حماس وحدها هي التي ستعيد الاعمار
للكاتب الصهيوني : تسفي بارئيل
في يوم الاثنين القريب سيبدأ السباق نحو المال الكبير. حينئذ سينعقد مؤتمر شرم الشيخ الذي بادر اليه الرئيس المصري حسني مبارك لتحديد اطار لاعادة اعمار غزة بعد الدمار الهائل الذي احدثته الحرب. هذا الحدث سيكون احتفاليا بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وممثلي البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وتركيا وقادة اغلبية الدول العربية. من لم يدعى حتى هذه اللحظة على الاقل؟ رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية رغم ادراك الجميع ان اعادة الاعمار لن تكون ممكنة من دون موافقة حماس.
اللقاء الذي دعى اليه مبارك بين فتح وحماس موجه لهذا الهدف. ان تحقق تقدم ولو رمزي على طريق المصالحة سيتيح هذا الامر للرئيس المصري ان يدعو ممثلا بارزا من حماس لذلك اللقاء وبذلك يتم الاعتراف بالتنظيم كشريك رسمي في التظاهرة الدولية لدعم غزة وهذه المرة بوجود الولايات المتحدة والرعاية العربية.
هذه عقبة على طريق اعادة الاعمار. المال لن يعتبر مشكلة على ما يبدو. وزراء المالية والتنمية في دول الخليج الستة الذين التقوا في اخر الاسبوع الماضي قدروا تخصيص مليار وربع دولار لاعادة اعمار غزة (نصف مليار منها من خزينة السعودية). ايران التي لم تدعى للمؤتمر تعهدت قبل عدة اسابيع بتقديم مساعدة مالية كبيرة قد تكون ربع مليار دولار على ما يبدو، ودول اخرى بما فيها الاتحاد الاوروبي وامريكا سيسهمون بنصيبهم ايضا. التقدير هو ان غزة بحاجة الى ملياري دولار لاعمار ما دمر ويبدو ان مجمل التعهدات التي ستكون في شرم الشيخ ستفوق هذا المبلغ بكثير.
السؤال الاساسي سيكون: من الذي سيستلم المال ويحدد سلم الاولويات في الاعمار، ومن الذي يقود المشاريع ويحظى بهذا الشرف. السلطة الفلسطينية قد صرحت بانها تخصص 600 مليون دولار لاعمار غزة من دون التشاور مع حماس حتى تفرض الحقائق على الارض. سلام فياض قال بان المال سيعطى من قبل السلطة للمواطنين الذين تضررت املاكهم بصورة مباشرة. هذا في الوقت الحالي تصريح كلامي فقط يهدف الى دس قدم السلطة في البوابة قبل ان تغلق. حماس لا تسمح باعمال الاعمار التي تغطيها السلطة، وهي تصر على ان تمر الاموال ومشاريع البناء من خلالها.
وزراء مالية دول خليج اقترحوا بان يودع المال الذي سيتبرع به في بنك اسلامي سعودي، ولكنهم لا يعرفون في الوقت الحالي لمن سيمررون المال ولماذا. هم يأملون ان يحدد مؤتمر شرم الشيخ طريقة الاعمار والمسؤولين عنه. اوروبا وامريكا لن يتمكنوا من ارسال تبرعاتهم لحماس وسيفضلوا السلطة الفلسطينية، ولكن مهندسي السلطة ومسؤوليها لن يتمكنوا من دخول غزة من دون اذن من حماس.
الوضع يذكر بدرجة كبيرة بالصراع الذي حدث في لبنان بين حزب الله والحكومة اللبنانية في قضية الاعمار بعد الحرب. ولكن حزب الله خلافا لحماس يمتلك ميزانية ومصادر تمويل هائلة خاصة به. الحكومة اعتقدت انها ستتمكن من اعطاء كل مواطن متضرر مبلغ من المال ولكنها ادركت في اخر المطاف ان هذا حال سيء. حزب الله نجح في تجنيد ميزانية تنمية الحكومة من خلال الازمة السياسية التي افتعلها والتي حالت دون الحصول على مصادقة البرلمان. حماس لا تمتلك ادوات كهذه ولكنها تمتلك سيطرة على الارض. الان اصبحت الكرة في ملعب الكرة الفلسطينية والدول المانحة: من يريد اعمار غزة سيضطر لمصافحة يد حماس.
نهاية المرجلة"
بعد ان احاط الزعيم الليبي المعمر القذافي نفسه بمرافقات من النساء وبعد ان فتح في لبنان الباب امام النساء للخدمة في الشرطة في المهمات الحراسية والمهمات الميدانية جاء دور مصر. شركة "فالكون" المصرية تعرض على النساء الشابات خريجات معاهد اللياقة البدنية في الجامعات والقادرات على تحمل الضغوط النفسية والجسدية العمل كمرافقات لرجال الاعمال والنجوم. خطة التدريب بالمناسبة تتضمن تقديم ارشاد نفسي وتدريب جسدي لان هؤلاء المرافقات سيتولين حراسة زبائنهن في المؤسسات والمنشآت الدولية الامر الذي يثير بعض الهيبة والخوف في نفوسهن وفي قدرتهن على اتخاذ القرارات السريعة كمرافقات.
كان من الممكن الشعور بكيفية التهاب خيال المشاركين في المراسلات على صفحة الانترنت عند قراءة هذا الخبر في "العربية" التي تحظى بالشتائم والسباب لانها تركز على "التفاهات" بينما تحفل المنطقة بالمخاطر. هم يريدون ان يعرفوا الى اين ستصل المرافقة مع الشخص الذي ترافقه واذا ما كانت هذه حيلة وطريقة للحصول على عريس. ولكن عددا غير قليل من القراء والمشاركين القلقين على شرف الرجولة العربية عبروا عن هذا القلق مباشرة. في الاونة الاخيرة فقط سمحت مصر لمرأة بان تكون رئيسة لبلدية وبعد ذلك عينت امراة في منصب قاضية شرعية، وها هو الان مجال جديد يفتح امام النساء بينما كان حكرا على الرجال في السابق. "الله يحميك يا مصر" كتب احد القراء، "فانت تمرين بثورة انقلابية".
تعليق