عادت الحرب الباردة بين الدولة العبرية والمقاومة الفلسطينية بعد مرور أكثر من شهر على انتهاء الحرب الحقيقية وذلك من خلال التهديدات الإسرائيلية المتكررة بتوجيه ضربة جديدة لقطاع غزة إذا ما تواصل سقوط الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
وعلى الرغم من أخذ الفلسطينيين لهذه التهديدات على محمل الجد وتوقعهم كل سيئ من قبل عدوهم؛ إلا أنهم باتوا على قناعة أن إسرائيل لن تقدم مرة أخرى على شن حرب جديدة على القطاع، لا سيما وأنها لم تحقق أي من أهدافها في الحرب الأخيرة على غزة، فيما تواصل سقوط الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية حتى بعد انتهاء الحرب.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بتوجيه ضربة جديدة لقطاع غزة بأنها محاولة للضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم التنازلات.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" لوكالة "قدس برس": "فيما يتعلق بموضوع التهديدات الإسرائيلية فإن حركة "حماس" أكدت أنها لن تساوم على حساب الشعب الفلسطيني وأمنه وفتح المعابر ورفح الحصار ووقف العدوان ضد شعبنا الفلسطيني، وبالتالي هذه التهديدات لن ترهب "حماس" ولن تكسر شوكة الشعب الفلسطيني وعلى العدو الصهيوني أن يدرك بان ما لم يحققه من خلال المحارق ومن خلال المعارك الهمجية ضد شعبنا الفلسطيني لن يحققه من خلال التهديدات أو إعادة هذا الإرهاب وهذا العنف في التعامل مع الشعب الفلسطيني وعليه أن يقر بما تم التوصل إليه من تفاهمات عبر الوسيط المصري".
وحول هل يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد؟؛ أجاب رضوان: "نحن لا نستبعد أي حماقة من العدو الصهيوني، لأن هذا العدو المجرم الذي تاريخه مليء بالغدر والعدوان والهمجية والمذابح ليس بعيدا عليه أن يرتكب أية حماقة لكننا نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا وعن أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "إن الاحتلال ليس بحاجة إلى ذرائع لمواصلة عدوانه على شعبنا الفلسطيني وهو يختلق هذه الذرائع الواهية لاستمرار عدوانه ضد شعبنا، وعدوانه لم يتوقف إزاء شعبنا فالقصف والدمار والحصار مازال متواصلا عليه وبالتالي إذا أراد العدو الصهيوني تهدئة مقابل هذه التهدئة فعليه فتح المعابر رفع الحصار وقف العدوان الشامل".
من جهته؛ اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب أن التهديدات الإسرائيلية لا تشكل جديداً في السياسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أهمية توقيتها مع الاستعدادات لتشكيل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل، قائلاً: "اعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية (حكومة أولمرت) تحاول أن تثبت على الساحة الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة بأنها كانت الحكومة الأكثر التزاما بالمصلحة الإسرائيلية وبالتالي هذه التهديدات هي شكل من أشكال النفس الأخير لحكومة أولمرت".
وأضاف حبيب لوكالة "قدس برس ": "هذه الحكومة والحكومات الإسرائيلية بشكل عام لم تدرك بعد أن لا حل عسكرياً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن كافة الجهود الإسرائيلية والحرب التي قامت بها إسرائيل مؤخراً على غزة أثبتت بالدليل القاطع أن بالقوة العسكرية غير قادرة على أن تواصل الاحتلال، هناك حل واحد وهو الجلاء عن الأراضي المحتلة وليس مجرد وقف الاستيطان بل الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وبالتالي هذا الذي يشكل ربما حلا ولو مؤقتا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وشدد على أن إسرائيل لن تعيد الكرّة في المستقبل القريب لحرب جديدة على غزة، معللا ذلك هو أن هذه الحرب لم تحقق أهدافها، وبالعكس زادت من الخلافات الإسرائيلية الداخلية على الصعيد السياسي أو الحزب أو حتى الاجتماعي ولازالت المناطق التي قالت أنها تخوض حربا من اجل أمنها تتعرض لإطلاق الصواريخ"، مشيرا إلى إن الإسرائيليين قبل غيرهم باتوا يدركون لا حل من خلال الحرب.
وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن تقوم قوات الاحتلال بعض الاجتياحات المحدودة، وربما تلجأ إلى عمليات اغتيال مركزة أو ضرب بعض المؤسسات والمواقع، مؤكداً أن لائحة إسرائيل بهذا الصدد قد أغلقت بفعل الحرب وبفعل انه لم تحد هناك أهداف تضربها.
وحول موضوع التهدئة؛ أشار حبيب إلى أن كل المتحدثين في مؤتمر شرم الشيخ تناولوا مسألة التهدئة باعتبارها لابد منها من اجل إعادة إعمار غزة، وقال: "اعتقد أن هناك ضغط إقليمي ودولي بالإضافة إلى الضغط العربي باتجاه الوصول إلى تهدئة، والاشتراطات التي تضعها إسرائيل للتوصل إلى تهدئة بربطها بملف شاليط يعرقل الأمور وخصوصا أن المرحلة الانتقالية بين حكومتين في إسرائيل تجعل هذا الملف (التهدئة) ولو مؤقتا مؤجل إلى حين استقرار الوضع السياسي في إسرائيل".
واتفق الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي مع رضوان بأن التصريحات والتهديدات الإسرائيلية ليست جديدة وتهدف إلى ابتزاز المواقف الفلسطينية وممارسة المزيد من الضغوط.
وقال عزام لـ "قدس برس": "هذه التصريحات لن تخيف الفلسطينيين ولكنها ستزيدهم تماسكا بمواقفهم، وواضح تماما أن هناك مساعي حثيثة الآن لترتيب الوضع الفلسطيني والخروج من حالة الانقسام".
وفي رده على سؤال حول خشيتهم من أن تفاجئ إسرائيل الجميع مرة أخرى بحرب جديدة على غزة من فعلت قبل شهرين؟ قال "هذا ليس بمستبعد والسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لم تتغير، وهذه الأمور ليست مستبعدة ويفترض أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد."
وشدد على أنهم يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد، لأن إسرائيل لا تضع اعتباراً لأحد وتتحدى المجتمع الدولي بأسره والعالم كله رأي ما حصل في حرب غزة من وحشية ومن خروج على القيم والأعراف من قبل إسرائيل، حسب قوله.
وحول موضوع التهدئة؛ أوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أن الفلسطينيين كانوا واقعين ووافقوا على التهدئة التي ترعاه مصر، وقال: "إن إسرائيل هي التي تلكأت ووضعت العراقيل في وجه التهدئة، وحتى هذه اللحظة إسرائيل هي التي تماطل والفلسطينيون وافقوا على التهدئة".
وعلى الرغم من أخذ الفلسطينيين لهذه التهديدات على محمل الجد وتوقعهم كل سيئ من قبل عدوهم؛ إلا أنهم باتوا على قناعة أن إسرائيل لن تقدم مرة أخرى على شن حرب جديدة على القطاع، لا سيما وأنها لم تحقق أي من أهدافها في الحرب الأخيرة على غزة، فيما تواصل سقوط الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية حتى بعد انتهاء الحرب.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بتوجيه ضربة جديدة لقطاع غزة بأنها محاولة للضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم التنازلات.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" لوكالة "قدس برس": "فيما يتعلق بموضوع التهديدات الإسرائيلية فإن حركة "حماس" أكدت أنها لن تساوم على حساب الشعب الفلسطيني وأمنه وفتح المعابر ورفح الحصار ووقف العدوان ضد شعبنا الفلسطيني، وبالتالي هذه التهديدات لن ترهب "حماس" ولن تكسر شوكة الشعب الفلسطيني وعلى العدو الصهيوني أن يدرك بان ما لم يحققه من خلال المحارق ومن خلال المعارك الهمجية ضد شعبنا الفلسطيني لن يحققه من خلال التهديدات أو إعادة هذا الإرهاب وهذا العنف في التعامل مع الشعب الفلسطيني وعليه أن يقر بما تم التوصل إليه من تفاهمات عبر الوسيط المصري".
وحول هل يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد؟؛ أجاب رضوان: "نحن لا نستبعد أي حماقة من العدو الصهيوني، لأن هذا العدو المجرم الذي تاريخه مليء بالغدر والعدوان والهمجية والمذابح ليس بعيدا عليه أن يرتكب أية حماقة لكننا نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا وعن أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "إن الاحتلال ليس بحاجة إلى ذرائع لمواصلة عدوانه على شعبنا الفلسطيني وهو يختلق هذه الذرائع الواهية لاستمرار عدوانه ضد شعبنا، وعدوانه لم يتوقف إزاء شعبنا فالقصف والدمار والحصار مازال متواصلا عليه وبالتالي إذا أراد العدو الصهيوني تهدئة مقابل هذه التهدئة فعليه فتح المعابر رفع الحصار وقف العدوان الشامل".
من جهته؛ اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب أن التهديدات الإسرائيلية لا تشكل جديداً في السياسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أهمية توقيتها مع الاستعدادات لتشكيل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل، قائلاً: "اعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية (حكومة أولمرت) تحاول أن تثبت على الساحة الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة بأنها كانت الحكومة الأكثر التزاما بالمصلحة الإسرائيلية وبالتالي هذه التهديدات هي شكل من أشكال النفس الأخير لحكومة أولمرت".
وأضاف حبيب لوكالة "قدس برس ": "هذه الحكومة والحكومات الإسرائيلية بشكل عام لم تدرك بعد أن لا حل عسكرياً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن كافة الجهود الإسرائيلية والحرب التي قامت بها إسرائيل مؤخراً على غزة أثبتت بالدليل القاطع أن بالقوة العسكرية غير قادرة على أن تواصل الاحتلال، هناك حل واحد وهو الجلاء عن الأراضي المحتلة وليس مجرد وقف الاستيطان بل الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وبالتالي هذا الذي يشكل ربما حلا ولو مؤقتا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وشدد على أن إسرائيل لن تعيد الكرّة في المستقبل القريب لحرب جديدة على غزة، معللا ذلك هو أن هذه الحرب لم تحقق أهدافها، وبالعكس زادت من الخلافات الإسرائيلية الداخلية على الصعيد السياسي أو الحزب أو حتى الاجتماعي ولازالت المناطق التي قالت أنها تخوض حربا من اجل أمنها تتعرض لإطلاق الصواريخ"، مشيرا إلى إن الإسرائيليين قبل غيرهم باتوا يدركون لا حل من خلال الحرب.
وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن تقوم قوات الاحتلال بعض الاجتياحات المحدودة، وربما تلجأ إلى عمليات اغتيال مركزة أو ضرب بعض المؤسسات والمواقع، مؤكداً أن لائحة إسرائيل بهذا الصدد قد أغلقت بفعل الحرب وبفعل انه لم تحد هناك أهداف تضربها.
وحول موضوع التهدئة؛ أشار حبيب إلى أن كل المتحدثين في مؤتمر شرم الشيخ تناولوا مسألة التهدئة باعتبارها لابد منها من اجل إعادة إعمار غزة، وقال: "اعتقد أن هناك ضغط إقليمي ودولي بالإضافة إلى الضغط العربي باتجاه الوصول إلى تهدئة، والاشتراطات التي تضعها إسرائيل للتوصل إلى تهدئة بربطها بملف شاليط يعرقل الأمور وخصوصا أن المرحلة الانتقالية بين حكومتين في إسرائيل تجعل هذا الملف (التهدئة) ولو مؤقتا مؤجل إلى حين استقرار الوضع السياسي في إسرائيل".
واتفق الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي مع رضوان بأن التصريحات والتهديدات الإسرائيلية ليست جديدة وتهدف إلى ابتزاز المواقف الفلسطينية وممارسة المزيد من الضغوط.
وقال عزام لـ "قدس برس": "هذه التصريحات لن تخيف الفلسطينيين ولكنها ستزيدهم تماسكا بمواقفهم، وواضح تماما أن هناك مساعي حثيثة الآن لترتيب الوضع الفلسطيني والخروج من حالة الانقسام".
وفي رده على سؤال حول خشيتهم من أن تفاجئ إسرائيل الجميع مرة أخرى بحرب جديدة على غزة من فعلت قبل شهرين؟ قال "هذا ليس بمستبعد والسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لم تتغير، وهذه الأمور ليست مستبعدة ويفترض أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد."
وشدد على أنهم يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد، لأن إسرائيل لا تضع اعتباراً لأحد وتتحدى المجتمع الدولي بأسره والعالم كله رأي ما حصل في حرب غزة من وحشية ومن خروج على القيم والأعراف من قبل إسرائيل، حسب قوله.
وحول موضوع التهدئة؛ أوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أن الفلسطينيين كانوا واقعين ووافقوا على التهدئة التي ترعاه مصر، وقال: "إن إسرائيل هي التي تلكأت ووضعت العراقيل في وجه التهدئة، وحتى هذه اللحظة إسرائيل هي التي تماطل والفلسطينيون وافقوا على التهدئة".
تعليق