شلح: 4 عناصر لتجاوز النزاع على سلطة "الوهن" وإنقاذ قضية فلسطين
دمشق / سما / دعا د. رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سلطة الرئيس محمود عباس لإنهاء الخيار التفاوضي مع الاحتلال الإسرائيلي ورفض حل الدولتين، وإعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية تحرر وطني، واعتماد خيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي يحظى بإجماع وطني، مطالبا العرب والمسلمين بتحمل مسئولياتهم الأخلاقية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني.
جاءت أقوال د. شلح هذه خلال افتتاح المؤتمر الدولي "فلسطين رمز المقاومة وغزة ضحية الجريمة" والذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والإسلامية.
وأضاف شلح بأن هذا المؤتمر يعقد في أجواء تلوح فيها بشائر المصالحة الفلسطينية، ما يخلق نافذة أمل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه وفرصة لتضميد جراح أهل غزة.
واستدرك أمين عام الجهاد الإسلامي بالقول: لا نريد أن نبالغ في سقف التوقعات أو أن نبني آمالا لا يكون لها رصيد في الواقع، المأزق كبير ومتجذر، ولا نظن أن المصالحة بشكلها المطروح يمكن أن تخرج القضية الفلسطينية من مأزقها الراهن والتاريخي، قد تخفف وتفكك بعض العقد، إلا أنها لن تعالج جذور الأزمة" مرجعا ذلك لما وصفه بـ"غياب الرؤية الموحدة لإدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وقال: خلال سنوات المفاوضات، ابتلعت إسرائيل كل شيء، وهودت القدس وهجرت أهلها، ولم يبق أرضا لإقامة الدولة المنشودة عليها، انتهى وهم حل الدولتين وتبادل الأراضي، ليس لأن الفلسطينيين أضاعوا الفرص كما يقول البعض، بل لأنه لم يبق لهذا الحل متسع في الواقع".
وتابع د. شلح: إسرائيل تعلن عن مصادرة المزيد من الأراضي، ومضاعفة الاستيطان، وللأسف الرد الفلسطيني الرسمي هو أن ذلك يهدد عملية السلام، السلام الذي لم يولد على الأرض ولم يسمع به أحد إلا بدوي المدافع والقنابل الفوسفورية والارتجاجية التي شهدها العالم في محرقة غزة".
وأوضح بالقول: نتائج انتخابات إسرائيل أطلقت رصاصة الرحمة على ما تبقى من أوهام ووعود كاذبة تلبدت بها سماء المنطقة من مدريد حتى أنابوليس، ولم ترجع إلا بخفي نتنياهو وليبرمان(...) إقامة الدولة غير ممكن قبل دحر الاحتلال واستمرار التحرر الوطني، مشروع الدولة وأد برنامج التحرير، وكان المسمار الأول في نعش المشروع الوطني الفلسطيني وبرنامج التحرر الوطني الذي أقيمت لأجله منظمة التحرير".
وشدد شلح على أنه "عندما أصبحت الدولة هي الهدف والمفاوضات هي الوسيلة تم التخلي عن برنامج المقاومة وأقيمت سلطة ترفع العبء عن الاحتلال، وقال البعض إنها القوة الوحيدة في العالم التي تحمي أعداء شعبها(...) السلطة أصبحت عبئا على المشروع الوطني الفلسطيني، وقبول إسرائيل حل الدولتين ليس حبا في الفلسطينيين، بل هو مصلحة لحماية إسرائيل مما يسمى بحل الدولة الواحدة" معلنا رفض حل الدولتين، لأن فلسطين هي أرض الفلسطينيين ووطنهم، وهم لا يقبلون بالتعايش مع عدو يغتصب بلدهم.
وأوضح أن حل الدولتين يقوم على تقسيم 20 %من أراضي الضفة الغربية، بينما يقوم حل الدولة الواحدة على تقاسم 100% من أرض فلسطين، مؤكدا أن أخطر ما يمكن أن يترتب على حل الدولتين هو أنه يؤسس لفكرة الوطن البديل.
وحذر الأمين العام للجهاد الإسلامي من أن عدم توقف هذا البرنامج وتراجعه سيكون الهدف القادم استهداف أقطار عربية جديدة، وسيشطب الأردن عن الخارطة كما شطبت قبله فلسطين.
وطالب د. شلح بإستراتيجية فلسطينية جديدة تتجاوز النزاع على سلطة "الوهن" وتستند على أربعة عناصر هي:-
1-إنهاء الخيار التفاوضي الذي انطلق من مدريد وأوسلو، فهو خيار خاسر، واستمرار الرهان على تسوية عادلة في ظل موازين القوى الحالية هو استمرار في توفير الشروط التي تهدف لتدمير وتصفية القضية.
2- إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني العنوان المؤسس لها هو م.ت.ف وليس السلطة "المصالحة على أساس تقاسم مؤسسات السلطة أو حكومة تلتزم باتفاقات أوسلو لا يبني مشروعا وطنيا، فالسلطة الفاسدة هي المشكلة وليست الحل، الحل هو إعادة بناء مشروع وطني من خلال برنامج التحرير لا التسوية".
3-اعتماد خيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي يحظى بالإجماع الوطني"فلا يعقل أن تعاني غزة وتتحول الضفة في ظل السلطة إلى محمية للاحتلال".
4-أن يتحمل العرب والمسلمون دورهم وواجبهم القومي والديني والأخلاقي والتزاماتهم بدعم الشعب الفلسطيني.
وقال د. شلح إن إعلان المبادرة العربية بأنه لن تبقى للأبد على الطاولة خطوة إيجابية بحاجة للتطبيق "فإسرائيل لا تريد أي نوع من السلام سوى سلام القتل والدمار الذي يبسط هيمنة إسرائيل وسيطرتها كقوة عظمى على المنطقة ولو على جماجم أهلها وجثث نسائها وأطفالها".
واستطرد قائلا: محاولة خلق أعداء وهميين في المنطقة لن تعود على أمتنا بخير، وستكري الشر المطلق الذي يمثله الكيان الصهيوني".
وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين الذي عقد في شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة، وقدم خلاله المانحون 5 مليارات دولار لهذا الهدف، قال أمين عام الجهاد الإسلامي: ما سمعنا من وعود الدول المانحة لا يكفي، فمأساة شعبنا ومعاناته لا تحتمل الانتظار، نريد ترجمة الوعود إلى أفعال" مشيرا إلى أن إغفال البعض خلال هذا المؤتمر ينذر باستمرار الانقسام الفلسطيني وتفاقم معاناة أهل غزة، واصفا ذلك بأنه"ابتزاز بشع" الذي يستغل الشعب الفلسطيني لتحقيق سياسات خاصة.
وختم د. شلح كلامه بالقول: إسرائيل هي العدو التاريخي لنا ولأمتنا وستبقى كذلك إلى تزول عن الوجود وستزول بإذن الله..".
دمشق / سما / دعا د. رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سلطة الرئيس محمود عباس لإنهاء الخيار التفاوضي مع الاحتلال الإسرائيلي ورفض حل الدولتين، وإعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية تحرر وطني، واعتماد خيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي يحظى بإجماع وطني، مطالبا العرب والمسلمين بتحمل مسئولياتهم الأخلاقية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني.
جاءت أقوال د. شلح هذه خلال افتتاح المؤتمر الدولي "فلسطين رمز المقاومة وغزة ضحية الجريمة" والذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة عدد كبير من الدول العربية والإسلامية.
وأضاف شلح بأن هذا المؤتمر يعقد في أجواء تلوح فيها بشائر المصالحة الفلسطينية، ما يخلق نافذة أمل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه وفرصة لتضميد جراح أهل غزة.
واستدرك أمين عام الجهاد الإسلامي بالقول: لا نريد أن نبالغ في سقف التوقعات أو أن نبني آمالا لا يكون لها رصيد في الواقع، المأزق كبير ومتجذر، ولا نظن أن المصالحة بشكلها المطروح يمكن أن تخرج القضية الفلسطينية من مأزقها الراهن والتاريخي، قد تخفف وتفكك بعض العقد، إلا أنها لن تعالج جذور الأزمة" مرجعا ذلك لما وصفه بـ"غياب الرؤية الموحدة لإدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وقال: خلال سنوات المفاوضات، ابتلعت إسرائيل كل شيء، وهودت القدس وهجرت أهلها، ولم يبق أرضا لإقامة الدولة المنشودة عليها، انتهى وهم حل الدولتين وتبادل الأراضي، ليس لأن الفلسطينيين أضاعوا الفرص كما يقول البعض، بل لأنه لم يبق لهذا الحل متسع في الواقع".
وتابع د. شلح: إسرائيل تعلن عن مصادرة المزيد من الأراضي، ومضاعفة الاستيطان، وللأسف الرد الفلسطيني الرسمي هو أن ذلك يهدد عملية السلام، السلام الذي لم يولد على الأرض ولم يسمع به أحد إلا بدوي المدافع والقنابل الفوسفورية والارتجاجية التي شهدها العالم في محرقة غزة".
وأوضح بالقول: نتائج انتخابات إسرائيل أطلقت رصاصة الرحمة على ما تبقى من أوهام ووعود كاذبة تلبدت بها سماء المنطقة من مدريد حتى أنابوليس، ولم ترجع إلا بخفي نتنياهو وليبرمان(...) إقامة الدولة غير ممكن قبل دحر الاحتلال واستمرار التحرر الوطني، مشروع الدولة وأد برنامج التحرير، وكان المسمار الأول في نعش المشروع الوطني الفلسطيني وبرنامج التحرر الوطني الذي أقيمت لأجله منظمة التحرير".
وشدد شلح على أنه "عندما أصبحت الدولة هي الهدف والمفاوضات هي الوسيلة تم التخلي عن برنامج المقاومة وأقيمت سلطة ترفع العبء عن الاحتلال، وقال البعض إنها القوة الوحيدة في العالم التي تحمي أعداء شعبها(...) السلطة أصبحت عبئا على المشروع الوطني الفلسطيني، وقبول إسرائيل حل الدولتين ليس حبا في الفلسطينيين، بل هو مصلحة لحماية إسرائيل مما يسمى بحل الدولة الواحدة" معلنا رفض حل الدولتين، لأن فلسطين هي أرض الفلسطينيين ووطنهم، وهم لا يقبلون بالتعايش مع عدو يغتصب بلدهم.
وأوضح أن حل الدولتين يقوم على تقسيم 20 %من أراضي الضفة الغربية، بينما يقوم حل الدولة الواحدة على تقاسم 100% من أرض فلسطين، مؤكدا أن أخطر ما يمكن أن يترتب على حل الدولتين هو أنه يؤسس لفكرة الوطن البديل.
وحذر الأمين العام للجهاد الإسلامي من أن عدم توقف هذا البرنامج وتراجعه سيكون الهدف القادم استهداف أقطار عربية جديدة، وسيشطب الأردن عن الخارطة كما شطبت قبله فلسطين.
وطالب د. شلح بإستراتيجية فلسطينية جديدة تتجاوز النزاع على سلطة "الوهن" وتستند على أربعة عناصر هي:-
1-إنهاء الخيار التفاوضي الذي انطلق من مدريد وأوسلو، فهو خيار خاسر، واستمرار الرهان على تسوية عادلة في ظل موازين القوى الحالية هو استمرار في توفير الشروط التي تهدف لتدمير وتصفية القضية.
2- إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني العنوان المؤسس لها هو م.ت.ف وليس السلطة "المصالحة على أساس تقاسم مؤسسات السلطة أو حكومة تلتزم باتفاقات أوسلو لا يبني مشروعا وطنيا، فالسلطة الفاسدة هي المشكلة وليست الحل، الحل هو إعادة بناء مشروع وطني من خلال برنامج التحرير لا التسوية".
3-اعتماد خيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي يحظى بالإجماع الوطني"فلا يعقل أن تعاني غزة وتتحول الضفة في ظل السلطة إلى محمية للاحتلال".
4-أن يتحمل العرب والمسلمون دورهم وواجبهم القومي والديني والأخلاقي والتزاماتهم بدعم الشعب الفلسطيني.
وقال د. شلح إن إعلان المبادرة العربية بأنه لن تبقى للأبد على الطاولة خطوة إيجابية بحاجة للتطبيق "فإسرائيل لا تريد أي نوع من السلام سوى سلام القتل والدمار الذي يبسط هيمنة إسرائيل وسيطرتها كقوة عظمى على المنطقة ولو على جماجم أهلها وجثث نسائها وأطفالها".
واستطرد قائلا: محاولة خلق أعداء وهميين في المنطقة لن تعود على أمتنا بخير، وستكري الشر المطلق الذي يمثله الكيان الصهيوني".
وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين الذي عقد في شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة، وقدم خلاله المانحون 5 مليارات دولار لهذا الهدف، قال أمين عام الجهاد الإسلامي: ما سمعنا من وعود الدول المانحة لا يكفي، فمأساة شعبنا ومعاناته لا تحتمل الانتظار، نريد ترجمة الوعود إلى أفعال" مشيرا إلى أن إغفال البعض خلال هذا المؤتمر ينذر باستمرار الانقسام الفلسطيني وتفاقم معاناة أهل غزة، واصفا ذلك بأنه"ابتزاز بشع" الذي يستغل الشعب الفلسطيني لتحقيق سياسات خاصة.
وختم د. شلح كلامه بالقول: إسرائيل هي العدو التاريخي لنا ولأمتنا وستبقى كذلك إلى تزول عن الوجود وستزول بإذن الله..".
تعليق