الأمير سفيان: ''لقد رفعنا راية التوحيد''
فترة الاصدار: 7 مارس 2009, 20:14
أجرى قفقاس سنتر مقابلة مع نائب أمير القوقاز سفيان عبداللهييف. تحدث الأمير سفيان حول قرار الأمير دوكو عمروف بإعلان إمارة القوقاز, وإنتشار الصحوة الإسلامية في العالم, وعلامات وحدود إمارة القوقاز, والمصير النهائي للقواعد الروسية في القوقاز, وإمكانية المفاوضات مع الكفار, والثمن الغالي الذي يدفعه الشعب الفلسطيني نتيجة لأوهام حماس.
قفقاس سنتر: الهجمات العنيفة التي إنفجرت بعد بيان إعلان إمارة القوقاز من قبل الأمير دوكو أبو عثمان إنحسر بشكل تدريجي. خلال فترة قصيرة, عرف الناس كل على حقيقته.
العديد ممن نصبوا أنفسهم كأنصار لإستقلال الشيشان, إنكشفوا كمعارضين شديدين للشريعة. كما نرى الآن, بعضهم سارع بالذهاب مرتدي قاديروف.
طوال هذا الوقت كانوا ينشرون العديد من التخرصات والإفتراءات وخصوصا, حاولوا أن يقدموا المسألة كما لو أن هناك إختلافات بين المجاهدين, بخصوص إعلان إمارة القوقاز.
إنهم يتداولون كلمات مثل "الإماراتيين" و "المفوضين الخضر". صحيح, إن أنصار المجاهدين لم يدعوا ذلك دون إجابة, فدعو معارضينا "بالديمقراطيين". هل تغير موقف المجاهدين من هذه القضية؟
الأمير سفيان: موقف المجاهدين واضح من العديد من تسجيلات وبيانات المجاهدين أنفسهم. هذا الموقف لم يتغير, ولن يتغير, مهما إزداد نقد اللاجئين الخائفين. كل تلك الكلمات مثل "الإماراتيين", "المفوضين" إلخ. تظهر فقط ماذا يملأ عقول هؤلاء الناس, ما مدى بعدهم عن الإسلام. إنهم مرضى بالنفاق. إنهم لا يتضايقون أو يهانون بتاتا, عندما يوصفون "بالديمقراطيين", على العكس, إنهم سعداء. إنهم بعيدون عن الجهاد والمجاهدين. لذلك لا أرى أي جدوى من إستمرار الجدال معهم.
أود أن أشير لقضية أخرى, نسيت في خضم هذا النقاش. بعد قراءة المقالات ومشاهدة المواد المسجلة التي أرسلت لنا من أوروبا وتركيا, لاحظت أن النقاش يدور بالتحديد حول إعلان الإمارة. و دفع من قبل معارضينا لسبب ما. ولكن أميرنا, قبل إعلان إمارة القوقاز, قال في خطابه كلمات أكثر أهمية. كلمات أهم بكثير, التي هي مسألة مبدأ.
يعني, أنه يرفض كل شيء أسسه الطاغوت. إنه يعارض حكمه, قوانينه, مؤسساته, حدوده, التي توضع للشعوب المسلمة, شكل الحكومة التي يفرضها, إنه قال ما الله أمر به في القرآن. قال كلمات لا يمكن أن تفسر بطريقتين, كلمات واضحة و مفهومة لأي مؤمن.
إعلان إمارة القوقاز أصبح فقط إستمرار عقلاني للموقف المعلن عنه. كان إضافة سياسية طبيعية للأساس, إلى جوهر البيان نفسه. البيان نفسه يشير إلى التمسك بالتوحيد. إنه التوحيد الذي يفرض علينا أن نرفض أي طاغوت. ورفضنا الشفوي لا يعني شيئا, إذا لم يكن هناك فعل يدعمه. لأن الدين, قبل كل شيء, فعل.
قفقاس سنتر: نعم, و هذا الفعل سبب العديد من اللوم والإتهامات لإلغاء دولة جمهورية إيشكيريا الشيشانية, إلخ؟
الأمير سفيان: بالأحرى, مصلحة أولئك الذين تطفلوا على القضية الشيشانية هي التي تدمرت. حتى لشخص غير ملم بالسياسة يفهم بأن الجهاد لا يمكن أن يقاد من قبل رئيس, قنصل, خطيب, أو ولي عهد. الجهاد يقوده إمام أو أمير.
بعد فترة طويلة تحت نير الكفار أصبحنا مشتتين جدا, حتى أننا لا نريد أن نعرف أين ينتهي ديننا ويبدأ دين الأعداء. لذلك هناك تحذير لنا في القرآن:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) 149 سورة آل عمران
نحن خلطنا كل شيء, وقمنا بذلك منذ زمن بعيد. نحن نتكلم حول الصلاة, الصيام, الشريعة, وفي نفس الوقت نحن نحتفل "بالعام الجديد", عيد الميلاد, نرجع للقانون الدولي, ميثاق الأمم المتحدة, وغيرها من الشذوذات.
زيادة على ذلك, عندما يلام المسلم على شرب الخمر, لا ينفي أن ذلك معصية, أنها محرمة. ولكن عندما يقال له, أن المشاركة في الأولومبيات هي شرك, عبادة أصنام, يفاجأ ويبدأ بالسؤال, كيف ذلك وما هو السيء فيه, لأنها فقط منافسة سلمية.
قفقاس سنتر: نعم, بشكل عام, إنه واضح, ولكن مع ذلك, فسر, ما هو السيء فيه؟
الأمير سفيان: حسنا, فكر بنفسك, إنهم يبدؤون و يشعلون نارا على جبل أوليمبوس في اليونان, إنها تصبح "مقدسة", لذلك العديد من الأشخاص يرقصون وينشدون حولها, وتحمل عبر عدة آلاف من الكيلومترات, عبر العديد من الدول, إلى الدولة التي تستضيف الألعاب. ختاما, عند الوقت المحدد, تحضر إلى مشعل الغاز الرئيسي و يهز رئير حمار كوني من السعادة الأجواء.
بعدها يقوم ممثلي مختلف الدول الإسلامية تونس, المغرب, مصر, تركيا, وغيرها, بالإختلاط مع الكفار, ويقومون بالمشي الطقوسي حول الملعب, تحت تلك النار. في الألعاب ألأولمبية الأخيرة في بكين, كانت السعودية تمشي أولا أو ثانيا في اللائحة.
المثير للإهتمام, لو سئلت كل تلك الوفود المسلمة بأن تشارك في عيد فصح, كانوا سيرفضون. كانوا سيقولون بأن ذلك عيد نصراني, ولا يجور لنا بذلك. ولكن الدوران حول النار الأولومبية "المقدسة" مسألة مختلفة. تبين بأنه وفقا لفهمهم الشاذ, يجوز لهم ذلك.
إنتبهوا بأن السعودية تحب أن تضع نفسها كمتبعة للتوحيد. إنها تكافح ضد التمائم, وعبادة القبور, والحجارة, والأشجار, وغيرها من أشكال الشرك. ولكنهم سمحوا لأنفسهم بالمشاركة في الألعاب والنار الأولمبية. بشكل واضح, لأسباب السياسية, إذا جاز التعبير.
قفقاس سنتر: يتساءل العديد من الأشخاص, كيف يمكن تحديد حدود الإمارة؟ ما هي علامات الدولة؟
الأمير سفيان: العلم هو الذي عادة ما يظهر خلف أميرنا أبو عثمان. إنه أسود عليه الشهادتين باللون الأبيض. هذا العلم يرفع من قبل المجاهدين في كل زاوية من العالم الإسلامي. ونحن لدينا ختم الأمير.
لن يكون هناك نشيد وطني, أو دستور, أو شعار مسلح, أو غيرها من الهراء. نحن لا ننوي أن نكون "رعايا للقانون الدولي". نحن لن نلعب تلك الألعاب. نحن سبق أن مررنا بهذا, كان طريقا باطلا, طريقا من الأوهام.
قفقاس سنتر: مع ذلك, بطريقة ما يجب أن نحدد الحدود. لأن الشريعة يجب أن تقام على إقليم معين, بقدر ما أفهم؟
الأمير سفيان: نعم, هذا صحيح. بالتحديد, نحن نطبق الشريعة في المنطقة التي تحت سيطرتنا. وهي الغابات والجبال من البحر إلى البحر. وهي منطقتنا, إن شاء الله! ونحن أعدنا ترجمة العديد من المصطلحات مؤخرا.
قفقاس سنتر: ولكنها سيطرة نسبية.
الأمير سفيان: نعم, نسبيا, بنفس الطريقة التي يسطر فيها الكفار والمرتدين على الجزء السهلي من القوقاز. السيطرة دائما تكون نسبية خلال الحرب.
فيما يتعلق بالحدود فأقول. يفضل الناس أن يثبتوا حقهم التاريخي لبعض الأراضي والأقاليم. جميع الصارعات بين ما يسمى "بالأقليات" سببها هذه الحدود.
قفقاس سنتر: ولكن هذه الصراعات كانت تدفعها سياسات إمبريالية.
الأمير سفيان: حتى لو لم يكن هناك سياسة إمبريالية, لن تنتهي النزاعات الإقليمية. بقدر ما أتذكر, كانت هناك نزاعات مستمرة بين القرى حول الحدود.
ولكن حدود إمارة القوقاز مسألة مختلفة. أشار الأمير أبو عثمان بوضوح في خطابه, بأنه لن يحدد حدود الإمارة الآن. المسألة مفتوحة.
قفقاس سنتر: فصل أكثر, أرجوك.
الأمير سفيان: سأفصل, مسألة حدود الإمارة, أو بتحديد أكثر, مسألة الحدود الأولية للإمارة, هذه المسألة سوف تحل بعد أول هدنة مع الكفار.
هذا يعني بأننا ننوي أن نستحوذ على أكثر ما نستطيع من الأقاليم بحسب قدرتنا, وإن شاء الله, نحن نستجمع تلك القوة. وإذا لم تكن لدينا القدرة, عندها ليس هناك أي معنى لرسم أي حدود بتاتا.
قفقاس سنتر: هل تعتقد بأن زمرة الكرملين ستفاوض المجاهدين وتعرض السلام؟ ولكنهم أنشأوا أكثر من ستة قواعد عسكرية رئيسية في ولاية الشيشان. وحوالي 300 ألف جندي متمركزين بشكل دائم في الشيشان وما حولها. إنه من غير المحتمل أن يلجأوا للمفاوضات.
الأمير سفيان: فيما يتعلق بالقواعد العسكرية الرئيسية وجميع القوات الروسية مع عائلاتهم, إنهم ليسوا قوة الآن, ولكنهم هدف ضعيف. أي جيش نظامي يتحول إلى هدف خلال حرب العصابات, عند التمركز في المواقع وأثناء التحرك.
عند لحظة أزمة سياسية خطيرة هذه القواعد العسكرية الرئيسية ستصبح رهينة, كما حصا من قبل, عندما وصل زعيم الشعب الشيشاني جوهر دوداييف للسلطة. لذلك لا يعرف حتى الآن, من سيرث هذه المنشآت والقواعد العسكرية في النهاية.
بخصوص المفاوضات ... أحد النتائج الأساسية للعقيدة الصحيحة هي التفكير الصحيح, والفهم والتقييم الصحيح لما يجري.
ليس لنا أن نعرض على الكفار السلام. كانت ذلك خطأ رئيسيا لسياستنا السابقة. لأن الله يحذر في القرآن:
(فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) 35 سورة محمد
ولذلك عرض السلام على الكفار مستبعد. ولكنه مذكور في القرآن كذلك:
(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) 61 سورة الأنفال
وسوف يعرضونه. ولكننا لن نقبل أي سلام. عادة ما يعرض الكفار السلام مقابل تخلي المسلمين عن الشريعة. إنهم يقولون: "نحن لن نقصفكم ونقتلكم, إذا قبلتم قوانينا".
قفقاس سنتر: إذا, أي إتفاق من جانبنا على حساب الدين مستبعد؟
الأمير سفيان: تماما! هذه الصيغة الصيغة الصحيحة للسؤال. الحرب, أهدافها, النتائج التي نريد تحقيقها, الآن تتحقق. في الوقت الحاضر, نحن نقاتل جهاد دفع. ولكن, إن شاء الله, سيأتي الوقت الذي سنعطي فيه الكفار تحذيرا نهائيا لنشرهم الفحش والفاسد على الأرض.
قفقاس سنتر: هناك سؤال على طرف لساني مرة أخرى: مع ذلك, هل تعتقد, بأنه سيكون هناك حدود شمالية للإمارة؟
الأمير سفيان: المثل الشيشاني الذي يخطر في ذهني الآن: "يتي يتي غيبا فاككا إيزا", أو "غيبا فالاتس توكها تسونا". وماعنى هذا المثل هو: "إضربه حتى يعبر الغوبا" أو "حتى يذهب عبر الغوبا". عادة يقوله الناس, عندما ينصحن بتأديب الأطفال العصاة أو المشاكسين المتعذر كبحهم.
العديد من الأشخاص لا تفكرون في المعنى, لا يفهمون ما يعني. المسألة هي أن غوبا هي كوبان. لذلك أسلافنا حددوا مسبقا بشكل أولي إلى أين نلاحق الكفار. ولكني أقول بالمناسبة, نحن سوف نلاحق العدو إلى ما هو أبعد من غوبا.
الشيء الأساسي هو أننا وأؤلئك الذين يتعاطفون معنا, يجب أن يفهموا, بأننا لا تعامل بعد الآن مع "القانون الدولي", "السيادة" أو "التعايش السلمي" مع الكفار. مثل هذا الفهم للعالم, إعتمادا على أي شخص أو شيء سوى الله, قاد المسلمين للعديد من المآسي.
قفقاس سنتر: نعم, للأسف, الامثالة ليست صعبة الإيجاد. إنه لا يسر أن تستمع للتصريحات السياسية لقادة حماس. سبحان لله, إنهم يعتمدون على الغرب, على الإتحاد الأوروبي, على أوباما! محاولين تأكيد تمسكهم بالديمقراطية, وصلوا إلى حد تسليم مجاهد إلى جهاز المخابرات المصري, زاعمين أنه "عضو في القاعدة".
الأمير سفيان: ضلالات وأوهام حماس تكلف الشعب الفلسطيني غاليا. الصهاينة يرتكبون الإساءات على الأرض منذ 60 عاما, إنهم يبيدون المسلمين بأكثر الطرق همجية. الصهاينة يقصفون ويهاجمون, وينفذون هجمات تأديبية وعمليات عسكرية واسعة النطاق بإنتظام. في القوت نفسه, لم تنشئ حماس ملاجىء أولية للناس. هذا يعني أنهم لم يخططوا لحرب خطيرة. وأنت تعلم, بأنه ليس هناك زاوية في العالم الإسلامي, ستحشى بالمال بالإجماع من قبل الدول العربية كفلسطين.
قفقاس سنتر: ختاما, ما تتمنى من المجاهدين الشباب والذين يتعاطفون مع قتالكم؟
الأمير سفيان: أود أن أذكر نفسي أولا, ثم جميع إخواننا, بأن الهدف الأساسي من حياتنا هي أن نستحق مرضاة الله. أن نتذكر, بأن النصر هو نفسه, إغراء, الهزيمة. لذلك, النصر يجب أن لا يجعلنا نتعالى بأنفسنا, والهزيمة يجب أن لا تدفعنا لليأس.
لقد إخترنا الطريق, ولن نحيد عنه. إذا كان هدف الجهاد هو إقامة كلمة الله, عندها يجب أن نبذل كل جهد فقط من أجل هذا. والنتيجة هي من عند الله, سبحانه وتعالى.
كفكاز سنتر
http://www.kavkazcenter.com/arab/***.../07/7739.shtml
تعليق