موريتانيا طلبت من موظفي السفارة الإسرائيلية مغادرة البلاد
نواكشوط (رويترز) - قال مسؤول موريتاني كبير يوم الجمعة ان بلاده طلبت من موظفي السفارة الاسرائيلية في نواكشوط مغادرة البلاد خلال 48 ساعة بعد ان جمدت علاقتها مع الدولة اليهودية بسبب الهجوم على غزة.
وتوترت العلاقات بين اسرائيل وموريتانيا وهي واحدة من ثلاث دول عربية فقط تقيم علاقات كاملة مع الدولة اليهودية منذ ان شنت اسرائيل هجوما عسكريا على القطاع الساحلي في ديسمبر كانون الاول أودى بحياة 1300 فلسطيني.
وقال المسؤول "السلطات الموريتانية اعطت موظفي السفارة الاسرائيلية في نواكشوط 48 ساعة لمغادرة البلاد."
وصرح مسؤول اخر مقرب من الحاكم العسكري الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأن قرار طرد الدبلوماسيين الاسرائيليين جاء بعد قرار تجميد العلاقات الذي اتخذ في يناير كانون الثاني.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "هذه تبعة منطقية لتجميد العلاقات بين اسرائيل وموريتانيا...لا جديد في الامر."
وأضاف "هذا كان متوقعا. بعد ان اتخذ الجنرال عزيز القرار في قمة الدوحة أرسل مبعوث من وزارة الخارجية الموريتانية رسالة الى سفير اسرائيل ليغادر البلاد."
وشوهد موظفو السفارة الاسرائيلية وهم يغادرون السفارة في نواكشوط. وقال شاهد من رويترز ان العاملين في السفارة الاسرائيلية في عاصمة موريتانيا غادروا المبنى يوم الجمعة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة قالت قناة العربية التلفزيونية ان موريتانيا اعطت السفير الاسرائيلي 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وأعلن عبد العزيز قرار تجميد العلاقات مع اسرائيل في قمة حضرتها بعض الدول العربية في الدوحة عاصمة قطر في يناير كانون الثاني. وأعلنت قطر في ذلك الوقت انها ستجمد روابطها مع اسرائيل والتي لا تصل الى حد العلاقات الدبلوماسية.
وصرح مسؤول من الخارجية الاسرائيلية طلب ايضا عدم نشر اسمه بأن اسرائيل لم تخطر رسميا بعزم موريتانيا طرد سفيرها.
وقال "لا نعرف ما يحدث هناك بالضبط. مازلنا نتحقق من الامر. لم يخطرونا بأنهم عازمون على طرد سفيرنا."
وأضاف ان توقيت القرار يمكن ان تكون له صلة بزيارة مقررة يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي لنواكشوط. وقال المسؤول "ربما يريدون فقط ان يظهروا انهم أقوياء."