إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليوم تصادف ذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد جنرال السرايا في قطاع غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليوم تصادف ذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد جنرال السرايا في قطاع غزة

    الشهيد القائد"محمود جودة "(أبو المحتسب) صفحات جهاد مشرقة.. وشهادة في سبيل الله مباركة



    يا هذا القادم من صرخة حراء، كل قيم الجمال تنحني أمامك في وقت الافتقار، حاولت أن تسند السقف بكفيك، وكأنك تعلم أن سقف الحلم يوشك على الانهيار، فلا بديل عن خيار الانتصار، وقفت وكنت تحمل راية الجهاد في وجه كل أشكال الزيف، فتقدمت وأنت تهزأ بلغة الموت...

    يا محمود... يا نوراً يسير بهدى الله، ارتحلت بعد أن قدمت الواجب رغم قلة الإمكان، فأنت المثال في وقت النسيان، تشهد لك نسمات المخيم الذي تناثرت فيه أشلاؤك، فلا وقت ولا بديل عن المضي قدما نحو تحرير الديار، وإقامة شرع الله المعطّل في الأرض.

    لم يكن مستغربا لدى أي ممن عرفوا الشهيد محمود عبد الفتاح جودة ابن الأربعة والعشرين ربيعاً والذي اغتالته مروحيات الاحتلال مساء يوم السبت (28/2/2004)، واثنين من مرافقيه أن يكون هذا المقاوم ورغم صغر سنه قد استلم قيادة الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المعرف باسم "سرايا القدس" خلفا للقائد السابق مقلد حميد الذي استشهد قبل نحو شهرين.

    وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أناطت إلى الشهيد القائد محمود جودة قيادة "سرايا القدس" خلفاً لقائدها السابق مقلد حميد الذي اغتالته مروحيات الاحتلال في 25 كانون أول (ديسمبر) الماضي هو ونبيل الشريحي أحد قادة السرايا حيث استشهد معهم ثلاثة آخرين.

    وتدرج الشهيد جودة في نشاطه بحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظافره، حيث ترعرع وتربى في أحضان هذه الحركة، وكان شبلا مميزا من أشبالها، وكان مسؤولاً للجماعة الإسلامية" الذراع الطلابي للحركة في مدرسته الثانوية في مخيم جباليا، وكذلك فيما بعد كان مسؤولاً لهذا الذراع الطلابي بعد وصوله للجامعة وكان خطيباً مفوهاً.

    وبشكل متوازٍ في تدرجه بالعمل الطلابي ارتقى الشهيد جودة في عمله العسكري حيث امتشق بندقيته منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره في صفوف الذراع العسكري للجهاد الذي كان اسمه آنذاك القوى الإسلامية المجاهدة "قسم"، وبعد ذلك انضم جودة إلى ما عرف باسم "جيل الاستشهاديين" حيث اعتقل عام 1997 من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية العامة هو وعشرة من حركة الجهاد واتضح أنهم "جيل الاستشهاديين" كانوا يخططوا لشن عمليات استشهادية ضد أهداف صهيونية.

    وظن الجميع أن اعتقال جودة في سجون السلطة سيطفئ حماسه وسيثنيه عن مواصلة عمله إلا أنه وبعد الإفراج عنه من سجون السلطة بدا اشد حبا للعمل العسكري، ورافق الشهيد مقلد حميد، حيث لعب دورا هاما في قيادة "سرايا القدس" خلال انتفاضة الأقصى.

    وكان جودة والذي يتمتع بشعبية كبيرة في مخيم جباليا مسقط رأسه؛ يعتبر الذراع الأيمن لحميد، والمسؤول الميداني لسرايا القدس حيث كان يجري الاتصالات والتنسيق مع الأذرع العسكرية الأخرى للفصائل الفلسطينية، ويعمل على الأرض في متابعة الخلايا العسكرية.

    وعلى الرغم من أن اغتيال الشهيد القائد مقلد حميد كان يعتبر ضربة كبيرة لسرايا القدس إلا أن هذه الجهاز تمكن وبعد استلام جودة القيادة من استعادة توازنه بسرعة نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها جودة رغم صغر سنه، ولكن قيادته لهذا الجهاز لم تستمر سوى شهرين ونيف حيث اغتيل في الشارع نفسه الذي اغتيل فيه من قبله حميد لتتحقق أمنيته (الشهادة) التي من أجلها خرج مقاتلاً.

    ويقول أحد المقربين من جودة "إن الشهيد كان حزينا جدا حينما تم كشف أمر"جيل الاستشهاديين" من قبل السلطة الفلسطينية وأحبطت خروجه في عملية استشهادية كان يتوقع أن يقتل فيها عدد من الإسرائيليين انتقاما لدماء الشهداء، ولكن ذلك منحه فرصة أن يواصل عمله ليشارك ويخطط لعدد من العمليات سقط فيها اكثر بكثير من الإسرائيليين الذين كان يتوقع أن يقتلهم في حال خرج في عملية استشهادية".

    وباستشهاد جودة تكون "سرايا القدس" قد فقدت خلال الشهرين الماضين أربعة من قادتها الكبار خلال عمليات الاغتيال، وتلقيها لضربات موجعة، الأمر الذي لم ينفه أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام وقال: "صحيح تلقت "سرايا القدس" مؤخراً ضربات موجعة، والشعب قدم التضحيات، ولكن هذه سنة دارجة في الصراع، وهو صراع طويل ولن ينتصر شعبنا إلا عبر تلال من التضحيات".

    وأكد الشيخ عزام أن حركة كالجهاد الإسلامي التي قدمت تضحيات كبيرة في مقدمتها استشهاد مؤسسها وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي عام 1995؛ لن تعجز عن إفراز وإخراج قادة جدد على غرار حميد وجودة.

    واستدرك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قائلا "لكن نحن في الأساس نعتمد على عون الله وتوفيقه وقوته وشعبنا وإصراره على المقاومة، ونتصور أن التضحيات جزء أساسي من مسيرة الشعوب نحو حريتها واسترداد كرامتها."

    وحول سهولة وصول قوات الاحتلال لهؤلاء القادة أضاف عزام: "أن إسرائيل موجودة على الأرض، ومكثت سنوات طويلة هنا وخلقت جيشا من العملاء، وللأسف لم يجرِ التعامل مع هذه المسالة بصورة جدية في السنوات التي سبقت الانتفاضة، وإسرائيل تملك تقنيات حديثة جدا وتهيمن على الجو والبحر وتحاصر الفلسطينيين من كل ناحية، وتملك كذلك وسائل كبيرة لتحقيق ما تريد، والفلسطينيون يكادون يفتقدون إلى أبسط الإمكانات".

    وناشد الشيخ عزام جميع المقاومين الفلسطينيين إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم، وقال: "ولكن أولا وأخيرا التوكل يجب أن يكون على الله، وهذه حرب مفتوحة يمكن أن تخسر فيها كما تكسب".
    وشارك أمس الآلاف من الفلسطينيين في تشيع جثامين جودة ومرافقيه ايمن وأمين الدحدوح حيث خرج الموكب المهيب للشهداء من مشفى الشفاء بغزة وتوجه إلى منازلهم في مخيم جباليا وحي الزيتون بغزة حيث دفن جودة في مقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا وذلك بعد الصلاة عليه في مسجد القسام في البلدة ، فيما دفن الشهيدين الدحدوح في مقبرة الشيخ رضوان في مدينة غزة بعد الصلاة عليهما في المسجد العمري "الكبير" في المدينة.

    الاستشهادي... الحقيقي...

    لم يمض سوى شهرين ما بين استشهاد مقلد حميد أبو حمزة قائد سرايا القدس في قطاع غزة، واستشهاد ساعده الأيمن الذي تولى دفة القيادة بعده الشهيد محمود جودة الذي حاول خلال هذه الأيام القليلة أن يتجاوز المحنة التي ألمت بالجهاز العسكري للجهاد الإسلامي بعد استشهاد قائده العام.

    وربما كان الحرص الشديد على استمرار السرايا في عملها هو الذي دفع الشهيد محمود للظهور أكثر من مرة بشكل علني يقوي من العزائم ويحاول إصلاح ما دمره الاحتلال فوقف في تأبين مقلد حميد عريفا للحفل وهو يرتدي الزي العسكري ويخطب في الناس محرضا على القتال في سبيل الله وداعيا أفراد السرايا وقادتها إلى سرعة الرد والانتقام.

    محمود تولى قيادة السرايا وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر فقد ابصر النور في الحادي والعشرين من شهر أبريل 1980 في مخيم جباليا الذي وصلت إليه أسرته المهاجرة عام ثمانية وأربعين من مدينة اسدود داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية وأربعين، فكان الولد البكر لأبيه وأمه من بين خمسة ذكور واثنتين من الإناث.

    كان محمود يستمع إلى حكايا والده عن بلدتهم الأصلية، بل كان يراها وهو صغير في رحلته مع والده ثم اصبح يراها على شاشات التلفزيون كميناء مهم داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية واربعين.

    استقرار محمود مع أسرته في مخيم جباليا وهو كما يعرف بمخيم الثورة جعل محمود يعيش عن قرب آلام اللجوء وقهر الاحتلال .. فمن مخيم جباليا اندلعت الانتفاضة الأولى ومن مخيم جباليا انطلقت أول عملية استشهادية للمقاومة الفلسطينية، وكان محمود من المشاركين للإعداد لها مع قائده مقلد حميد، وذلك حين انطلق الشهيد نبيل العرعير ليفجر نفسه وهو يستقل دراجة هوائية بجنود الاحتلال عند مفرق كوسوفيم العسكري ويقتل ويجرح عددا منهم.
    درس الشهيد "محمود جودة" المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس مخيم جباليا للاجئين، ودرس الصفين الأول والثاني ثانوي في مدرسة أسامة بن زيد في منطقة عباد الرحمن "الصفطاوي"، وأنهى دراسة الثانوية العامة في مدرسة أحمد الشقيري الثانوية.

    واصل شهيدنا المجاهد "أبو المحتسب" تعليمه الجامعي، فالتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، لكنه لم يكمل تعليمه بسبب ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني، وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية له.

    تزوج الشهيد "محمود جودة" برفيقة حياته التي كانت تعلم انه مطلوب لقوات الاحتلال ولم تتردد هي وعائلتها في قبوله، قبل نحو ثلاثة أعوام، حيث أنجبت له طفلتين، وهما: "بتول" وتبلغ من العمر عامين، و"نور" وتبلغ من العمر شهرين وقت اغتياله.

    محمود انضم أولا كمقاتل في القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" وهي الجناح العسكري السابق للجهاد الذي بدأ للإعداد لعمليات استشهادية للجهاد، وقد اعتقل محمود مع عشرة استشهاديين خلال حملة الاعتقالات الشهيرة التي نفذتها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي حيث كان محمود يحتل الرقم واحد بين الاستشهاديين العشرة الذين كانت الجهاد تعدهم، وأمضى عدة اشهر في سجون السلطة الفلسطينية ليخرج محمود من السجن ويبدأ بالتدرج من استشهادي تابع لجهاز عسكري لقائد ميداني لمجموعات مسلحة قبل أن يصل أخيرا لقائد الجناح العسكري للجهاد، وهو لم يبلغ بعد الرابعة والعشرين مع جيل جديد من الجهاد تحول من عناصر فاعلة إلى قادة ميدانيين.

    مساء السبت الموافق 28/شباط فبراير كان محمود قد أنهى اجتماعاً مع عدد من المقاومين بينهم القائد الميداني لسرايا القدس في حي الزيتون ايمن الدحدوح وابن عمه خبير التصنيع في السرايا، كانوا يعدون خلاله لعملية عسكرية جديدة وخرج معهم وعلى بعد أمتار قليلة من مكان استشهاد قائده مقلد حميد أطلقت الطائرات الصهيونية أربعة صواريخ فتتت السيارة وجسد الشهيد الذي نال الشهادة كما أراد وتمنى.

    "رحم الله شهيدنا وتقبله وأسكنه فسيح جناته"
    (وإنا على دربه الذي قضي فيه شهيدا، درب العزة والكرامة والجهاد لسائرون بإذن الله)

  • #2


    ابـــو محتسب في مهرجان تأبني لشيهد القائد العام لسرايا : مقلد حميد " ابو حمزة"



    رحمـــــك الله يا جنرال الشمال

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهيدنا المقدام

      يا خير من دفنت بالترب اعظمه فطاب من طيبهن القاع والاكم نفسي الفداء لقبر انت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم

      تعليق


      • #4












        الشهيد محمودة جودة في وداع الشهيد مقلد حميد

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بحب الحق مشاهدة المشاركة
          رحم الله شهيدنا المقدام
          مشكوور اخي الكريم على مرورك العطر

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك يا اخى ورحم الله الشهيد

            تعليق


            • #7
              هكذا هم الاخيار عمرهم قصير وعطائهم منقطع النظير
              (الشعوب اداة التغيير)
              د.فتحي الشقاقي

              تعليق


              • #8
                محمود جودة ...

                كم بكينا علي فراقك ..

                يا معذب القلوب ومجندلها ,,

                سلام لروحك الطاهرة في الخالدين

                تعليق


                • #9
                  هكذا هم العضماء يرحلون بسرعه دون تردد يرحلون دون وداع يرحلون ليلقى الاحبة ويبقى من هم ينتضرون الرحيل ولكن لم تنجز المهمه بعد للراحلون عناااااااا الف سلام

                  تعليق


                  • #10
                    الله يرحم الشهيد القائد


                    َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً

                    تعليق


                    • #11
                      رحمك الله يا جنرال السرايا وجنرال المقاومة الاسلامية كافة

                      الى جنات الخلد

                      تعليق


                      • #12
                        رحمة الله عليه والجهاد ماض الى يوم القيامة



                        بشائر من كل مكان

                        أقدمها لأهل الايمان وفرسان الميدان

                        سقوط صاروخين في عسقلان

                        مقتل 5 جنود من قوات التحالف بأفغانستان

                        تدمير دبابتين للأمريكيين المحتلين في بكتيكا

                        مقتل وإصابة ستة جنود للقوات الامريكة قاطع سامراء

                        تدمير دبابة مدرعة للعدو المحتل في جار جينو – 28/2/2009

                        تدمير عجلة مدرعة للاحتلال الامريكي بانفجار عبوة ناسفة في البصرة

                        اعطاب الية تابعة لقوات الاحتلال الامريكية بانفجار عبوة ناسفة في الفلوجة

                        طالبان / مقتل 17 و إصابة 10 جنود للاحتلال في 4 عمليات استشهادية في خانشين - 27/2


                        الله أكبر

                        ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك شيخنا الفاضل ابو بلال

                          تعليق


                          • #14
                            رحم الله ابو المحتسب ورحم جميع شهدائنا

                            تعليق


                            • #15
                              رحلة العظماء تنتهى بسرعة
                              إن اسرائيل قوية فى أذهاننا فقط ، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذى إسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت

                              تعليق

                              يعمل...
                              X