رسالة الأسير المجاهد "محمد الحسني" من داخل سجن هداريم بعد 24 عاما من الاعتقال
أخوكم محمد الحسني "أبو وسام"
4/3/1986 ... الجهاد الإسلامي- هداريم ... محكوم 30 عاماً
الأخوة الأعزاء بيوم 4/3/2009 أطوي صفحة جديدة مع عام جديد أي أنني سأبدأ بالعام 24 داخل السجن، وبإذن الله سأكون أقوى عوداً من قبل ولن تثنيني هذه السنين من ممارسة الحق الطبيعي في النضال ولن ننكسر على مر السنين ولقد مرت مراحل كثيرة من تبادل الأسرى والإفراجات وبقينا ننتظر بكل صبر وثبات الفرج القريب الذي نأمل من الله عز وجل أن يكون لنا نصيب حول ما يدور من صفقة جديدة ولقد فقدنا كثير من الأحباب ورفاق الدرب، ومن بين الذين فقدناهم كان الوالد رحمه الله وكان له أثر كبير في نفسي ولكن ما يعزينا نحن كمسلمين أننا نؤمن بعدالة السماء وأن لنا لقاء سيكون إن لم يكن بالدنيا سوف يكون في الآخرة مع الأعزاء أيضاً أبا أبا إبراهيم "الدكتور فتحي الشقاقي"، و"مصباح الصوري"، وكل الرفاق الذين عشنا معهم وتقاسمنا معهم المعاناة والألم والقيد فمنهم من غادر ومنهم من بقي ينتظر وهذه سنة كونية قدر جرت على أبناء هذا الوطن العزيز والذي يستحق أكثر من ذلك من تضحية فنحن في الآونة الأخيرة تابعنا كيف كان صمود أطفال غزة وماذا نقول نحن عندنا نرى العجائز بصمودهم والله نخجل أمام عظمة هذا الشعب المعطاء الذي كان دائماً يجود بأغلى شئ بدون وروحه من أجل كرامته وكرامة الأمة فتحية كل التحية لأبناء شعبنا بصمودهم وسنبقى معهم دائماً ولن ننحني وننكسر لطالما بقي فينا نفس حتى يكتب الله الفرج لنا من عنده وفي هذا المقام أحيي الوالد ووالدتي وزوجتي على صبرهم معي.
منذ 1991 لم أزر أهلي وربما اختلطت الأمور وكبر الصغير وملامحه تغيرت وتزوجوا وأنجبوا فوالله كانت لي زيارة سنة 2003 لن أنساها طالما عشت زارتني زوجتي وكان معها شيماء ابنة بنتي فعندما رأيتها كأنني بدأت أشعر يوم اعتقالي وإذا بالحفيدة تتقاسم الملامح مع والدتها وتتقامها نفس الجيل عندما سجنت وهذا ما أردت إيصاله لك.
منذ 1991 لم أزر أهلي وربما اختلطت الأمور وكبر الصغير وملامحه تغيرت وتزوجوا وأنجبوا فوالله كانت لي زيارة سنة 2003 لن أنساها طالما عشت زارتني زوجتي وكان معها شيماء ابنة بنتي فعندما رأيتها كأنني بدأت أشعر يوم اعتقالي وإذا بالحفيدة تتقاسم الملامح مع والدتها وتتقامها نفس الجيل عندما سجنت وهذا ما أردت إيصاله لك.
أخوكم محمد الحسني "أبو وسام"
4/3/1986 ... الجهاد الإسلامي- هداريم ... محكوم 30 عاماً
تعليق