و الاتفاق معهم أشبه بصلح الحديبية مع كفار قريش . . مجنون ـ إذن ـ من يتوقع منا غير الاقتتال وسفك الدم ! .
    إنها مفتاح التقدم الفصائلي، ومدخل الهيمنة على مفاتيح القضية ، وهي جواز المرور إلى منظمة التحرير بعد إعادة هيكلتها ، بما يضمن التغيير قبل الإصلاح . . ومن ثم فإن المجنون ـ وحده ـ هو الذي يريد منا ألا نقتتل عليها ! .
    و في ظل ما سبق اختلفنا واتفقنا، و تنازعنا الوزارات واقتسمنا المواقع ، وكان شرط تشكيل حكومة الوحدة أن يوقع الرئيس على كل تعيينات الحكومة العاشرة . . ووقع عليها ـ و لله الفضل و المنة ـ وقامت حكومة الوحدة . . ولكنها ليست أكثر من خطوة على الطريق . . وإن شئت فقل إنها ليست أكثر من إحدى المقبلات التي تبشر بوجبة سلطوية دسمة، تضمن لمن يظفر بها ألا يكون شقياً أبداً . .
    قامت ـ إذن ـ حكومة الوحدة، ووراء الأكمة ما واءها . . كلٌّ له أجندته و برامجه وخططه الفصائلية التي لم تعد خافية على أحد . . وبالتالي فحكومة الوحدة ليست إلا محطة ومدخل لصلاحيات مطلقة، تحدث عنا وزير الداخلية السابق بكل جرأة ووضوح، ولا مجال للشك أو التشكيك بعد ذلك !. و من هنا فكل حديث عن اعتبار حكومة الوحدة نهاية المطاف و بوابة الشراكة السياسية، و أساس وحدة النضال الوطني و الاصطفاف في خندق واحد . .لا يمكن أن يصدر إلا عن واهم أو مخدوع . . !
    قامت حكومة الوحدة و لم تتوحد الأجندة . . قامت حكومة الوحدة و لم تستوعب كل الفصائل . . قامت حكومة الوحدة بعد أن مَقتَتْ كل المستقلين، وشككت في كل الخبراء والتكنوقراطيين . . قامت حكومة الوحدة و لكن الوحدة لم تقم، و النفوس لم تصفُ . . و القلوب القاسية لم تلن . . والأطماع في الهيمنة و الاستئثار بالسلطة لم تقبل بالتضحية والإيثار، ولم تأخذ بِسلَّم الأولويات . . ولم تؤسس لتأجيل الصراع لما بعد فك الحصار ، ولما بعد وقف الهجمة الصهيونية على القدس . . لقد تغلبت شهوة السلطة على كل شيء . . إسرائيل تعزز الهيمنة وتواصل بناء الجدار . . (ملحوقة) . . وإسرائيل تخطط للسيطرة على البقية الباقية من حائط البراق و باب المغاربة . . (لا بأس فللبيت رب يحميه) . . وإسرائيل تخطط لإقامة ثلاث مستوطنات بإحدى وعشرين ألف وحدة سكنية في محيط القدس . . ( ومالو فسيأتي اليوم الذي ستضطر فيه لإخلاء القدس كما أخلت غزة) . . و إسرائيل تحتفل بعيدها التاسع و الخمسين . . (مش مهم فحكومتها قائمة على الوهم) . . و الشعب الفلسطيني يخطط لإحياء الذكر ى التاسعة و الخمسين للنكبة . . (وأية نكبة أعظم من استمرار الشراكة في السلطة !) . . وفي ظل كل هذه الحقائق التي تبعث على الخزي و العار، و التي ضاعت تحت أقدام الطامعين والمقتتلين ، لا بد لنا من كلمة حق و لا مناص من أن نقول كفى . . حسبكم ، فقد بلغ السيل الزبى، و لم نعد نحتمل المزيد
    إننا نتحدى الجهات المتصارعة أن يصدقوا مع أنفسهم ومع أبناء شعبيهم و يبينوا لهم الأسباب الحقيقية للاقتتال . . أسباب اعتلاء الأبراج . . وأسباب إقامة الحواجز وتفتيش المارة . . وأسباب هذه الحرب المفتوحة التي تقتل وتغتال على الانتماء ، و التي طالت مناضلين ومجاهدين، وشيوخ وأطفال ونساء، وطلاب مدارس وجامعات، ومرضى وأصحاء . . ما ذنب كل هؤلاء وأولئك ؟! . وهل مفاتيح السلطة و مفاتيح منظمة التحرير في أيديهم ؟! .
    إنها ـ إذن ـ حرب لا تقوم على الوطنية، ولا تستند إلى الدين . . إنها ليست من أجل تحرير فلسطين . . ومن ثم فهي لا تمت للوطنية بصلة ، وهي ليست في سبيل الله، وليست من الإسلام في شيء . ورجالها ليسوا أبطالاً ولا ينبغي أن يحملوا على الأكتاف . . وقتلاها جلهم ـ إن لم يكن كلهم ـ في النار، إلا من قاتل دفاعاً عن نفسه وقتل مظلوماً ، على أيدي (الصائلين ) .
    أما أنها ليست وطنية وليست على درب النضال ، فلا أحد يزعم أنها من أجل تحرير القدس أو أنها ستساهم في فك الحصار عن المحصورين أو في التفريج الكرب عن المكروبين ، كما أنها تقدم ـ لإسرائيل وأمريكا ـ كل الذرائع و مبشرات طول السلامة . . ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بفورة الصواريخ التي سكتت دهراً ، قم لم تنطلق إلا في ظل الأزمة ، و تلبية لرغبة جامحة في ( خربطة ) الأوراق .
    و أما أنها غير إسلامية و ليست من الدين ، فلأن الإسلام لا يحارب من قال لا إله إلا الله ( أمرت أن أحارب الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ) ؛ ولأن الإسلام يحرم دم المسلم بما هو مسلم ـ حتى وإن قالها تقية ونفاقاً ـ فـ ( كل المسلم على المسلم حرام ) و (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). . و هي ليست من الإسلام ـ أيضاً ـ لأنها اقتتال ضد الوحدة وحدة الأمة ووحدة الصف ، والوحدة فريضة ، ووحدة الصف مدخل لحب الله . . والاقتتال مدخل من مداخل الكفر . . فالحبيب يقول : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) . و القرآن يصف أصحاب العصبيات الحزبية و القبلية بأنهم أهل جاهلية ويصفهم بالكفر تصريحاً لا تلميحاً ، في قوله تعالى : { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ } التي قال فيها المصطفى ـ عليه السلام : " دعوها فإنها منتنة ! " .
    و مما لا شك فيه أننا مأمورون بالبر و الرحمة و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة وبالمجادلة بالتي هي أحسن . . هذا هو الإسلام الحق . . أما حين تفسد الدنيا ويفسد الدين فعندها يتأول المتأولون ، ويتقول المتقولون . . فتغيب الرحمة و يأتي العذاب و تفتح أبواب جهنم . . على مفارق الطرق . ومن فوق الأبراج . . وفي الأزقة ، وعلى الأكتاف ، ومن فوهات البنادق ، ومن فتحات القواذف . . ومن كل النفوس المريضة و الطبائع الفاسدة والأفهام المنحرفة و الأنفس الحاقدة و الممارسات الوقحة . . إنها أبواب الفتنة مفتوحة على مصاريعها . . قتال يحركه الشيطان و من أجل الدنيا ، و الحبيب يقول " ( إذا اقتتلتم على الدنيا ، فالقاتل و المقتول في النار ) .وهذا ما نحن فيه، و العياذ بالله !.
    و من هنا فعلى الجميع أن يصحو، قبل فوات الأوان، وقبل أن يأتي يوم يندم فيه كل البغاة على مااجترحوا في حق الله وفي حق دينه و أبناء أمه نبيه، (و لات ساعة مندم) ، على الجميع أن يحارب هذه البنادق الفاجرة وأن يتخلى عن أصحابها، فهي وأصحابها وأنصارهم في النار . . نار الدنيا، ونار الدين . .!
    سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

  • #2
    بجد شيء مشكور
    اصلا اين هي الدولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وداعا ... أحبتي

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        مشكورين اخواني وبارك الله فيكم
        سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صاحب الكلمةوالبندقية مشاهدة المشاركة
            بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
            اشكرك اخي الكريم صاحب الكلمة والبندقية على مرورك الطيب
            سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

            تعليق

            يعمل...
            X