إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما بكت المذيعة الإسرائيلية يونيت ليفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما بكت المذيعة الإسرائيلية يونيت ليفي

    عندما بكت المذيعة الإسرائيلية يونيت ليفي
    نشر أمـــس (آخر تحديث) 12/02/2009 الساعة 15:43 الكاتب: عيسى قراقع
    استنفرت دولة إسرائيل مساء يوم 6/1/2009 حيث كانت الحرب الدامية على غزة في أوجها، عندما أنهت المذيعة الإسرائيلية (يونيت ليفي) نشرة الثامنة مساء في القناة الثانية بذرف دموعها تعاطفا مع سكان قطاع غزة الذين يذبحون عن بكرة أبيهم على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية.

    لقد شنت حملة تحريض واسعة ضد إحدى أشهر المذيعات الإسرائيليات التي أبدت مشاعر إنسانية مع أهالي غزة أمام هول ما رأت من دمار ومجازر وشلالات دماء وضحايا من السكان المدنيين حتى أجهشت بالبكاء.

    إن أكثر من 34 ألف إسرائيلي وقعوا على عريضة تندد بالمذيعة وتتهمها بأنها معادية للصهيونية ومتعاطفة مع (العدو) وتدعو الى طردها من عملها بحجة أنها تضعف الشعور القومي في إسرائيل وتسبب اختراقا معنويا للجبهة الداخلية.

    المذيعة الإسرائيلية أنهت نشرة الأخبار قائلة: أنه من الصعب أن نقنع العالم أن الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد، بينما يموت من الفلسطينيين المئات.

    هذا الموقف الإنساني يعني في المقاييس الإسرائيلية جريمة كبرى، وانتهاك خطير لتعاليم الحاخامية العسكرية والدينية في إسرائيل التي دعت الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الى التعامل بوحشية وبلا رحمة مع سكان قطاع غزة .

    المذيعة ليفي انتهكت بدموعها الجياشة( منشورات الوعي اليهودي) التي تدعو الى عدم البكاء على أطفال غزة، لأن حرب الرصاص المصهور حسب تلك المنشورات من أكثر حروب إسرائيل عدلا.

    اكتشفت المذيعة الإسرائيلية خلال مقابلات أجرتها مع أطفال ونساء غزة الجرحى والمعاقين واليتامى والمشردين بلا سكن وبلا ملجأ أن أدبيات الحروب والمعارك الإسرائيلية كلها كذب وتزوير، ومليئة بالتبريرات اللاأخلاقية .

    دموع ليفي قالت للعالم: أن السلاح الإسرائيلي ليس طاهرا وهو يلطخ بالمذابح الجماعية، وان الجندي الإسرائيلي ظهر متعطشا للدم والقتل.

    ولعل دولة تدعي الديمقراطية تشن حملة تحريض وتنديد بإمرأة عبرت عن مشاعرها وموقفها الذاتي الرافض لهذه الجرائم، ولسياسة الدولة التي لا يهمها سوى إحصاء جثث القتلى الفلسطينيين، تشير الى أن العنف والهيمنة هما إحدى المقولات الأساسية للإدراك الإسرائيلي للواقع والتاريخ.

    دموع ليفي على شاشة القناة الثانية ، كشفت عن صدمة الحقيقة التي كان يجب أن يراها المجتمع الإسرائيلي، وقد عبئ بطريقة مشوهة بأن الحرب عادلة ودفاعا عن النفس الى درجة أن 91 % من هذا المجتمع قد أيد هذه الحرب، وهذا يدل على مدى ما يعانيه المجتمع الإسرائيلي من الإضطراب النفسي والعنصري ومن هوس القوة العسكرية.

    وقد شاهدت المذيعة دولتها العبرية تصاب بالجنون، تظهر بصورة وحش مضرج بالدماء، بما يهدد مستقبل هذه الدولة على المدى البعيد، تستخدم العنف ضد المدنيين لأهداف سياسية، دولة تفتخر بانتصارها وهي في ذات الوقت تخرج نفسها من مسيرة الحضارة الإنسانية، إنها دولة مارقة حسب قول الكاتب الإسرائيلي(افي شلايم).

    عينا ليفي اللتان ذرفتا الدموع شاهدتا طائرات الاباتشي وال أف 16 ، والمصفحات والبوارج الحربية والمدافع وهي تدمر غزة على رؤوس سكانها ، أطنان من القنابل والقذائف الفسفورية بما يعادل قوة حرب نووية تلقى على قطاع غزة الى درجة انه لم يعد هناك متسع في القبور.

    بأم عينها رأت كيف أبيدت عائلات بأكملها: عائلة السموني و بعلوشة والنجار وحداد وشراب والبطران والريان وأبو العيش وعبد ربه وغيرها ... وسمعت التعليمات الصادرة بأنه مسموح تنفيذ كل جريمة.

    اقتنعت المذيعة أمام المشاهد المخيفة أن دولتها العبرية تستخدم قدرتها على البقاء من خلال خلق الأخطار والحروب، لإنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في وطنه.

    دموع ليفي لم تنفجر على شاشة القناة الثانية من فراغ، فقد شاهدت المعاملة القاسية للأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال العدوان على غزة وهم يحتجزون داخل حفر أرضية لساعات طويلة وأيام، مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، يعانون البرد والخوف والجوع.

    ليفي رأت كيف تم احتجاز المعتقلين بجانب الدبابات والمصفحات كدروع بشرية في مناطق القتال بعضهم سقط شهيدا والبعض الآخر ظل محتجزا داخل شاحنات عسكرية أو حاويات حديدية.

    ورأت ليفي كيف تم إعدام العشرات من السكان المدنيين وهم يرفعون الرايات البيضاء ، مما يعني أن لا شيء آمن في غزة، وان الدم الفلسطيني يمكن سفكه بحرية، وان الإبادة تكتسب في إسرائيل قيمة معنوية الى مستوى المبدأ المقدس .

    بكت المذيعة الإسرائيلية( يونيت ليفي) لأن دولتها سمحت أن يتحول جنودها الى لصوص بالأِستيلاء على المؤن والمشروبات والاغراض الشخصية من المنازل التي تم دخولها وبقرار من النائب العسكري للجيش الإسرائيلي.

    أي حرب هذه ونحن على الهواء مباشرة، الموت سيد الطقس والموت بقرار، وأصابع باردة تضغط على الزناد لتنطلق الصواريخ ضد سيارات الإسعاف ومدارس الانروا لتجهض على الجرحى والمسعفين والتلاميذ.

    دموع ليفي هي صرخة احتجاج على رجال الفكر والثقافة في إسرائيل الذين ظلوا صامتين لم ينبسوا بأي كلمة خلال الحرب، بل أن بعضهم رفع شعار: نطلق النار ولا نبكي.

    دموع ليفي هي صرخة إحتجاج على رجال القانون في إسرائيل الذين ملأوا أفواههم بالماء ولاذوا بصمت القبور، حتى أن بعضهم من العاملين في الجيش الإسرائيلي أباحوا جرائم القتل، ووجدوا لها مسوغات وفنون خداعية من القانون لإضفاء الشرعية عليها.

    لم تستوعب المذيعة أن دولتها تستلذ بقتل المدنيين وتنتشي أكثر كلما ارتفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء، ويستفزها الخطاب الرسمي الذي يعتبر هؤلاء مجرد ضحايا الضرر البيئي وليس أكثر.

    دموع ليفي كشفت تواطؤ وسائل الإعلام الإسرائيلية التي دعمت هذه الحرب، وساهمت في التجنيد لتبريرها ، وأظهرت عناوينها نشوة المتحمسين للقتال، ولم تطرح مواقف انتقاديه.

    الإعلام الإسرائيلي تجاهل العدد المذهل للضحايا الفلسطينيين ، وقد وصفت عناوين الصحف الإسرائيلية عدد القتلى المتزايد في صفوف الفلسطينيين كإنجاز كبير وعظيم ، ونجاح تنفيذي واستراتيجي للجيش الإسرائيلي.

    دموع المذيعة ليفي هي تعبير عن لحظة ذهول من مستوى الانحطاط الخلقي والوقاحة التي دفعت الجندي(ليشاي) بتوجيه رسالة مكتوبة عبر الصحف الى صاحب المنزل الذي اقتحمه في غزة، يسأله فيها ماذا تشعر في هذه اللحظة التي تفهم فيها أن جنود الجيش الإسرائيلي ناموا على فراشك ، دخلوا تحت أغطيتك، شربوا الشاي في حديقتك، عبثوا بملابسك ومجال حياتك..؟؟

    المذيعة الإسرائيلية أصابها الذهول لدرجة البكاء وهي ترى حفلة المتنكرين لجنرالات إسرائيل في سباقهم الانتخابي، وكأنها تقول: انتبهوا، لا يوجد فرق فكري ولا سياسي بين المرشحين، كل صوت يذهب لهم هو تأييد للحرب والجريمة، ولكل حرب ستأتي بعدها .

    المذيعة الإسرائيلية تقول للعالم في لحظتها العاطفية: إقرأوا برامج المرشحين في إسرائيل، هل يصدق احد أن من يطلق قنابل الفسفور الأبيض على السكان، ويدمر آلاف المنازل بمقدوره أن يصنع السلام مع نفسه ومع الآخرين.

    دموع ليفي تتساءل: كم من الفلسطينيين يجب أن يموتوا على يدنا الى أن يستيقظ الوعي الإسرائيلي من الوهم والأساطير التي تدعي أن الحروب و الدبابات والطائرات يمكنها أن تخلّد الأِحتلال.

    كلما زاد الموت في صفوف الفلسطينيين وعدد شهدائهم، فإن هذا يعني إعادة إنتاج موتنا نحن الاسرائيليين ، وكلما توقع الإسرائيليون أن يكتوي وعي الفلسطينيين ويرفعوا الأِعلام البيضاء، فإن أعلاما سوداء حتما سترفرف فوق دولة إسرائيل.

    دموع المذيعة (يونيت ليفي) : هي الشعور بالخوف من أكاذيب دولتها وقادتها ...الخوف من منهجية الجريمة ، الخوف أن يصيبها ما أصاب الطفلة سمر عبد ربه(6 سنوات)، التي أصابتها رصاصة في نخاعها الشوكي مما أدى الى فقدان قدرتها على المشي، ليفي خائفة أن تصل الى مرحلة تفقد قدرتها حتى على البكاء.

  • #2
    لا تنقصنا الا دموعها المنافقه


    يكفي انها تحتل ارضنا


    لتذهب للجحيم

    °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°لا تمت قبل ان تكون ندا°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

    تعليق


    • #3
      حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود قتلة الاطفال والانبياء
      إذا كان دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستقيم إلا باالدم فيا سيوف الله خذينى

      تعليق


      • #4
        ايا لا تنقصنا الا دموعها المنافقه يكفي انها تحتل ارضنالتذهب للجحيم
        أدعى لها بالهداية خير من جوابك هذا أخى و حبيبي جلمود

        تعليق


        • #5
          طب تروح تنام أحسن الها وللزمن
          وداعا ... أحبتي

          تعليق


          • #6
            حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود قتلة الاطفال والانبياء
            [flash=http://www.knoon.com/rwasn/upload/ommy.swf] WIDTH=400 HEIGHT=620[/flash]

            تعليق


            • #7
              حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود قتلة الاطفال والانبياء

              تعليق


              • #8
                دموع تماسيح..............

                تعليق


                • #9
                  لا أصدق أن إسرائليا يبكيه منظر فلسطيني يقتل
                  إذا صدقت فما يبقيها في وطن مغتصب؟
                  لغة الجموع تجاوزت خطراتي ... وتقاصرت عن وصفها كلماتي
                  وتجبرت فوق العروش وكبـرت ... الله أكبر قد هزمت طغــــــاتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X