إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخجل من بندقيتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخجل من بندقيتي

    لقد استطاعت الثورة الفلسطينية المعاصرة أن تحث تحولاً عظيماً في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أخرجت الأمة العربية جمعاء من واقع الهزيمة المذلة، والإحباط المريع بفعل الهزائم المتتالية حتى العام 67، إلى واقع ثوري متنام، وأحيت الأمل في نفوس العرب والمسلمين بإمكانية النصر والتحرير، ولعل بشائر هذه الروح الثورية المؤمنة بالنصر هلت في أعقاب معركة الكرامة، وما تبعها من رفد وتعاطف شعبي فلسطيني وعربي للمقاومة الفلسطينية المتعاظمة، والتي استطاعت أن تستقطب قطاعات واسعة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وتحولهم إلى أرتال من المقاتلين المؤمنين بحتمية النصر.
    واكتسبت صورة الفدائي الملثم بالكوفية الفلسطينية، الممتشق لبندقيته رمزية وقدسية وهالة تبعث على الاعتزاز والفخر، وأصبح العلم الفلسطيني رمز وجود الثورة وعنواناً لتحدي الاحتلال البغيض، وانهمر الدم الفلسطيني في كل معارك البطولة والشرف، وسطرت فصائل المقاومة الفلسطينية ملاحم في الصمود والتضحية على امتداد تاريخ النضال الفلسطيني في الداخل والشتات.
    وفي ظل هذا المناخ الثوري سادت ثقافة وطنية راقية، عززتها الأطر الطلابية مع بداية الثمانينات من القرن الفائت، وتجذرت لدينا مفاهيم وقناعات افتخرنا بها، ولم تكن مجرد شعارات جوفاء، بل كانت ثقافة سلوكية، وممارسة وطنية واعية، كانت الوحدة الوطنية مقدسة، وكان الحزب في خدمة الوطن، وكان الدم الفلسطيني خطاً أحمرا، وكانت البندقية مسيسة، وكان وكان...
    والآن وبعد عقود من النضال والتضحية، و بعد أن قدم الشعب الفلسطيني مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، كيف بالله عليكم تنقلب المفاهيم، وتنحدر المسلكيات، ليصبح صراع المحاصصة بديلاً عن الوحدة الوطنية، وكيف يستنزف الوطن ومقدراته ويضحى بمستقبل الشعب والقضية لخدمة الأجندات الحزبية، وكان الدم الفلسطيني محرماً والمساس به خطاً أحمراً، فغدا الدم الفلسطيني خط مشاة يداس بالنعال الحزبي، وغدت البندقية مجرمة وفقد السلاح طهارته، كيف نميز الآن بين سلاح المقاومة، وسلاح القتل الجريمة ؟؟؟ بل كيف سنميز بين المقاوم البطل، والقاتل المأجور المرتزق؟؟؟ ماذا نقول عمن يشارك ويسقط في أتون الاقتتال الداخلي شهيد أم قتيل أم ضحية؟؟؟

    ماذا نقول للشهداء الذين دافعوا عن تراب الوطن، وارتقوا في معارك الشرف والصمود، بل ماذا نقول للأسرى، وبأي وجه نطل على العالم وعلى مناصري القضية الفلسطينية، كم حجم المكاسب السياسية والعسكرية التي يجنيها الاحتلال والحالة هذه، كم حجم الحقد المتوارث من جراء هذه الفتنة، من سيقنع الشعب بأن الحزب الوطني وطني بالفعل يناضل من أجل الشعب والوطن، وبأن الحزب الإسلامي إسلامي بالفعل يقتدي بالرسول(ص) وأن ممارساته هي لله؟؟؟
    كيف نأمل خيراً بحكومة المحاصصة وقطبيها الأساسيين أحدهما يخون الآخر ويصفه بأنه مرتزق ومجرم ومأجور، وأما الآخر فيصدر فتاوى التكفير وإهدار الدم؟؟؟
    إن لم يخف أقطاب الفتنة من الله عز وجل، ولم يردعهم الخلق أو الانتماء أو المصلحة الوطنية، فهل سيخجلون من سلاحهم الذي كان في يوم من الأيام سلاح مقاومة للمحتل، هل سيخجلون من هذا السلاح..... الذي كان طاهرا.

    أنا إبن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتي

  • #2
    بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع القيم
    تحليل منطقي ويجسد الواقع الأليم ولو بشكل جزئي
    أسأل الله أن يهدي إخواننا المتقاتلين وأن يوحدهم في مواجهة الاحتلال البغيض
    تحياتي لك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي الكريم أبو القعقاع ولعل عين تقرأ وتوعى ونخرج من مستنقعات الفتنة التي نعيشها فبعدما كنا نفخر أننا أبناء فلسطين أمام العالم أصبحنا نخجل ان تقول أننا فلسطيين مما وقعنا فيه من وحل الفتنة .

      وندعو الله أن يرحمنا جميعا ويولي الصالحين أمورنا والرحمة على جميع القتلى في الأحداث المؤسفة .

      أنا إبن فتح ما هتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع عودتي

      تعليق


      • #4
        و الله لقد صدقت
        أصبح المقاوم يخجل من سلاحه الذي يحمله بسبب الفتنة المنتشرة

        تعليق


        • #5
          ربنا يصلح أحوال جميع المسلمين
          القناعة كنز لا يفنى

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي الكريم

            تعليق

            يعمل...
            X