إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
في مثل هذه الايام قال عبد الله بدران لا في الوقت الذي قال فيه الجميع نعم
تقليص
X
-
كتب بالشهيد
مضى أعوام على ذكرى استشهادك يا عبد الله..يا اجمل شباب فلسطين..وأروع شباب دير الغصون..فقد كنت فينا شمسا..وفي سمائنا نجما..وفي أرضنا بطلا..وفي آخر يوم لك كنت بدرا ينير سماء تل ابيب...
أنرت أرضهم بالنيران..وانرت سمائهم بنورك..فبشهادتك أصبح لفلسطين بدران..
عزيزي عبدالله..يا إنسان الإنسان..يا ورد الليلك والريحان..يا ملكا بصورة إنسان.
كنا نراك كثيرا..ولكن،ما كنت تتألق بشموخ مثل آخر عام..
ماكان في عينيك ذاك البريق..وما كان في صمتك كل ذاك الحديث..ولم يكن في قلبك كل ذاك الخضوع للبارئ..وماكان مليئا بحب فلسطين...
فقد كانت أفكارك مجرد حريق مشتعلة..تحرق كل من حاول أن يسرق لحظة عشق مع فلسطين..
أو يعكر صفو لحظة كانت دموعك تنساب فيها كشلال ليطفئ ذاك الحريق...
فمهما كتبت عنك..فلن أستطيع أن أشهد لك كما شهدت لك الليالي وأنت تقومها راكعا وساجدا إلى الرحمن..
داعيا خالقك بكل تذلل وخشوع بأن يرحمك ويرزقك ما يعتبر وساما..يشرف كل من صدق في حب فلسطين..
وساما يشرفك وأهلك ويشرفني وعائلتي والمسلمين أجمعين...
فلا تعتقد أنه برحيلك قد رحلت ذكراك..فلا والف لا..
فما كان هذا أملك فينا ولن يكون...
فبموتك كانت حياتك في عليين..و بشهادتك كانت حياتك بيننا وفي قلوبنا وفي مخيلتنا وفي سطور كتاباتنا...
فلا تقلق..لأن صورك قد زينت كل الجدران..ولأننا نراك كلما ظهر البدر تبتسم لنا لتنير عتمة سماء فلسطين..وعندما تمطر نراك في خضرة جبال فلسطين التي رأيناها معا...
بالله..أو كل تلك الذكريات وننساك؟
لن نقول لك عد يا عبدالله..فلا نريدك أن تعود من جديد إلا..
لتشفي غليل المظلومين في فلسطين..
لتشعل الأرض نارا..وتشعل السماء بدرا وأقمارا...
علمنا لنغزل من خيوط الصمت إنفجار..وفجر الصمت لينطق من دمك الكلام
وارتقي لترتفع بدرا يا سيد الأقمار..وحدثنا لنعلم الصمت ما معنى الكلاموداعا ... أحبتي
تعليق