الصحافة العربية خلال الأسابيع الماضية، بقيت تكرر مشهدين متناقضين في الساحة الفلسطينية، وليس آخرها ما جرى بالأمس واليوم بالتحديد، فالصورة الأولى، هي لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، واستمرارها في المعركة المفتوحة ضد الكيان الصهيوني، بما هو متاح بين أيديها، فمرة بالصواريخ، ومرة أخرى تأتي المواجهة عبر العبوات الناسفة، وفي نهاية المطاف، تبقى السرايا تزف الشهداء الذين يسقطون في مواقع متعددة، بما لا يستطيع أحد إلا الانحناء أمامهم، باعتبارهم سقطوا في مواجهة نبيلة، نرضى عنها الأمة جمعاء، ويجلها شرعنا الكريم.
الصورة البائسة والمختلفة تماماً، هي الانشغال بين الأخوة فتح وحماس في عملية تصفية الحسابات الداخلية، والانتقال من أزمة إلى أزمة، باعتبار أن دواعي حل الأزمات كلها، إنما تم تعطيله، وهو برنامج المقاومة، أمام برنامج المحاصصة الذي له تبعات خطيرة، لا زلنا نلمس أثرها يوما وراء يوم، فالمحاصصة، لا شك تبقي هذا الطرف يحمل على الآخر، ويستعد لإثارة المشكلات، بانتظار حصوله على المزيد من المكتسبات.
هاتان الصورتان، الاقتتال والمقاومة، هما حديث وسائل الإعلام العربية، ولو أن المقارنة لم تأت لاعتبارات عديدة، إلا أن الإنسان يستطيع ببساطة قراءة هذا الموقف، والوقوف عند العديد من التساؤلات، أبرزها أين الخلل، وأين جوهر المشكلة، والذي هو باد للجميع بكل تأكيد.
فعندما يكون التنافس بين أي قوتين سياسيتين في ميدان سياسي، فمن الطبيعي أن يحصل تحشيد هنا وهناك، ولكن عندما تكون هذه القوى مسلحة، ويتم تعطيل برنامجها الأساس، الذي يعطي أصلا مبررات حمل هذا السلاح، فسوف يتحول هذا السلاح إلى عبء على حامليه، وإلا فما وظيفة حمل السلاح والاستعراض به في شوارع غزة، عندما لا يكون محمولا بالأساس تحت عنوان برنامج المقاومة؟.
بالتالي إن التنافس السياسي هنا يتم التعبير عنه بهذا السلاح، الذي يصبح وسيلة التعبير عن الاختلاف السياسي، ليتحول الاختلاف السياسي نحو التصعيد من شكل إلى آخر، وصولا إلى حالة من الاحتقان الدائم، والتي تعني استمرار هذا المشهد الدموي باستمرار.
بكل تأكيد، المطلوب من الساسة الذين يختلفون على الأرض، أن يدفعوا عناصرهم باتجاه مواجهة هذا العدو، لأن هذا هو الذي يوحد الفرقاء، ويزيل الاحتقان، ويبقى أن نقول شكراً لسرايا القدس، الذين عرفوا البوصلة، واتجهوا صحيحا، ولا يريدون أي مكسب مادي آني
الصورة البائسة والمختلفة تماماً، هي الانشغال بين الأخوة فتح وحماس في عملية تصفية الحسابات الداخلية، والانتقال من أزمة إلى أزمة، باعتبار أن دواعي حل الأزمات كلها، إنما تم تعطيله، وهو برنامج المقاومة، أمام برنامج المحاصصة الذي له تبعات خطيرة، لا زلنا نلمس أثرها يوما وراء يوم، فالمحاصصة، لا شك تبقي هذا الطرف يحمل على الآخر، ويستعد لإثارة المشكلات، بانتظار حصوله على المزيد من المكتسبات.
هاتان الصورتان، الاقتتال والمقاومة، هما حديث وسائل الإعلام العربية، ولو أن المقارنة لم تأت لاعتبارات عديدة، إلا أن الإنسان يستطيع ببساطة قراءة هذا الموقف، والوقوف عند العديد من التساؤلات، أبرزها أين الخلل، وأين جوهر المشكلة، والذي هو باد للجميع بكل تأكيد.
فعندما يكون التنافس بين أي قوتين سياسيتين في ميدان سياسي، فمن الطبيعي أن يحصل تحشيد هنا وهناك، ولكن عندما تكون هذه القوى مسلحة، ويتم تعطيل برنامجها الأساس، الذي يعطي أصلا مبررات حمل هذا السلاح، فسوف يتحول هذا السلاح إلى عبء على حامليه، وإلا فما وظيفة حمل السلاح والاستعراض به في شوارع غزة، عندما لا يكون محمولا بالأساس تحت عنوان برنامج المقاومة؟.
بالتالي إن التنافس السياسي هنا يتم التعبير عنه بهذا السلاح، الذي يصبح وسيلة التعبير عن الاختلاف السياسي، ليتحول الاختلاف السياسي نحو التصعيد من شكل إلى آخر، وصولا إلى حالة من الاحتقان الدائم، والتي تعني استمرار هذا المشهد الدموي باستمرار.
بكل تأكيد، المطلوب من الساسة الذين يختلفون على الأرض، أن يدفعوا عناصرهم باتجاه مواجهة هذا العدو، لأن هذا هو الذي يوحد الفرقاء، ويزيل الاحتقان، ويبقى أن نقول شكراً لسرايا القدس، الذين عرفوا البوصلة، واتجهوا صحيحا، ولا يريدون أي مكسب مادي آني
تعليق