إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاء قسطنطين .. مرة اخري ـ بقلم أسامة حافظ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاء قسطنطين .. مرة اخري ـ بقلم أسامة حافظ

    وفاء قسطنطين .. مرة اخري ـ بقلم أسامة حافظ

    مشهد من مشاهد الطفولة لازال قابعاً في ذاكرتي لم يندثر مع مااندثر من ذكريات رغم كر الأيام فقد كانت المرة الاولي التي اذهب فيها إلي المسلخ “يسمونه السلخانة” لأشهد ذبح الأضحية وكانت الذبيحة معقولة علي باب المجزر تلهو بأكل بعض الأعشاب وكانت تتقافز قي مرح وهي لاتدري مايخبا لها فلما حان دورها في الذبح ساق بعض الأهل الذين قدموا لها الطعام من قبل الذبيحة إلي العنبر للذبح.

    ونظرت إلي عينيها لأشهد نظرات الفرحة والمرح تتحول إلي نظرات من الرعب والفزع بعد أن أدركت المصير الذي ينتظرها لما رات الجزارين يحملون في ايديهم السكاكين الملوثة بدماء الذين سبقوها الي الذبح وأخذت تنقل نظراتها مذعورة بين أولئك الذين جاءوا بها غدراً إلي هذا المكان وبين أولئك الذين استقبلوها وفي أيديهم نهايتها البائسة تلتمس بين الجميع من يرثي لحالها ويسعي لإنقاذها ولكنها أدركت عبث ما تخيلت حين أسقطوها أرضاً لتتحول نظرات الحيوية والحياة في عينيها إلي نظرات الموت الجامدة.

    لا أدري ما الذي أعاد هذا المشهد إلي مخيلتي وأنا أقرأ قصة وفاء قسطنطين المغدور بها .. لقد كانت في ذلك اليوم صائمة .. وجلست تتناول افطارها وقد وقفوا حولها ينتظرون ان تنتهي منه ثم انطلقت معهم وهي تسير مطمئنة وقد افهموها انهم ذاهبون لجلسة المناصحة - وهو لقاء صوري جري العرف ان يتم مع احد القسس قبل اجراءات اشهار الاسلام - كانت سعيدة مستبشرة وهي لا تدري ما يراد بها لتفاجأ بهم يذهبون بها إلي فيلا في طريق موحش ينتظرها فيه حشد من القسس.

    تخيلت عينيها تدوران بين أولئك الذين ساقوها غدراً إلي هناك وأولئك الذين انتظروها تبحث بينهم عمن تستجير به .. وشعرت أن العينين هما نفس العينين والذعر والخوف هما نفس الذعر والخوف.

    لا أدري ماهي مشاعر أولئك الذين كلفوا بمهمة الغدر بها و ساقوها إلي هذه النهاية لعل بعضهم أشاح بوجهه ليخفي دمعة حزينة سبقت الي وجنتيه قبل ان يدركها بالمنع أو لعل آخرين شعروا بالخزي والقهر والهوان وهم يرون أنفسهم أضعف وأجبن من أن يهبوا لمناصرتها أو لعل بعضهم لم يشغله كثيراً هذا الأمر ولا تلك النهاية ولم يشعر تجاهها بشيء وهز كتفيه غير مبال بشئ ولكن المؤكد أن الجميع قد نفذ الأمر وانصرف حزيناً كان أم غير حزين .. وهكذا غابت وفاء قسطنطين منذ سنوات

    أيه يا وفاء أين أنت الآن وأي جدران تلك التي تحجبك عنا وتحجبنا عنك؟

    هل هي جدران قبو في قاع دير من تلك الاديرة ذات الاسوار العالية اتخذوه سجناً لك تذوقين فيه طعم الذلة والهوان أكثر مما تلقين من عناء الجسد .. أم هي جدران قبر استرحت في أحضانه من خسة المنافقين وذلة المخلصين وجبروت الطغاة المتجبرين ..انها محاكم التفتيش عادت من جديد لتنتصب من تحت ركام الزمن في اديرة وكنائس مصر.

    أين هذه الملايين من المسلمين وأين أصواتهم الهادرة التي نسمعها في مباريات الكرة وأفلام السينما وفي المراقص والملاهي ومواخيرالخنا ألم تسمعوا عن وفاء قسطنطين ألم تسألوا أين غابت أو كيف اختفت؟

    أين منظمات نسوان ختان الإناث والمرأة المعنفة وحرية الشذوذ والفجور ألم تسمع ضمائركم الميتة أنات المرأة المسكينة خلف الجدران .. الم تشغلكم تلك النهاية المفجعة للمرأة المسكينة وفاء.

    يا اكشاك حقوق الانسان التى ملات اسواق الاسترزاق فى بلادنا وصدعت رؤسنا بحقوق البشر فى المعاملة الكريمة وحمايته من الاعتداء عليه ، الم يخبركم احد بوفاء قسطنطين وما وقع عليها من انتهاكات …ام ان حقوق الانسان عندكم تنحصر فى حقوق الشواذ والبهائيين والافاقين .

    يا رجال الدين والقانون الم يبلغكم احد ان هناك جريمة بل جرائم تحدث خلف هذه الاسوار العالية لا يسمع بها احد ولا يراها

    الا يوجد عندكم فى الدين او فى القانون مواد تحمى هؤلاء المساكين ، تبحث عنهم وتتاكد من سلامتهم وتعاقب من ارتكب جريمة فى حقهم هل تستطيع مؤسسة من مؤسساتكم ان تتعرض للمتنصرين الذين يخرجون لنا السنتهم ويشاغبون اغلبيتنا المسلمة في قاعات المحاكم ويسرقون ابناءنا ليبيعونهم للاجانب بابخس الاثمان.

    لقد ظننت ان الجرح العميق قد اندمل بمرور الايام ولكنه عاد ليفتح بقسوة هذه الايام مع تكرار الحادثة مع الشابة الغضة عبير في ملوي بصعيد مصر نفس ماحدث مع وفاء وستذهب بل قل ذهبت لتلحق بوفاء وراء الشمس .. هكذا سلموها بمنتهي البساطة للكنيسة لتختفي في احد الاديرة مثلها ..ماهذا الذي يجري ؟ ايبال هكذا في حلوقنا ونحن مكتوفوا الايدي لانملك حراكا ولادفعا ..اي قانون او اي عرف او اي دين يسمح بذلك الم يان الاوان لتتحرك حكومتنا لتضع حدا لهذا الاذلال وهذا الابتزاز ام ينتظرون حتي تشتعل النيران فتحرق الاخضر واليابس حسبنا الله ونعم الوكيل .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حاولت أن أتخيل المنظر ذاته الذي حدث لهذه الأخت وكيف تعاون المجرمين على قطع صوتها للعالم بل أنه لايُعرف إن قطعت هي عن الحياة أصلاً , ولكن تذكرني حقيقة هذه القصة التي قرأت عنها كثيراً بتلك المرأة التي تم حرق أبنائها تلو الأخر لتترك الاسلام لكنها مافعلت ذلك .

    لماذا وفاء قسطنتين؟
    هي زوجة ثاني اكبر قسيس في مصر .!

    لكن كيف أسلمت تلك الفتاة؟
    تبدأ قصة اسلام وفاء قسطنتين من خلال متابعتها لاحد برامج الاستاذ زغلول النجار عن الاعجاز العلمي للقران الكريم . وبدأت وفاء في القراءة عن الاسلام وتعاليمه وأسلمت في الخفاء وحفظت اجزاء من القرأن الكريم وصامت رمضان كما انها صامت السته البيض والتزمت قدر الامكان بالصلوات الخمس حتي لا يراها احدا من اهلها .

    حسبنا الله ونعم الوكيل على علماء الأزهر الخونة لدين الله , هم الذين لهم باع كبير في مصير هذه المسلمة حينما أتفقوا مع عباد الصليب وأرادوا إقناعها بشرعية أن تكتم إسلامها وتعيش مع أسرتها، خاصة أن زوجها الكاهن في حالة خطيرة في غرفة العناية المركزة بالمستشفى، وأنه قد لا يستمر على قيد الحياة، ومن الواجب الشرعي عليها أن تكتم إسلامها كما فعلت لمدة عامين ولا تعلنه طالما أن إشهار إسلامها سيتسبب في ضرر أكبر للوطن بحكم أنها زوجة تنتمي إلى سلك الكهنوت الكنسي بإعتبار أن زوجها كاهن، لكن عليها أن تظل منفصلة عنه في الفراش

    ولكن الأمر المستغرب هو أن علماء الأزهر قد أفتوها بالبقاء في عصمة رجلٍ نصراني و إن كانت ستنفصل عنه في الفراش.
    فهي امرأةٌ مسلمة ولا يجوز أن تبقى في ذمته مالم يسلم .!
    هؤلاء هم شيوخ الأزهر علماء سوء وهم شيوخ السلطان يؤمنون بالجبت والطغوت وقد أمروا أن يكفروا به
    باعوا الدين بالدنيا واشتروا بأيات الله ثمنا قليلا وما أكثر المواقف الذين خذلوا فيها الاسلام وأهله , هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان..
    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

    تعليق

    يعمل...
    X