«حماس» تتحرك لمنع «الجهاد» من إطلاق الصواريخ... حوار القاهرة: أجواء إيجابية وفجوة واسعة
رام الله، القاهرة - جيهان الحسيني الحياة - 10/03/09//
تبدأ في القاهرة اليوم اجتماعات اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار الوطني الفلسطيني، في وقت اظهر استطلاع للرأي تراجع شعبية الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته المستقيل سلام فياض وحركة «فتح». في موازاة ذلك، كان لافتاً تحرك حركة «حماس» ضد مطلقي الصواريخ واعتقال مجموعة من ناشطي حركة «الجهاد الاسلامي» وإلزامهم توقيع تعهد بالامتناع عن اطلاق صواريخ على اسرائيل، قبل ان تفرج عنهم.
في غضون ذلك، شهدت القاهرة في اليومين الماضيين مساعي لتنشيط ملف الأسرى، اذ استدعت اول من امس وفداً أمنياً رفيع المستوى من «حماس» يضم مسؤول جهاز الامن في الحركة الذي يجري للمرة الاولى محادثات في القاهرة في هذا الملف. وعلى خط مواز، اجرى وفد اسرائيلي برئاسة مستشار وزارة الدفاع عاموس غلعاد وعضوية مسؤول ملف الاسرى عوفر ديكل محادثات مكثفة مع مسؤولين مصريين. غير أن مصادر موثوقة في «حماس» اكدت لـ «الحياة» انه رغم هذه المحادثات، الا ان ملف الأسرى ما زال معقّدا، معتبرة ان ما قدمه الوفد الاسرائيلي ما زال غير مشجع ولا يرقى الى موقف «حماس» من هذه الصفقة، خصوصا في موضوع قائمة الاسماء.
وفي القاهرة ايضا، تسعى لجان الحوار في اجتماعاتها التي تبدأ اليوم، الى الاتفاق على 5 قضايا مثار خلاف، هي تشكيل حكومة وحدة، والإعداد للانتخابات، واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل اجهزة الامن، والمصالحة الوطنية. ورغم التشكيك بفرص التوصل الى اتفاق مصالحة بنهاية الشهر الجاري في ضوء الفجوة الواسعة في مواقف حركتي «حماس» و «فتح» من هذه القضايا، خصوصا ازاء الموقف من اسرائيل، الا ان الاجتماعات تعقد في اجواء ايجابية، خصوصا في ظل مساعي المصالحة العربية، ووقف الحملات الاعلامية بين «فتح» و «حماس»، وإدراك الحركتين حاجتهما لهذه المصالحة، ان كان لجهة فتح المعابر ورفع الحصار او المصلحة الوطنية. ومن المرجح ان يعقد لقاء ثنائي بين الحركتين قبيل بدء عمل اللجان. واستبق قيادي رفيع في «حماس» الاجتماعات، وقال لـ «الحياة» ان الحركة هي التي ستسمي رئيس الحكومة وشاغلي الحقائب السيادية، بما فيها الخارجية، موضحا ان الحركة لن تتمسك بضرورة ان تشغل الحقائب اسماء «حمساوية».
رام الله، القاهرة - جيهان الحسيني الحياة - 10/03/09//
تبدأ في القاهرة اليوم اجتماعات اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار الوطني الفلسطيني، في وقت اظهر استطلاع للرأي تراجع شعبية الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته المستقيل سلام فياض وحركة «فتح». في موازاة ذلك، كان لافتاً تحرك حركة «حماس» ضد مطلقي الصواريخ واعتقال مجموعة من ناشطي حركة «الجهاد الاسلامي» وإلزامهم توقيع تعهد بالامتناع عن اطلاق صواريخ على اسرائيل، قبل ان تفرج عنهم.
في غضون ذلك، شهدت القاهرة في اليومين الماضيين مساعي لتنشيط ملف الأسرى، اذ استدعت اول من امس وفداً أمنياً رفيع المستوى من «حماس» يضم مسؤول جهاز الامن في الحركة الذي يجري للمرة الاولى محادثات في القاهرة في هذا الملف. وعلى خط مواز، اجرى وفد اسرائيلي برئاسة مستشار وزارة الدفاع عاموس غلعاد وعضوية مسؤول ملف الاسرى عوفر ديكل محادثات مكثفة مع مسؤولين مصريين. غير أن مصادر موثوقة في «حماس» اكدت لـ «الحياة» انه رغم هذه المحادثات، الا ان ملف الأسرى ما زال معقّدا، معتبرة ان ما قدمه الوفد الاسرائيلي ما زال غير مشجع ولا يرقى الى موقف «حماس» من هذه الصفقة، خصوصا في موضوع قائمة الاسماء.
وفي القاهرة ايضا، تسعى لجان الحوار في اجتماعاتها التي تبدأ اليوم، الى الاتفاق على 5 قضايا مثار خلاف، هي تشكيل حكومة وحدة، والإعداد للانتخابات، واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل اجهزة الامن، والمصالحة الوطنية. ورغم التشكيك بفرص التوصل الى اتفاق مصالحة بنهاية الشهر الجاري في ضوء الفجوة الواسعة في مواقف حركتي «حماس» و «فتح» من هذه القضايا، خصوصا ازاء الموقف من اسرائيل، الا ان الاجتماعات تعقد في اجواء ايجابية، خصوصا في ظل مساعي المصالحة العربية، ووقف الحملات الاعلامية بين «فتح» و «حماس»، وإدراك الحركتين حاجتهما لهذه المصالحة، ان كان لجهة فتح المعابر ورفع الحصار او المصلحة الوطنية. ومن المرجح ان يعقد لقاء ثنائي بين الحركتين قبيل بدء عمل اللجان. واستبق قيادي رفيع في «حماس» الاجتماعات، وقال لـ «الحياة» ان الحركة هي التي ستسمي رئيس الحكومة وشاغلي الحقائب السيادية، بما فيها الخارجية، موضحا ان الحركة لن تتمسك بضرورة ان تشغل الحقائب اسماء «حمساوية».
تعليق