الشيخ صبري يُحدّد مجموعة من النقاط لتحقيق الوحدة بين الفصائل
دعا سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا الفصائل والأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية إلى الاجتماع، وضرورة أن تتفق وتتوحد في مواقفها.
ولفت سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، إلى أن ديننا الإسلامي العظيم يأمرنا بذلك، وقال: هناك عشرات الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلى الوحدة وتحثّ عليها، وتوجب علينا التمسك بحبل الله المتين، وتحذرنا من التنازع والتفرق والاختلاف والشقاق، وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية من الضعف والفشل وذهاب الريح.
وطرح سماحته عدة نقاط لتحقيق الوحدة بين الإخوة، انطلاقاً من اجتماعهم في مصر أرض الكنانة، واحتراماً للدماء الزكية ولأرواح الشهداء الأبرار، وحتى يتم التقارب بين وجهات النظر، تبدأ في الاتفاق على القواسم المشتركة لجميع الأحزاب والفصائل والقوى السياسية، ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والفصائلية،
وعدم إثارة القضايا التي هي موضع خلاف، لأن إثارتها من أي طرف سيحرج الطرف الآخر، مما يؤدي إلى فشل الاجتماعات والحوارات، وقال: إن من الخطأ ومن الخطيئة أيضاً أن نبرز خلافاتنا ونجعلها هي الأساس، بل يتوجب علينا أن نُركّز على عوامل الوفاق والاتفاق.
وأضاف انه يتوجب على الجميع التوقف عن التراشق الإعلامي، والابتعاد عن المناكفات التي لا تخدم قضيتنا ولا المصلحة العامة، مؤكداً أن هذا التراشق يُقلّل من احترام العالم لنا، وقال: علينا أن نستفيد من التعاطف الدولي لنا، وأن نستثمره للصالح العام بأن نخرج متوحدين ومتفقين على أسس ثابتة وعلى مواقف واضحة تقودنا إلى الأمام لا إلى الخلف.
وقال: "وحتى نزيل أسباب التوتر ينبغي إطلاق سراح المعتقلين من مختلف الفضائل في رام الله وغزة، بغض النظر عن التهم المنسوبة إليهم، فيكفينا الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال".
وأوضح أنه حتى تتقارب وجهات النظر وحتى تصفى النفوس لا بد من إعادة فتح الجمعيات والمؤسسات المغلقة، والتي تقدم خدمات لشريحة واسعة وعريضة من العائلات المحتاجة والأيتام في مجتمعنا المنكوب.
وأكد على ضرورة فتح معبر رفح، وقال انه لا مجال لاعمار غزة دون فتح هذا المعبر، وتساءل لماذا هذا المعبر بالذات دون سائر المعابر؟ وقال: "إن المعابر الأخرى مرتبطة بالاحتلال الصهيوني مباشرة، ولا مجال لفتحها إلا بضغط دولي، ومع الأسف فان الضغط الدولي غير متاح الآن، في حين أن معبر رفح هو الذي يربط قطاع غزة بمصر،
وان هذا المعبر ليس جديداً فهو مُقام منذ مئات السنين، إن لم نقل منذ آلاف السنين، وان إبقاء معبر رفح مغلقاً ستبقى المشكلة قائمة غير قاعدة، ويبقى للمليون ونصف المليون من البشر محبوسين في سجن كبير، ومن الظلم أن نقع تحت رحمة قوات الاتحاد الأوروبي التي لا تتحرك إلا بأوامر إسرائيلية، ومن المحتمل بل من المؤكد أن الإشراف الأوروبي لن يتم، اذاً كيف نتصرف إزاء حل هذه المشكلة؟ فلا بد من قرار مصري فلسطيني لفتح معبر رفح، هذا المعبر الذي يقع على ارضٍ مصرية فلسطينية".
وشدد قائلاً للإخوة المتنازعين: "كفى ما جرى، فلا بد من الاجتماع والتوحّد لننطلق إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية ، وإن الدماء الزكية وأرواح الشهداء لتناديكم لتحرير البلاد وإنهاء الاحتلال".
وقال سماحة الشيخ صبري أننا شاهدنا ولمسنا على أرض غزة العزة غزة البطولة غزة الكرامة، فرغم الخسائر بالأرواح والممتلكات التي خلفها الغزو الفاشل اللاإنساني على قطاع غزة، إلا أن مكر المعتدين قد ارتد عليهم، وانقلب السحر على الساحر، وان الرهانات المتعددة التي نُسجت من خيال المُعتدين والغزاة والماكرين والمتآمرين فإنها باءت بالفشل، وان السلطات الصهيونية المحتلة تحاول من خلال الإعلام المُضلل أن توهم شعبها أنها قد حققت نصراً نتيجة عدوانها الغاشم.
وتساءل: هل تمزيق جثث الأطفال يُعدّ انتصاراً؟ وهل قتل النساء يعد انتصاراً؟ وهل هدم المساجد والمدارس والجامعات يُعد انتصاراً؟ وقال: لا وألف لا!! إنها إبادة جماعية، ومحرقة جديدة ترتكب في القرن الحادي والعشرين!! إنها وصمة عار على جبين المعتدين، وتدل على الفشل الذريع، إنها لم تأت بخير، بل زادت الأمور تعقيداً. وإن ما يرفع من شعارات السلام قد ظهر زيفها، وتبخّرت مع القنابل الفسفورية الحارقة، وإن الذين يشككون بصمود شعبنا وثباته وتضحياته وانتصاره هم من المتواطئين مع الغزاة المعتدين.
وأشار سماحته إلى انعقاد "الكونغرس اليهودي العالمي" في مدينة القدس المحتلة خلال هذا الأسبوع بهدف التضامن مع "إسرائيل" في الظروف الراهنة، وذلك على خلفية الحرب والعدوان على غزة، وعلى ضوء المسيرات والمظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم كله، مُندّدة بالعدوان ومنتقدة السياسات الصهيونية، وأيضاً لمؤازرة أهل غزة.
ولفت إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر أعلنوا دعمهم الكامل للاحتلال مادياً ومعنوياً، وذلك في محاولة لإخراجها من المأزق الصعب الذي أوقعت نفسها فيه، ولتبييض صفحتها التي اسودّت نتيجة العدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث كشف المعتدون عن وجههم القبيح، وانكشف ما كان مستوراً.
وأكد أن المجتمعين في القدس يريدون تكريس الاحتلال والتهويد، وقال: نعم إنهم يجتمعون على باطل، فلماذا لا نجتمع ولا نتفق ونحن على حق؟.
من جهة أخرى: تساءل سماحته قائلاً: ما المعوقات لتبادل الأسرى؟، مجدداً نداءه بضرورة تنفيذ التبادل مؤكداً مشروعية هذا التبادل، وقال لماذا لا يطرح موضوع تبادل الأسرى في هذه الأيام؟ لافتاً إلى أنه ما من مبعوث أوروبي أو أمريكي يأتي إلى منطقة الشرق الأوسط إلا ويطالب بإطلاق سراج الجدندي الإسرائيلي الأسير،
وقال نعم إن المسؤولين في أوروبا وأمريكا قلقون على أسيرٍ واحد فقط! ويثيرون موضوع هذا الأسير ويطالبون بإطلاق سراحه، وتساءل: هل القادة العرب الذين يجتمعون مع مسؤولين أوروبيين أو أمريكيين يبحثون معهم موضوع الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية والذين يزيد عددهم الآن عن اثني عشر ألف أسير؟! وقال: "لم نسمع أن بحث أي مسؤول عربي موضوع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي فما هذه المفارقات المؤلمة المخزية"؟.
وطالب سماحته بإطلاق كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي وإزالة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية
دعا سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا الفصائل والأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية إلى الاجتماع، وضرورة أن تتفق وتتوحد في مواقفها.
ولفت سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، إلى أن ديننا الإسلامي العظيم يأمرنا بذلك، وقال: هناك عشرات الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلى الوحدة وتحثّ عليها، وتوجب علينا التمسك بحبل الله المتين، وتحذرنا من التنازع والتفرق والاختلاف والشقاق، وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية من الضعف والفشل وذهاب الريح.
وطرح سماحته عدة نقاط لتحقيق الوحدة بين الإخوة، انطلاقاً من اجتماعهم في مصر أرض الكنانة، واحتراماً للدماء الزكية ولأرواح الشهداء الأبرار، وحتى يتم التقارب بين وجهات النظر، تبدأ في الاتفاق على القواسم المشتركة لجميع الأحزاب والفصائل والقوى السياسية، ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والفصائلية،
وعدم إثارة القضايا التي هي موضع خلاف، لأن إثارتها من أي طرف سيحرج الطرف الآخر، مما يؤدي إلى فشل الاجتماعات والحوارات، وقال: إن من الخطأ ومن الخطيئة أيضاً أن نبرز خلافاتنا ونجعلها هي الأساس، بل يتوجب علينا أن نُركّز على عوامل الوفاق والاتفاق.
وأضاف انه يتوجب على الجميع التوقف عن التراشق الإعلامي، والابتعاد عن المناكفات التي لا تخدم قضيتنا ولا المصلحة العامة، مؤكداً أن هذا التراشق يُقلّل من احترام العالم لنا، وقال: علينا أن نستفيد من التعاطف الدولي لنا، وأن نستثمره للصالح العام بأن نخرج متوحدين ومتفقين على أسس ثابتة وعلى مواقف واضحة تقودنا إلى الأمام لا إلى الخلف.
وقال: "وحتى نزيل أسباب التوتر ينبغي إطلاق سراح المعتقلين من مختلف الفضائل في رام الله وغزة، بغض النظر عن التهم المنسوبة إليهم، فيكفينا الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال".
وأوضح أنه حتى تتقارب وجهات النظر وحتى تصفى النفوس لا بد من إعادة فتح الجمعيات والمؤسسات المغلقة، والتي تقدم خدمات لشريحة واسعة وعريضة من العائلات المحتاجة والأيتام في مجتمعنا المنكوب.
وأكد على ضرورة فتح معبر رفح، وقال انه لا مجال لاعمار غزة دون فتح هذا المعبر، وتساءل لماذا هذا المعبر بالذات دون سائر المعابر؟ وقال: "إن المعابر الأخرى مرتبطة بالاحتلال الصهيوني مباشرة، ولا مجال لفتحها إلا بضغط دولي، ومع الأسف فان الضغط الدولي غير متاح الآن، في حين أن معبر رفح هو الذي يربط قطاع غزة بمصر،
وان هذا المعبر ليس جديداً فهو مُقام منذ مئات السنين، إن لم نقل منذ آلاف السنين، وان إبقاء معبر رفح مغلقاً ستبقى المشكلة قائمة غير قاعدة، ويبقى للمليون ونصف المليون من البشر محبوسين في سجن كبير، ومن الظلم أن نقع تحت رحمة قوات الاتحاد الأوروبي التي لا تتحرك إلا بأوامر إسرائيلية، ومن المحتمل بل من المؤكد أن الإشراف الأوروبي لن يتم، اذاً كيف نتصرف إزاء حل هذه المشكلة؟ فلا بد من قرار مصري فلسطيني لفتح معبر رفح، هذا المعبر الذي يقع على ارضٍ مصرية فلسطينية".
وشدد قائلاً للإخوة المتنازعين: "كفى ما جرى، فلا بد من الاجتماع والتوحّد لننطلق إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية ، وإن الدماء الزكية وأرواح الشهداء لتناديكم لتحرير البلاد وإنهاء الاحتلال".
وقال سماحة الشيخ صبري أننا شاهدنا ولمسنا على أرض غزة العزة غزة البطولة غزة الكرامة، فرغم الخسائر بالأرواح والممتلكات التي خلفها الغزو الفاشل اللاإنساني على قطاع غزة، إلا أن مكر المعتدين قد ارتد عليهم، وانقلب السحر على الساحر، وان الرهانات المتعددة التي نُسجت من خيال المُعتدين والغزاة والماكرين والمتآمرين فإنها باءت بالفشل، وان السلطات الصهيونية المحتلة تحاول من خلال الإعلام المُضلل أن توهم شعبها أنها قد حققت نصراً نتيجة عدوانها الغاشم.
وتساءل: هل تمزيق جثث الأطفال يُعدّ انتصاراً؟ وهل قتل النساء يعد انتصاراً؟ وهل هدم المساجد والمدارس والجامعات يُعد انتصاراً؟ وقال: لا وألف لا!! إنها إبادة جماعية، ومحرقة جديدة ترتكب في القرن الحادي والعشرين!! إنها وصمة عار على جبين المعتدين، وتدل على الفشل الذريع، إنها لم تأت بخير، بل زادت الأمور تعقيداً. وإن ما يرفع من شعارات السلام قد ظهر زيفها، وتبخّرت مع القنابل الفسفورية الحارقة، وإن الذين يشككون بصمود شعبنا وثباته وتضحياته وانتصاره هم من المتواطئين مع الغزاة المعتدين.
وأشار سماحته إلى انعقاد "الكونغرس اليهودي العالمي" في مدينة القدس المحتلة خلال هذا الأسبوع بهدف التضامن مع "إسرائيل" في الظروف الراهنة، وذلك على خلفية الحرب والعدوان على غزة، وعلى ضوء المسيرات والمظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم كله، مُندّدة بالعدوان ومنتقدة السياسات الصهيونية، وأيضاً لمؤازرة أهل غزة.
ولفت إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر أعلنوا دعمهم الكامل للاحتلال مادياً ومعنوياً، وذلك في محاولة لإخراجها من المأزق الصعب الذي أوقعت نفسها فيه، ولتبييض صفحتها التي اسودّت نتيجة العدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث كشف المعتدون عن وجههم القبيح، وانكشف ما كان مستوراً.
وأكد أن المجتمعين في القدس يريدون تكريس الاحتلال والتهويد، وقال: نعم إنهم يجتمعون على باطل، فلماذا لا نجتمع ولا نتفق ونحن على حق؟.
من جهة أخرى: تساءل سماحته قائلاً: ما المعوقات لتبادل الأسرى؟، مجدداً نداءه بضرورة تنفيذ التبادل مؤكداً مشروعية هذا التبادل، وقال لماذا لا يطرح موضوع تبادل الأسرى في هذه الأيام؟ لافتاً إلى أنه ما من مبعوث أوروبي أو أمريكي يأتي إلى منطقة الشرق الأوسط إلا ويطالب بإطلاق سراج الجدندي الإسرائيلي الأسير،
وقال نعم إن المسؤولين في أوروبا وأمريكا قلقون على أسيرٍ واحد فقط! ويثيرون موضوع هذا الأسير ويطالبون بإطلاق سراحه، وتساءل: هل القادة العرب الذين يجتمعون مع مسؤولين أوروبيين أو أمريكيين يبحثون معهم موضوع الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية والذين يزيد عددهم الآن عن اثني عشر ألف أسير؟! وقال: "لم نسمع أن بحث أي مسؤول عربي موضوع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي فما هذه المفارقات المؤلمة المخزية"؟.
وطالب سماحته بإطلاق كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي وإزالة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية
تعليق