تويت
بسم الله الرحمن الرحيم]
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
الشهيد القائد المجاهد / محمد عبد المعطي ابو سنيمة / رفح الشرقية الشوكة
محمد عبد المعطي ابو سنيمة (ابو العبد) يا شهيدا لم يتوان عن درب الشهداء يوما.. يا من صنت العهد ووفيت بالوعد وعهد الشهداء عهد الشهيد القائد ابو عطايا وكل الشهداء،محمد يا من شاركت في دحر المحتل الغاصب عن أرضنا وبيوتنا وأطفالنا، وناضلت وقاومت واستشهدت لتلحق بركب الشهداء العظام...ا
الميلاد والنشأة:
في قرية الشوكة بين اشجار اللوز والزيتون ولد احد فرسان الوية الناصر صلاح الدين بتاريخ 5/5/1978، لأسرة متواضعة مجاهدة تعود اصولها لعشيرة الترابين في فلسطين وقد عانت عائلته مثل باقي العائلات الفلسطينية من ظلم الاحتلال وعملائة فقد هدم البيتمن قبل الاحتلال وقد تعرض شهيدنا للاعتقال والمطاردة
نشأ شهيدنا البطل وسط عائلة مؤمنه بالله وبعدالة القضية و كان الاسلام العظيم كساءهم، وفلسطين حاضرة بين ثواني أضلاعهم
فوالدة رجل مؤمن واهلة من اهل الخير الابرار المعروفون في منطقة الشوكة ورفح...
ترعرع محمد بين اشجار الزيتون واللوز والصبار ليشق طريقة في هذة الحياة بكل عزم واصرار متمسكا بدينه محافضا على المباديء والثوابت الوطنية
فقد درس الابتدائية في مدرسة الحصينات ومن ثم الاعدادية في مدرسة ب الاعدادية برفح ليكمل دراسته الثانوية في مدرسة بئر السبع برفح
ليكمل بعدها الدراسة في الجامعة الاسلامية .
صفاته :
كان يتمتع الشهيد محمد بالاخلاق الاسلامية الحميدة، ابتسامته لا تفارق محياه، حيث شهد له كل من عرفه بحسن الخلق والأدب الجم، كان مثالا للشاب المؤمن الصبور الخلوق لالتزامه وكان خدوم جدا فقد كان دائما يسارع الى خدمة غيرة بما يستطيع سواء اكان يعرفة او لا يعرفة ، كما واتصف بالشجاعة والرجولة و بالذكاء وسرعة البديهة.
مشواره الجهادي :
مع بلوغ شهيدناالتاشعة من عمره، كانت انتفاضة الحجارة تفتتح أولى أيامها المباركة، فاندفع محمد للمواجهة مع قوات الاحتلال كغيره من آلاف الشباب الفلسطيني الثائر، حيث شهدت له مناطق الشابورة ورفح وهو يرشق جنود الاحتلال بحجارته المباركة، وليشارك بفعالية في الانتفاضة الاولى ليكبر ويكبر داخله حب فلسطين وحب الجهاد والمقاومة
في الانتفاضة الثانية انتفاضة الاقصى التحق شهيدنا بلجان المقاومة الشعبيةوذراعها المسلح الوية الناصر صلاح الدين وذلك في 2002 وكان من العناصر النشيطة في المنطقه الشرقية لرفح
فقد شارك في العديد من فعاليات المقاومة في رفح الشرقية فما اطلق صاروخ للالويةاو قذيفة هاون الا وكان لشهيدنا بصمة علية وقد شارك شهيدنا ابو العبد في عدة عمليات عسكرية على الشريط الحدودي شرق رفح نذكر منها استهداف جيب عسكري بالرشاشات المتوسطة في منطقة اليهودية شرق رفح واستهداف قوة صهيونية متوغلة في المطار بالرشاشات وزرع عدة عبوات على الشريط الحدودي ومنطقة صوفا كان شهيدنا ابو العبد من اكثر الشياب نشاطا في العمل العسكري والوطني فقد كان يرابط على الحدود بشكل يومي كان شهيدنا ابو العبد ينفق اغلب مالة في سبيل الله فقد اشترى من ماله الخاص عدة بنادق وكميات من الذخائر ليسلح ويجهز بها عدد من المجاهدين نسال الله ان تكون في ميزان حسناته
كان شهيدنا لا يفرق بين المجاهدين من الفصائل فقد كان يعمل ويساعد كل من اراد المقاومة فكانت علاقته متينه مع اغلب الفصائل المقاومة فكثيرا ما عمل وساعد القسام وكثيرا ما ساعد السرايا
. فقد شارك شهيدنا في العمل المقاوم وكله أمل في أن يلقى ربه شهيدا مقبلا غير مدبر.الشهادة
في ليلة 14/1/2009كان الشهيد القائد في لواء المدفعية محمد مع الشهيد منير ابو سنيمة وقد صلي الشهيدين العشاء في منزل الشهيد محمد وقد كانت الاجواء مليئة بالطائرات المعادية بحميع انواعها فقد كانت الحرب في ضروتها وكانت المجازر الصهيونية تزداد ضد ابناء شعبنا وقطاعنا الحبيب
سمع الشهيدين صوت تقدم الاليات الصهيونية وهي تتقدم للتوغل في منطقة صوفا شرق رفح وذلك بحكم قربهم للمكان المستهدف فقرر الشهيدين ان يمطرو هذة الاليات بوابل من قذائف الهاون وان يعيقو تقدمها نحو ارضنا الحبيبة
خرج الشهيدين من البيت وتسللا بين اشجار الزيتون الى اقرب نقطة استطاعا ان يصلو لها وهي شرق محطة غاز بهلول شرق رفح و في حد كروم الزيتون قام الابطال بنصب مدفع الهاون برغم التحليق المكثف للطيران الاستطلاعي والمروحي والحربي
وقد قام ابطالنا بقصف القوة المتقدمة بحوالي ثلاث قذائف هاون فكانت هذة القذائف كافية لتقوم طائرات الاحتلال بتحديد مكانهما فباغتتهم طائرة اف 16 غادرة لتلقي نيران حقدها على اثنين
من رجال المقاومة الاشداء ليرتقيا شهيدين واقفين على مدفع الهاون مقبلين غير مدبرين في سبيل الله والوطن وصد العدوان الهمجي على قطاعنا الحبيب
فهنيئا لك الشهادة ابا العبد وانت تلحق بقادتك ورفاقك المجاهدين الميامين إلى عليين في مستقر رحمتهر
حم الله الشهداء وعهدنا معهم ان نبقى على دربهم سائرون:
انا لله وانا اليه راجعون
تعليق