فلسطين اليوم: غزة
أكد عدد من الكتاب الإسرائيليين على أن تصرفات حكومتهم لا تدل على أنها منتصرة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة ضد حركة "حماس", معتبرين أن مواقف حماس من ملف التهدئة وصفقة التبادل لا تدل على أنها مهزومة.
وتساءل الكتاب في مقالات لهم نشرت في الصحف العبرية المختلفة الخميس 19-2-2009 عن حقيقة النصر الذي تدعي (إسرائيل) أنها حققته في حربها على قطاع غزة, مشيرين إلى أن حماس أخضعت الإسرائيليين لاملاءاتها بالموافقة العامة على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين قتلوا إسرائيليين, معتبرين أن انجاز صفقة التبادل ستحدد من المنتصر في حرب غزة.
من جانبه؛ وجه الكاتب الإسرائيلي "إسرائيل هارئيل" انتقادات لاذعة للذين ادعوا النصر بعد انتهاء الحرب على غزة, متسائلاً في مقال له نشر بصحيفة "هآرتس" والذي عنونه "حماس هي من كوت وعينا" إذا كانت الأهداف قد تحققت فعلى وزير الحرب أيهود باراك أن يوضح من أين تستمد حماس إذا يقولون أنها هزمت القوة لإجبار (إسرائيل) على كبار القتلة (الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين), وكذلك تمديد فترة التهدئة؟".
وتساءل أيضاً " إن كان الجيش الإسرائيلي قد انتصر، فلماذا تدفع الحكومة الإسرائيلية ثمناً لا يدفعه إلا المهزومين؟".
خروج عن العادة
وأضاف الكتاب الإسرائيلي "بالرغم من تصريحات أولمرت أمس التي قال فيها إنه لا يتوجب على (إسرائيل) أن تتصرف وكأنها فقدت ما تبقى لديها من قوة واحترام, ولكن حكومته تصرفت على هذا النحو بالضبط, ذلك لأنه رغم القرار التكتيكي باشتراط فتح المعابر بإعادة شاليط".
واعتبر هارئيل أن هذا القرار هو خضوع لاملاءات حماس في جزء جوهري من الصفقة, وخصوصاً الموافقة العامة على إطلاق سجناء قتلوا إسرائيليين بصورة جماعية.
وأضاف "حتى نتنياهو الذي يحاول أن يظهر أنه جدير بقيادة الدولة, إلا أن قدرته على الصمود ليست كبيرة بصورة خاصة, فعندما كان رئيساً للوزراء سارع لإطلاق سراح أحمد ياسين، وفي حكومة أرئيل شارون صوت مع صفقة الإفراج عن الإسرائيلي "الحنان تيننباوم" المثيرة للاستغراب", على حد وصفه.
وخلص الكتاب الإسرائيلي في مقاله بالقول :" إن كان الأمر كذلك, فوعينا هو الذي انكوى من حماس, بينما يظهر أن وعي حماس قد بقي كما كان قبل المعركة, وربما تعزز وتقوى".
من جهته؛ تساءل الكتاب "شلومو غازيت" عن الأهداف التي حققتها العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة إذا لم تتغير شروط إطلاق سراح الجندي شاليط.
الصفقة ستحدد المنتصر
واعتبر غازيت في مقاله له نشر في صحيفة "معاريف" أن مجرد التفاوض الذي يتم في تجديد التهدئة، وطلب "حماس" تحديد مدتها لثمانية عشر شهراً، لا يعبر عن أن "حماس" تفاوض من موقف ضعف، أو موقف من يعترف بهزيمته العسكرية في المعركة.
وأعرب عن خشيته من أن صفقة التبادل هي من ستحدد المنتصر في الحرب على غزة, وأن ما تبديه (إسرائيل) من نيتها إطلاق سراح الأسرى مقابل الجندي شاليط سيعزز التصور من أن "حماس" انتصرت في كل المعركة, محذراً من أن شعور الانتصار هذا لن يكون في غزة والضفة الغربية فقط بل في العالم الإسلامي بأكمله.
ورأى الكتاب الإسرائيلي في مقاله "أن النصر بصفقة التبادل سيقدم لحماس على طبق من فضة, معتبراً أن الرئيس الإسرائيلي وأجهزته الأمنية هم من سيقدمون هذه الهدية لأنهما هم من عززوا في الوعي الإسرائيلي أنه يجب إطلاق شاليط حتى لو كان الثمن إهدار نتائج العملية العسكرية, على حد قوله.
تراجع في اللحظة الأخيرة
ورفض غازيت ادعاءات النصر الإسرائيلية في الحرب على غزة, مضيفاً "(إسرائيل) لم تتصرف كالمنتصرين حينما لم تطالب بعد الحرب على غزة بالإطلاق الفوري وبلا ثمن لسراح شاليط, عدا عن استمرار تساقط الصواريخ وإن كان بصورة رمزية".
بدورها؛ قال الكاتبين "عاموس هرئيل" و"آفي يسخروف" :" هل أولمرت يخشى أن ينظر إليه كمن استسلم لحماس؟ ففي أمس تحدث عن الحاجة إلى الحفاظ على بقايا الكرامة الذاتية لـ(إسرائيل) مقابل منظمة حماس, وأول أمس أبدى ملاحظة لأول مرة علنا، بأنه يحتمل ألا يعود شاليط إلى الديار في فترة ولايته كرئيس للوزراء".
ورأى الكاتبان أن التخوف الأساسي عند أولمرت هو أن تعرض حماس تحرير سجنائها كدليل على انتصارها في المعركة في غزة, مشككين في أهداف القرار الذي اتخذ أمس بربط اتفاق التهدئة مع "حماس" بإطلاق سراح شاليط, ورجحا أن يكون الهدف مجرد تكتيك تفاوضي.
أكد عدد من الكتاب الإسرائيليين على أن تصرفات حكومتهم لا تدل على أنها منتصرة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة ضد حركة "حماس", معتبرين أن مواقف حماس من ملف التهدئة وصفقة التبادل لا تدل على أنها مهزومة.
وتساءل الكتاب في مقالات لهم نشرت في الصحف العبرية المختلفة الخميس 19-2-2009 عن حقيقة النصر الذي تدعي (إسرائيل) أنها حققته في حربها على قطاع غزة, مشيرين إلى أن حماس أخضعت الإسرائيليين لاملاءاتها بالموافقة العامة على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين قتلوا إسرائيليين, معتبرين أن انجاز صفقة التبادل ستحدد من المنتصر في حرب غزة.
من جانبه؛ وجه الكاتب الإسرائيلي "إسرائيل هارئيل" انتقادات لاذعة للذين ادعوا النصر بعد انتهاء الحرب على غزة, متسائلاً في مقال له نشر بصحيفة "هآرتس" والذي عنونه "حماس هي من كوت وعينا" إذا كانت الأهداف قد تحققت فعلى وزير الحرب أيهود باراك أن يوضح من أين تستمد حماس إذا يقولون أنها هزمت القوة لإجبار (إسرائيل) على كبار القتلة (الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين), وكذلك تمديد فترة التهدئة؟".
وتساءل أيضاً " إن كان الجيش الإسرائيلي قد انتصر، فلماذا تدفع الحكومة الإسرائيلية ثمناً لا يدفعه إلا المهزومين؟".
خروج عن العادة
وأضاف الكتاب الإسرائيلي "بالرغم من تصريحات أولمرت أمس التي قال فيها إنه لا يتوجب على (إسرائيل) أن تتصرف وكأنها فقدت ما تبقى لديها من قوة واحترام, ولكن حكومته تصرفت على هذا النحو بالضبط, ذلك لأنه رغم القرار التكتيكي باشتراط فتح المعابر بإعادة شاليط".
واعتبر هارئيل أن هذا القرار هو خضوع لاملاءات حماس في جزء جوهري من الصفقة, وخصوصاً الموافقة العامة على إطلاق سجناء قتلوا إسرائيليين بصورة جماعية.
وأضاف "حتى نتنياهو الذي يحاول أن يظهر أنه جدير بقيادة الدولة, إلا أن قدرته على الصمود ليست كبيرة بصورة خاصة, فعندما كان رئيساً للوزراء سارع لإطلاق سراح أحمد ياسين، وفي حكومة أرئيل شارون صوت مع صفقة الإفراج عن الإسرائيلي "الحنان تيننباوم" المثيرة للاستغراب", على حد وصفه.
وخلص الكتاب الإسرائيلي في مقاله بالقول :" إن كان الأمر كذلك, فوعينا هو الذي انكوى من حماس, بينما يظهر أن وعي حماس قد بقي كما كان قبل المعركة, وربما تعزز وتقوى".
من جهته؛ تساءل الكتاب "شلومو غازيت" عن الأهداف التي حققتها العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة إذا لم تتغير شروط إطلاق سراح الجندي شاليط.
الصفقة ستحدد المنتصر
واعتبر غازيت في مقاله له نشر في صحيفة "معاريف" أن مجرد التفاوض الذي يتم في تجديد التهدئة، وطلب "حماس" تحديد مدتها لثمانية عشر شهراً، لا يعبر عن أن "حماس" تفاوض من موقف ضعف، أو موقف من يعترف بهزيمته العسكرية في المعركة.
وأعرب عن خشيته من أن صفقة التبادل هي من ستحدد المنتصر في الحرب على غزة, وأن ما تبديه (إسرائيل) من نيتها إطلاق سراح الأسرى مقابل الجندي شاليط سيعزز التصور من أن "حماس" انتصرت في كل المعركة, محذراً من أن شعور الانتصار هذا لن يكون في غزة والضفة الغربية فقط بل في العالم الإسلامي بأكمله.
ورأى الكتاب الإسرائيلي في مقاله "أن النصر بصفقة التبادل سيقدم لحماس على طبق من فضة, معتبراً أن الرئيس الإسرائيلي وأجهزته الأمنية هم من سيقدمون هذه الهدية لأنهما هم من عززوا في الوعي الإسرائيلي أنه يجب إطلاق شاليط حتى لو كان الثمن إهدار نتائج العملية العسكرية, على حد قوله.
تراجع في اللحظة الأخيرة
ورفض غازيت ادعاءات النصر الإسرائيلية في الحرب على غزة, مضيفاً "(إسرائيل) لم تتصرف كالمنتصرين حينما لم تطالب بعد الحرب على غزة بالإطلاق الفوري وبلا ثمن لسراح شاليط, عدا عن استمرار تساقط الصواريخ وإن كان بصورة رمزية".
بدورها؛ قال الكاتبين "عاموس هرئيل" و"آفي يسخروف" :" هل أولمرت يخشى أن ينظر إليه كمن استسلم لحماس؟ ففي أمس تحدث عن الحاجة إلى الحفاظ على بقايا الكرامة الذاتية لـ(إسرائيل) مقابل منظمة حماس, وأول أمس أبدى ملاحظة لأول مرة علنا، بأنه يحتمل ألا يعود شاليط إلى الديار في فترة ولايته كرئيس للوزراء".
ورأى الكاتبان أن التخوف الأساسي عند أولمرت هو أن تعرض حماس تحرير سجنائها كدليل على انتصارها في المعركة في غزة, مشككين في أهداف القرار الذي اتخذ أمس بربط اتفاق التهدئة مع "حماس" بإطلاق سراح شاليط, ورجحا أن يكون الهدف مجرد تكتيك تفاوضي.
تعليق