بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوة الدعوة والتوحيد والجهاد
نحييكم من هنا من سواحل الشام المباركة بتحية الإسلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (52) سورة المؤمنون
لقد خلق الله الناس على هذه الأرض كأمة واحدة .. .. وأرسل إليهم الأنبياء والمرسلين ( مبشرين ومنذرين ) ليبقوا كما خلقهم الله ( أمة واحدة ) لا يحدها حدود ولا تفصلها تضاريس ( طبيعية ولا عرقية ) إلا تلكم الحدود والفواصل والموانع الكونية ( الفلكية ) التي فصلت بين كوكبنا الأرضي ومحيطه الفضائي الخارجي .. فأراد الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الناس ( ونحن منهم طبعا ) أن يكونوا ويبقوا ( جميعا ) في أمة واحدة موحدة مؤمنة بما انزل إليها من كتاب ربها .. ولا مبدل لكلمات ربي .
لقد قضت المشيئة الربانية لهذه الجموع البشرية أن تعيش جميعها على هذا الكوكب الأرضي كأمة واحدة اجتمعت على ( منهج واحد ) هو منهج التوحيد لله رب العالمين والانقياد لطاعته وتعاليمه السامية العظيمة ..
فوضع لها ( الله ) منهاجا واحدا موحدا لتسير على نهجه ووفق مقتضياته ، وذلك عبر ( الكتب السماوية ) و( الرسل ) عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام ... واقتضت الإرادة الربانية السمحاء بتعدد الكتب السماوية وتوالي إرسال الرسل واصطفاء الأنبياء لإبلاغ الناس ( دين التوحيد ) حتى اقتضت الإرادة الربانية الى ختم هذه الكتب ب ( القرآن الكريم ) كما اختتم إرسال الرسل برسالة المصطفى ( محمد ) عليه الصلاة والسلام ..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة
وبهذه الآية يكون ( الله ) جل في علاه قد اختار واصطفى القرآن الكريم وسنة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام ( منهاجا ودستورا ) لأمة الأرض ( إنسا وجنا ) لا يزيغ عنه إلا هالك ..
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
(85) سورة آل عمران
وبهذا القضاء نجد أنفسنا جميعا منقادين لأوامره تعالى ... لأننا حتما سنموت وسيلقى كلا منا حسابه ( إما نعيم وإما جحيم ) فقضت قدرته تعالى على أن يجتمع الناس ( عربا وعجما ، شرقا وغربا ، سودا وبيضا ، طولا وقصرا ، بدوا وحضرا .... ) في ( أمة واحدة ) تنقاد إلى تعاليم ربها كما وردت في الكتاب المبين وسنة النبي المختار عليه السلام ..
ومن هنا فلا يجوز لكائن من كان أن يبدل أو يغير في طبيعة ( أمر الله ) شيئا ، ولا يجوز أن يقوم قائم ( مهما كان موقعه العشائري أو الحزبي ) باختراع ( مرجعيات ) أرضية من صنع البشر .. فالمرجعية واضحة وضوح الشمس في الهجير .. ( إنها شريعة الله ) التي عرفناها من كتابه المبين ومن خلال سنة نبيه المصطفى الأمين .
فلا مرجعية للناس ( بما فيهم الشعب الفلسطيني ) إلا ( الشريعة الإسلامية الغراء ) التي تقضي بأن يجتمع عليها الناس من كل حدب وصوب دون الالتفات إلى ( الجنسية ولا العرقية ولا القومية ولا الوطنية ولا الحزبية ولا العشائرية ) فشريعة الله واضحة وصريحة لا تقبل التأويل ولا التطوير ولا النقاش ولا الجدال ..
فالمرجعية هنا يا شعب فلسطين
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء
إذن .. عند الإختلاف فيما بيننا نذهب للإحتكام إلى ( منهج الرسول ) ( كتاب وسنه ) فلا يجوز الإحتكام إلى مرجعيات وضعية هزيلة من هنا أو هناك .. فالمرجعية هنا ... والحدود الشرعية هنا ..
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (13) سورة النساء
{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (112) سورة التوبة
فمن تنكر لهذا الأمر فهو هنا ..
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
فالعياذ بالله أن نكون ممن اعرض عن ذكر ربه ..
إذن فالمرجعية هنا ملزمة للجميع ( فتحاويين وحمساويين ، فلسطينيين ومصريين ، عربا وعجما ، سودا وبيضا ، حضرا وبدوا ، شرقا وغربا ... ) فليلتقوا على شرع ربهم كما ورد في منهاج ( الكتاب والسنة ) على طريق سلف الأمة ...
فلا مرجعيات إلا عبر التوحد خلف تعاليم الشريعة الربانية السمحاء
وأخيرا أقول لشعبنا الفلسطيني خاصة ( وللأمة عامة ) ما قاله تعالى في محكم التنزيل :
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
(83) سورة القصص
هذا وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف
بيت المقدس وسواحل الشام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوة الدعوة والتوحيد والجهاد
نحييكم من هنا من سواحل الشام المباركة بتحية الإسلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (52) سورة المؤمنون
لقد خلق الله الناس على هذه الأرض كأمة واحدة .. .. وأرسل إليهم الأنبياء والمرسلين ( مبشرين ومنذرين ) ليبقوا كما خلقهم الله ( أمة واحدة ) لا يحدها حدود ولا تفصلها تضاريس ( طبيعية ولا عرقية ) إلا تلكم الحدود والفواصل والموانع الكونية ( الفلكية ) التي فصلت بين كوكبنا الأرضي ومحيطه الفضائي الخارجي .. فأراد الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الناس ( ونحن منهم طبعا ) أن يكونوا ويبقوا ( جميعا ) في أمة واحدة موحدة مؤمنة بما انزل إليها من كتاب ربها .. ولا مبدل لكلمات ربي .
لقد قضت المشيئة الربانية لهذه الجموع البشرية أن تعيش جميعها على هذا الكوكب الأرضي كأمة واحدة اجتمعت على ( منهج واحد ) هو منهج التوحيد لله رب العالمين والانقياد لطاعته وتعاليمه السامية العظيمة ..
فوضع لها ( الله ) منهاجا واحدا موحدا لتسير على نهجه ووفق مقتضياته ، وذلك عبر ( الكتب السماوية ) و( الرسل ) عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام ... واقتضت الإرادة الربانية السمحاء بتعدد الكتب السماوية وتوالي إرسال الرسل واصطفاء الأنبياء لإبلاغ الناس ( دين التوحيد ) حتى اقتضت الإرادة الربانية الى ختم هذه الكتب ب ( القرآن الكريم ) كما اختتم إرسال الرسل برسالة المصطفى ( محمد ) عليه الصلاة والسلام ..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة
وبهذه الآية يكون ( الله ) جل في علاه قد اختار واصطفى القرآن الكريم وسنة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام ( منهاجا ودستورا ) لأمة الأرض ( إنسا وجنا ) لا يزيغ عنه إلا هالك ..
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
(85) سورة آل عمران
وبهذا القضاء نجد أنفسنا جميعا منقادين لأوامره تعالى ... لأننا حتما سنموت وسيلقى كلا منا حسابه ( إما نعيم وإما جحيم ) فقضت قدرته تعالى على أن يجتمع الناس ( عربا وعجما ، شرقا وغربا ، سودا وبيضا ، طولا وقصرا ، بدوا وحضرا .... ) في ( أمة واحدة ) تنقاد إلى تعاليم ربها كما وردت في الكتاب المبين وسنة النبي المختار عليه السلام ..
ومن هنا فلا يجوز لكائن من كان أن يبدل أو يغير في طبيعة ( أمر الله ) شيئا ، ولا يجوز أن يقوم قائم ( مهما كان موقعه العشائري أو الحزبي ) باختراع ( مرجعيات ) أرضية من صنع البشر .. فالمرجعية واضحة وضوح الشمس في الهجير .. ( إنها شريعة الله ) التي عرفناها من كتابه المبين ومن خلال سنة نبيه المصطفى الأمين .
فلا مرجعية للناس ( بما فيهم الشعب الفلسطيني ) إلا ( الشريعة الإسلامية الغراء ) التي تقضي بأن يجتمع عليها الناس من كل حدب وصوب دون الالتفات إلى ( الجنسية ولا العرقية ولا القومية ولا الوطنية ولا الحزبية ولا العشائرية ) فشريعة الله واضحة وصريحة لا تقبل التأويل ولا التطوير ولا النقاش ولا الجدال ..
فالمرجعية هنا يا شعب فلسطين
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء
إذن .. عند الإختلاف فيما بيننا نذهب للإحتكام إلى ( منهج الرسول ) ( كتاب وسنه ) فلا يجوز الإحتكام إلى مرجعيات وضعية هزيلة من هنا أو هناك .. فالمرجعية هنا ... والحدود الشرعية هنا ..
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (13) سورة النساء
{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (112) سورة التوبة
فمن تنكر لهذا الأمر فهو هنا ..
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
فالعياذ بالله أن نكون ممن اعرض عن ذكر ربه ..
إذن فالمرجعية هنا ملزمة للجميع ( فتحاويين وحمساويين ، فلسطينيين ومصريين ، عربا وعجما ، سودا وبيضا ، حضرا وبدوا ، شرقا وغربا ... ) فليلتقوا على شرع ربهم كما ورد في منهاج ( الكتاب والسنة ) على طريق سلف الأمة ...
فلا مرجعيات إلا عبر التوحد خلف تعاليم الشريعة الربانية السمحاء
وأخيرا أقول لشعبنا الفلسطيني خاصة ( وللأمة عامة ) ما قاله تعالى في محكم التنزيل :
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
(83) سورة القصص
هذا وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف
بيت المقدس وسواحل الشام
تعليق