«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله قد أمنوا من عظيم الأهوال والكربات وسكنوا في أجل المحال في أعلى الغرفات ومتعوا بجنان الفردوس مستقرا ومآبا وتمتعوا بحور عين كواعب وأترابا يتمنون الرجوع الي هذه الدار ليقتلوا في سبيل الله مرات ومرات
والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل
والله لا يجف دم الشهيد حتى تلقاه وتستمتع بشهود نورها عيناه حوراء العيناء جميلة حسناء بكر عذراء لم يطمثها إنس قبله ولا جان
كلامها رخيم
قدها قويم
شعرها بهيم
قدرها عظيم
جفنها فاتن
حسنها باهر
جمالها زاهر
دلالها ظاهر
جزاؤك الحور العين أيها الشهيد
أرواحهم في علا الجنات سارحة
تأوي القناديل تحت العرش تزدهر
وحيث شاءت من الجنات تحملها
طير مغردة ألوانها خضر
((( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين )))
اللهم ارزقنا أعلى درجات الشهداء واحشرنا إليك من حواصل الطيور يا أكرم الأكرمين
إحسموا دخول السيوف الله اكبر
ألا من أيام تعود يلمع البيض البواسل
هنالك تفتح من الجنة أبوابها
وترتفع فرشها وتوضع أكوابها
هنالك يقوم للجهاد خطابها
يبيعون الحياة الفانية بالعيش الباق ويضربون فوق الأعناق
((( فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ )))
كفاحا مع الكفار في حومة الوغى وأكرم موت للفتى قتل كافر
وأيم الله لن يقوم هذا الدين وينتصر أهله إلا على جماجم أولياءه ودماءه ِ ((( إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فيِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )))
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كثيرا ما يثمتل بهذه الآبيات
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته
يبق الإله ويودي المال والولد
لم تغني عن هرمز يوما خزائنه
والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجر الرياح له
والإنس والجن فيما بينها ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها
من كل أوب إليها وافد يفد
حوض هنالك مورود بلا كذب
لابد من ورده يوما كما وردوا
فلذلك أيها الأخوة لا ننسى الموت لأنه قوله تعالى
((( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور )))
قال الدقاق من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء
تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء
تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل بالعبادة
فتفكر يا مغرورا في الموت وكثرته وصعوبة كأسه ومرارته فيال الموت من وعدا ما أصدقه ومن حاكم ما أعجله
كفى بالموت مقرحا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهادما للذات وقاطعا للأمنيات
فهل تفكرت يا إبن آدم في يوم مصرعك وإنتقالك من موضعك وإذا نقلت من سعة إلي ضيق وخانك الصاحب والرفيق وهجرك الأخ والصديق وأخذت من فراشك وغطائك
وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر
أيها الناس قد آن للنائم أن يستيقظ من نومه
وحان للغافل أن ينتبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه
وقبل سكون حركاته وخمود أنفاسه ورحلته إلي قبره ومقامه بين أرماسه
فتخيل لنفسك يا إبن آدم إذا أخدت من فراشك إلي لوح مغتسلك فغسلك الغاسل وألبست الأكفان وأوحش منك الأهل والجيران وبكت عليك الأصحاب والإخوان
فإذا كان هذا الأمر قد أصاب الأنبياء والمرسلين والأولياء والمتقين
فما لنا عن ذكره مشغولون وعن الإستعداد له متخلفون قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون
الأعمال بالخواتيم
فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف شاء سبحانه
كما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
فكم سمعنا عن من آمن ثم كفر وكم رأينا من استقام ثم إنحرف
ولذلك كان كثيرا ما يردد صلى الله عليه وسلم
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
لماذا لا نتمنى الشهادة
نسأل الله قلبا خاشعا وعينا باكية ولسانا ذاكرا إنه جواد كريم
الشهادة علامة عظيمة من علامات حسن الخاتمة
قمة السعادة في نيل الشهادة
((( إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي
التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )))
فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجله
الله إشترى ونحن بإذن الله سنبيع والثمن هو جنات النعيم والفوز برضاه
والتمتع برؤيته هنالك والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر
وإن سلعة هذا شأنها
لقد هيأت لأمر عظيم وخطب جسيم
قد هيأوك لأمر لو فطنت له
فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
مهر المحبة والجنة بدل النفس والمال لمالكهما الذي إشتراهما من المؤمنين
فما للجبان المعرض المفلس وثوم هذه السلعة
بالله ما هزلت
فيتامها المفلسون ولا كسدت
فيبيعها بالنتيئة المعثرون
لقد أقيمت للعرض في سوق من يريد
فلم يرضى ربها لها بثمن دون بدل النفوس
فلذلك ما دمنا نستطيع الشهادة لماذا لا نستشهد في سبيل الله
الله سبحانه وتعالى سوف يحققها لنا بالدعاء وبالصدق معه
وبالسير على طريق الهدى والايمان
الله اكبر ولله الحمد الله اكبر والنصر للإسلام والمسلمين
دعواتكم
أبو زياد المقدسي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله قد أمنوا من عظيم الأهوال والكربات وسكنوا في أجل المحال في أعلى الغرفات ومتعوا بجنان الفردوس مستقرا ومآبا وتمتعوا بحور عين كواعب وأترابا يتمنون الرجوع الي هذه الدار ليقتلوا في سبيل الله مرات ومرات
والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل
والله لا يجف دم الشهيد حتى تلقاه وتستمتع بشهود نورها عيناه حوراء العيناء جميلة حسناء بكر عذراء لم يطمثها إنس قبله ولا جان
كلامها رخيم
قدها قويم
شعرها بهيم
قدرها عظيم
جفنها فاتن
حسنها باهر
جمالها زاهر
دلالها ظاهر
جزاؤك الحور العين أيها الشهيد
أرواحهم في علا الجنات سارحة
تأوي القناديل تحت العرش تزدهر
وحيث شاءت من الجنات تحملها
طير مغردة ألوانها خضر
((( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين )))
اللهم ارزقنا أعلى درجات الشهداء واحشرنا إليك من حواصل الطيور يا أكرم الأكرمين
إحسموا دخول السيوف الله اكبر
ألا من أيام تعود يلمع البيض البواسل
هنالك تفتح من الجنة أبوابها
وترتفع فرشها وتوضع أكوابها
هنالك يقوم للجهاد خطابها
يبيعون الحياة الفانية بالعيش الباق ويضربون فوق الأعناق
((( فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ )))
كفاحا مع الكفار في حومة الوغى وأكرم موت للفتى قتل كافر
وأيم الله لن يقوم هذا الدين وينتصر أهله إلا على جماجم أولياءه ودماءه ِ ((( إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فيِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )))
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كثيرا ما يثمتل بهذه الآبيات
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته
يبق الإله ويودي المال والولد
لم تغني عن هرمز يوما خزائنه
والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجر الرياح له
والإنس والجن فيما بينها ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها
من كل أوب إليها وافد يفد
حوض هنالك مورود بلا كذب
لابد من ورده يوما كما وردوا
فلذلك أيها الأخوة لا ننسى الموت لأنه قوله تعالى
((( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور )))
قال الدقاق من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء
تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء
تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل بالعبادة
فتفكر يا مغرورا في الموت وكثرته وصعوبة كأسه ومرارته فيال الموت من وعدا ما أصدقه ومن حاكم ما أعجله
كفى بالموت مقرحا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهادما للذات وقاطعا للأمنيات
فهل تفكرت يا إبن آدم في يوم مصرعك وإنتقالك من موضعك وإذا نقلت من سعة إلي ضيق وخانك الصاحب والرفيق وهجرك الأخ والصديق وأخذت من فراشك وغطائك
وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر
أيها الناس قد آن للنائم أن يستيقظ من نومه
وحان للغافل أن ينتبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه
وقبل سكون حركاته وخمود أنفاسه ورحلته إلي قبره ومقامه بين أرماسه
فتخيل لنفسك يا إبن آدم إذا أخدت من فراشك إلي لوح مغتسلك فغسلك الغاسل وألبست الأكفان وأوحش منك الأهل والجيران وبكت عليك الأصحاب والإخوان
فإذا كان هذا الأمر قد أصاب الأنبياء والمرسلين والأولياء والمتقين
فما لنا عن ذكره مشغولون وعن الإستعداد له متخلفون قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون
الأعمال بالخواتيم
فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف شاء سبحانه
كما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
فكم سمعنا عن من آمن ثم كفر وكم رأينا من استقام ثم إنحرف
ولذلك كان كثيرا ما يردد صلى الله عليه وسلم
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
لماذا لا نتمنى الشهادة
نسأل الله قلبا خاشعا وعينا باكية ولسانا ذاكرا إنه جواد كريم
الشهادة علامة عظيمة من علامات حسن الخاتمة
قمة السعادة في نيل الشهادة
((( إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي
التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )))
فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجله
الله إشترى ونحن بإذن الله سنبيع والثمن هو جنات النعيم والفوز برضاه
والتمتع برؤيته هنالك والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر
وإن سلعة هذا شأنها
لقد هيأت لأمر عظيم وخطب جسيم
قد هيأوك لأمر لو فطنت له
فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
مهر المحبة والجنة بدل النفس والمال لمالكهما الذي إشتراهما من المؤمنين
فما للجبان المعرض المفلس وثوم هذه السلعة
بالله ما هزلت
فيتامها المفلسون ولا كسدت
فيبيعها بالنتيئة المعثرون
لقد أقيمت للعرض في سوق من يريد
فلم يرضى ربها لها بثمن دون بدل النفوس
فلذلك ما دمنا نستطيع الشهادة لماذا لا نستشهد في سبيل الله
الله سبحانه وتعالى سوف يحققها لنا بالدعاء وبالصدق معه
وبالسير على طريق الهدى والايمان
الله اكبر ولله الحمد الله اكبر والنصر للإسلام والمسلمين
دعواتكم
أبو زياد المقدسي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
تعليق