طفلاً شاهد جنود الاحتلال أمامه في تل الهوى .. يتسأل لماذا رفعنا أيدينا ؟
التاريخ: 1430-2-9 هـ الموافق: 2009-02-03 22:09:17
اطفال فلسطينيين يبكون احد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع /ارشيف
--------------------------------------------------------------------------------
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
براءة الطفولة في عينيه, وعمره لم يتجاوز بعد السبع سنوات إبراهيم يتسأل, لماذا رفعنا أيدينا ما دامنا إنتصرنا..؟ ولماذا لم يتدخل حزب الله في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..؟, تلك كانت كلمات الطفل إبراهيم مأمون سويدان, راوي تفاصيل اقتحام جنود الاحتلال لشقتهم السكنية في تل الهوى.
مع بدأ عقارب الساعة بالدوران صوب العاشرة مساءاً وسط هدوء نسبي شديد لم يشهده حيي الزيتون وتل الهوى يوم الأربعاء الخامس عشر من يناير 2009 من قبل, بدأت الانفجارات تدوي في أرجاء منطقة تل الهوى بصورة مكثفة وشديدة, لتتقدم الآليات صوب الأبراج السكنية في أول توغل تشهده المنطقة, فالطفل إبراهيم ساده الرعب والفزع سابقاً, عندما قصفت المقار الأمنية وخاصة مقر " الأمن الوقائي" سابقا الذي يلاصق مدرسته تماماً " مدرسة الوحدة", ولكن المرة كانت مميزة في مخيلته الصغيرة وبفكره الكبير.
مراسل وكالة قدس نت للانباء إلتقى الطفل ليروي له تفاصيل التوغل الإسرائيلي وإقتحام منزلهم في برج السعادة 2 في منطقة تل الهوى, ليقول أن قصف وإطلاق نار كثيف ثم تمركز الدبابات الإسرائيلية في الحي مع أصوات لجرافات الاحتلال وهي تجرف المنطقة ".
ولكن إبراهيم والذي بحث عن الأمان في حضن والدته ووالده داخل شقتهم السكنية يتسأل بلغة الطفولة " مش إحنا إنتصرنا ليش اليهود خلونا نرفع إيدينا لفوق ", وفي سؤال ثاني سأله " ليش حزب الله ما تدخل في الحرب علينا ", فقط سؤالين قالهما إبراهيم الذي ما زال لغاية اللحظة يعاني الصدمة.
ويردف إبراهيم قائلاً " خلونا نطلع في الشارع وطخو علينا, والحمد لله ما إتصاوبنا, أخدو بابا وخلونا نمشي برة العمارة لغاية ما أوصلنا لعمارة أخرى بعيدة وقعدنا فيها وهما يطوخو على الدور ويقصفوا ", فقط تلك كانت كلمات إبراهيم.. ولكن والده مأمون قال لنا أن جنود الاحتلال إقتحموا البرج عليهم وفجروا أبواب الشقق السكنية وجمعوا كافة سكانه في الطابق الأرضي الذي تواجد بداخله أكثر من 200 جندياً وأمروهم كافة برفع أيديهم إلى الأعلى أطفالاً ونساءً ورجالاً ".
وأضاف مأمون " لقد فصلوا الرجال عن النساء وإقتادونا الى الشقة في الطابق الأول مقابلة للشارع العام وقيدونا كدروع بشرية حماية للجنود اللذين إقتحموا كافة البناية بعد تفجير أبوابها والاستيلاء عن كافة الأغطية المتواجدة بداخلها ", موضحاً أنهم استخدموها كافة لكي يستريحوا عليها ".
وروى ما قام به جنود الاحتلال خلال استخدامهم لدروع بشرية قائلاً " لقد قيدونا ووضعنا أمام الشبابيك والأبواب لحمايتهم من أي إطلاق نار تقوم به المقاومة, حيث قام ثلاثة جنود بعدما غط جلهم في النوم بإهانتنا وضربنا ضرب مبرح بعد عدة أسأله وجوهها لنا عن الجندي جلعاد شاليط وعن تواجد عناصر حماس ".
وفي رواية أخرى قالها مأمون " قدم ضابط المجموعة الذي لم يتجاوز عمره الحادي وعشرين عاماً وقام بسؤال أحد جيراني باللغة الإنجليزية هل تحب إسرائيل فرد عليه من شدة خوفه " نعم " فقام بضربة ضرباً مبرحاً بقدميه وبعقب البندقية ".
وأوضح ان الجنود قاموا بسرقة مصاغ ذهبية وأجهزة الجوال بالإضافة لأشياء ثمينة خلال انسحابهم من المنطقة, مضيفاً " لقد اعتقلوا مواطنان من ثم أفرجوا عنهم في اليوم الثاني".
11:11 11:11 11:11 11:11 11:11 11:11 12:12
التاريخ: 1430-2-9 هـ الموافق: 2009-02-03 22:09:17
اطفال فلسطينيين يبكون احد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع /ارشيف
--------------------------------------------------------------------------------
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
براءة الطفولة في عينيه, وعمره لم يتجاوز بعد السبع سنوات إبراهيم يتسأل, لماذا رفعنا أيدينا ما دامنا إنتصرنا..؟ ولماذا لم يتدخل حزب الله في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..؟, تلك كانت كلمات الطفل إبراهيم مأمون سويدان, راوي تفاصيل اقتحام جنود الاحتلال لشقتهم السكنية في تل الهوى.
مع بدأ عقارب الساعة بالدوران صوب العاشرة مساءاً وسط هدوء نسبي شديد لم يشهده حيي الزيتون وتل الهوى يوم الأربعاء الخامس عشر من يناير 2009 من قبل, بدأت الانفجارات تدوي في أرجاء منطقة تل الهوى بصورة مكثفة وشديدة, لتتقدم الآليات صوب الأبراج السكنية في أول توغل تشهده المنطقة, فالطفل إبراهيم ساده الرعب والفزع سابقاً, عندما قصفت المقار الأمنية وخاصة مقر " الأمن الوقائي" سابقا الذي يلاصق مدرسته تماماً " مدرسة الوحدة", ولكن المرة كانت مميزة في مخيلته الصغيرة وبفكره الكبير.
مراسل وكالة قدس نت للانباء إلتقى الطفل ليروي له تفاصيل التوغل الإسرائيلي وإقتحام منزلهم في برج السعادة 2 في منطقة تل الهوى, ليقول أن قصف وإطلاق نار كثيف ثم تمركز الدبابات الإسرائيلية في الحي مع أصوات لجرافات الاحتلال وهي تجرف المنطقة ".
ولكن إبراهيم والذي بحث عن الأمان في حضن والدته ووالده داخل شقتهم السكنية يتسأل بلغة الطفولة " مش إحنا إنتصرنا ليش اليهود خلونا نرفع إيدينا لفوق ", وفي سؤال ثاني سأله " ليش حزب الله ما تدخل في الحرب علينا ", فقط سؤالين قالهما إبراهيم الذي ما زال لغاية اللحظة يعاني الصدمة.
ويردف إبراهيم قائلاً " خلونا نطلع في الشارع وطخو علينا, والحمد لله ما إتصاوبنا, أخدو بابا وخلونا نمشي برة العمارة لغاية ما أوصلنا لعمارة أخرى بعيدة وقعدنا فيها وهما يطوخو على الدور ويقصفوا ", فقط تلك كانت كلمات إبراهيم.. ولكن والده مأمون قال لنا أن جنود الاحتلال إقتحموا البرج عليهم وفجروا أبواب الشقق السكنية وجمعوا كافة سكانه في الطابق الأرضي الذي تواجد بداخله أكثر من 200 جندياً وأمروهم كافة برفع أيديهم إلى الأعلى أطفالاً ونساءً ورجالاً ".
وأضاف مأمون " لقد فصلوا الرجال عن النساء وإقتادونا الى الشقة في الطابق الأول مقابلة للشارع العام وقيدونا كدروع بشرية حماية للجنود اللذين إقتحموا كافة البناية بعد تفجير أبوابها والاستيلاء عن كافة الأغطية المتواجدة بداخلها ", موضحاً أنهم استخدموها كافة لكي يستريحوا عليها ".
وروى ما قام به جنود الاحتلال خلال استخدامهم لدروع بشرية قائلاً " لقد قيدونا ووضعنا أمام الشبابيك والأبواب لحمايتهم من أي إطلاق نار تقوم به المقاومة, حيث قام ثلاثة جنود بعدما غط جلهم في النوم بإهانتنا وضربنا ضرب مبرح بعد عدة أسأله وجوهها لنا عن الجندي جلعاد شاليط وعن تواجد عناصر حماس ".
وفي رواية أخرى قالها مأمون " قدم ضابط المجموعة الذي لم يتجاوز عمره الحادي وعشرين عاماً وقام بسؤال أحد جيراني باللغة الإنجليزية هل تحب إسرائيل فرد عليه من شدة خوفه " نعم " فقام بضربة ضرباً مبرحاً بقدميه وبعقب البندقية ".
وأوضح ان الجنود قاموا بسرقة مصاغ ذهبية وأجهزة الجوال بالإضافة لأشياء ثمينة خلال انسحابهم من المنطقة, مضيفاً " لقد اعتقلوا مواطنان من ثم أفرجوا عنهم في اليوم الثاني".
11:11 11:11 11:11 11:11 11:11 11:11 12:12
تعليق