بيت لحم –معا- أكد الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، بأن ثقافة خطف وأسر الإسرائيليين بهدف تحرير الأسرى الفسطينيين والعرب ، هي ثقافة ليست بجديدة على فصائل المقاومة الفلسطينية ، بل هي جزء أساسي من أدبياتها وفلسفتها، ومتجذرة ممارسةً لدى كافة الفصائل الفلسطينية منذ العام 1967 ، وأن الجبهة الشعبية هي أول من بدأتها عام 1969 ، وحركة فتح أنجزت أضخمها عام 1983 والقيادة العامة حققت أزخمها عام 1985 .
وأضاف بأن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية استطاعت خلال العقود الماضية أن تسطر سجلاً حافلاً من الإنتصارات والتجارب الرائعة التي تستحق دراستها والإستفادة منها ، تمثلت بانجاز العديد من "صفقات" تبادل الأسرى الناجحة ، كجزء مميز من سجل طويل اشتمل على ( 36 ) عملية تبادل أسرى ، هي مجمل عمليات التبادل التي جرت مابين الحكومات العربية ومنظمة حزب الله وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع حكومة الإحتلال منذ العام 1948 ولغاية اليوم .
وأشار الى أن الفصائل الفلسطينية تمكنت بموجب " الصفقات" التي أنجزتها اطلاق سراح أكثر من ( 6 آلاف ) أسير فلسطيني وعربي ممن كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية المقامة على أرض فلسطين أو في معتقلات أقامها الإحتلال في الجنوب اللبناني .
وأفاد فروانة بأن سجل فصائل منظمة التحرير اشتمل أيضاً وبجانب "العمليات الناجحة " على العشرات من محاولات الخطف والأسر داخل فلسطين وخارجها ، منها خطف طائرات وخطف جنود ومواطنين اسرائيليين ، والتي لم تُكتمل أو لم يُكتب لها النجاح ، وقد حدث أكثر من مرة ان رفضت " إسرائيل " مبدأ التبادل ، أو التفاوض من أجل التبادل ، وفي مرات عديدة هاجمت المكان المحتجز فيه الرهائن ، وغيرها من الأسباب الموضوعية والذاتية التي حالت دون اتمامها بنجاح .
الجبهة الشعبية هي أول من بدأتها ، وحركة فتح انجزت أضخمها، والقيادة العامة حققت الأزخم
وقال الباحث فروانة بأن من حق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تفخر بأنها أول من بدأت "صفقات" تبادل الأسرى على الصعيد الفلسطيني وذلك في يوليو / تموز عام 1968 ، حينما تمكنت احدى مجموعاتها بقيادة المناضلة " ليلي خالد " من اختطاف طائرة اسرائيلية واجبارها على الهبوط فوق أرض الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن ، وافرج عنهم لاحقاً ضمن صفقة تبادل باشراف الصليب الأحمر ضمنت اطلاق سراح ( 37 ) أسيراً كانوا معتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وأضاف فروانة كما وأن من حق حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بأن تفخر هي الأخرى بسجلها الحافل بالعديد من عمليات التبادل والتي بدأتها بتاريخ 28 يناير 1971 ، حينما تمكنت من مبادلة جندي إسرائيلي كانت قد أسرته عام 1969 ، بالأسير محمود بكر حجازي الذي يعتبر أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة وأول من وجهت له تهمة الإنتماء لحركة " فتح " وكان قد اعتقل في 18 يناير 1965 ، فيما تعتبر عملية التبادل التي نفذتها في 23 نوفمبر 1983 هي الأسطع في سجلها والأضخم في تاريخ عمليات التبادل في خضم الصراع العربي –الإسرائيلي منذ العام 1967 ، حيث أطلقت " إسرائيل " سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني ، و( 65 ) أسيراً من السجون الإسرائيلية ، وبالمقابل أطلقت حركة " فتح " سراح ستة جنود اسرائيليين تمكنت من أسرهم عام 1982 .
وأكد فروانة بأن الجبهة الشعبية –القيادة العامة استطاعت ان تنجز عمليتي تبادل بنجاح، الأولى كانت " في مارس 1979 وسميت "بعملية النورس " حيث افرجت اسرائيل عن ( 76 أسيرا وأسيرة ) كانوا محتجزين في سجونها ، وبالمقابل اطلقت الجبهة سراح جندي اسرائيلي كان محتجز لديها .
فيما تعتبر عملية التبادل الثانية للقيادة العامة والتي سميت "بعملية الجليل" هي الأكثر زخماً وتأثيراً من مجمل عمليات تبادل الأسرى، حيث جرت في العشرين من آيار/ مايو عام 1985، وأطلق في اطارها سراح ( 1155 أسير) وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية ومن ذوي الأحكام العالية ، حيث أن الطرف الفلسطيني هو من وضع الأسماء بغض النظر عن التهمة التي اعتقلوا بسببها او فترة الحكم ، وكان لهم حرية اختيار الجهة التي يرغبون بالتوجه إليها بعد التحرر ، وشملت أسرى فلسطينيين من كافة المناطق الفلسطينية بمن فيهم القدس و48 ، وتضمنت أسرى من جنسيات عربية مختلفة وأسير أممي هو كوزوموتو ، وبالمقابل أطلقت الجبهة الشعبية-القيادة العامة سراح ثلاثة جنود اسرائيليين كانوا محتجزين لديها .
وذكر فروانة بأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد ختمت هذا السجل الرائع من عمليات التبادل في سبتمبر 1991 ، حينما تسلمت " اسرائيل " جثة الجندي الدرزي " سمير أسعد " التي كانت تحتجزها الجبهة ، مقابل سماح " اسرائيل " بعودة النقابي علي أبوهلال من أبو ديس وأحد قيادات الجبهة الديمقراطية ، بالعودة الى فلسطين ، حيث كانت اسرائيل قد أبعدته في العام 1986 ، فيما لم تشتمل هذه الصفقة على اطلاق سراح أي أسير .
وأكد فروانة بأنه وبالرغم من توقف عمليات تبادل الأسرى منذ ذلك التاريخ على الصعيد الفلسطيني ، وعدم اطلاق سراح أي أسير ضمن صفقات التبادل منذ "عملية الجليل" عام 1985 ، الا ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لم تتوقف عن محاولات الخطف والأسر للإسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين ، كجزء من الوفاء لهم وعدم تركهم في غياهب سجون الإحتلال لسنوات طويلة ، وانضمت اليهم لاحقاً فصائل فلسطينية أخرى خلال الإنتفاضة الأولى التي اندلعت في ديسمبر 1987 ، وما بعدها ، وتمكنت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية خلال العقدين الأخيرين من تنفيذ العديد من المحاولات ، الى ان نجحت ثلاثة فصائل فلسطينية هي ( حركة حماس وجيش الإسلام وألوية الناصر صلاح الدين ) بأسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في عملية " الوهم المتبدد " في قطاع غزة وذلك بتاريخ 25 يونيو / حزيران 2006 ولازالت تأسره بانتظار اتمام صفقة تبادل جديدة تضمن اطلاق سراح المئات من الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية بالإضافة الى اطفال وأسيرات معرباً عن أمله باتمام هذه " الصفقة " في أقرب وقت باعتبارها نصراً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللحركة الأسيرة وستضع حداً لمعاناة مئات الأسرى .
ونوه فروانة الى ان جميع صفقات التبادل مع حزب الله خلال السنوات الماضية استثنت الأسرى الفلسطينيين ، باستثناء صفقتي التبادل عامي 2004 و2008 ، حيث أن الأولى تضمنت ( 431 معتقل فلسطيني ) والثانية شملت ( خمسة أطفال فقط ) كبادرة حسن نية تجاه الأمين العام للأمم المتحدة ، وفي كلا الحالتين فان سلطات الإحتلال هي من حددت قائمة الأسرى الفلسطينيين وأخضعتها لمعاييرها المجحفة واستثنت منها أسرى القدس والـ48 ومن يوصفوا ظلماً " بالأيادي الملطخة بالدماء " ، واقتصرت القائمة على ذوي الأحكام الخفيفة من سكان الضفة والقطاع فقط .
وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير تراجع دورها في هذا المجال في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ أوسلو، وركزت من خلال السلطة الوطنية جل اهتمامها على تحرير الأسرى من خلال العملية السلمية والمفاوضات المباشرة ، ونجحت فعلياً منذ أوسلو ولغاية اليوم في تحرير الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وعدد لا بأس به من القدامى وذوي الأحكام العالية ، مع تسجيلنا للعديد من التحفظات والإنتقادات لما تخلل أوسلو وما واكب العملية التفاوضية من أخطاء تتعلق بهذا الموضوع .
وفي هذا الصدد جدد فروانة احترامه وتقديره لكل الجهود التي بُذلت وتبذل من أجل تحرير الأسرى، مؤكداً على حق الفصائل الفلسطينية بانتهاج اسلوب الخطف والأسر للإسرائيليين لضمان اطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب تُصر "اسرائيل" على التمسك باستمرار احتجازهم في سجونها ورفضها اطلاق سراحهم ، باعتبار ان تحرير الأسرى هو مفتاح الأمن واستحقاق أساسي للإستقرار في المنطقة ، وان لا معنى لتهدئة أو هدنة أو عملية سلام لا تكفل الإفراج عن كافة الأسرى ضمن جدول زمني واضح .
وأضاف بأن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية استطاعت خلال العقود الماضية أن تسطر سجلاً حافلاً من الإنتصارات والتجارب الرائعة التي تستحق دراستها والإستفادة منها ، تمثلت بانجاز العديد من "صفقات" تبادل الأسرى الناجحة ، كجزء مميز من سجل طويل اشتمل على ( 36 ) عملية تبادل أسرى ، هي مجمل عمليات التبادل التي جرت مابين الحكومات العربية ومنظمة حزب الله وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع حكومة الإحتلال منذ العام 1948 ولغاية اليوم .
وأشار الى أن الفصائل الفلسطينية تمكنت بموجب " الصفقات" التي أنجزتها اطلاق سراح أكثر من ( 6 آلاف ) أسير فلسطيني وعربي ممن كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية المقامة على أرض فلسطين أو في معتقلات أقامها الإحتلال في الجنوب اللبناني .
وأفاد فروانة بأن سجل فصائل منظمة التحرير اشتمل أيضاً وبجانب "العمليات الناجحة " على العشرات من محاولات الخطف والأسر داخل فلسطين وخارجها ، منها خطف طائرات وخطف جنود ومواطنين اسرائيليين ، والتي لم تُكتمل أو لم يُكتب لها النجاح ، وقد حدث أكثر من مرة ان رفضت " إسرائيل " مبدأ التبادل ، أو التفاوض من أجل التبادل ، وفي مرات عديدة هاجمت المكان المحتجز فيه الرهائن ، وغيرها من الأسباب الموضوعية والذاتية التي حالت دون اتمامها بنجاح .
الجبهة الشعبية هي أول من بدأتها ، وحركة فتح انجزت أضخمها، والقيادة العامة حققت الأزخم
وقال الباحث فروانة بأن من حق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تفخر بأنها أول من بدأت "صفقات" تبادل الأسرى على الصعيد الفلسطيني وذلك في يوليو / تموز عام 1968 ، حينما تمكنت احدى مجموعاتها بقيادة المناضلة " ليلي خالد " من اختطاف طائرة اسرائيلية واجبارها على الهبوط فوق أرض الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن ، وافرج عنهم لاحقاً ضمن صفقة تبادل باشراف الصليب الأحمر ضمنت اطلاق سراح ( 37 ) أسيراً كانوا معتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وأضاف فروانة كما وأن من حق حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بأن تفخر هي الأخرى بسجلها الحافل بالعديد من عمليات التبادل والتي بدأتها بتاريخ 28 يناير 1971 ، حينما تمكنت من مبادلة جندي إسرائيلي كانت قد أسرته عام 1969 ، بالأسير محمود بكر حجازي الذي يعتبر أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة وأول من وجهت له تهمة الإنتماء لحركة " فتح " وكان قد اعتقل في 18 يناير 1965 ، فيما تعتبر عملية التبادل التي نفذتها في 23 نوفمبر 1983 هي الأسطع في سجلها والأضخم في تاريخ عمليات التبادل في خضم الصراع العربي –الإسرائيلي منذ العام 1967 ، حيث أطلقت " إسرائيل " سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني ، و( 65 ) أسيراً من السجون الإسرائيلية ، وبالمقابل أطلقت حركة " فتح " سراح ستة جنود اسرائيليين تمكنت من أسرهم عام 1982 .
وأكد فروانة بأن الجبهة الشعبية –القيادة العامة استطاعت ان تنجز عمليتي تبادل بنجاح، الأولى كانت " في مارس 1979 وسميت "بعملية النورس " حيث افرجت اسرائيل عن ( 76 أسيرا وأسيرة ) كانوا محتجزين في سجونها ، وبالمقابل اطلقت الجبهة سراح جندي اسرائيلي كان محتجز لديها .
فيما تعتبر عملية التبادل الثانية للقيادة العامة والتي سميت "بعملية الجليل" هي الأكثر زخماً وتأثيراً من مجمل عمليات تبادل الأسرى، حيث جرت في العشرين من آيار/ مايو عام 1985، وأطلق في اطارها سراح ( 1155 أسير) وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية ومن ذوي الأحكام العالية ، حيث أن الطرف الفلسطيني هو من وضع الأسماء بغض النظر عن التهمة التي اعتقلوا بسببها او فترة الحكم ، وكان لهم حرية اختيار الجهة التي يرغبون بالتوجه إليها بعد التحرر ، وشملت أسرى فلسطينيين من كافة المناطق الفلسطينية بمن فيهم القدس و48 ، وتضمنت أسرى من جنسيات عربية مختلفة وأسير أممي هو كوزوموتو ، وبالمقابل أطلقت الجبهة الشعبية-القيادة العامة سراح ثلاثة جنود اسرائيليين كانوا محتجزين لديها .
وذكر فروانة بأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد ختمت هذا السجل الرائع من عمليات التبادل في سبتمبر 1991 ، حينما تسلمت " اسرائيل " جثة الجندي الدرزي " سمير أسعد " التي كانت تحتجزها الجبهة ، مقابل سماح " اسرائيل " بعودة النقابي علي أبوهلال من أبو ديس وأحد قيادات الجبهة الديمقراطية ، بالعودة الى فلسطين ، حيث كانت اسرائيل قد أبعدته في العام 1986 ، فيما لم تشتمل هذه الصفقة على اطلاق سراح أي أسير .
وأكد فروانة بأنه وبالرغم من توقف عمليات تبادل الأسرى منذ ذلك التاريخ على الصعيد الفلسطيني ، وعدم اطلاق سراح أي أسير ضمن صفقات التبادل منذ "عملية الجليل" عام 1985 ، الا ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لم تتوقف عن محاولات الخطف والأسر للإسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين ، كجزء من الوفاء لهم وعدم تركهم في غياهب سجون الإحتلال لسنوات طويلة ، وانضمت اليهم لاحقاً فصائل فلسطينية أخرى خلال الإنتفاضة الأولى التي اندلعت في ديسمبر 1987 ، وما بعدها ، وتمكنت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية خلال العقدين الأخيرين من تنفيذ العديد من المحاولات ، الى ان نجحت ثلاثة فصائل فلسطينية هي ( حركة حماس وجيش الإسلام وألوية الناصر صلاح الدين ) بأسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في عملية " الوهم المتبدد " في قطاع غزة وذلك بتاريخ 25 يونيو / حزيران 2006 ولازالت تأسره بانتظار اتمام صفقة تبادل جديدة تضمن اطلاق سراح المئات من الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية بالإضافة الى اطفال وأسيرات معرباً عن أمله باتمام هذه " الصفقة " في أقرب وقت باعتبارها نصراً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللحركة الأسيرة وستضع حداً لمعاناة مئات الأسرى .
ونوه فروانة الى ان جميع صفقات التبادل مع حزب الله خلال السنوات الماضية استثنت الأسرى الفلسطينيين ، باستثناء صفقتي التبادل عامي 2004 و2008 ، حيث أن الأولى تضمنت ( 431 معتقل فلسطيني ) والثانية شملت ( خمسة أطفال فقط ) كبادرة حسن نية تجاه الأمين العام للأمم المتحدة ، وفي كلا الحالتين فان سلطات الإحتلال هي من حددت قائمة الأسرى الفلسطينيين وأخضعتها لمعاييرها المجحفة واستثنت منها أسرى القدس والـ48 ومن يوصفوا ظلماً " بالأيادي الملطخة بالدماء " ، واقتصرت القائمة على ذوي الأحكام الخفيفة من سكان الضفة والقطاع فقط .
وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير تراجع دورها في هذا المجال في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ أوسلو، وركزت من خلال السلطة الوطنية جل اهتمامها على تحرير الأسرى من خلال العملية السلمية والمفاوضات المباشرة ، ونجحت فعلياً منذ أوسلو ولغاية اليوم في تحرير الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وعدد لا بأس به من القدامى وذوي الأحكام العالية ، مع تسجيلنا للعديد من التحفظات والإنتقادات لما تخلل أوسلو وما واكب العملية التفاوضية من أخطاء تتعلق بهذا الموضوع .
وفي هذا الصدد جدد فروانة احترامه وتقديره لكل الجهود التي بُذلت وتبذل من أجل تحرير الأسرى، مؤكداً على حق الفصائل الفلسطينية بانتهاج اسلوب الخطف والأسر للإسرائيليين لضمان اطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب تُصر "اسرائيل" على التمسك باستمرار احتجازهم في سجونها ورفضها اطلاق سراحهم ، باعتبار ان تحرير الأسرى هو مفتاح الأمن واستحقاق أساسي للإستقرار في المنطقة ، وان لا معنى لتهدئة أو هدنة أو عملية سلام لا تكفل الإفراج عن كافة الأسرى ضمن جدول زمني واضح .
تعليق