إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صرح «أبو أ حمد» القائد العسكري البارز في سرايا القدس والمتحدث بإسمها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صرح «أبو أ حمد» القائد العسكري البارز في سرايا القدس والمتحدث بإسمها

    صرح «أبو أ حمد» القائد العسكري البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمتحدث باسمها بأن المقاومة خاضت حربا لم تتوقع مسارها ولا مدتها بشكل دقيق، ويكشف في حوار خاص لـ «العرب» عن المخطط التقريبي الذي أعدّته المقاومة كسيناريو مفترض للعدوان، ويؤكد في ذات الحين أن المقاومة قد تكيفت سريعا مع التحدي الذي فرض عليها.
    وكشف للمرة الأولى لوسيلة إعلام أن المقاومة عوضت مادياً وبشكل سريع أصحاب المنازل التي تم استخدامها ككمائن لجيش الاحتلال، وفي سياق آخر أعلن تشاؤمه تجاه مفاوضات التهدئة وملف المصالحة الوطنية.
    وفيما يلي نص الحوار:
    كيف هو تقييمكم للحرب الأخيرة على غزة؟
    - ما جرى في غزة لم يكن حربا بل هو عدوان، وقد قابلته مقاومة ثبتت على أكثر من محور، ولكن أكثر ما ميز هذا العدوان هو الصمود، ونصرنا في هذا العدوان لم يكن نصرا عسكريا بالدرجة الأولى وإنما كان صمودا شعبيا وميدانيا في وجه هذه الآلة العسكرية الهمجية، التي لو استعملت ضد دول كبرى لأسقطتها.فما بالك ونحن شعب أعزل ومقاومة لا تملك من الإمكانيات إلا الشيء البسيط، والذي لا يمكن مقارنته بأية حال من الأحول بما لدى العدو الصهيوني من سلاح طيران وسلاح مدرع وغيرهما.
    ولكن بحمد الله كان هناك صمود أسطوري من الشعب قبل المقاومة، وهذا الصمود الشعبي هو الذي دفع المقاومة للاستبسال أكثر في الميدان، وقد أيقن العدو بعد هذه الجولة أن غزة اليوم ليست غزة أمس، وأن المقاومة تطورت كثيرا -برغم بساطة تسليحها- عما كانت عليه في عهد السلطة السابقة، وقد استطعنا بفضل هذا التطوير النوعي والبسيط في آن بأن نحقق نصرا لا لأنفسها وشعبنا وحسب بل للأمة الإسلامية برمتها.
    ولكن المراقب للحرب يستشف أن المقاومة قد خاضت حربا غير التي رغبت فيها، بالنظر لاختلاف أسلوب العدوان عن الشكل الذي توقعتموه لناحية قلة التوغلات البرية والتركيز على سلاح الجو؟
    - نحن نعترف بالواقع: لم نكن مستعدين لهذه المعركة، فنحن كنا مطلعين على حجم التواجد البري لقوات العدو، وكذا حجم سلاحه الجوي، وقد توقعنا اجتياحا بريا واسعا، وأعددنا ما يلزم للتعامل معه، لكننا بالتأكيد لم نكن نتوقع هذا التركيز على سلاح الجو، ولا هذا الاستهداف العمدي والكبير للمدنيين، وتفادى العدو لقاء المقاومة على الأرض، والعمل وفق منهج الإبادة، حيث تم قتل عائلات بأكملها ومسح مناطق برمتها لمجرد التأثير على معنويات المقاومين.
    كيف ذلك؟
    - لقد حاول إضعاف الرغبة لدينا في المقاومة، فأمام كل مواجهة فاشلة مع المقاومة وردا على كل صاروخ يصيب قلب الاحتلال كان الرد الصهيوني هو مجزرة كبرى، وهم يعتبرون أن مقاوما يطلق صاروخا ثم يرى أن منطقة أبيدت لـ «الرد» على صاروخه، فسوف يتراجع عن عمله المقاوم، وتضعف نفسه عن الاستمرار، فأولئك الذين استشهدوا من المدنيين هم أهلنا وأولادنا وأشقاؤنا وأقاربنا واستهدافهم يرمي لكسر إرادة المقاومة لدينا ولكن هذا لم يحدث وبقينا نواجه رغم شدة القصف.
    وكيف كان ردكم؟
    - لقد طورنا أداءنا العسكري بشكل جيد، وعملنا بهدوء رغم فظاعة المآسي التي تعرض لها أبناء شعبنا، ويمكن القياس على تفصيل بسيط، ففي اجتياحات سابقة كان المقاومون يملئون الشوارع بالعشرات والمئات ما كان يجعلهم صيدا سهلا لطائرات العدو وكان يُستشهد في اليوم الواحد 40 أو 50 مقاوما، أما في المعركة الأخيرة فقد كان مقاومونا في مناطق معدة سلفا وقد تفادوا كل أجهزة الرصد، وبدل أن يقعوا صيدا سهلا فقد كان جنود الاحتلال هم صيد المقاومة، وهذا الذي أثار جنون جيش الاحتلال ودعاه للتمادي في مجازره. لذلك فقد كانت المعركة رغم شراستها دليلا على القابلية العالية للاستجابة التي أبدتها المقاومة رغم اختلاف الإمكانيات، وبالحدّ الأدنى فقد خرجت المقاومة بدون خسائر كبيرة في بنيتها التحتية.
    * في الجانب المقابل هناك معلومات عن سخط الناس على المقاومة، وهناك تحريض ضدها، كيف تفاعل الناس معكم كرجال ميدان؟
    - نحن في سرايا القدس، وأسمح لنفسي بالحديث باسم كل فصائل المقاومة، تألمنا لكل شهيد مدني، وأكثر من هذا كنا نتمنى أن لا يستشهد مدني واحد، وأن يكون الشهداء من المقاومين حصرا، ولكن كان أمامنا خياران، إما أن نستسلم للعدوان بما يعنيه هذا من نتائج على بلدنا وعموم المنطقة، أو أن نقاوم العدوان ونتصدى للعدوان بما ملكنا من إمكانيات وقدرات وقد اخترنا الخيار الثاني، حفاظا على شعبنا وعلى كافة شعوب ودول المنطقة، وبذات الحين بقينا على واقعيتنا وإحساسنا بآلام شعبنا، ولذلك فقد قبلنا قرار وقف إطلاق النار من جانب العدو الصهيوني.. قبلناه بكرامة وحكمة بعد أن فشل العدوان في تحقيق أيٍّ من أهدافه.
    هل كان المواطنون داعمين فعليين للمقاومة؟
    - سأذكر لكم القصة الشهيرة لعائلة «السموني» التي قدمت 45 شهيدا من أبنائها وبناتها، بالإضافة إلى تدمير كافة منطقة سكنها، أي مساحة تساوي ثلاث أضعاف مخيم جنين، بالكامل، وفي هذه المنطقة تحديدا كانت هناك عملية نوعية لـ «سرايا القدس» حيث فجرت حقلا ملغما في جنود الاحتلال فأوقعت جرحى وقتلى، وردا على ذلك كانت مجزرة السموني، وبعد الحرب توجهنا إلى المنطقة فاستقبلنا السكان بترحاب، وأكد لنا آل السموني بأنفسهم أنهم مع المقاومة ويدعمونها رغم الدمار الكامل الذي تعرضوا له، بل قالوا لنا «خذوا ما شئتم من أبنائنا وبيوتنا بشرط ألا تتراجعوا عن مقاومة العدوان.. دفعنا ثمنا غاليا فاستمروا في المقاومة ولا تتخلوا عنها»، وهذا ما يبشر بالخير ومثله ما حصل مع جميع المواطنين الذين لم يدْعُنَا أيُّ منهم لترك السلاح ووقف إطلاق الصواريخ، لم نجد حالة واحدة تقف ضد المقاومة، وهذا أرقى أنواع الصمود والتضحية في معركة تاريخية سوف تدلل الأيام والأشهر المقبلة على حجم تأثيرها.
    عمليا، هل كان الناس يمدونكم بالماء والغذاء؟
    - طبعا، ولذا فأنت تلاحظ أن مناطق بأكملها قد تعرضت لتهجير قسري يستهدف طرد سكانها منها، ومن ثم كشف الغطاء عن المقاومين وتدمير حاضنتهم الشعبية، ولكن الذي حدث هو الصمود والتضامن مع المقاومة، وقد كان لدينا عشرات المجاهدين الذين لم يغادروا مواقعهم المتقدمة، فمن أي تزود هؤلاء بأساسيات الحياة، لقد كان شعبهم هو الذي أمدهم ووقف معهم، ومن وحدات إسنادهم العسكرية، وهذا يؤكد ما ذكرناه من تلاحم شعبي مع المقاومة، وقد كان المدنيون يقفون معنا ويضحون معنا ويدفعون ثمن مقاومتنا، فعندما ننصب كمينا في بيت أو نلغم بيتا نتوقع أن تعتليه قوات الاحتلال فنحن نقوم عمليا بتدميره -عبر التفجير- وفي هذه الحالات كان أبناء شعبنا يتخلون عن بيوتهم لصالح المقاومة بفرح وسرور.
    يعني أنكم أقدمتم على استغلال بعض بيوت الناس في العمل العسكري؟
    - حسب ضرورات المعركة، فقد كانت بعض وحدات المظليين خصوصا تعتلي بيوت أهلنا وتذيقهم الويلات من أماكن تواجدها، ونحن كنا نتقدم إلى المواطنين المالكين لبيوت نتوقع احتلالها بطلب تمكيننا من استعمالها، وكانوا يرحبون كثيرا، وبالمقابل كانت المقاومة تقدم لهؤلاء المواطنين صكوكا مالية تعوضهم عن الخسائر التي يحتمل أن تقع في البيت المستعمل، فنحن لا نؤذي أهلنا ولا ندمر بيوتا هي حصيلة عمر من الكد، وإنما ندافع عن بيوتهم وحين نضطر لاستعمال بعضها كمينا فإننا نتدبر لأهلنا ما يعوضهم عن بيوتهم.
    هل يمكن أن تلقي ضوءًا حول المخطط التقريبي الذي توقعتموه لسير العدوان؟
    - نحن في «سرايا القدس» تحديدا كنا نتوقع تركيزا كبيرا على منطقة الشمال، أي اجتياحا كاملا يطال منطقة بيت حانون إلى غاية بيت لاهيا وكذلك منطقة الزيتون والعطاطرة، بالإضافة إلى دخول جميع المناطق الشرقية كالتفاح والشجاعية حتى دير البلح، وصولا إلى الجنوب باحتلال محور صلاح الدين، بالإضافة إلى بعض عمليات الإنزال من الجانب البحري، هذا كان المخطط التقريبي الذي توقعناه للعدوان وأجرينا استعداداتنا على أساسه، لكننا لم نتوقع هذا القصف الجوي الهمجي، والذي أعتقد أنه أعنف قصف جوي في التاريخ الحديث، إذ إنه تركز على بيوت المدنيين الأبرياء تحديدا مستخدما قنابل من زنة طن وطن ونصف وطنين، نحن لم نتصور هذا ولم نتصور أن يصل التنافس على مقاعد الكنيست إلى هذه الدرجة.
    وكيف تفاعلتم مع الشكل الجديد للعملية العسكرية؟
    - واقعيا، كانت هناك في الأيام الأولى حالة من الارتباك، وهذا طبيعي بالنظر لعمليات القصف التي طالت كل مكان وضربت أماكن لا يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية بأي شكل من الأشكال، لكن بعد ذلك استطاعت المقاومة أن تمسك بزمام المعركة وترتب أمورها وفق الشكل الجديد، واسترجعنا المبادرة، وهذا ما حدث عندما حاول العدو التقدم بريا، فواجهناه بشراسة وحدثت معارك طاحنة خسر فيها العدو الكثير على مستوى الأفراد والآليات، كما حدث في شرق جباليا وجبل الكاشف حيث كان هنالك كمين لعدة فصائل ، وأوقعنا خسائر مؤكدة في كبار الضباط الإسرائيليين، ومثلها وقع في منطقة الزيتون حيث قامت المقاومة بعمليات نوعية.
    هل يمكن أن تقص علينا بعض ما رواه لك مقاتلو المقاومة في الميدان حول المعركة؟
    - سأقص عليكم ما رواه أحد مجاهدينا في منطقة الشمال، حيث قال لقائدة المباشر إنه لا يرى جنودا، وإنما قوات متحصنة في الآليات المدرعة أو في البيوت السكنية حيث كان الصهاينة يتخذون الأطفال والنساء دروعا بشرية، وعندما يسمعون أبسط إطلاق نار يختبئون ويفرون دون وعي، ولعلكم لاحظتم في بعض العمليات المصورة كيف فر جنود الاحتلال مع أول رصاصة أصابت احدهم حيث هربوا بطريقة جنونية دون أن يقوموا حتى بإنقاذ زملائهم المصابين، فالجندي الصهيوني كما نعرفه في السياق القرآني والتاريخي وسياق التجربة العملية هو جندي جبان ويتمترس خلف آلياته الضخمة، وعندما أصبحت هذه الآليات حصنا غير آمن بفعل استهداف المقاومة لها بالعبوات محلية التصنيع، فإنه صار يلتجئ للقصف الجوي باعتباره آخر حصونه، والذي لا يمكننا مجاراته بشكل مباشر وإنما التعامل معه عبر تكتيكات خاصة تحمي المقاومين وتوقع الأذى في صفوف الغزاة.
    كيف تفسر لنا كقائد عسكري أن منطقة كجبل الكاشف، وهي تلة صغيرة، تظل ميدانا للمواجهة لآخر أيام الحرب برغم قوة العدو الصهيوني؟
    - دعنا نوضح أولا أن جبل الكاشف منطقة مرتفعة نسبيا عن باقي المناطق التي تحيط به والشيء الثاني أنها منطقة مكشوفة ومحاذية للشريط الحدودي، وقد كان العدو في الاجتياح السابقة يعتلي الجبل ويمطر المناطق المحيطة به بقذائفه، ولكن في هذه الحرب اختلفت الأمور وظل عاجزا عن السيطرة عليه فضلا على أنه لم يتقدم شبرا واحدا في المناطق الواقعة بجانبها سواء في منطقة جباليا البلد أو في منطقة التفاح، وقد حاول مرة واحدة التقدم فاعترضه كمين محكم اعترف هو نفسه بإصابة 14 جنديا فيه، بينما أكد مجاهدونا أن عدد قتلى العدو كبير للغاية، ويمكن القول إن العدو تقدم في المناطق المكشوفة وحاول جر المقاومة لمنازلته في الميدان الذي يختاره، لكن المقاومة رفضت الاستدراج واختارت مكان وزمان المواجهة.
    هل كان هناك تنسيق بين الفصائل؟
    - طبعا، ففي السابق كانت هناك اختلافات في حركة المقاومة ميدانيا، ما كان يقود إلى بعض الخلل في العمل الجهادي، ولكن في العدوان الأخير كان التنسيق كبيرا ومحكما على مستوى توزيع وحدات المقاومة، وعلى مستوى وضع الكمائن بحيث لا تتعارض مع بعضها البعض، وكانت الخطوط الميدانية متقاربة، وقد تبادل مجاهدو مختلف الفصائل المعلومات والذخيرة ومختلف معدات المعركة وساعدوا بعضهم بعضا.
    هل يمكن أن تفصل الموضوع؟ على أي مستوى كان التنسيق؟ هل طال المستوى القيادي أم المستوى المحلي والموضعي البحت؟
    - إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا التنسيق بين المقاومين حتى بين الإخوة في «حماس» و «فتح» والذين بينهم ما بينهم، هؤلاء كانوا صفا واحدا مع أشقائهم في الميدان، حيث وقف شرفاء «كتائب شهداء الأقصى» جنبا لجنب مع مجاهدي «القسام»، وفي جبل الكاشف تحديدا تواجدت فصائل «السرايا» و «القسام» و «الألوية» ونصبت كل منها كمينا لقوات الاحتلال، وضربتها في وقت واحد ما شتّت جهود العدو وأربك ردّه المدفعي وهو ما شاهده كل العالم عبر مختلف الفضائيات الدولية.
    لاحظنا أن «السرايا» لم تقدم الكثير من طاقتها الصاروخية والميدانية، وتحركت بهدوء، هل يرجع هذا لتوقعكم بطول مدة العدوان؟
    - في الحقيقة، نحن كنا نعتقد أن العدوان سيستمر إلى غاية اليومين الأخيرين قبل الانتخابات الصهيونية، أي بمدة أطول بعشرين يوما من الفترة التي دامها فعلا، كما كنا نعتقد أن الفترة التالية للانتخابات الصهيونية مباشرة ستكون مرحلة جديدة من العدوان، ولذلك تحركنا بنفس طويل، وإذا كان البعض قد استنتج، باستعجال شديد، أن فصيلنا بالتحديد لا يملك شيئا، فإنه مخطئ على طول الخط، فقوتنا أكيدة وسلاحنا موجود ونحن كنا مستعدين لفترة طويلة من الصراع، يتم خلالها تقطيع أوصال قطاع غزة على عدة محاور، وتدوم لعدة أشهر لذا تصرفنا على هذا الأساس، وبالقياس لنتائج العدوان يمكنني الإعلان باطمئنان أن مجموع ما فقدناه في الحرب يعادل %2 إلى %3 من قدراتنا القتالية في عموم أذرعها.
    ألا يمكن أن تؤثر الترتيبات الأمنية الجديدة على وضعكم التسلحي، خصوصا مع دخول الفرنسيين على الخط البحري؟
    - أولا، قضية الفرقاطة الفرنسية التي قالت إنها ستحرس سواحل قطاع غزة هي مجرد فرقعة إعلامية، فالجميع يعرفون أن البحر محروس جيدا من قبل البحرية الإسرائيلية، ولن يتغير الوضع كثيرا إذا ساعدتها فرنسا أو ألمانيا، فمن الصعب جدا على المقاومة أن تتسلح عبر البحر، وبالتالي فلا معنى لتشديد الحراسة على ممر بحري غير مستعمل! ثانيا، أنا أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد تشديدا على الناحية المصرية، وهي الرئة الوحيدة لقطاع غزة، لكني أؤكد أن المقاومة تستطيع تدبر أمرها، وأن في غزة من الرجال قبل السلاح ما يكفي للتصدي لأي عدوان قادم.
    كيف تقيم سير عملية تثبيت الهدنة والمفاوضات القائمة مع المصريين؟
    - قبل فترة كنا متوجهين والعالم معنا لتهدئة تنطلق يوم 5 فبراير، لكن الوضع تغير والشروط التي يطالب بها العدو الصهيوني تعيدنا إلى ظروف أسوأ من تلك التي سبقت تهدئة يوليو الماضي، فهم يطالبوننا بالامتناع عن استجلاب السلاح الذي ندافع بها عن أنفسنا والالتزام بوقف المقاومة، وإبقاء معبر رفح مغلقا حتى حل قضية الجندي المأسور جلعاد شاليط، وهو ما لا يمكن أن نقبل له.
    ماذا عن ملف إعمار غزة؟
    - باختصار، لا يمكن لأحد أن يبتزنا عبر ملف الإعمار، ولا أن يفرض علينا «مصالحة وطنية» وفق شروط واشنطن تحت تهديد عدم إعمار القطاع.
    يعني ترفضون المصالحة الوطنية؟
    - نعم نرفض أي مصالحة تغض النظر عن التنسيق الأمني العلني مع الاحتلال، وعن اعتقال مجاهدينا في الضفة، وعن تهديد المقاومين وأهاليهم، نحن مع مصالحة تقف على قاعدة المقاومة لا على أي قاعدة غيرها.
    وهل تعتقدون بحل قريب للانقسام الفلسطيني؟
    - للأسف نحن غير متفائلين، ونعتقد أن الأمور تتجه للانسداد.
    وماذا عن مصير المقاومة في ظل التعقيد المتوقع؟
    - ستزداد وتقوى ويتوسع معسكرها وأنصارها وإمكانياتها.

  • #2

    حفظ الله القائد المجاهد ابو احمد . ادامه الله ذخرا لمقاومتنا الباسلة . ونسال الله تعالى الثبات والسداد لمجاهدينا الابطال

    تعليق


    • #3
      قد استنتج، باستعجال شديد، أن فصيلنا بالتحديد لا يملك شيئا، فإنه مخطئ على طول الخط، فقوتنا أكيدة وسلاحنا موجود ونحن كنا مستعدين لفترة طويلة من الصراع،

      الله اكبر ولله الحمد

      تعليق


      • #4
        مشكور يا أحمد على هذه التصريحات النارية
        [flash=http://www.knoon.com/rwasn/upload/ommy.swf] WIDTH=400 HEIGHT=620[/flash]

        تعليق


        • #5
          الله اكبر ولله الحمد

          °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°لا تمت قبل ان تكون ندا°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

          تعليق


          • #6
            الله أكبر
            و
            لله الحمد
            سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

            تعليق


            • #7
              بارك الله بأخينا الحبيب (( أبا أحمد )) الناطق الرسمي لسرايا القدس
              حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وثبته علي الحق قولا وعملا
              اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

              ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة طلاب الموت مشاهدة المشاركة
                بارك الله بأخينا الحبيب (( أبا أحمد )) الناطق الرسمي لسرايا القدس
                حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وثبته علي الحق قولا وعملا
                55:5 55:5 55:5


                أموت فى النور ولا أعيش فى الظلام

                تعليق


                • #9
                  حفظ الله القائد المجاهد ابو احمد . ادامه الله ذخرا لمقاومتنا الباسلة . ونسال الله تعالى الثبات والسداد لمجاهدينا الابطال

                  تعليق


                  • #10
                    الحوار رائع وممتااز .. ولكنه بحاجة لتنسيق
                    [flash=http://www.msa7h.net/uploads/c93c4e2d44.swf]WIDTH=401 HEIGHT=200[/flash]

                    تعليق


                    • #11
                      المتحدث باسم سرايا القدس " أبو احمد" خلال حوار.. المقاومة خاضت حربا لم تتوقع مسارها ولا مدتها بدقة

                      08/02/2009 - 4:32:52

                      قال «أبوأ حمد» المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن المقاومة خاضت حربا لم تتوقع مسارها ولا مدتها بشكل دقيق، ويكشف في حوار خاص لـ «العرب» عن المخطط التقريبي الذي أعدّته المقاومة كسيناريو مفترض للعدوان، ويؤكد في ذات الحين أن المقاومة قد تكيفت سريعا مع التحدي الذي فرض عليها.



                      وكشف للمرة الأولى لوسيلة إعلام أن المقاومة عوضت مادياً وبشكل سريع أصحاب المنازل التي تم استخدامها ككمائن لجيش الاحتلال، وفي سياق آخر أعلن تشاؤمه تجاه مفاوضات التهدئة وملف المصالحة الوطنية.



                      (وفيما يلي نص الحوار والمقابلة)



                      - كيف هو تقييمكم للحرب الأخيرة على غزة؟

                      - ما جرى في غزة لم يكن حربا بل هو عدوان، وقد قابلته مقاومة ثبتت على أكثر من محور، ولكن أكثر ما ميز هذا العدوان هو الصمود، ونصرنا في هذا العدوان لم يكن نصرا عسكريا بالدرجة الأولى وإنما كان صمودا شعبيا وميدانيا في وجه هذه الآلة العسكرية الهمجية، التي لو استعملت ضد دول كبرى لأسقطتها.فما بالك ونحن شعب أعزل ومقاومة لا تملك من الإمكانيات إلا الشيء البسيط، والذي لا يمكن مقارنته بأية حال من الأحول بما لدى العدو الصهيوني من سلاح طيران وسلاح مدرع وغيرهما.



                      ولكن بحمد الله كان هناك صمود أسطوري من الشعب قبل المقاومة، وهذا الصمود الشعبي هو الذي دفع المقاومة للاستبسال أكثر في الميدان، وقد أيقن العدو بعد هذه الجولة أن غزة اليوم ليست غزة أمس، وأن المقاومة تطورت كثيرا -برغم بساطة تسليحها- عما كانت عليه في عهد السلطة السابقة، وقد استطعنا بفضل هذا التطوير النوعي والبسيط في آن بأن نحقق نصرا لا لأنفسها وشعبنا وحسب بل للأمة الإسلامية برمتها.



                      -ولكن المراقب للحرب يستشف أن المقاومة قد خاضت حربا غير التي رغبت فيها، بالنظر لاختلاف أسلوب العدوان عن الشكل الذي توقعتموه لناحية قلة التوغلات البرية والتركيز على سلاح الجو؟

                      - نحن نعترف بالواقع: لم نكن مستعدين لهذه المعركة، فنحن كنا مطلعين على حجم التواجد البري لقوات العدو، وكذا حجم سلاحه الجوي، وقد توقعنا اجتياحا بريا واسعا، وأعددنا ما يلزم للتعامل معه، لكننا بالتأكيد لم نكن نتوقع هذا التركيز على سلاح الجو، ولا هذا الاستهداف العمدي والكبير للمدنيين، وتفادى العدو لقاء المقاومة على الأرض، والعمل وفق منهج الإبادة، حيث تم قتل عائلات بأكملها ومسح مناطق برمتها لمجرد التأثير على معنويات المقاومين.



                      - كيف ذلك؟

                      - لقد حاول إضعاف الرغبة لدينا في المقاومة، فأمام كل مواجهة فاشلة مع المقاومة وردا على كل صاروخ يصيب قلب الاحتلال كان الرد الصهيوني هو مجزرة كبرى، وهم يعتبرون أن مقاوما يطلق صاروخا ثم يرى أن منطقة أبيدت لـ «الرد» على صاروخه، فسوف يتراجع عن عمله المقاوم، وتضعف نفسه عن الاستمرار، فأولئك الذين استشهدوا من المدنيين هم أهلنا وأولادنا وأشقاؤنا وأقاربنا واستهدافهم يرمي لكسر إرادة المقاومة لدينا ولكن هذا لم يحدث وبقينا نواجه رغم شدة القصف.



                      -وكيف كان ردكم؟

                      - لقد طورنا أداءنا العسكري بشكل جيد، وعملنا بهدوء رغم فظاعة المآسي التي تعرض لها أبناء شعبنا، ويمكن القياس على تفصيل بسيط، ففي اجتياحات سابقة كان المقاومون يملئون الشوارع بالعشرات والمئات ما كان يجعلهم صيدا سهلا لطائرات العدو وكان يُستشهد في اليوم الواحد 40 أو 50 مقاوما، أما في المعركة الأخيرة فقد كان مقاومونا في مناطق معدة سلفا وقد تفادوا كل أجهزة الرصد، وبدل أن يقعوا صيدا سهلا فقد كان جنود الاحتلال هم صيد المقاومة، وهذا الذي أثار جنون جيش الاحتلال ودعاه للتمادي في مجازره. لذلك فقد كانت المعركة رغم شراستها دليلا على القابلية العالية للاستجابة التي أبدتها المقاومة رغم اختلاف الإمكانيات، وبالحدّ الأدنى فقد خرجت المقاومة بدون خسائر كبيرة في بنيتها التحتية.



                      -في الجانب المقابل هناك معلومات عن سخط الناس على المقاومة، وهناك تحريض ضدها، كيف تفاعل الناس معكم كرجال ميدان؟

                      - نحن في سرايا القدس، وأسمح لنفسي بالحديث باسم كل فصائل المقاومة، تألمنا لكل شهيد مدني، وأكثر من هذا كنا نتمنى أن لا يستشهد مدني واحد، وأن يكون الشهداء من المقاومين حصرا، ولكن كان أمامنا خياران، إما أن نستسلم للعدوان بما يعنيه هذا من نتائج على بلدنا وعموم المنطقة، أو أن نقاوم العدوان ونتصدى للعدوان بما ملكنا من إمكانيات وقدرات وقد اخترنا الخيار الثاني، حفاظا على شعبنا وعلى كافة شعوب ودول المنطقة، وبذات الحين بقينا على واقعيتنا وإحساسنا بآلام شعبنا، ولذلك فقد قبلنا قرار وقف إطلاق النار من جانب العدو الصهيوني.. قبلناه بكرامة وحكمة بعد أن فشل العدوان في تحقيق أيٍّ من أهدافه.



                      - هل كان المواطنون داعمين فعليين للمقاومة؟

                      - سأذكر لكم القصة الشهيرة لعائلة «السموني» التي قدمت 45 شهيدا من أبنائها وبناتها، بالإضافة إلى تدمير كافة منطقة سكنها، أي مساحة تساوي ثلاث أضعاف مخيم جنين، بالكامل، وفي هذه المنطقة تحديدا كانت هناك عملية نوعية لـ «سرايا القدس» حيث فجرت حقلا ملغما في جنود الاحتلال فأوقعت جرحى وقتلى، وردا على ذلك كانت مجزرة السموني، وبعد الحرب توجهنا إلى المنطقة فاستقبلنا السكان بترحاب، وأكد لنا آل السموني بأنفسهم أنهم مع المقاومة ويدعمونها رغم الدمار الكامل الذي تعرضوا له، بل قالوا لنا «خذوا ما شئتم من أبنائنا وبيوتنا بشرط ألا تتراجعوا عن مقاومة العدوان.. دفعنا ثمنا غاليا فاستمروا في المقاومة ولا تتخلوا عنها»، وهذا ما يبشر بالخير ومثله ما حصل مع جميع المواطنين الذين لم يدْعُنَا أيُّ منهم لترك السلاح ووقف إطلاق الصواريخ، لم نجد حالة واحدة تقف ضد المقاومة، وهذا أرقى أنواع الصمود والتضحية في معركة تاريخية سوف تدلل الأيام والأشهر المقبلة على حجم تأثيرها.



                      -عمليا، هل كان الناس يمدونكم بالماء والغذاء؟

                      - طبعا، ولذا فأنت تلاحظ أن مناطق بأكملها قد تعرضت لتهجير قسري يستهدف طرد سكانها منها، ومن ثم كشف الغطاء عن المقاومين وتدمير حاضنتهم الشعبية، ولكن الذي حدث هو الصمود والتضامن مع المقاومة، وقد كان لدينا عشرات المجاهدين الذين لم يغادروا مواقعهم المتقدمة، فمن أي تزود هؤلاء بأساسيات الحياة، لقد كان شعبهم هو الذي أمدهم ووقف معهم، ومن وحدات إسنادهم العسكرية، وهذا يؤكد ما ذكرناه من تلاحم شعبي مع المقاومة، وقد كان المدنيون يقفون معنا ويضحون معنا ويدفعون ثمن مقاومتنا، فعندما ننصب كمينا في بيت أو نلغم بيتا نتوقع أن تعتليه قوات الاحتلال فنحن نقوم عمليا بتدميره -عبر التفجير- وفي هذه الحالات كان أبناء شعبنا يتخلون عن بيوتهم لصالح المقاومة بفرح وسرور.


                      - يعني أنكم أقدمتم على استغلال بعض بيوت الناس في العمل العسكري؟

                      - حسب ضرورات المعركة، فقد كانت بعض وحدات المظليين خصوصا تعتلي بيوت أهلنا وتذيقهم الويلات من أماكن تواجدها، ونحن كنا نتقدم إلى المواطنين المالكين لبيوت نتوقع احتلالها بطلب تمكيننا من استعمالها، وكانوا يرحبون كثيرا، وبالمقابل كانت المقاومة تقدم لهؤلاء المواطنين صكوكا مالية تعوضهم عن الخسائر التي يحتمل أن تقع في البيت المستعمل، فنحن لا نؤذي أهلنا ولا ندمر بيوتا هي حصيلة عمر من الكد، وإنما ندافع عن بيوتهم وحين نضطر لاستعمال بعضها كمينا فإننا نتدبر لأهلنا ما يعوضهم عن بيوتهم.



                      -هل يمكن أن تلقي ضوءًا حول المخطط التقريبي الذي توقعتموه لسير العدوان؟

                      - نحن في «سرايا القدس» تحديدا كنا نتوقع تركيزا كبيرا على منطقة الشمال، أي اجتياحا كاملا يطال منطقة بيت حانون إلى غاية بيت لاهيا وكذلك منطقة الزيتون والعطاطرة، بالإضافة إلى دخول جميع المناطق الشرقية كالتفاح والشجاعية حتى دير البلح، وصولا إلى الجنوب باحتلال محور صلاح الدين، بالإضافة إلى بعض عمليات الإنزال من الجانب البحري، هذا كان المخطط التقريبي الذي توقعناه للعدوان وأجرينا استعداداتنا على أساسه، لكننا لم نتوقع هذا القصف الجوي الهمجي، والذي أعتقد أنه أعنف قصف جوي في التاريخ الحديث، إذ إنه تركز على بيوت المدنيين الأبرياء تحديدا مستخدما قنابل من زنة طن وطن ونصف وطنين، نحن لم نتصور هذا ولم نتصور أن يصل التنافس على مقاعد الكنيست إلى هذه الدرجة.



                      -وكيف تفاعلتم مع الشكل الجديد للعملية العسكرية؟

                      - واقعيا، كانت هناك في الأيام الأولى حالة من الارتباك، وهذا طبيعي بالنظر لعمليات القصف التي طالت كل مكان وضربت أماكن لا يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية بأي شكل من الأشكال، لكن بعد ذلك استطاعت المقاومة أن تمسك بزمام المعركة وترتب أمورها وفق الشكل الجديد، واسترجعنا المبادرة، وهذا ما حدث عندما حاول العدو التقدم بريا، فواجهناه بشراسة وحدثت معارك طاحنة خسر فيها العدو الكثير على مستوى الأفراد والآليات، كما حدث في شرق جباليا وجبل الكاشف حيث كان هنالك كمين لعدة فصائل ، وأوقعنا خسائر مؤكدة في كبار الضباط الإسرائيليين، ومثلها وقع في منطقة الزيتون حيث قامت المقاومة بعمليات نوعية.



                      -هل يمكن أن تقص علينا بعض ما رواه لك مقاتلو المقاومة في الميدان حول المعركة؟

                      - سأقص عليكم ما رواه أحد مجاهدينا في منطقة الشمال، حيث قال لقائدة المباشر إنه لا يرى جنودا، وإنما قوات متحصنة في الآليات المدرعة أو في البيوت السكنية حيث كان الصهاينة يتخذون الأطفال والنساء دروعا بشرية، وعندما يسمعون أبسط إطلاق نار يختبئون ويفرون دون وعي، ولعلكم لاحظتم في بعض العمليات المصورة كيف فر جنود الاحتلال مع أول رصاصة أصابت احدهم حيث هربوا بطريقة جنونية دون أن يقوموا حتى بإنقاذ زملائهم المصابين، فالجندي الصهيوني كما نعرفه في السياق القرآني والتاريخي وسياق التجربة العملية هو جندي جبان ويتمترس خلف آلياته الضخمة، وعندما أصبحت هذه الآليات حصنا غير آمن بفعل استهداف المقاومة لها بالعبوات محلية التصنيع، فإنه صار يلتجئ للقصف الجوي باعتباره آخر حصونه، والذي لا يمكننا مجاراته بشكل مباشر وإنما التعامل معه عبر تكتيكات خاصة تحمي المقاومين وتوقع الأذى في صفوف الغزاة.



                      - كيف تفسر لنا كقائد عسكري أن منطقة كجبل الكاشف، وهي تلة صغيرة، تظل ميدانا للمواجهة لآخر أيام الحرب برغم قوة العدو الصهيوني؟

                      - دعنا نوضح أولا أن جبل الكاشف منطقة مرتفعة نسبيا عن باقي المناطق التي تحيط به والشيء الثاني أنها منطقة مكشوفة ومحاذية للشريط الحدودي، وقد كان العدو في الاجتياح السابقة يعتلي الجبل ويمطر المناطق المحيطة به بقذائفه، ولكن في هذه الحرب اختلفت الأمور وظل عاجزا عن السيطرة عليه فضلا على أنه لم يتقدم شبرا واحدا في المناطق الواقعة بجانبها سواء في منطقة جباليا البلد أو في منطقة التفاح، وقد حاول مرة واحدة التقدم فاعترضه كمين محكم اعترف هو نفسه بإصابة 14 جنديا فيه، بينما أكد مجاهدونا أن عدد قتلى العدو كبير للغاية، ويمكن القول إن العدو تقدم في المناطق المكشوفة وحاول جر المقاومة لمنازلته في الميدان الذي يختاره، لكن المقاومة رفضت الاستدراج واختارت مكان وزمان المواجهة.



                      - هل كان هناك تنسيق بين الفصائل؟

                      - طبعا، ففي السابق كانت هناك اختلافات في حركة المقاومة ميدانيا، ما كان يقود إلى بعض الخلل في العمل الجهادي، ولكن في العدوان الأخير كان التنسيق كبيرا ومحكما على مستوى توزيع وحدات المقاومة، وعلى مستوى وضع الكمائن بحيث لا تتعارض مع بعضها البعض، وكانت الخطوط الميدانية متقاربة، وقد تبادل مجاهدو مختلف الفصائل المعلومات والذخيرة ومختلف معدات المعركة وساعدوا بعضهم بعضا.



                      -هل يمكن أن تفصل الموضوع؟ على أي مستوى كان التنسيق؟ هل طال المستوى القيادي أم المستوى المحلي والموضعي البحت؟

                      - إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا التنسيق بين المقاومين حتى بين الإخوة في «حماس» و «فتح» والذين بينهم ما بينهم، هؤلاء كانوا صفا واحدا مع أشقائهم في الميدان، حيث وقف شرفاء «كتائب شهداء الأقصى» جنبا لجنب مع مجاهدي «القسام»، وفي جبل الكاشف تحديدا تواجدت فصائل «السرايا» و «القسام» و «الألوية» ونصبت كل منها كمينا لقوات الاحتلال، وضربتها في وقت واحد ما شتّت جهود العدو وأربك ردّه المدفعي وهو ما شاهده كل العالم عبر مختلف الفضائيات الدولية.



                      - لاحظنا أن «السرايا» لم تقدم الكثير من طاقتها الصاروخية والميدانية، وتحركت بهدوء، هل يرجع هذا لتوقعكم بطول مدة العدوان؟

                      - في الحقيقة، نحن كنا نعتقد أن العدوان سيستمر إلى غاية اليومين الأخيرين قبل الانتخابات الصهيونية، أي بمدة أطول بعشرين يوما من الفترة التي دامها فعلا، كما كنا نعتقد أن الفترة التالية للانتخابات الصهيونية مباشرة ستكون مرحلة جديدة من العدوان، ولذلك تحركنا بنفس طويل، وإذا كان البعض قد استنتج، باستعجال شديد، أن فصيلنا بالتحديد لا يملك شيئا، فإنه مخطئ على طول الخط، فقوتنا أكيدة وسلاحنا موجود ونحن كنا مستعدين لفترة طويلة من الصراع، يتم خلالها تقطيع أوصال قطاع غزة على عدة محاور، وتدوم لعدة أشهر لذا تصرفنا على هذا الأساس، وبالقياس لنتائج العدوان يمكنني الإعلان باطمئنان أن مجموع ما فقدناه في الحرب يعادل %2 إلى %3 من قدراتنا القتالية في عموم أذرعها.



                      -ألا يمكن أن تؤثر الترتيبات الأمنية الجديدة على وضعكم التسلحي، خصوصا مع دخول الفرنسيين على الخط البحري؟

                      - أولا، قضية الفرقاطة الفرنسية التي قالت إنها ستحرس سواحل قطاع غزة هي مجرد فرقعة إعلامية، فالجميع يعرفون أن البحر محروس جيدا من قبل البحرية الإسرائيلية، ولن يتغير الوضع كثيرا إذا ساعدتها فرنسا أو ألمانيا، فمن الصعب جدا على المقاومة أن تتسلح عبر البحر، وبالتالي فلا معنى لتشديد الحراسة على ممر بحري غير مستعمل! ثانيا، أنا أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد تشديدا على الناحية المصرية، وهي الرئة الوحيدة لقطاع غزة، لكني أؤكد أن المقاومة تستطيع تدبر أمرها، وأن في غزة من الرجال قبل السلاح ما يكفي للتصدي لأي عدوان قادم.



                      -كيف تقيم سير عملية تثبيت الهدنة والمفاوضات القائمة مع المصريين؟

                      - قبل فترة كنا متوجهين والعالم معنا لتهدئة تنطلق يوم 5 فبراير، لكن الوضع تغير والشروط التي يطالب بها العدو الصهيوني تعيدنا إلى ظروف أسوأ من تلك التي سبقت تهدئة يوليو الماضي، فهم يطالبوننا بالامتناع عن استجلاب السلاح الذي ندافع بها عن أنفسنا والالتزام بوقف المقاومة، وإبقاء معبر رفح مغلقا حتى حل قضية الجندي المأسور جلعاد شاليط، وهو ما لا يمكن أن نقبل له.



                      - ماذا عن ملف إعمار غزة؟

                      - باختصار، لا يمكن لأحد أن يبتزنا عبر ملف الإعمار، ولا أن يفرض علينا «مصالحة وطنية» وفق شروط واشنطن تحت تهديد عدم إعمار القطاع.



                      -يعني ترفضون المصالحة الوطنية؟

                      - نعم نرفض أي مصالحة تغض النظر عن التنسيق الأمني العلني مع الاحتلال، وعن اعتقال مجاهدينا في الضفة، وعن تهديد المقاومين وأهاليهم، نحن مع مصالحة تقف على قاعدة المقاومة لا على أي قاعدة غيرها.


                      -وهل تعتقدون بحل قريب للانقسام الفلسطيني؟

                      - للأسف نحن غير متفائلين، ونعتقد أن الأمور تتجه للانسداد.



                      - وماذا عن مصير المقاومة في ظل التعقيد المتوقع؟

                      - ستزداد وتقوى ويتوسع معسكرها وأنصارها وإمكانياتها.

                      http://www.saraya.ps/view.php?id=11859&sec_id1=6
                      التعديل الأخير تم بواسطة رامي سلامة أبا زهير; الساعة 08-02-2009, 10:20 PM.
                      [flash=http://www.msa7h.net/uploads/c93c4e2d44.swf]WIDTH=401 HEIGHT=200[/flash]

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فى سرايانا القدسية
                        ومشكور يا ابو البراء على الموضوع
                        إذا كان دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستقيم إلا باالدم فيا سيوف الله خذينى

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك اخى
                          راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم

                            بــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك اخى

                            وادام حفظ الاخ ابو احمد من اعين الاعداء

                            تعليق


                            • #15
                              الله اكبر ولله الحمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X