تويت
المسجد الأقصى:
لا تتباكُوا عليَ " بلْ إبْكوا على أحْوالِكُم..
بقلم:منذر ارشيد
لا تتباكُوا عليَ " بلْ إبْكوا على أحْوالِكُم..
بقلم:منذر ارشيد
أنا المسجد الأقصى الذي بارك الله حولي "
فسبحان الذي أسرى بعبده محمد صلى الله علية وسلم من أرض الحجاز إلى فلسطين وإلى بيت المقدس تحديدا ً , أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
وأصبحتُ مكاناً مقدساً بأمر الله الذي يعلم علم اليقين وبحكمته التي لاتستكين.. فكان هذا الإسراء للصادق الأمين .. ومعراجه إلى السماء للقاء رب العالمين .
هل تعتقدون أني مجرد بناء وصرح ممرد وصخرة ..!!
أم أنكم تعتقدون أني قبة صماء ..! أو صنم للتعبد والإسترخاء ..!!
لا يا أحبائي ...فأنا طيف إلآهي بين الأرض والسماء
جعلني الله بركة الأرض... وجعل ما حولي مباركاً "
مكاني في مركز الأرض.. وفوقي سدرة المنتهى "
أتعرفون ما تعني سدرة المنتهى ..!! هي مقام فوق جميع المقامات وفي منتهاها فهي منتهى صعود الملائكه حيث لا يصلون إلى ما أبعد منها " فعندما ترفع الملائكة صحف اعمال المؤمنين فأنهم لا يرتفعون فوق سدرة المنتهى وحسب الروايات فإن ارواح الشهداء ترتفع حتى تصل سدرة المنتهى فتستقر عندها فلا الملائكة بمكانتهم تستطيع تجاوز السدرة " ولا جبرائيل حتى فهو عندما رافق النبي( ص) ليلة المعراج وعندما بلغا معا ً سدرة المنتهى طلب جبرائيل من النبى (ص) ان يذهب فيها وحده فتوقف النبي ص عليه وسلم متمنيا على جبيريل مرافقته "
فبين له جبرائيل انه لو تقدم فيها مقدار جناح بعوضة لأحترق, وهو أعظم الملائكة وأقربهم إلى الله
"سيهدم اليهود الأقصى ..!"
رأيت وسمعت بكائيات عنوانها (سيهدم اليهود المسجد الأقصى)
ولماذ تتباكون ..!! وهل تحبونني كما أحُبكم بأمر الله ..!!
"فالله أوصاني بكم خيرا ً لأنه يحب عباده ويلطف بهم رغم ظلمهم لأنفسهم
أما أنا فلا أرى منكم ما يستحق " فلو كان الأمر لي لما أبقيت منكم أحداً رغم أن فيكم الخيرين والأطهار والمؤمنين
وهل تعتقدون أنه إذا هُدمَت جدراني وقبتي ومحراب صلاح الدين
وتهاوى كل شيء ..!! هل تعتقدون أني سأنتهي عبر الزمان..!!!
فأصبح في غياهب النسيان ..!!
لا يا أحبتي المسلمين ...لا وألف لا فأنا لست كما يعتقد البعض ممن لم يتأصل
الإيمان في قلوبهم ولم يعرفوا سر الرسالة التي أرسلها الله عبر الإسراء والمعراج
فأنا الروح الأيمانية التي سكنت في قلوب وعقول وضمائر الأمة ولن أبرحها حتى يرث الله الأرض ومن عليها
(( أنا الأقصى الأسير ))
إحتلني الصهاينة اعداء الله وأفسدوا المكان بكل ما إمتلكوا من قوة الباطل
ولم يؤثر بي كل ما فعله الصهاينة فهم أعداء الله
وكنت انتظر أمة لا إلاه إلا الله بفارغ الصبر حتى يتحرر المكان لأحضن المؤمنين بين جنباتي وتحت قبتي للصلاة بأمان وسلام
فجاء من جاء وفرحت بكل من جاء من المجاهدين الذين كانوا خارج الوطن
واقامو سلطة "سألت الله أن يوفقهم لعل وعسى أن تكون فاتحة خير تعُمُ المكان ويبتعد أعداء الله عنه بلا رجعة
ولكن كم شعرت بالحزن والأسى وأنا أرى من وصلوا الأرض لم يراعوا حقوق الناس كما أمر الله , فأسائوا استخدام الأمانة , وفرقوا بين الناس بالوظائف والمزايا , فزعموا الصبيان والغلمان على أصحاب الشان , فإبن التنظيم والجهاز صار شيخ القبلية " والكبير ما عاد لهم حيلة " فمن يحمل السلاح أصبح يقود الناس .
فعمت الفوضى من ابناءنا أبناء الحلال بعد أن ذهب الإحتلال
وتبكون على الأقصى ..!! كيف بالله عليكم ولم تراعوا حقوقي ولم تحترموا مكانتي وأنتم وعلى بعد أمتار مني تقيمون كازينو للقمار .! وأعداء الله منعوه عن قومهم تماشياً مع توراتهم المزيفة " وأنتم لم تحترموا ما جاء في كتاب الله من تحريم وتعظيم للكبائر (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) صدق الله العظيم
عملتم ما يُغضب الله وكل ما يرضي اليهود "ظنا ً منكم أن ترضى عنكم اسرائيل "وكأنكم تبلغون رسالة مفادها (أعطونا دولة " ومثل ما أنتم شايفين" ستكون دولة هزيلة.. فلا تُخيفُكم)
ولكن ألم يقرأوا قول الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم كل هذا وتقولون دولة فلسطينية عاصمتها ( ا لقدس الشريف )..!!
وهل هناك قدس شريف وقدس غير شريف ..!! وهل تظنون أنكم بهذا تضحكون على يهود ..!! بتنازلكم عن بقية القدس "وهل مكان براق الرسول الأكرم وقد أصبح مبكى لهم ولخنازيرهم ... وقد كان للبراق الملاك قيمة رمزية لقدرة الله في زمن لم تكن فيه طائرات ولا صواريخ عابرة للقارات ..!! فترضون أن يصبح هذا المكان المقدس مربضا ً لخنازيرهم ..!! وهل هذا يُرضي الله ورسوله ...!!
إنكم ما زلتم لا تعرفون الحقيقة أو أنكم تعرفون وتحرفون ..!
الا تقرأون سورة الإسراء ...أم انها أصبحت مناسبة لإحتفال والإسترخاء ..!!
بينما هي سورة للعمل والإستنهاض والشعور بالأمل والتقدم بالعلم
ومثابرة الإيمان والإعداد ليوم تحريري من أعداء الله .!
غَضب الله لأنه القائل " والذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ....الآية
حصل التغيير ........
وعندما تبدل الحال وتغير صنف الرجال بعد الإتنخابات وجائت وجوه مشرقة لربها مستبشرة "ترفع كتاب الله "
حمدنا الله وقلنا ... جاء الفرج واقترب تحقيق الوعد
وإذا بمن جائوا يقفزوا إلى السلطة (كهجين وقع في سلة) وكأنه حرر الوطن بيوم وليلة وبنفس الطريقة التي كانت
غير الأزلام بأزلامه وبدل المكان بالمكان " وتولى غلاظ القلوب قيادات الأمن
فعم الإنتقام والثأر واستبيحت الأرواح وكرامة الكرماء "فكثر ت والدسائس وسوء الحدس وسالت الدماء من بعض المجرمين وحتى والأبرياء فاختلط الحابل بالنابل "فما عدنا نعرف الظالم من المظلوم "وتفرق القوم وعمت الفوضى واستفرد بني صهيون بالوطن والشعب " واحتار الرجال يعد ان كانوا من خيرة من يواجه الإحتلال
..غضب الله في عليائه وكان ماكان وبقيت أسيراً أنتظر الفرج لأمة التوحيد لعل وعسى ينصلح الحال ..!
ولكن خاب ظني مرة اخرى لأني رأيت السيف أهم من كتاب الله ويا ليته كان على الصهاينة وجنوده بل بمقتلة وسفك الأخ دم اخيه بلا رحمة ولا شرع ولا بيان ..
طرف يفاوض بلا فوائد وطرف يقاوم بلا استراتيجية ولا حشد كل القوى مما أضعف الوضع الفسطيني
أبكتني وزادت حسرتي مما أعطاني شعورا بطول الإنتظار
وتتباكون .........وتبكون على هدم البنيان والله في عليائه قال....
( لهدم الكعبة أهون علي من سفك دم المسلم )
(( إسمعوني جيدا ً ))
إنتظرت نصف قرن وسأنتظر حتى ولو قرنا ً أو عشرة لأنكم لا تستحقون وانتم كما انتم " لا تستحقون العودة إلي منتصرين "ولن يضيرني أن أبقى أسيراً وهناك عشرات الآلاف من احبائي أسرى لا بل الملايين من أبناء أمتي مأسورين
وإذا كنتم تعتقدون أنكم انتم الفلسطينين وحدكم أحبائي ..!! فتكونوا واهمين
فأحبائي ملايين الملايين من المسلمين المعذبين في أقاصي الأرض " أحبائي يمتدون من جكارتا إلى القفقاس ومن كشمير مرورا ً بأفغانستان "أحبائي كل من قال لا إلاه إلا الله ومحمد رسول الله " فوالله الذي لا إلاه إلا هو لن يتم تحريري ولا تحرير فلسطين إلا بعد أن يشعر المسلم في فلسطين وفي بلاد العرب والعجم بإخوانهم ويحبون بعضهم بعضاً ويتناصرون على أعدائهم في كل بقاع الأرض "فوالله الذي لا إلاه هو ..لن يتم تحريري إلا بعد أن يتوحد المسلمين وليس العرب ولا حتى الفلسطينيون فقط ويكونوا على قلب رجل واحد يقودهم قائداً مؤمنا بالله إيمانا خالصا ً لوجه الله وليس طامعاً بمنصب أو كرسي أو عرش "وأكبر دليل ٍ على هذا انكم خضتم كل الحروب
وكل المفاوضات والنتيجة ( صفر ) والصفر سيبقى صفر إلى أن تعودوا إلى الله
فلا تتباكوا أو تبكوا علي أنا الأقصى .. بل إبكوا على حالكم " إبكوا على مصائركم وقد تركتم شرع الله وكتابه وتمسكتم بكتبكم ودساتيركم الوضعية التي تتحاذقون بها على الله
فتبدأونها باسم الله الرحمن الرحيم ...وتنتهوا مع الشيطان الرجيم
((أنا الأقصى وأعرف ما يُقال في السماء ))
ألا تعرفون أن العرش قد إهتز من أفعالكم ...!!
وتتباكون على الأقصى ..!!
وكم من مرة إستأذن ملائكة التدمير ربهم بأن يأذن لهم للنزول إلى الأرض ليأتوكم من فوقكم ومن تحتكم .! من فوقكم بريح لا تبقي ولا تذر" و من تحتكم بالزلازل
فيقول المولى عزّ و جل: " دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم " ورغم هذا فأنتم أشد بأسا ً على انفسكم من ملائكة التدمير فاستبحتم دماء بعضكم بعضا ً
تتحاقدون وتتحاسدون وتتقاتلون ويبطش بعضكم برقاب بعض
إبكوا على حالكم يا من تمكنتم في الأرض وتحكمتم برقاب رعاياكم ولم تحسنوا العمل ومنكم من يعتقد أنه يحسن صنعا ً وهم الأخسرين أعمالا ً وقد ضل سعيهم فخابت الظنون بهم
حكامكم أصبحوا سلاطين وعلى ماذا ..!! على لا شيء أرض مسلوبة ووطن مستباح
ومستوطنات تأكل الأخضر واليابس وشعبكم يذوق الحسرة وأرضه تُسلب ,وزيتونه يُقَطع أمام عيونه والحسرة تجلط قلوبهم
علمائكم ...الله الله على هؤلاء العلماء تراهم مستكينين راضخين يتضرعون إلى الله يسألونه الإجابة ومأكلهم حرام ومشربهم سخام وملبسهم غرام
ولم نسمع منهم يوماً إحتجاجاً أو إستنكاراً على مقمرة أقيمت بجانبي وعلى مرمى حجر من مسرى نبيكم رسول الهدى والتقى ..!
علماء آخرين ترى بعضهم كالوحوش المستنفرة وجوههم مُكشرة يصرخون ويتوعدون ويُكفرون من يخالفهم , وكأنهم رسُل منزلين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم
فظاظ القلوب منفرين بدل أن يكونوا وعاظ زاهدين بشوشي الوجه وجالبين الناس من خلال الكلمة الطيبة التي أمر الله بها وما يفعله بعضكم ببعضكم حرام حرام
قطع الأوصال وإحداث الإعاقات بين شباب في عمر الورود
إبكوا على حالكم وأتنم تلهثون وراء الصهاينة لكي يرضوا عليكم ويقبلوا بكم ,
والله أحق بالرضى والقبول
إبكوا على حالكم ..وأنتم تسترخصون دماء أبناء شعبكم وأنتم ترون الصهاينة يدخلون المدن والقرى ويقتلون أو يأسرون أبطالاً صناديد
إبكوا على حالكم فيوم السؤآل قريب ...عن كل شيء ..! عن الالاف من الأبرياء الذين زهقت ارواحهم دون ذنب إلا لأنهم وثقوا بكم وبجهادكم ولم يشتكوا وصمدوا وتحملوا أذى اليهود الخنازير في أكبر محرقة مرت في التاريخ المعاصر
ورغم هذا فما زال منكم من يريد أن يتفاوض معهم ..!
هؤلاء قتلة الأنبياء ولم تعتبروا ....قتلوا زعيمهم رابين ولم تعتبروا ...
قتلوا زعيمكم ياسر عرفات ولم تعتبروا .... وأعطاكم الله آية جديدة في شارون وعلى نفس صورة فرعون الذي جعله آية لكم لكي تعتبروا ..! ولم تعتبروا...
ماذا تريدون أكثر من هذا لكي تعتبروا ..!!!
إبكوا على حالكم وقد إستهان العدو بدماء شعبكم , بعد أن رأى أنكم فرطتم بهم وبدمائهم من خلال ظلم ذوي القربى ...فكان أن غضب الله عليكم
وسلط اعدائه عليكم .
واتقوا فتنة لا تصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب
صدق الله العظيم ..وتأكد هذا في كل ما جرى
إبكوا على حالكم فيوم تلاقون ربكم سيسألكم عن روح زُهقت لبطل كان يهُم بالجهاد فأوقفتموه ففجر نفسه تحسباً من وقوعه في سجنكم وظلمكم
على ماذا أقول لكم أن تبكوا .. وعند الله الكثير الكثير من ظلمكم لأنفسكم
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون... صدق الله العظيم ..........!!!
تنتظرون العون من أمريكا وأوروبا وعندكم بلير البريطاني وقد أصبح صديقكم وهو من صنعت بلاده إسرائيل " وعندكم دايتون الذي يجيش أبنائكم لحماية الكيان الغاصب .
ما عاد أحد في العالم يعبأ بكم وقد تكالبت عليكم الأمم بعد أن كنتم خير أمة أصبحتم غثاءً ... تتلهون بالمناصب والمحاصصة " تخونون بعضكم بعضاً..ثم تلتقون.. فيصبح خائن الأمس مخلص اليوم " فقط لأنكم رضيتم بما يرضى أو رضي بما ترضون ...والشعب في حيرة من يُصدِق ومن يُكذب ومن يُخَوِن ومن يؤَمِن ..!
توحدوا توحدوا . وعليكم أن تتوحدوا على كلمة سواء بما يرضي الله وذلك حين تتوحدوا على كلمة لا إلاه إلا الله ومحمد رسول الله قولاً وعملاً وليس مجاملة ودجلا ً .
لا تبكوا علي بل إبكوا على أنفسكم
فأنا الأقصى.. وأنتم ا لاشيء ...وهل الغثاء شيء..!!
إبكوا......... إبكوا .......... إبكوا
حتى تعودوا إلى الله وتغيروا من أحوالكم ومن انفسكم حتى يغير الله ما بكم
إبكوا وتفقدوا أنفسكم وابحثوا عن الخلل الذي كان بأفعالكم وبعدكم عن شرع الله
عودوا إلى الله موحدين غير متفرقين واعملوا على ما يعيد لكم هيبتكم أمام العالم
أما أنا المسجد الأقصى...!! فلن أبكي .. وسأبقى شامخاً حتى لو هدَموا قُبتي وجدراني وحفروا أساسات كياني
ولأني معلق بين السماء والأرض ولإني معراج أحب خلق الله إلى الله
فلن يضيرني الهدم
فسبحان الذي أسرى بعبده محمد صلى الله علية وسلم من أرض الحجاز إلى فلسطين وإلى بيت المقدس تحديدا ً , أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
وأصبحتُ مكاناً مقدساً بأمر الله الذي يعلم علم اليقين وبحكمته التي لاتستكين.. فكان هذا الإسراء للصادق الأمين .. ومعراجه إلى السماء للقاء رب العالمين .
هل تعتقدون أني مجرد بناء وصرح ممرد وصخرة ..!!
أم أنكم تعتقدون أني قبة صماء ..! أو صنم للتعبد والإسترخاء ..!!
لا يا أحبائي ...فأنا طيف إلآهي بين الأرض والسماء
جعلني الله بركة الأرض... وجعل ما حولي مباركاً "
مكاني في مركز الأرض.. وفوقي سدرة المنتهى "
أتعرفون ما تعني سدرة المنتهى ..!! هي مقام فوق جميع المقامات وفي منتهاها فهي منتهى صعود الملائكه حيث لا يصلون إلى ما أبعد منها " فعندما ترفع الملائكة صحف اعمال المؤمنين فأنهم لا يرتفعون فوق سدرة المنتهى وحسب الروايات فإن ارواح الشهداء ترتفع حتى تصل سدرة المنتهى فتستقر عندها فلا الملائكة بمكانتهم تستطيع تجاوز السدرة " ولا جبرائيل حتى فهو عندما رافق النبي( ص) ليلة المعراج وعندما بلغا معا ً سدرة المنتهى طلب جبرائيل من النبى (ص) ان يذهب فيها وحده فتوقف النبي ص عليه وسلم متمنيا على جبيريل مرافقته "
فبين له جبرائيل انه لو تقدم فيها مقدار جناح بعوضة لأحترق, وهو أعظم الملائكة وأقربهم إلى الله
"سيهدم اليهود الأقصى ..!"
رأيت وسمعت بكائيات عنوانها (سيهدم اليهود المسجد الأقصى)
ولماذ تتباكون ..!! وهل تحبونني كما أحُبكم بأمر الله ..!!
"فالله أوصاني بكم خيرا ً لأنه يحب عباده ويلطف بهم رغم ظلمهم لأنفسهم
أما أنا فلا أرى منكم ما يستحق " فلو كان الأمر لي لما أبقيت منكم أحداً رغم أن فيكم الخيرين والأطهار والمؤمنين
وهل تعتقدون أنه إذا هُدمَت جدراني وقبتي ومحراب صلاح الدين
وتهاوى كل شيء ..!! هل تعتقدون أني سأنتهي عبر الزمان..!!!
فأصبح في غياهب النسيان ..!!
لا يا أحبتي المسلمين ...لا وألف لا فأنا لست كما يعتقد البعض ممن لم يتأصل
الإيمان في قلوبهم ولم يعرفوا سر الرسالة التي أرسلها الله عبر الإسراء والمعراج
فأنا الروح الأيمانية التي سكنت في قلوب وعقول وضمائر الأمة ولن أبرحها حتى يرث الله الأرض ومن عليها
(( أنا الأقصى الأسير ))
إحتلني الصهاينة اعداء الله وأفسدوا المكان بكل ما إمتلكوا من قوة الباطل
ولم يؤثر بي كل ما فعله الصهاينة فهم أعداء الله
وكنت انتظر أمة لا إلاه إلا الله بفارغ الصبر حتى يتحرر المكان لأحضن المؤمنين بين جنباتي وتحت قبتي للصلاة بأمان وسلام
فجاء من جاء وفرحت بكل من جاء من المجاهدين الذين كانوا خارج الوطن
واقامو سلطة "سألت الله أن يوفقهم لعل وعسى أن تكون فاتحة خير تعُمُ المكان ويبتعد أعداء الله عنه بلا رجعة
ولكن كم شعرت بالحزن والأسى وأنا أرى من وصلوا الأرض لم يراعوا حقوق الناس كما أمر الله , فأسائوا استخدام الأمانة , وفرقوا بين الناس بالوظائف والمزايا , فزعموا الصبيان والغلمان على أصحاب الشان , فإبن التنظيم والجهاز صار شيخ القبلية " والكبير ما عاد لهم حيلة " فمن يحمل السلاح أصبح يقود الناس .
فعمت الفوضى من ابناءنا أبناء الحلال بعد أن ذهب الإحتلال
وتبكون على الأقصى ..!! كيف بالله عليكم ولم تراعوا حقوقي ولم تحترموا مكانتي وأنتم وعلى بعد أمتار مني تقيمون كازينو للقمار .! وأعداء الله منعوه عن قومهم تماشياً مع توراتهم المزيفة " وأنتم لم تحترموا ما جاء في كتاب الله من تحريم وتعظيم للكبائر (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) صدق الله العظيم
عملتم ما يُغضب الله وكل ما يرضي اليهود "ظنا ً منكم أن ترضى عنكم اسرائيل "وكأنكم تبلغون رسالة مفادها (أعطونا دولة " ومثل ما أنتم شايفين" ستكون دولة هزيلة.. فلا تُخيفُكم)
ولكن ألم يقرأوا قول الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم كل هذا وتقولون دولة فلسطينية عاصمتها ( ا لقدس الشريف )..!!
وهل هناك قدس شريف وقدس غير شريف ..!! وهل تظنون أنكم بهذا تضحكون على يهود ..!! بتنازلكم عن بقية القدس "وهل مكان براق الرسول الأكرم وقد أصبح مبكى لهم ولخنازيرهم ... وقد كان للبراق الملاك قيمة رمزية لقدرة الله في زمن لم تكن فيه طائرات ولا صواريخ عابرة للقارات ..!! فترضون أن يصبح هذا المكان المقدس مربضا ً لخنازيرهم ..!! وهل هذا يُرضي الله ورسوله ...!!
إنكم ما زلتم لا تعرفون الحقيقة أو أنكم تعرفون وتحرفون ..!
الا تقرأون سورة الإسراء ...أم انها أصبحت مناسبة لإحتفال والإسترخاء ..!!
بينما هي سورة للعمل والإستنهاض والشعور بالأمل والتقدم بالعلم
ومثابرة الإيمان والإعداد ليوم تحريري من أعداء الله .!
غَضب الله لأنه القائل " والذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ....الآية
حصل التغيير ........
وعندما تبدل الحال وتغير صنف الرجال بعد الإتنخابات وجائت وجوه مشرقة لربها مستبشرة "ترفع كتاب الله "
حمدنا الله وقلنا ... جاء الفرج واقترب تحقيق الوعد
وإذا بمن جائوا يقفزوا إلى السلطة (كهجين وقع في سلة) وكأنه حرر الوطن بيوم وليلة وبنفس الطريقة التي كانت
غير الأزلام بأزلامه وبدل المكان بالمكان " وتولى غلاظ القلوب قيادات الأمن
فعم الإنتقام والثأر واستبيحت الأرواح وكرامة الكرماء "فكثر ت والدسائس وسوء الحدس وسالت الدماء من بعض المجرمين وحتى والأبرياء فاختلط الحابل بالنابل "فما عدنا نعرف الظالم من المظلوم "وتفرق القوم وعمت الفوضى واستفرد بني صهيون بالوطن والشعب " واحتار الرجال يعد ان كانوا من خيرة من يواجه الإحتلال
..غضب الله في عليائه وكان ماكان وبقيت أسيراً أنتظر الفرج لأمة التوحيد لعل وعسى ينصلح الحال ..!
ولكن خاب ظني مرة اخرى لأني رأيت السيف أهم من كتاب الله ويا ليته كان على الصهاينة وجنوده بل بمقتلة وسفك الأخ دم اخيه بلا رحمة ولا شرع ولا بيان ..
طرف يفاوض بلا فوائد وطرف يقاوم بلا استراتيجية ولا حشد كل القوى مما أضعف الوضع الفسطيني
أبكتني وزادت حسرتي مما أعطاني شعورا بطول الإنتظار
وتتباكون .........وتبكون على هدم البنيان والله في عليائه قال....
( لهدم الكعبة أهون علي من سفك دم المسلم )
(( إسمعوني جيدا ً ))
إنتظرت نصف قرن وسأنتظر حتى ولو قرنا ً أو عشرة لأنكم لا تستحقون وانتم كما انتم " لا تستحقون العودة إلي منتصرين "ولن يضيرني أن أبقى أسيراً وهناك عشرات الآلاف من احبائي أسرى لا بل الملايين من أبناء أمتي مأسورين
وإذا كنتم تعتقدون أنكم انتم الفلسطينين وحدكم أحبائي ..!! فتكونوا واهمين
فأحبائي ملايين الملايين من المسلمين المعذبين في أقاصي الأرض " أحبائي يمتدون من جكارتا إلى القفقاس ومن كشمير مرورا ً بأفغانستان "أحبائي كل من قال لا إلاه إلا الله ومحمد رسول الله " فوالله الذي لا إلاه إلا هو لن يتم تحريري ولا تحرير فلسطين إلا بعد أن يشعر المسلم في فلسطين وفي بلاد العرب والعجم بإخوانهم ويحبون بعضهم بعضاً ويتناصرون على أعدائهم في كل بقاع الأرض "فوالله الذي لا إلاه هو ..لن يتم تحريري إلا بعد أن يتوحد المسلمين وليس العرب ولا حتى الفلسطينيون فقط ويكونوا على قلب رجل واحد يقودهم قائداً مؤمنا بالله إيمانا خالصا ً لوجه الله وليس طامعاً بمنصب أو كرسي أو عرش "وأكبر دليل ٍ على هذا انكم خضتم كل الحروب
وكل المفاوضات والنتيجة ( صفر ) والصفر سيبقى صفر إلى أن تعودوا إلى الله
فلا تتباكوا أو تبكوا علي أنا الأقصى .. بل إبكوا على حالكم " إبكوا على مصائركم وقد تركتم شرع الله وكتابه وتمسكتم بكتبكم ودساتيركم الوضعية التي تتحاذقون بها على الله
فتبدأونها باسم الله الرحمن الرحيم ...وتنتهوا مع الشيطان الرجيم
((أنا الأقصى وأعرف ما يُقال في السماء ))
ألا تعرفون أن العرش قد إهتز من أفعالكم ...!!
وتتباكون على الأقصى ..!!
وكم من مرة إستأذن ملائكة التدمير ربهم بأن يأذن لهم للنزول إلى الأرض ليأتوكم من فوقكم ومن تحتكم .! من فوقكم بريح لا تبقي ولا تذر" و من تحتكم بالزلازل
فيقول المولى عزّ و جل: " دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم " ورغم هذا فأنتم أشد بأسا ً على انفسكم من ملائكة التدمير فاستبحتم دماء بعضكم بعضا ً
تتحاقدون وتتحاسدون وتتقاتلون ويبطش بعضكم برقاب بعض
إبكوا على حالكم يا من تمكنتم في الأرض وتحكمتم برقاب رعاياكم ولم تحسنوا العمل ومنكم من يعتقد أنه يحسن صنعا ً وهم الأخسرين أعمالا ً وقد ضل سعيهم فخابت الظنون بهم
حكامكم أصبحوا سلاطين وعلى ماذا ..!! على لا شيء أرض مسلوبة ووطن مستباح
ومستوطنات تأكل الأخضر واليابس وشعبكم يذوق الحسرة وأرضه تُسلب ,وزيتونه يُقَطع أمام عيونه والحسرة تجلط قلوبهم
علمائكم ...الله الله على هؤلاء العلماء تراهم مستكينين راضخين يتضرعون إلى الله يسألونه الإجابة ومأكلهم حرام ومشربهم سخام وملبسهم غرام
ولم نسمع منهم يوماً إحتجاجاً أو إستنكاراً على مقمرة أقيمت بجانبي وعلى مرمى حجر من مسرى نبيكم رسول الهدى والتقى ..!
علماء آخرين ترى بعضهم كالوحوش المستنفرة وجوههم مُكشرة يصرخون ويتوعدون ويُكفرون من يخالفهم , وكأنهم رسُل منزلين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم
فظاظ القلوب منفرين بدل أن يكونوا وعاظ زاهدين بشوشي الوجه وجالبين الناس من خلال الكلمة الطيبة التي أمر الله بها وما يفعله بعضكم ببعضكم حرام حرام
قطع الأوصال وإحداث الإعاقات بين شباب في عمر الورود
إبكوا على حالكم وأتنم تلهثون وراء الصهاينة لكي يرضوا عليكم ويقبلوا بكم ,
والله أحق بالرضى والقبول
إبكوا على حالكم ..وأنتم تسترخصون دماء أبناء شعبكم وأنتم ترون الصهاينة يدخلون المدن والقرى ويقتلون أو يأسرون أبطالاً صناديد
إبكوا على حالكم فيوم السؤآل قريب ...عن كل شيء ..! عن الالاف من الأبرياء الذين زهقت ارواحهم دون ذنب إلا لأنهم وثقوا بكم وبجهادكم ولم يشتكوا وصمدوا وتحملوا أذى اليهود الخنازير في أكبر محرقة مرت في التاريخ المعاصر
ورغم هذا فما زال منكم من يريد أن يتفاوض معهم ..!
هؤلاء قتلة الأنبياء ولم تعتبروا ....قتلوا زعيمهم رابين ولم تعتبروا ...
قتلوا زعيمكم ياسر عرفات ولم تعتبروا .... وأعطاكم الله آية جديدة في شارون وعلى نفس صورة فرعون الذي جعله آية لكم لكي تعتبروا ..! ولم تعتبروا...
ماذا تريدون أكثر من هذا لكي تعتبروا ..!!!
إبكوا على حالكم وقد إستهان العدو بدماء شعبكم , بعد أن رأى أنكم فرطتم بهم وبدمائهم من خلال ظلم ذوي القربى ...فكان أن غضب الله عليكم
وسلط اعدائه عليكم .
واتقوا فتنة لا تصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب
صدق الله العظيم ..وتأكد هذا في كل ما جرى
إبكوا على حالكم فيوم تلاقون ربكم سيسألكم عن روح زُهقت لبطل كان يهُم بالجهاد فأوقفتموه ففجر نفسه تحسباً من وقوعه في سجنكم وظلمكم
على ماذا أقول لكم أن تبكوا .. وعند الله الكثير الكثير من ظلمكم لأنفسكم
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون... صدق الله العظيم ..........!!!
تنتظرون العون من أمريكا وأوروبا وعندكم بلير البريطاني وقد أصبح صديقكم وهو من صنعت بلاده إسرائيل " وعندكم دايتون الذي يجيش أبنائكم لحماية الكيان الغاصب .
ما عاد أحد في العالم يعبأ بكم وقد تكالبت عليكم الأمم بعد أن كنتم خير أمة أصبحتم غثاءً ... تتلهون بالمناصب والمحاصصة " تخونون بعضكم بعضاً..ثم تلتقون.. فيصبح خائن الأمس مخلص اليوم " فقط لأنكم رضيتم بما يرضى أو رضي بما ترضون ...والشعب في حيرة من يُصدِق ومن يُكذب ومن يُخَوِن ومن يؤَمِن ..!
توحدوا توحدوا . وعليكم أن تتوحدوا على كلمة سواء بما يرضي الله وذلك حين تتوحدوا على كلمة لا إلاه إلا الله ومحمد رسول الله قولاً وعملاً وليس مجاملة ودجلا ً .
لا تبكوا علي بل إبكوا على أنفسكم
فأنا الأقصى.. وأنتم ا لاشيء ...وهل الغثاء شيء..!!
إبكوا......... إبكوا .......... إبكوا
حتى تعودوا إلى الله وتغيروا من أحوالكم ومن انفسكم حتى يغير الله ما بكم
إبكوا وتفقدوا أنفسكم وابحثوا عن الخلل الذي كان بأفعالكم وبعدكم عن شرع الله
عودوا إلى الله موحدين غير متفرقين واعملوا على ما يعيد لكم هيبتكم أمام العالم
أما أنا المسجد الأقصى...!! فلن أبكي .. وسأبقى شامخاً حتى لو هدَموا قُبتي وجدراني وحفروا أساسات كياني
ولأني معلق بين السماء والأرض ولإني معراج أحب خلق الله إلى الله
فلن يضيرني الهدم
تعليق