إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نشرة اخبارية ليومه الجمعة 2009/01/30

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    البحرية الامريكية تعترض سفينة تحمل اسلحة من ايران



    وصلت إلى ميناء ليماسول القبرصي الليلة سفينة كانت البحرية الأمريكية قد اعترضتها في البحر الأحمر في الأسبوع الماضي وهي تحمل أسلحة من إيران كانت موجهة على ما يبدو إلى حماس في قطاع غزة. وشرعت السلطات القبرصية في تفتيش السفينة.
    وكان الجنود الأمريكيون قد أجروا تفتيشاً في السفنية بموافقة ربانها وعثروا بداخلها على كمية من الأسلحة الخفيفة. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الأميرال مالن إنه لا توجد للأسطول الأمريكي الصلاحية القانونية لمصادرة الأسلحة وقد اضطر إلى السماح للسفينة بمواصلة رحلتها. وتحمل هذه السفينة علماً قبرصياً.
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #47
      العراق يغلق حدوده استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات العراقية غدا السبت



      ‏يغلق العراق مساء اليوم حدوده الدولية وتتعطل حركة مطار بغداد الدولي وتقطع الطرق التي تربط بين المحافظات العراقية، استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات العراقية يوم غد. كما سيفرض حظر تجول على بغداد من الساعة 22:00 ليلا وحتى05:00 فجرا
      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
      22:2

      تعليق


      • #48

        سامي ابو زهري : حماس لن تقبل بتهدئة الا بفتح جميع المعابر




        صرح المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن حماس لن تقبل بتهدئة إلا بفتح جميع المعابر وفي مقدمتها معبر رفح. واضاف انه من المرجح أن يسافر وفد حماس إلى القاهرة غدا للاستمرار في بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار. وكرر أبو زهري موقف "حماس" الرافض للربط بين التهدئة وإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط . وجاءت اقوال المتحدث الحمساوي في حديث لموقع الجهاد الاسلامي على الانترنت.
        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
        22:2

        تعليق


        • #49
          الفلسطينيون يستعيدون معركة خيبر... والأنفاق «خطة» عسكرية قديمة



          إنه يوم جمعة، ومسجد أبو عبيدة يكتظ بالمصلّين. لا تقل الخطبة التي يلقيها إمام المسجد غضباً وانفعالاً، أو حتى معاداة لإسرائيل، عن أي خطبة أخرى تُلقى هذه الأيام في أرجاء العالم الإسلامي. لكن مسجد أبو عبيدة يقع في أم الفحم، وأم الفحم بلدة تقع داخل إسرائيل.

          أكثر من مليون فلسطيني ممن لم يرحّلوا عام 1948، هم اليوم مواطنون في الدولة العبرية يتباهى المدافعون عن إسرائيل في الخارج بوجودهم فيها، في حين أنه بالكاد يرحب بهم في الداخل. ويناقش المفكرون والسياسيون علناً احتمال ترحيلهم أو «نقلهم» الى دولة الضفة الغربية. ويشكّل هؤلاء 20 في المئة من سكان إسرائيل، غير أنّ وضعهم القانوني هو الأسوأ مقارنة ببقية السكان، ما دفع بأورين يفتاشل، وهو أستاذ جامعي إسرائيلي، الى نعت إسرائيل بـ «الدولة الاثنوقراطية» التي تقوم على نظام غير ديموقراطي تمسك فيه مجموعة إثنية واحدة بمقاليد الحكم. ويحل التمييز الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المنتظم مكان فترات الحكم العسكري الأولى، فأراضي الفلسطينيين تُسرق في شكل مطرد، وحقهم في امتلاك معظم الأراضي التابعة للدولة مهدور، وحصة بلداتهم وقراهم من الموارد العامة ضئيلة جداً بالنسبة الى حصة جيرانهم اليهود، إضافة الى أنهم يعيشون تحت مراقبة جهاز الأمن العام الذي يتدخل حتى في تعيين الأساتذة في المدارس الفلسطينية. في تشرين الأول (اكتوبر) من عام 2000، تظاهر المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل ضد القمع الوحشي للانتفاضة الثانية. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية ذخائر حية على المتظاهرين، فأسقطت 13 منهم. ودانت لجنة التحقيق عقب الحادث معاملة الدولة «المهملة والتمييزية» لمواطنيها الفلسطينيين. وفي عام 2003، سنّ الكنيست قانوناً، يُجدَّد سنوياً، ويحظّر على فلسطينيي الضفة الغربية أو غزة، الذين يتزوجون من مواطنين إسرائيليين، العيش داخل إسرائيل. وكتب آموس شوكن، ناشر صحيفة «هاآرتس» في هذا الشأن «إن إدراج هذا القانون في المراجع الرسمية يحوّل إسرائيل الى دولة تمارس سياسة الفصل العنصري».

          ويستحيل أن تكون الهوة بين المواطنين الإسرائيليين من اليهود والفلسطينيين أوسع مما هي عليه اليوم، ويظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب أن 94 في المئة من اليهود الإسرائيليين دعموا الحرب الأخيرة على غزة، و70 في المئة منهم دعموا الاجتياح البري، في حين أن 90 في المئة منهم رأوا أنه ينبغي على إسرائيل مواصلة حربها حتى تحقق أهدافها، أياً كانت هذه الأهداف. وعلى نحو غير مفاجئ، عارض 85 في المئة من الفلسطينيين الإسرائيليين الحرب منذ البداية، ودان نوابهم بشدة تلك الحرب. وفي الأسبوع الماضي، منعت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية الأحزاب السياسية الفلسطينية في إسرائيل من المشاركة في الانتخابات فيما قال أفيغدور ليبرمان، النائب في الكنيست والذي كان عضواً في حكومة إيهود أولمرت حتى مطلع عام 2008، يوم الثلثاء الماضي: «ينبغي أن نعامل بعض النواب العرب في الكنيست كما عاملنا حماس».

          وتماماً كما هي الحال بالنسبة إلى معظم البلدات الفلسطينية الموجودة داخل إسرائيل، وقعت أم الفحم ضحية الإهمال. فالنفايات متناثرة في شوارعها، لأن البلدية لا تجمعها كما تفعل في البلدات اليهودية. وتقع أم الفحم على تلال منحدرة، وفي أعلى نقطة فيها، على مقربة من حديقة عامة للأطفال، اعتاد الصبية اللعب مع حصان عربي نحيل. وعلى المنحدر باتجاه الغرب، أقيم سياج شكل الحدود بين أم الفحم والضفة الغربية. وعلى عكس أي مكان آخر، لم تكن الحدود هنا من الإسمنت، ما دفع أحد ممثلي الحركة الإسلامية الى التساؤل: «لماذا هذا المكان بالتحديد؟ يبدو الأمر غريباً ومثيراً للشك». لكن كلانا استنتج أن الأمر يعزى الى رغبة إسرائيل بإخراج البلدة من نطاق السلطة الإسرائيلية ونقلها الى داخل الضفة الغربية، سعياً الى تقليص عدد السكان العرب داخل حدودها.

          كانت مستوطنة شاكد تطل من الناحية الأخرى من السياج. وعند النظر الى البلدة، يمكن تحديد مواقع المساجد الـ25 لحظة تعلو أصوات المآذن.

          لم يضيّع الشيخ رائد صلاح إمام مسجد أبو عبيدة ورئيس الحركة الإسلامية المثير للجدال، وقته في المقدمات المطولة أو الأساطير الدينية. فالجملة الأولى من خطبته كانت عن الحرب على غزة، وتابع كلامه حول الموضوع نفسه. بدأ الشيخ بالحديث عن الهجوم الصهيوني الهمجي والاحتلال الإسرائيلي الوحشي، مؤكداً لحشد المؤمنين أن «حقهم كفلسطينيين وعرب ومسلمين وبشر سينتصر». وأخبرهم أيضاً أنّه رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي فاز بجائزة «نوبل»، يبرر قصف الإسرائيليين للمساجد ومن يصلي فيها، ثم صرخ بأعلى صوته قائلاً: «لقد برر تلك الجرائم وأعمال التدمير المريبة!». وشرح قائلاً إن موقف بيريز لم يكن جديداً، ذاك أن سلفه اليهودي سلام ابن أبي الحقيق، كان أحد زعماء قبيلة بني النظير التي قاتلت النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) والمسلمين في معركة خيبر. وقال الشيخ: «على رغم أنه كان يحمل اسم «سلام»، إلا أنه حرّض على الحرب ضد النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم)».

          وقارن الشيخ صلاح الإسرائيليين بتلك الجيوش التي حاربت النبي محمد في الأيام الأولى لبروز المجتمع الإسلامي، مؤكداً أن «هؤلاء الأعداء أنفسهم يحاولون اليوم تدمير مشروع المقاومة والصمود الذي يجرؤ على قول «لا» لبوش، وباراك، وأولمرت، و «لا» لليفني، و «لا» للاستسلام»، و «لا» للخيانة».

          وأضاف وقد ارتفع صوته كثيراً: «الشعار الصهيوني الوقح يبرر اليوم الهجمات نفسها التي تشن على المجتمع الإسلامي. يقولون إنهم يريدون وضع حد للإرهاب الفلسطيني والإسلامي في غزة، لكن غزة محاصرة وكل شرايين الحياة فيها مقطوعة». ووجد الناس في غزة أن الحل الوحيد هو نفسه الذي لجأ إليه النبي وأتباعه عندما وقعوا تحت الحصار. ففي تلك الحقبة، أقام المسلم سلمان الفارسي خنادق للدفاع عن المسلمين المحاصرين، واليوم أيضاً، بنى سكان غزة الخنادق. لقد أراد الإسرائيليون تدمير كل الأنفاق كي يتمكنوا من محاصرة القطاع. كانت المقارنة بين سلمان الفارسي وسلام ابن أبي الحقيق مرجعاً ناجحاً وذكياً لجذب الحضور وتأكيد أن الحرب «لم تكن ضد اليهود، بل ضد الخيانة».

          وكما انهال العدو بالسهام على أتباع الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) في ذاك الزمن، ها هو اليوم التاريخ يعيد نفسه في غزة، التي تتعرض للهجوم على مدار الساعة كما حصل في المدينة المنورة. وتساءل الشيخ صلاح في هذا السياق: «ما كان ميزان القوى في تلك الحقبة؟ أتى 10 آلاف جندي لتدمير المدينة التي كانت تضم ما لا يتعدى الألف جندي في الصفوف الإسلامية. كان الوضع اختباراً للمقاومة فانقسمت الى قسمين». حافظ القسم الأول على إيمانه بالله، فيما أصبح القسم الثاني مجموعة من الخبثاء.

          وأتى الشيخ صلاح على ذكر رجل من غزة، بقي يؤكد بالفم الملآن أن الإسرائيليين يعجزون عن القضاء على قناعات الأهالي وقلوبهم، على رغم أنه فقد كل أفراد عائلته. كما تحدث عن امرأة من أهالي غزة فقدت أبناءها، لكنها شددت على أن السكان حافظوا على صمودهم وأنهم سينتصرون على الاحتلال، على رغم الصمت. وهنا، علت نبرته فصرخ مذكراً حشد المؤمنين بأن البيت الأبيض يرتكب المذابح في حق المسلمين في الصومال والعراق وأفغانستان وفلسطين. وقال: «اغتال الإسرائيليون الشيخ أحمد ياسين، كما اغتالوا عبدالعزيز الرنتيسي، وغيره وغيره، حتى إنهم قالوا إن المقاومة ستنتهي لا محال، وما زالوا حتى اليوم على طريقة تفكيرهم السخيفة تلك القائمة على تصفية قادة المقاومة. في الأمس قتلوا نزار ريان، وما زالوا يستهدفون غيره من القادة، مستمرين على النهج الغبي ذاته». لكن كل ذلك لم يضعف المقاومة على الإطلاق.

          في المدينة، سعى بعض أتباع الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) الى التفاوض، لكن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) أكد أن الرد الوحيد على أعدائه يكمن في حدّ السيف. وفي السياق نفسه، تابع الشيخ صلاح: «اليوم، تعج الساحة بالمفاوضات، وبأبطالها»، غير أن أهالي غزة يملكون الحق في رفض أي مفاوضات لا تليق بكرامتهم ولا تتماشى مع حقوقهم. لقد خضع العالم الإسلامي الى الاختبار، لكنه سينتصر. لن يبقى الاحتلال الى ما لا نهاية، كما أن الضفة الغربية وغزة والقدس ستكون حرة، تماماً مثل بقية المناطق الفلسطينية. سيأتي يوم يضع فيه الله حداً لذلك الاحتلال وينتصر فيه الحق على الباطل»، ودعا الجميع الى المشاركة في التظاهرة التي ستقام في بلدة باقة الغربية المجاورة، سائلاً الله أن ينتقم لشهداء غزة.

          عند الدخول الى باقة الغربية، وهي بلدة فلسطينية كبيرة في إسرائيل، يستقبلك شبان ينظمون التظاهرة، ويعملون على توحيد وجهة السيارات والمشاة. وفي حلقة وسطية تشكلت بالقرب من أحد المساجد الأساسية في البلدة، شبكت مجموعة من الشبان أياديها لتشكل الصف الأمامي من المسيرة. طُلب من الرجال البقاء في الواجهة، فيما النساء والأطفال بقوا في الصفوف الخلفية حرصاً على سلامتهم. ورفرفت آلاف الأعلام الفلسطينية فوق الرؤوس، ورُفعت صور للأطفال الفلسطينيين الذين ذبحوا على يد الجيش الإسرائيلي، وسارت الحشود المتظاهرة على وقع الدعوات الى محاكمة قادة إسرائيل لارتكابهم جرائم حرب. كما عبّرت لافتات أخرى، كتلك التي حملت شعار «علم واحد. شعب واحد»، عن القومية الفلسطينية. واختار الآلاف من النسوة ارتداء حجاب يعتليه العلم الفلسطيني، في حين غطى آلاف الشبان وجوههم بأوشحة تيمناً بإخوانهم في الضفة وغزة.

          وهتف الجميع بالشعارات نفسها التي ترددت في أرجاء العالم العربي ذلك اليوم وفي أيام التظاهر السابقة وأبرزها «بالروح، بالدم نفديك يا فلسطين!»، «غزة لن تركع للدبابة والمدفع!»، «اضرب اضرب يا قسام... لا تخلي صهيوني ينام»، «الانتقام الانتقام يا كتائب القسام!»، «يا صهيوني يا خسيس... دم المسلم مش رخيص!».

          سار الشيخ صلاح جنباً الى جنب مع بقية رجال الدين الفلسطينيين، في حين سار محمد بركة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الى جانب مجموعة من السياسيين. لم تكن إسرائيل تشن حرباً ضد الإرهاب، كما قال بركة، بل كانت تمارس الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني. وفي تلك الليلة، لم تذكر القنوات الإخبارية الثلاث الأهم في إسرائيل النبأ، ولم تأتِ على ذكر عشرات آلاف المواطنين الإسرائيليين الذين قاموا بمسيرة ضد الحرب ودعماً لفلسطين. وبقي الخبر مجهولاً من قبل الإسرائيليين اليهود عن قصد، تماماً كما بقيت الجرائم التي ترتكبها حكومتهم في حق الشعب المحاصر والمجوّع والمجرّد من كل ما يملكه في غزة، مجهولة بالنسبة إليهم، هذا الشعب الذي يتألف في غالبيته من لاجئين طردوا من منازلهم خلال نكبة عام 1948.



          أم الفحم (فلسطين) - نير روزن

          الحياة

          30-01-2009
          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
          22:2

          تعليق


          • #50
            حكايا اليتم في غزة جراحٌ تنزف كل يوم .. الصغار أصبحوا كباراً يتحملون المسؤولية



            لطالما أجبر الاحتلال أطفال فلسطين على دفع أثمانٍ باهظةٍ، تارةً من دمهم وتارةً من أحبتهم. ورغم أن الكثيرين رفعوا شعار: «سحقًا لأطفال العالم إن لم يعش أطفال فلسطين»، فإن ذلك بالتأكيد لم يجد نفعًا مع غطرسة المحتل التي لا تشبه شيئًا غير غولٍ يعيشُ على سفك الدماء.

            إن الحرب ضد غزة وما خلفته وراءها لدليلٌ دامغٌ على عمق الجريمة، ولعلّ قصص اليتم الآتية من هناك تستطيع رفع الستار عن مزيدٍ من برك الدم:

            في أحد أيام الحرب، احتلت قوات الاحتلال حي تل الهوا في غزة، ولاحظت “فلك” أن الجيران من حولها أخلوا بيوتهم بحثًا عن أماكن أكثر أمناً أو ربما أقل خطراً، فقررت أن تصحب ابنتها هيا (11 عاماً) إلى دار أخيها في حي الشيخ رضوان، وطلبت من فتحي زوجها أن يجهز باقي الصغار أميرة (15 عامًا) وعلاء (11 عامًا) وعصمت (16 عاماً) ليغادروا معها، لكنه رفض بشدة، وقال للأولاد: “من يحبني عليه أن يبقى معي”، تشاورت أميرة وعلاء وعصمت، أعلنوا عزمهم البقاء مع أبيهم، حاولت أختهم هيا والخالة “فلك” التي ربتهم بعد طلاق أمهم منذ كانوا صغاراً أن تقنعاهم بخطورة الوضع، فلم يلقوا بالاً لكلامهما، وجلسوا إلى جوار والدهم يقبلونه مثبتين محبتهم، ودعت هيا وأمها فتحي والأولاد، واتجهوا إلى دار الخال، اتصل صديق فتحي الساكن إلى جواره به، أخبره أنه ما زال في المنطقة بعد مغادرة أولاده وزوجته، وأنه عازم على المجيء إليه ليستأنس به، فرحب فتحي بالجار ولما حضر جلسا معاً وتركا الأولاد أمام نهارٍ طويلٍ تشوب ساعاته أصوات القصف المخيفة، اقترحت عصمت على إخوتها شغل وقتهم باللعب.

            مرت الساعات، أذن المؤذن من مكانٍ بعيدٍ لصلاة العشاء، طلب الأب من الصغار أن يتوضأوا ويصلوا معه خلف صديقه، جهزوا أنفسهم واصطفوا خلف الإمام، ازدادت الضربات حدة، شعر الأب برجفةٍ تسري في أحبته الساجدين، فأوصاهم بعد التسليم بقراءة القرآن ودفعه قلقه عليهم إلى شرودٍ ذهني يشبه اللوم، انتبهت أميرة إلى والدها، حاولت أن تشعره بعادية الأمر، فقالت: «لنجهز العشاء يا بابا قبل أن يتجدد القصف»، ابتسم الأب وطلب من أميرة أن تبقى إلى جوار إخوتها، ذهب مع صديقه إلى المطبخ، أعد الساندويتشات والشاي، نادى على الأولاد قائلاً: «تعالوا خذوا طعامكم»، أكل الأولاد، أشعلوا شمعةً ودخلوا إلى الغرفة التي اعتادوا أن يناموا فيها منذ بدء الحرب، ركنوا إلى فراشهم، وبدأوا في البحث عن ما يبعثُ على الضحك حتى اضطرهم ضوء الشمعة الخافت إلى النوم.

            عاودت الطائرات دك المدينة، سقط صاروخٌ على الكلية الجامعية القريبة من بيت فتحي، استيقظ الأولاد فزعين وركضوا إلى الصالة، احتضنهم فتحي وطمأنهم، طلب منهم أن يعودوا إلى فراشهم، وأراد أن يتأكد من أن أبواب البيت ما زالت مغلقةً بعد هذه الضربة القوية، فنزل مع صديقه إلى الطابق السفلي، سمع الأولاد صوتاً مرعباً وشعروا بزلزالٍ يبتلعُ المكان، هرعوا إلى أبيهم، لم يجدوه، زادوا خوفاً وبكاءً، أشعلوا شمعةً ونزلوا على الدرج، فوجئت أبصارهم بكومتين من لحمٍ تغرقان في الدم ويحجبهما الغبار، اقتربوا بخطواتٍ مثقلةٍ بالرعب، دققوا النظر، صرخوا: «بابا.. بابا .. بابا...»، سقطت أميرة على الأرض، وأمسكت عصمت بيد علاء، خرجا إلى الشارع المعتم أملاً في أن تلتقط أصواتهم اليتيمة سيارة إسعاف، قصفتهما طائرة «غادرة». تركت أميرة والدها المفرغ من أي نبضٍ، ركضت تنادي على عصمت وعلاء، اصطدمت أقدامها بأجسادهم المفتتة، وقعت إلى جوارهما، استهدفتها الطائرة بصاروخٍ مزّق ساقها اليمنى وأحرق أجزاءً من جسدها، نزفت أميرة وبكت لساعات، شعرت بالعطش الشديد، زحفت إلى البيت، وصلت إلى المطبخ، وحاولت أن تملأ كأسًا بالماء، فأغمي عليها.

            في الصباح أفاقت أميرة، شربت ماءً، اتجهت إلى حيث أبيها وإخوتها، جددت عويلها، ثم زحفت إلى بيت أحد أقاربهم على بعد خمسمائة متر، دقت الباب بيديها المنهكتين، لم يجبها أحد، فنامت. مرت سيارة إسعاف في المنطقة، لاحظت الشهداء وانتشلتهم إلى المستشفى، وهناك اتصلت إدارة المستشفى بصلاح شقيق فتحي، أخبرته أن أخاه وأولاده استشهدوا، حضرت العائلة وتسلمت جثث ثلاثة شهداء وصندوقاً مملوءاً باللحم والعظم البشري، اعتقد الجميع أنها أشلاء أميرة فلم يحاولوا البحث عنها.

            أشرقت شمس اليوم الثالث، كثف الاحتلال هجومه على حي تل الهوا، أفاقت المسكينة النائمة على صوت انفجارٍ قوي هزّ المكان وخلع باب بيت مجاور، زحفت أميرة إلى البيت الذي هجره أصحابه قبل أيام خوفاً، ودخلت إلى مطبخه، بحثت عن الماء، شربت حتى ارتوت، ثم ربطت ساقها بقطعة قماش ونامت.

            في اليوم الرابع انسحبت قوات الاحتلال من الحي، حضر صاحب البيت ليتفقده، فوجئ بأميرة، سألها: “من أنتِ؟” ، فأجابت ببراءة: “آسفة يا عمو دخلت بيتك من غير إذن، أنا أميرة ابنة الجيران، أرجوك ساعدني”، نقلها إلى المستشفى في حالةٍ يرثى لها، تجمهر الصحفيون حولها يسألونها عما حدث، بثت شاشات التلفزة صورتها، وصل الخبر إلى أهلها في بيت العزاء، زغردت النساء اللائي كن يبكين، أسرعت العمة منى التي لطالما كانت صديقةً لابنة أخيها إلى المستشفى، طلبت أميرة منها أن تحتضنها بقوة، وانفلتت الاثنتان بالبكاء.

            كعادته نهض منير من نومه باكراً، وأيقظ زوجته دعاء وابنه رامي (7 أعوام) ليصليا معه، ثم يفطروا ويذهب إلى عمله في محل الحدادة الجديد في حي تل الهوا.

            صلى الثلاثة، وجلسوا يتناولون فطورهم، كان منير صامتاً طوال الوقت، انتبهت دعاء إليه، سألته عن حاله، فطلب من رامي أن يذهب إلى غرفته ويجهز نفسه للمدرسة، ثم أمسك بيدها وأوصاها على الأولاد بطريقةٍ أنبتت القلق في قلبها ودفعتها للإصرار على بقائه في البيت، لكنه لم يهتم إلى إصرارها وطمأنها قائلاً: “لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

            ساعدت دعاء منير الذي بترت ساقه بفعل خطأ في عمله على الوصول لسيارته، استعد بسرعة الهارب من نظرات زوجته الحائرة والمليئة بالخوف للمغادرة، جلس رامي إلى جواره، ثم انطلقا، وطوال مشوارهم إلى المدرسة لم يكف منير عن توجيه نصائحه إلى الصغير: “اهتم بأمك وإخوتك، واحفظ القرآن، وداوم على صلاتك، وذاكر جيدًا..”، أوصل منير ابنه إلى المدرسة، واتجه إلى عمله نشيطاً، جاء ظهر اليوم، هزّت غزة انفجارات رهيبة فتحت أبواب الحرب وأفزعت الناس، هرع رامي مسرعاً إلى الشارع مع تلاميذ المدرسة، ركض إلى البيت مسرعاً يسأل عن أبيه، لم تلتفت دعاء له، كانت تحاول الاتصال بمنير للاطمئنان عليه، وكانت شاشة هاتفها الخلوي تعج بالحجج اللامتناهية “فشل الاتصال، الشبكة مشغولة، لا يمكن الوصول..”.

            أخذت دعاء الأولاد وهرعت إلى بيت حماها المجاور علّ أحدهم يطمئنها، أخبرتها حماتها أن محل الحدادة القديم قصف وأن حماها ذهب إلى محل الحدادة الجديد ليطمئن على منير وأخيه محمد.

            حلّ مساء اليوم، ازداد الوضع في غزة سوءاً، لم يعد محمد ولا منير إلى أولادهما، زاد الاعتقاد بوجودهم تحت الأنقاض، اتصل الجد بالمسعفين، أخبروه بأنهم سيتصلوا به بمجرد نجاحهم في انتشال أحد من تحت الأنقاض.

            مرت ليلةٌ لم يكف أحد فيها عن البكاء حتى الصغير رامي جلس متسمراً في إحدى زوايا البيت يسترجعُ وصايا أبيه.

            في صباح اليوم الثاني نجح المسعفون في انتشال جثة زوج أخت منير وابنة عمه، وأخبروا العائلة باستحالة وجود الباقين أحياء، استمرت قلوب الكبار تتأرجح بين الخوف والرجاء، ولم تكف ألسنة الصغار عن السؤال عن آبائهم، فلا تجد إلا رداً واحداً: «بابا في الجنة».

            بعد ثلاثة أيام، انتشلت جثة محمد وثلاثة آخرين، قرر الأب أمين ألا يفتح باب العزاء للعم محمد إلا بعد معرفة مصير أخيه، وفي اليوم السادس اتصلت مستشفى الشفاء بالجد وأخبرته بضرورة المجيء لاستلام جثة منير.

            مات الأمل الذي ظل لأسبوع كامل يصارعُ جزع القلوب، وعلى أثر ذلك استعدت دعاء والبقية لرحلة الوداع، أصر رامي على مرافقتهم، رفضوا خوفاً من أن يخيفه منظر والده، ثم رافق الكبار إلى المقبرة لدفنه.

            مرت أيامٌ قليلة، بدا الصغير كمن يحاول إثبات قدرته على تحمل المسؤولية بعد أبيه.

            30-01-2009
            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
            22:2

            تعليق


            • #51
              زياد النخالة لـ«قدس.نت»: ملف إعادة الإعمار معقد وجلسات الحوار ستبدأ في 22 من فبراير

              وعلى حماس وفتح تقديم تنازلات لإنجاحه..




              قال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي اليوم، أن القاهرة قدمت إقتراحات لبرنامج حوار وطني يتم التمهيد له خلال الأيام القادمة على إعتبار أن مصر ستقدم ورقة عمل لكافة الفصائل الفلسطينية قبل الثاني والعشرين من شباط "فبراير" المقبل، لتدعو القاهرة في ذلك الموعد لجلسات حوار وطني شاملة تنهي الانقسام الفلسطيني.

              وأكد النخالة في حديث لوكالة قدس نت للأنباء «أن كافة النقاط الخلافية بين حركتي فتح وحماس سيتم طرحها على طاولة الحوار الفلسطيني»، داعياً الحركتين لتقديم خطوات إيجابية من أجل إنجاح الحوار، قائلاً «ليس المطلوب أن تقدم فتح لوحدها تنازلات فلا بد أن تقدم كذلك حماس هي الأخرى تنازلات وتقديم نقاط ايجابية تهيئ الأجواء للحوار الوطني».

              وأشار النخالة لوجود خلافات واضحة وجوهرية في الرؤى بين الطرفين، قائلاً «نأمل أن نتفق جميعاً على الحوار وان نتفق على المقاومة، وإذا ما اتفقنا على المقاومة سنخطو خطوة كبيرة في المصالحة الوطنية».

              وفي رده على سؤال حول إعادة إعمار قطاع غزة، قال النخالة «ملف إعادة إعمار قطاع غزة ملفاً كبير ومعقد ويحتاج لبعض الوقت، لأن أمامه عقبات وطريق طويلة لإتمامه»، مضيفاً «نأمل أن يتم إنهاء ملف إعمار غزة، وذلك يأتي بجهود الجميع حتى نخلق مناخاً مناسباً لإعادة الاعمار وإتمام الملف».

              وبشأن لقاء وفد حركته مع المسؤولين المصرين لبحث شروط تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة قال «تحدثت عن مفاوضات حول التهدئة وتثبيتها في قطاع غزة، وحتى هذه اللحظة لم يتم اتفاق ثنائي، ولكن حتى الخامس من فبراير المقبل يمكن لنا أن نتحدث على إتفاق وطني شامل بشان التهدئة».

              وأوضح النخالة أن المرحلة الحالية من المباحثات حول التهدئة هي مرحلة أولية، لأن التهدئة تحتاج إلى حيثيات حتى يتم إقراراها من ضمنها ضرورة فتح المعابر الحدودية وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة».

              وأردف «لم نتحدث عن شروط للتهدئة، لكننا تحدثنا عن موقف ومطالب الشعب الفلسطيني الضرورية التي لا يمكن التنازل عنها وهي فتح المعابر وإنهاء الحصار، والشعب الفلسطيني لا يقبل بتهدئة مقابل تهدئة فيجب أن إنهاء الحصار وفتح المعابر».
              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
              22:2

              تعليق


              • #52
                ليفني: تهدد من جديد باطلاق عملية عدوانية في قطاع غزة على غرار "الرصاص المصبوب"



                هددت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني بأن جيش الاحتلال سيطلق عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم تدرك "حماس" وفصائل المقاومة حقيقة عدم موافقتها على ما أسمته "عمليات تهريب السلاح إلى القطاع وعلى استمرار عمليات إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية.



                وأكدت ليفني في كلمة لها في كلية "رحوفوت" الأكاديمية اليوم الجمعه، أن "السياسة الواجب إتباعها إزاء المقاومة بغزة يجب أن تقوم على ردعها وسحقها دون السعي لأي اتفاق لوقف اطلاق النار معها، على حد قولها.
                موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                22:2

                تعليق


                • #53
                  لجان المقاومة الشعبية تحيي "أردوغان" وتدعو القادة العرب للإقتداء به ::



                  حيّت لجان المقاومة الشعبية الموقف الشجاع لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر "دافوس"، داعيةً القادة والزعماء العرب للاقتداء به لاستعادة للكرامة العربية التي داستها دبابات العدو الصهيوني.

                  وجاء في بيانٍ للجان المقاومة وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" إن ما قرأه و فهمه القائد الفارس رجب أردوغان لم يتمكن من قراءته حكام العرب والمسلمين وممثليهم و الذين بقوا صامتين ولم ينتصروا للظلم الذي وقع على أطفال فلسطين و نسائها و شيوخها ".

                  وأضاف البيان:" فتحية كلها التقدير من قيادة لجان المقاومة الشعبية و جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين للقائد المظفر رجب طيب أردوغان و نسال الله أن يجعله سندا للإسلام و ناصراً للمستضعفين .. و ندعو قادة الدول العربية للغيرة من هذا الموقف الشهم الشجاع نصرة لأطفال فلسطين و استعادة للكرامة العربية التي داستها دبابات العدو الصهيوني".
                  قال أبو زرعة رحمه الله:
                  (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
                  22:2

                  تعليق


                  • #54
                    اقرأ النص المترجم للرسالة التي بعث بها هنية لأوباما عند توليه منصبه الجديد::



                    كنا قد أوردنا قبل أيام أن رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما يهنئه فيها بمنصبه الجديد ويدعوه إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المقهورة لنيل حقها في التحرر من العنصرية كما حدث في أميركا وجنوب أفريقيا.

                    وإليك عزيزي القارئ النص المترجم للرسالة:-



                    السيد الرئيس باراك أوباما .....

                    إنني أشعر بالسعادة وأنا أشارك العالم في الاحتفاء اليوم بما سيسجله التاريخ من نصر لكفاح الإنسان من أجل الحرية والعدالة في تاريخ العصر الحديث وليس فقط في تاريخ أميركا المعاصرة.

                    إن الكفاح من أجل تحقيق العدالة والحرية ليس له جنسية ولا حدود. وتوليك سدة الحكم يؤكد سيادة العدالة على الظلم، والإنسانية على التعصب الأعمى.

                    لقد قطعتم شوطا طويلا بدءا من الأيام التي استعبد فيها الإنسان أخاه الإنسان، وقطعتم شوطا طويلا منذ الأيام التي سادت فيها أغلال الفصل العنصري وسلاسل التمييز بين البشر.

                    إن الإنسان بطبيعته ينشد الكرامة والسلامة، والشعب الأبي هو الذي لا يتنازل عنهما للشيطان. فمسيرة الحرية والتطلع إلى العدالة تبدأ منذ اللحظة التي يحاول فيها الأشرار فرض إرادتهم. وفي هذا الوقت يرفض بعض الناس الاعتقاد بأن بنك العدالة قد أفلس.

                    فقد رفض كل من مارتن لوثر كينغ وجي روزا لويس وماكولي باركس ومالكولم أكس الاعتقاد بأن بنك العدالة قد أفلس.

                    وبعد عقود من مسيرة الحرية المعروفة حيث كان الحصول على حق التصويت مجرد حلم، نشهد اليوم زمنا يُولّى فيه رجل أميركي من أصل أفريقي مفعم بالطموح والآمال أعلى منصب على الأرض.

                    وهذا لا يشكل إلهاما للسود في أميركا وحسب، بل لجميع الشعوب في أرجاء المعمورة التي ما زالت تحلم بأن تنعم بالتحرر يوما ما من التعصب الأعمى.

                    إن هذا النجاح الذي حققته لم يكن الوحيد من نوعه، بل كان هناك أمثلة كثيرة انتهى مطاف بعضها بالطريقة التي نأملها جميعا كما حصل في جنوب أفريقيا، في حين أن بعضا آخر ما زال يكافح كما هي الحال في فلسطين.

                    ومهما اختلفت الأسماء والأماكن، فإن الفضيلة دائما تبقى هي ذاتها، غير أن الأشرار لا ينام لهم جفن حتى يتمكنوا من حرمان الآخرين مما وهبهم الله.

                    قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتوضيح عناصر الشبه بين الأنظمة العنصرية في أميركا في السابق وبين الوضع في جنوب أفريقيا. لدينا القضية ذاتها والطموح نفسه الذي كان لدى شعبكم نحو الحرية والكرامة وحق العيش بحرية. ولم ينظر إلى هذه الأمور يوما ما باعتبارها تطلعات شريرة إلا في عيون الطغاة.

                    هذا هو فهمنا الذي كان ولا يزال، فنحن لم يُعهد علينا أننا خذلنا أي شخص لديه نفس الهدف النبيل. فلقد دعمنا وناصرنا وتضامنا مع شعب جنوب أفريقيا وشعب الولايات المتحدة في سعيهم إلى الحرية والعدالة. ولم نترككم تسيرون وحيدين في رحلتكم وسعيكم إلى الحرية.

                    وإن الكثير من الأصدقاء المزعومين اليوم كانوا أصدقاء وشركاء لتلك الأنظمة الطاغية في جنوب أفريقيا، وأما غالبية شعوبنا فهي تعتبر نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ أبطالا للإنسانية.

                    ذلك أن نضالهما لم يكن يهدف إلى فرض أيديولوجية الكراهية وإنما لتحقيق العدل، ونحن لا نستطيع أن نسير وحيدين ويجب ألا نفعل ذلك، كما يجب علينا ونحن نواصل المسيرة التعهد بأننا لن نساوم أبدا على قيمنا وأحلامنا.

                    ولا يمكننا أن نرضى أبدا طالما بقينا ضحايا للفظائع التي لا توصف من جراء وحشية الاحتلال، وإن الـ1330 من الشهداء الذين قضوا على أيدي قوات الاحتلال والـ5500 الذي جرحوا في غزة لم يلقوا ذلك المصير بسبب انتمائهم السياسي، بل لأنهم فلسطينيون يبحثون عن الحرية.

                    وإن أفضل الفلسطينيين والذين يعدون مقبولين في نظر الاحتلال هم الفلسطينيون الموتى، ونحن مصممون على ألا نجعل حلم الاحتلال هذا يتحقق.



                    إن ذلك النوع من الجنون الذي انصب على غزة لا يعبر عن شيء سوى مدى اليأس الحقيقي الذي وصل إليه الاحتلال، وإن أكثر الأوقات ظلمة من الليل هو ذلك الجزء الذي يأتي قبيل بزوغ الفجر، ونحن لم نكن أبدا قريبون من الحرية بقدر ما نحن قريبون منها في اللحظة الراهنة.

                    إن سلفكم كان على الجانب الخطأ، كان في جانب الأشرار، ولما كنتم الرجل الذي يمثل النصر بعد طريق طويل وشاق من النضال، فإننا نأمل أن تقوموا بتصحيح أخطاء الإدارة السابقة.

                    وليس بمقدورنا أن نكون راضين ما دمنا محرومين من كل الحقوق الإنسانية المصانة لشعب الولايات المتحدة والشعوب الأخرى في العالم.

                    ونحن اليوم ننضم إليكم في مسيرة التغيير، التغيير الذي سيجلب العدالة لجميع الناس. وربما لن تلاموا إذا لم تتحقق العدالة لتشمل العالم بأكمله، لكنكم قطعا ستلامون إذا ما لوحظ أنكم تدافعون عن الطغاة والمستبدين.

                    شعوب كثيرة حول العالم تراقب خطاكم في نفس اللحظة التي تعول فيها عليكم في تحقيق آمالها، فلا تخذلوا الشعوب التي ما انفكت تدعم قضيتكم، وإن البوابة الوحيدة إلى العالم الإسلامي هي عبر فلسطين.

                    وبوابة العالم الإسلامي وهي فلسطين معروفة جيدا، ومفتاحها هو العدالة والحرية للفلسطينيين.

                    ونحن ننتظر ونرحب بكل أولئك الذين يرغبون في العبور من تلك البوابة، ونأمل أن لا يمضي زمن طويل قبل أن تكونوا أمام تلك البوابة.
                    قال أبو زرعة رحمه الله:
                    (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
                    22:2

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة لواء القدس مشاهدة المشاركة
                      اقرأ النص المترجم للرسالة التي بعث بها هنية لأوباما عند توليه منصبه الجديد::



                      كنا قد أوردنا قبل أيام أن رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما يهنئه فيها بمنصبه الجديد ويدعوه إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المقهورة لنيل حقها في التحرر من العنصرية كما حدث في أميركا وجنوب أفريقيا.

                      وإليك عزيزي القارئ النص المترجم للرسالة:-



                      السيد الرئيس باراك أوباما .....

                      إنني أشعر بالسعادة وأنا أشارك العالم في الاحتفاء اليوم بما سيسجله التاريخ من نصر لكفاح الإنسان من أجل الحرية والعدالة في تاريخ العصر الحديث وليس فقط في تاريخ أميركا المعاصرة.

                      إن الكفاح من أجل تحقيق العدالة والحرية ليس له جنسية ولا حدود. وتوليك سدة الحكم يؤكد سيادة العدالة على الظلم، والإنسانية على التعصب الأعمى.

                      لقد قطعتم شوطا طويلا بدءا من الأيام التي استعبد فيها الإنسان أخاه الإنسان، وقطعتم شوطا طويلا منذ الأيام التي سادت فيها أغلال الفصل العنصري وسلاسل التمييز بين البشر.

                      إن الإنسان بطبيعته ينشد الكرامة والسلامة، والشعب الأبي هو الذي لا يتنازل عنهما للشيطان. فمسيرة الحرية والتطلع إلى العدالة تبدأ منذ اللحظة التي يحاول فيها الأشرار فرض إرادتهم. وفي هذا الوقت يرفض بعض الناس الاعتقاد بأن بنك العدالة قد أفلس.

                      فقد رفض كل من مارتن لوثر كينغ وجي روزا لويس وماكولي باركس ومالكولم أكس الاعتقاد بأن بنك العدالة قد أفلس.

                      وبعد عقود من مسيرة الحرية المعروفة حيث كان الحصول على حق التصويت مجرد حلم، نشهد اليوم زمنا يُولّى فيه رجل أميركي من أصل أفريقي مفعم بالطموح والآمال أعلى منصب على الأرض.

                      وهذا لا يشكل إلهاما للسود في أميركا وحسب، بل لجميع الشعوب في أرجاء المعمورة التي ما زالت تحلم بأن تنعم بالتحرر يوما ما من التعصب الأعمى.

                      إن هذا النجاح الذي حققته لم يكن الوحيد من نوعه، بل كان هناك أمثلة كثيرة انتهى مطاف بعضها بالطريقة التي نأملها جميعا كما حصل في جنوب أفريقيا، في حين أن بعضا آخر ما زال يكافح كما هي الحال في فلسطين.

                      ومهما اختلفت الأسماء والأماكن، فإن الفضيلة دائما تبقى هي ذاتها، غير أن الأشرار لا ينام لهم جفن حتى يتمكنوا من حرمان الآخرين مما وهبهم الله.

                      قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتوضيح عناصر الشبه بين الأنظمة العنصرية في أميركا في السابق وبين الوضع في جنوب أفريقيا. لدينا القضية ذاتها والطموح نفسه الذي كان لدى شعبكم نحو الحرية والكرامة وحق العيش بحرية. ولم ينظر إلى هذه الأمور يوما ما باعتبارها تطلعات شريرة إلا في عيون الطغاة.

                      هذا هو فهمنا الذي كان ولا يزال، فنحن لم يُعهد علينا أننا خذلنا أي شخص لديه نفس الهدف النبيل. فلقد دعمنا وناصرنا وتضامنا مع شعب جنوب أفريقيا وشعب الولايات المتحدة في سعيهم إلى الحرية والعدالة. ولم نترككم تسيرون وحيدين في رحلتكم وسعيكم إلى الحرية.

                      وإن الكثير من الأصدقاء المزعومين اليوم كانوا أصدقاء وشركاء لتلك الأنظمة الطاغية في جنوب أفريقيا، وأما غالبية شعوبنا فهي تعتبر نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ أبطالا للإنسانية.

                      ذلك أن نضالهما لم يكن يهدف إلى فرض أيديولوجية الكراهية وإنما لتحقيق العدل، ونحن لا نستطيع أن نسير وحيدين ويجب ألا نفعل ذلك، كما يجب علينا ونحن نواصل المسيرة التعهد بأننا لن نساوم أبدا على قيمنا وأحلامنا.

                      ولا يمكننا أن نرضى أبدا طالما بقينا ضحايا للفظائع التي لا توصف من جراء وحشية الاحتلال، وإن الـ1330 من الشهداء الذين قضوا على أيدي قوات الاحتلال والـ5500 الذي جرحوا في غزة لم يلقوا ذلك المصير بسبب انتمائهم السياسي، بل لأنهم فلسطينيون يبحثون عن الحرية.

                      وإن أفضل الفلسطينيين والذين يعدون مقبولين في نظر الاحتلال هم الفلسطينيون الموتى، ونحن مصممون على ألا نجعل حلم الاحتلال هذا يتحقق.



                      إن ذلك النوع من الجنون الذي انصب على غزة لا يعبر عن شيء سوى مدى اليأس الحقيقي الذي وصل إليه الاحتلال، وإن أكثر الأوقات ظلمة من الليل هو ذلك الجزء الذي يأتي قبيل بزوغ الفجر، ونحن لم نكن أبدا قريبون من الحرية بقدر ما نحن قريبون منها في اللحظة الراهنة.

                      إن سلفكم كان على الجانب الخطأ، كان في جانب الأشرار، ولما كنتم الرجل الذي يمثل النصر بعد طريق طويل وشاق من النضال، فإننا نأمل أن تقوموا بتصحيح أخطاء الإدارة السابقة.

                      وليس بمقدورنا أن نكون راضين ما دمنا محرومين من كل الحقوق الإنسانية المصانة لشعب الولايات المتحدة والشعوب الأخرى في العالم.

                      ونحن اليوم ننضم إليكم في مسيرة التغيير، التغيير الذي سيجلب العدالة لجميع الناس. وربما لن تلاموا إذا لم تتحقق العدالة لتشمل العالم بأكمله، لكنكم قطعا ستلامون إذا ما لوحظ أنكم تدافعون عن الطغاة والمستبدين.

                      شعوب كثيرة حول العالم تراقب خطاكم في نفس اللحظة التي تعول فيها عليكم في تحقيق آمالها، فلا تخذلوا الشعوب التي ما انفكت تدعم قضيتكم، وإن البوابة الوحيدة إلى العالم الإسلامي هي عبر فلسطين.

                      وبوابة العالم الإسلامي وهي فلسطين معروفة جيدا، ومفتاحها هو العدالة والحرية للفلسطينيين.

                      ونحن ننتظر ونرحب بكل أولئك الذين يرغبون في العبور من تلك البوابة، ونأمل أن لا يمضي زمن طويل قبل أن تكونوا أمام تلك البوابة.
                      22:2 66:6

                      رسالة واقعية مئة بالمئة
                      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                      22:2

                      تعليق


                      • #56
                        أبو مرزوق: مباحثات القاهرة لم تفض إلى أي جديد على صعيد التهدئة::



                        قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق،:" إن مباحثات القاهرة لم تفض إلى أي جديد على صعيد التهدئة وإنه من غير الممكن قبول أي تهدئة لأي حل بهذا الشأن دون فتح المعابر ورفع الحصار".

                        وأوضح أبو مرزوق، خلال زيارته للدوحة في حديث للصحفيين، أن "حماس" استمعت في القاهرة إلى وجهة النظر المصرية ورد "إسرائيل" على مطالب الحركة بشأن تهدئة محدودة، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع هو بمثابة حرب على الشعب الفلسطيني.

                        كما أكد أن الحركة ترفض خلط الأوراق والملفات في إشارة إلى الشروط الإسرائيلية بخصوص إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط وفتح المعابر، على أساس أن الجندي المذكور أسر في معركة مع المقاومة ولن يتم الإفراج عنه إلا في إطار صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

                        وحول مقترحات "حماس" بالنسبة لمعبر رفح ومنها القبول بآلية جديدة للمراقبة تشرك ممثلي الرئاسة الفلسطينية في عملية المراقبة بالتعاون مع الجانب المصري، أشار أبو مرزوق إلى أن السلطة الفلسطينية هي من رفضت الاقتراح الذي تم التوافق عليه مع الجانب المصري، كما يلاحظ -بحسب قول أبو مرزوق- التلكؤ في قبول مقترح الحركة للعودة إلى اتفاقية عام 2005 شريطة إبعاد "إسرائيل" عن المعبر الذي يبقى نقطة حدودية فلسطينية مصرية حصراً.

                        وقال أبو مرزوق إن "إسرائيل" حاولت تحقيق أهداف داخلية خاصة بها مثل إعادة الثقة للجيش الإسرائيلي، وأخرى تتعلق بالوضع الفلسطيني ومنها إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ووقف الصواريخ وتدمير الأنفاق، وإنهاء أو إضعاف "حماس".

                        لكن، وبعد فشلها في تحقيق هذه الأهداف –كما يضيف أبو مرزوق-سارعت "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة لمساعدتها على تحقيق ما عجزت عنه عسكرياً وهذا ما يفسر أيضاً التهافت الأوروبي على تطبيق ما ورد في مذكرة التفاهم الأمنية الأميركية بخصوص منع تهريب السلاح.

                        وتوضيحاً لما أعلنه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بشأن مرجعية وطنية جديدة للشعب الفلسطيني، قال القيادي في الحركة إن منظمة التحرير الفلسطينية باتت مخطوفة القرار ورهينة لدى تيار التسوية الذي ينظر إلى القضية الفلسطينية بالمنظار الأميركي.
                        قال أبو زرعة رحمه الله:
                        (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
                        22:2

                        تعليق


                        • #57
                          ملوح يفتح النار على مشعل ويعتبر تصريحاته الأخيرة "إنهاءً لمعالم المشروع الوطني" !!::


                          استهجن عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" حول إنشاء مرجعية وطنية للشعب الفلسطيني.

                          وقال ملوح في حديث خاص لصحيفة الغد الأردنية : "نحن في الجبهة الشعبية لا نرى أن معالجة الأمر تكون بتشكيل مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، فمشعل بذلك يكرس الانقسام، ويوفر فرصة أفضل لتمرير المشروع الإسرائيلي الذي كان ولا يزال وسيبقى يهدف إلى ضرب الهوية الوطنية الفلسطينية، وإنهاء معالم المشروع الوطني، ومصادرة المزيد من الأرض"، على حد تعبيره.

                          وأضاف:" كان الأجدر بمشعل بدلاً من تصريحاته التي تزيد الفرقة وتؤجج مشاعر الانقسام أن يبشرنا بأنه ذاهب للحوار الوطني في القاهرة بقلب وعقل مفتوحين، وفق وثيقة الأسرى التي جرى التوافق عليها من قبل الجميع، وكذلك إعلان القاهرة"، كما قال.
                          قال أبو زرعة رحمه الله:
                          (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
                          22:2

                          تعليق


                          • #58
                            فضل الله: الحرب لا تزال على المقاومة في فلسطين تتحرّك على أكثر من صعيد




                            أكد السيد محمد حسين فضل الله، في خطبته السياسية الأسبوعية: أن الحرب لا تزال على المقاومة في فلسطين تتحرّك على أكثر من صعيد، بعد انتهاء العدوان العسكري الكبير على قطاع غزّة، حيث يستمرّ الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني من طريق إغلاق المعابر، حتّى العربيّة منها، إضافة إلى الضغط الدولي الممارَس من قِبَل الدول المستكبرة لفرض إرادتها على الشعب الفلسطيني الصابر والمقاوِم، بعد عجز آلة الحرب الإسرائيليّة عن هزيمة إرادته.

                            وقد التقينا ـ في الأسبوع الماضي ـ بأكثر من موقف يؤكّد استمرار الانحياز المطلق للإدارات الغربيّة، وكثير من المنظّمات والمؤسّسات الدولية، إلى العدوّ الإسرائيلي العنصري والإرهابي المجرم، فنجد تصريح المفوّض الأوروبي للتنمية الذي وصف حركة المقاومة "حماس" بالإرهابيّة، مؤكّداً أنّ الحوار معها يتوقّف على قبولها بحقّ إسرائيل في الوجود، والتخلّي عن المقاومة التي تمثّل البعد الإرهابي لحركتها، كما يقول... وليس بعيداً من ذلك موقف الدول الأوروبيّة التي سارعت بعد الحرب إلى الوقوف في صفّ العدوّ الصهيوني المجرم ضدّ الشعب الفلسطيني شبه الأعزل، وضدّ مقاومته التي انطلقت كردّ فعلٍ على الاحتلال، هذا الموقف الأوروبي الذي يعكس حال الانحدار الأخلاقي والحضاري إزاء المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في الماضي، وفي غزة بالأمس القريب، والتي لا مثيل لوحشيتها في التاريخ، في الوقت الذي لا تزال تهدد بارتكاب المزيد من هذه المجازر، وهو الموقف نفسه الذي تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان رئيسها الذي يتحدّث عن الأمن لإسرائيل مقابل المساعدات للفلسطينيّين، وعلى لسان مسؤوليها، حيث تتحدّث وزيرة الخارجيّة أن "استفزاز حماس هو الذي يجعل إسرائيل تمارس حق الدفاع عن النفس"، وكأنّها تمنح إسرائيل الحرّية في العودة إلى مسلسل الإجرام والقتل والتشريد ضدّ الشعب الفلسطيني.. والسؤال: أيّ دورٍ للولايات المتحدة الأمريكية كوسيط رئيس في قضيّة فلسطين مع كونها الداعم الرئيس للاحتلال الإسرائيلي، دبلوماسيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاَ؟

                            لقد بات واضحاً أنّ الثابت الأكبر في سياسات الدول المستكبرة الخارجية هو أمن الكيان الإسرائيلي الغاصب، الذي قام على أساس القتل والتدمير والاحتلال والإرهاب، إضافةً إلى تهديد أمن المنطقة بأسرها، هذا الكيان هو الوحيد في العالم المتمرد على القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، والذي لا يخضع لأي محاسبة لأنه يحظى بدعم أميركي يتجاوز كل القوانين والأعراف. ولذلك فعلينا ألا نفاجَأ بإعلان المبعوث الأميركي (ميتشل) بأن لإسرائيل ما تختاره في محاربة ما أسماه الإرهاب، لأن أمريكا لا تزال تتطلع إلى مصالحها في المنطقة من زاوية الأمن الإسرائيلي، ولا سبيل لتغيير ذلك إلا بمواقف غربية وإسلامية ضاغطة، ولكن العرب مشغولون بإثارة النزاعات فيما بينهم وبالإعلان عن افتقادهم للقوة وعناصر الضغط، لأنهم كفّوا عن الوقوف مع قضاياهم، وآثروا مآربهم الشخصية على مصالح أمتهم.

                            إلى ذلك، فقد بدا واضحاً مدى الضعف الذي أصاب منظّمة الأمم المتحدة إلى الدرجة التي ينتظر فيها أمينها العام نتيجة التحقيق الإسرائيلي، علماً أنّ كيان العدوّ أعلن قراره بتوفير الحماية لجنوده وضبّاطه من أيّ ملاحقة قانونية لدى المحاكم الدوليّة... وعلى هذا الأساس، فثمّة شكوك حقيقيّة في إمكان إجراء الأمم المتحدة تحقيقاً في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي ارتكبتها إسرائيل ضدّ الشعب الفلسطيني؛ لأنّ الكيان العبري يبقى فوق النقد حتى فيما يشبه بيانات الإدانة، ومن هنا تحوم الشكوك حول صدقية المنظمة الدولية في حركتها السياسية والقضائية.

                            إنّ هذا الواقع، يفرض على الفلسطينيين، وعلى الدول العربيّة والإسلامية، إدراك أنّ خط المفاوضات ومسلسل التنازلات لم يرجع عليهم إلا بالمزيد من الضعف، والإمعان في الإذلال؛ فكيف يمكن اللجوء إلى المفاوضات والسياسة الإسرائيلية، ومن ورائها الأمريكية، تعمل على تغيير الوقائع على الأرض، وتأكيد قواعدها للعبة باستمرار... علماً أن هناك أكثر من قرار لمجلس الأمن يتعلّق بالقضيّة الفلسطينية والاحتلال واللاجئين، فليتحرك هذا العالم ليفرض احترام مجلس الأمن الذي لا تُحترم فيه إلا القرارات التي تشرّع بلادنا على المزيد من القتل والتدمير والنهب واللعب بالمستقبل.

                            إنّنا نعيش في عالم لا يُحترم فيه إلا الأقوياء، فهل نقف يوماً لنحافظ على عناصر القوّة لدينا وتنميتها، نقولها للفلسطينيّين جميعاً، وللعرب وللمسلمين، أم نبقى نتحرّك على أساس تدمير كلّ واقعنا من طريق تمزيق كلّ أوراق القوّة لدينا، وتجميد كلّ حالة للضغط الواقعي على الدول المستكبرة، لتراعي ولو الحدّ الأدنى من مصالحنا الحيويّة وقضايانا المصيريّة؟!

                            ونقول للفلسطينيّن: لقد تحقّق لكم، برغم الجراح والآلام، شيء كبير في غزّة تستطيعون أن تبنوا عليه في مسيرة إزالة الاحتلال عن فلسطين، فلتنطلق الجهود جميعها في سبيل الحفاظ على المكتسبات، وعدم كشف الواقع الفلسطيني أمام المزيد من العبث الإقليمي والدولي، لتكون مصلحة الشعب الفلسطيني في عزّته وكرامته هي الميزان في كلّ المواقف.

                            أمّا لبنان، فلا يزال يُثبت فيه كثير من السياسيّين أنّهم لا ينطلقون في حجم الوطن والتحدّيات والتهديدات التي تعصف بالواقع كلّه، ويؤكّدون أنّهم غير معنيّين بصناعة القوّة لهذا البلد، ولا بتحصينه أمام المتغيّرات التي تلعب بمصير هذا الشعب يميناً وشمالاً، ويثبت فيه الكثيرون أنّهم غير معنيّين بالإنسان في لبنان، في اقتصاده وأمنه وسياسته العادلة، وأنّ الناس لدى الكثيرين هم مجرّد أرقام للانتخابات، ولتحقيق المصالح الشخصيّة والحزبيّة والطائفيّة، حتّى عندما تتعلّق المسائل بحقوق الناس في إعمار ما هدّمه العدوان الصهيوني قبل أكثر من عامين.. والسؤال: هل يملك السياسيون في لبنان أن يقرّروا على طاولات الحوار أن ينتقلوا بلبنان من بلد المزرعة إلى بلد المؤسّسات، ومن بلد المحاصصة إلى بلد القانون، ومن البلد المرتهَن للعبة المحاور الإقليمية والدولية إلى البلد القويّ الذي يصنع قوّته الذاتيّة قبل أن يتسوّلها على أبواب السياسات الدولية التي خبُرنا كيف تتحرّك وإلى أين تصل بنا؟!

                            30-1-2009
                            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                            22:2

                            تعليق


                            • #59
                              عملاء «الموساد» مشاركون في عمليات النصب المالي العالمي..


                              بحث الكثيرون ممّن تمعنوا في الأزمة المالية العالمية، عن دور ما لليهود أو للإسرائيليين.

                              وجاءت تصريحات أبراهام هوخمان، الذي اعتقل في إسبانيا أمس الأول بتهمة المشاركة في عملية النصب الكبرى في البورصة البريطانية، والذي تفاخر بأنه عمل 18 عاماً في الموساد الصهيوني، لتكشف شيئاً من حقائق تورّط الموساد الصهيوني في عمليات النصب العالمية الكبرى. غير أن بعضاً من رفاق هوخمان في الموساد سارعوا لدفع التهمة، واتهموا زميلهم بأنه «يتخيّل» الأمور، بحسب رأيهم.

                              وكانت القصة قد بدأت عندما تكشفت واحدة من أكبر عمليات النصب في البورصة البريطانية، والتي تقدّر قيمتها بحوالي 600 مليون دولار. وافتضحت عملية النصب بعد تحقيقات طالت أماكن مختلفة من العالم طوال أربع سنوات ضد شركة «لانغبير» التي كانت مسجّلة في جزيرة برمودا. وقد دأبت هذه الشركة على تقديم معلومات كاذبة باسم الشركة وبيع أسهمها في البورصة بأسعار أعلى بكثير من قيمتها عن طريق النفخ الاصطناعي في أسعارها.

                              ومن الوجهة الرسمية، فإن شركة «لانغبير» كانت تمتلك شركات أخرى واستثمارات وتدعي أنها تعمل في ميادين تطهير المياه في أميركا اللاتينية. ولكن الشركة وفق التحقيقات أسّست في كندا وسجّلت في برمودا وبيعت أسهمها في لندن وكل ذلك من أجل هدف واحد: تنفيذ عملية نصب كبرى.

                              وفي كل الأحوال، فإن هوخمان هذا، البالغ من العمر ستين عاماً، كان يقيم علاقات دولية متشعبة وصلت إلى داخل القصر الملكي الإسباني. وسوّق هوفمان نفسه في سيرته الذاتية على أنه كان شريكاً في اعتقال كارلوس في السودان وتسليمه إلى فرنسا.

                              ويقرّ معارف هوخمان بأنه خدم في «الموساد» لسنوات عديدة في وظائف هامشية في النصف الثاني من السبعينات. وكان يحمل في «الموساد» اسم آفي أراد وقد وصل للموساد من جهاز «الشاباك» الصهيوني. وقد هاجر هوخمان إلى «إسرائيل» من فنزويلا أو الأرجنتين.

                              ولكن بعد محاولة اغتيال مسؤول «الموساد» في بروكسل تسادوق أوفير، واغتيال مسؤول «الموساد» في مدريد باروخ كوهين في العام 1973، بدت الحاجة إلى توظيف رجال أمن وحماية. وهكذا انتقل هوخمان من «الشاباك» إلى «الموساد».



                              30-1-2009
                              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                              22:2

                              تعليق


                              • #60
                                "تل أبيب" تُقر بأنها فشلت مرتين في اغتيال أحمد الجعبري خلال الحرب على غزة::


                                كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن وجود خلافات رئيسية تدور بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" من ناحية، وبين قادة الجيش الذين أداروا المعركة خلال الحرب على غزة.

                                وأوضحت الصحيفة العبرية أن "الشاباك" و"أمان" يتهمان ضباط وجنود الجيش بأنهم استخدموا المعلومات التي وصلت إليهم عن طريق العملاء الفلسطينيين بصورة جلية وواضحة الأمر الذي أدى إلى كشف أمر العملاء، حيث قامت الفصائل الفلسطينية بالقبض عليهم.

                                وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة في "تل أبيب"، قولها :"إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين اغتيال القائد البارز في الجناح العسكري بـ "حماس"، كتائب القسام، أحمد الجعبري، خلال الحملة إلا أنه فشل في ذلك".
                                قال أبو زرعة رحمه الله:
                                (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
                                22:2

                                تعليق

                                يعمل...
                                X