رامي رحيم
بي بي سي - قطاع غزة
مسلحون من كتائب شهداء الأقصى
كتائب شهداء الأقصي تقول إنها شاركت بكفاءة في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل
أبو جمال أحد مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح. يجلس في غرفة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة مع ثلاثة من رفاقه، أبو يونس وأبو عبيدة وأبو مصطفى.
أبو جمال ينتمي إلى مجموعة في الجناح العسكري لفتح تطلق على نفسها اسم مجموعة أيمن جودة، وحدث بي بي سي عن الظروف الميدانية للمعارك التي خاضتها كتائب شهداء الأقصى ضد الجيش الاسرائيلي.
قال أولا إن مجموعته اطلقت حوالي مئة صاروخ باتجاه جنوب اسرائيل خلال الحرب الأخيرة، جميعها من صواريخ "أقصى 3" وهي محلية الصنع حسبما أكد لنا.
وذكر أن عدد مقاتلي كتائب الأقصى الدين شاركوا في المعارك البرية ضد الجيش الاسرائيلي في كافة انحاء القطاع بلغ نحو 1500 مقاتل.
التحديات الميدانية التي واجهت مجموعات فتح تمثلت في استحالة الاعتماد على شبكة الاتصالات في القطاع لسببين:
أولا أن "شبكة الاتصالات من الناحية الأمنية ساقطة" وتؤدي إلى كشف مواقع المسلحين الفلسطينيين للجيش الاسرائيلي.
وثانيا لأنها كانت ضعيفة جدا وشبه منهارة في القطاع بشكل عام.
وللتعويض عن عدم امكانية الاتصال، قال أبو جمال إن مجموعات فتح اعتمدت على غرفة عمليات ميدانية، وهي عبارة عن قادة على أرض المعركة تصلهم المعلومات عن تحركات الآليات الاسرائيلية من "مراسلين عسكريين"، الذين وظيفتهم جمع المعلومات إضافة إلى إيصال امدادات السلاح والغذاء إلى المقاتلين.
نقطةالضعف
لكن أبو جمال لفت إلى ما اعتبره نقطة الضعف الأبرز بالنسبة للفصائل الفلسطينية المسلحة، وهي عدم وجود غرفة عمليات مشتركة بينها، على الرغم من "تنسيق على الأرض" بين الفصائل المختلفة.
سبب هذا الاخفاق من وجهة نظر أبو جمال يكمن أولا في عنصر المفاجأة الذي نجحت اسرائيل في استخدامه في بداية الحرب ومع الضربة الأولى التي وجهتها.
لكن السبب الآخر الدي يقر به هو سياسي. ودون أن يدخل بالتفاصيل، يقول إن الجانب السياسي "كان له دور كبير في هذه المسألة.
ويقود هذا الاستنتاج إلى بحث في السياسة. يمر أبو جمال باختصار على تقييمه لأداء حماس كسلطة في غزة، فيذكر "ممارسات غير مسؤولة من بعض الأفراد" دون دخول في التفاصيل، مناشدا قيادتي فتح وحماس الحفاظ على "الدم الفلسطيني".
بين أبو مازن وأبو عمار
أما عن مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وجه انتقادات إلى العمل الفلسطيني المسلح، فيشرحه أبو جمال بالشكل التالي:
"محمود عباس أبو مازن رئيس للسطلة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ولا يستطيع أن يقول أنا سأحاربك يا اسرائيل. اليوم هناك مفاوضات بين محمود عباس واسرائيل لكن أنا اتكلم كجناح عسكري لحركة فتح."
ويضيف: "في نظامنا الداخلي في حركة فتح الكفاح المسلح موجود والمقاومة موجودة. نحن لا ننسى حين قال ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة أنا جئتكم اليوم أحمل غصن الزيتون في يد وبندقية الثائر في الأخرى.
ويضيف: "عرفات كان يمول العمليات الاستشهادية من تحت الطاولة." لكن ألا يختلف أبو عمار عن أبو مازن؟ وأليست خيارات الجناح العسكري لحركة فتح على نقيض مع خيارات القيادة السياسية لها الآن؟ يجيب أبو جمال أن "أبو مازن قد تكون له عقلية مختلفة. فهو يعتبر أنه ليس رجلا عسكريا وعليه أن يبقى في الملعب السياسي.
لكن دلك لا يعني أن "لا أحد يتولى الملعب العسكري" في حركة فتح.
البرنامج السياسي
يحدد ابو جمال برنامجا سياسيا واضحا تعمل مجموعات فتح العسكرية على تحقيقه:
"دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها واطلاق سراح المعتقلين.
وينهي كلامه بتحذير إلى أي مسؤول فلسطيني يتفاوض مع اسرائيل مستقبلا:
"نحن نعتبر أي شخص يتنازل عما لم يتنازل عنه أبو عمار هو خائن للقضية والوطن والشعب
بي بي سي - قطاع غزة
مسلحون من كتائب شهداء الأقصى
كتائب شهداء الأقصي تقول إنها شاركت بكفاءة في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل
أبو جمال أحد مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح. يجلس في غرفة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة مع ثلاثة من رفاقه، أبو يونس وأبو عبيدة وأبو مصطفى.
أبو جمال ينتمي إلى مجموعة في الجناح العسكري لفتح تطلق على نفسها اسم مجموعة أيمن جودة، وحدث بي بي سي عن الظروف الميدانية للمعارك التي خاضتها كتائب شهداء الأقصى ضد الجيش الاسرائيلي.
قال أولا إن مجموعته اطلقت حوالي مئة صاروخ باتجاه جنوب اسرائيل خلال الحرب الأخيرة، جميعها من صواريخ "أقصى 3" وهي محلية الصنع حسبما أكد لنا.
وذكر أن عدد مقاتلي كتائب الأقصى الدين شاركوا في المعارك البرية ضد الجيش الاسرائيلي في كافة انحاء القطاع بلغ نحو 1500 مقاتل.
التحديات الميدانية التي واجهت مجموعات فتح تمثلت في استحالة الاعتماد على شبكة الاتصالات في القطاع لسببين:
أولا أن "شبكة الاتصالات من الناحية الأمنية ساقطة" وتؤدي إلى كشف مواقع المسلحين الفلسطينيين للجيش الاسرائيلي.
وثانيا لأنها كانت ضعيفة جدا وشبه منهارة في القطاع بشكل عام.
وللتعويض عن عدم امكانية الاتصال، قال أبو جمال إن مجموعات فتح اعتمدت على غرفة عمليات ميدانية، وهي عبارة عن قادة على أرض المعركة تصلهم المعلومات عن تحركات الآليات الاسرائيلية من "مراسلين عسكريين"، الذين وظيفتهم جمع المعلومات إضافة إلى إيصال امدادات السلاح والغذاء إلى المقاتلين.
نقطةالضعف
لكن أبو جمال لفت إلى ما اعتبره نقطة الضعف الأبرز بالنسبة للفصائل الفلسطينية المسلحة، وهي عدم وجود غرفة عمليات مشتركة بينها، على الرغم من "تنسيق على الأرض" بين الفصائل المختلفة.
سبب هذا الاخفاق من وجهة نظر أبو جمال يكمن أولا في عنصر المفاجأة الذي نجحت اسرائيل في استخدامه في بداية الحرب ومع الضربة الأولى التي وجهتها.
لكن السبب الآخر الدي يقر به هو سياسي. ودون أن يدخل بالتفاصيل، يقول إن الجانب السياسي "كان له دور كبير في هذه المسألة.
ويقود هذا الاستنتاج إلى بحث في السياسة. يمر أبو جمال باختصار على تقييمه لأداء حماس كسلطة في غزة، فيذكر "ممارسات غير مسؤولة من بعض الأفراد" دون دخول في التفاصيل، مناشدا قيادتي فتح وحماس الحفاظ على "الدم الفلسطيني".
بين أبو مازن وأبو عمار
أما عن مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وجه انتقادات إلى العمل الفلسطيني المسلح، فيشرحه أبو جمال بالشكل التالي:
"محمود عباس أبو مازن رئيس للسطلة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ولا يستطيع أن يقول أنا سأحاربك يا اسرائيل. اليوم هناك مفاوضات بين محمود عباس واسرائيل لكن أنا اتكلم كجناح عسكري لحركة فتح."
ويضيف: "في نظامنا الداخلي في حركة فتح الكفاح المسلح موجود والمقاومة موجودة. نحن لا ننسى حين قال ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة أنا جئتكم اليوم أحمل غصن الزيتون في يد وبندقية الثائر في الأخرى.
ويضيف: "عرفات كان يمول العمليات الاستشهادية من تحت الطاولة." لكن ألا يختلف أبو عمار عن أبو مازن؟ وأليست خيارات الجناح العسكري لحركة فتح على نقيض مع خيارات القيادة السياسية لها الآن؟ يجيب أبو جمال أن "أبو مازن قد تكون له عقلية مختلفة. فهو يعتبر أنه ليس رجلا عسكريا وعليه أن يبقى في الملعب السياسي.
لكن دلك لا يعني أن "لا أحد يتولى الملعب العسكري" في حركة فتح.
البرنامج السياسي
يحدد ابو جمال برنامجا سياسيا واضحا تعمل مجموعات فتح العسكرية على تحقيقه:
"دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها واطلاق سراح المعتقلين.
وينهي كلامه بتحذير إلى أي مسؤول فلسطيني يتفاوض مع اسرائيل مستقبلا:
"نحن نعتبر أي شخص يتنازل عما لم يتنازل عنه أبو عمار هو خائن للقضية والوطن والشعب
تعليق