يا دولة الاستاذ اسماعيل هنية - عليك ان تختار امّا حكومة او جماعة مسلحة
صورة من غزةبيت لحم- تقرير حصري لوكالة معا- يتصاعد الحديث في هذه الايام عن اعتداءات صارخة على حقوق الانسان في غزة ودون اية محاكمات ومن دون وجود اي محامين للدفاع عن المتهمين ، ومن جهة اخرى يدور الحديث عن اعتداءات بحق ابناء حركة فتح ومواطنين اخرين في قطاع غزة اثناء العدوان الاسرائيلي وحتى اليوم وصلت حد القتل واطلاق النار على الاطراف احيانا اخرى.
وفي ظل الضبابية في المواقف تجاه هذه الاتهامات / والاتصالات التي لا تنتهي من نشطاء فتح في قطاع غزة ومناشدتهم وكالة معا التحقيق في شكاويهم وانتقادهم ( خوف ) مدراء منظمات حقوق الانسان في غزة ومراسلي الوكالات الاجنبية والعالمية عن التطرق لهذا الموضوع ، حتى بلغ الامر ان بعض المواطنين اتصلوا بوكالة معا لابلاغها انهم صاروا يخشون مشاهدة تلفزيون فلسطين درءا لانتقام نشطاء حماس .
وتحاول وكالة معا وكعادتها مخلصة لقرائها ان تكتشف الحقيقة دون مبالغة ودون خوف ، وبكل امانة عملت وكالة معا لمدة 3 ايام على استنطاق المسؤولين لا سيما مدراء مؤسسات حقوق الانسان والذين يجاهرون انهم لا يزالوا مدافعين عن حقوق المواطن الفلسطيني ، وعبر هذا التقرير ارادت معا ان تكشف اذا كانت مواقع فتح الاخبارية تدّعي وتبالغ في هذه الاتهامات ام ان هناك نار تحت هذا الدخان ؟ ونحاول من خلال هذا التقرير استكشاف المواقف الرسمية لاصحاب العلاقة المباشرة بما فيها فتح وحماس وبعض المصابين ومؤسسات حقوقية محايدة.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" وتحت عنوان ( استمرار عمليات القتل والاعتداء على المواطنين في قطاع غزة ) بادرت ونشرت طالبت الحكومة المقالة تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لوقف هذه الاعتداءات فوراً، وتوفير الأمن والأمان للمواطن، كما وعبّرت الهيئة عن خشيتها من وقوع عمليات انتقامية في الضفة كرد فعل على ما يجري في قطاع غزة.
وقد قامت الهيئة برصد وتوثيق مقتل (20) مواطناً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 27/12/2008، وتعرض أكثر من (116) مواطناً لإطلاق النار على أقدامهم والاعتداء عليهم بالضرب المُبرح من قبل أفراد يرتدون الزي الرسمي أو من قبل ملثمين، كما وتم فرض الإقامة الجبرية على ما يزيد عن (150) مواطناً من أعضاء حركة فتح ومناصريها، من بينهم القيادي في الحركة أحمد نصر، وقد تضمنت هذه الأوامر الصادرة عن وزارة الداخلية في الحكومة المقالة تحذيرات بمعاقبة مخالفي هذه الأوامر "ميدانيا"، مما ينذر بالمزيد من الانتهاكات لحقوق المواطن في قطاع غزة.
وجاء في البيان : وعلى الرغم من مطالبات الهيئة في بيان سابق لها بتاريخ 25/1/2009، باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف حالات القتل والاعتداء على المواطنين، والتحقيق في كافة حالات القتل والاعتداء، وملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، وتحمل الحكومة المقالة لمسؤولياتها في توفير الأمن والأمان للمواطنين في القطاع كافة، فقد استمرت هذه الاعتداءات، الأمر الذي يستدعي مطالبتنا مجدداً بالاستجابة لهذه المطالب فوراً.
وقالت الهيئة : إن ما توفر لدينا من معلومات موثقة يستدعي التحذير من تفاقم حالة تجاوز القانون وأخذه باليد في قطاع غزة، وضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع انتقال مثل هذه الظاهرة وتداعياتها إلى الضفة الغربية.
على ضوء ذلك تطالب الهيئة:
1.الحكومة المقالة في قطاع غزة تحمل مسؤولياتها الكاملة في حفظ الأمن والأمان للمواطن، ووقف عمليات القتل والاعتداء على المواطنين وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم وفقا للقانون.
2.السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع وقوع حالات انتقامية كرد ة فعل على ما يحصل في قطاع غزة.
3.وقف عمليات التحريض بين حركتي فتح وحماس، وتهيئة الأجواء لوفاق وطني شامل.
4.تركيز الجهود الوطنية من قبل المسؤولين، مؤسسات المجتمع المدني، فصائل العمل الوطني والمواطنين كافة، على مواجهة العدوان الإسرائيلي وآثاره، ورصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية وملاحقة مقترفيها، والانخراط في عملية إعادة الاعمار في قطاع غزة.
مواطن يروي قصته:
وفي اتصال من غرفة تحرير معا بالمواطن عايد عبيد38 سنة على ملاك الأمن الوقائي برتبة ملازم متزوج وله أربع أولاد وبنت ويحمل شهادة بكالوريوس خدمة إجتماعية من جامعة القدس المفتوحة .قال انه وبتاريخ26/1/2009 تم خطفي من باب الدار الساعة السابعة مساءً.وكنت سهران أنا وأخي في البيت ونزل 4 ملثمين من سيارة جيب تابعة لحكومة حماس وقالوا أنت عايد قلت نعم وجروني للسيارة وعندما حاول شقيقي التدخل هددوه بالسلاح وإنطلقت السيارة وتم تكميمي وأخذوني لموقع تابع للقسام في وسط غزة وتم سؤالي : "ماذا تريد قبل أن تموت ؟" وقلت أصلي العشاء وسمحوا لي بالصلاة - وبعدها حملوني بالجيب الى المدخل الجنوبي لمستشفى الشفاء وطلبوا أن أمد قدمي اليسار وفعلت وفوجئت بإطلاق النار على قدمي ومن حرارة الروح وحجم الالم نزعت الغطاء عن عيني ووجدتهم قد فروا من المكان وسحبت جسدي حتى باب استقبال المستشفى ودمي ينزف بغزارة وقدموا لي الإسعافات الأولية وبعدها خرجت من المستشفى . .
وحول الاسباب لذلك حسب تفسيره يقول عايد انها ضريبة إنتماء للوطن ونحن من دعاة الوحدة وهذا إستحقاق ولماذا عاملوه بهذا الاسلوب يقول " بفكر أنها إستراتيجية لفصيل يعتبر نفسه الأقوى ويجب أن يسيطر فانا ساكن في شارع فيه 7 دور فقط أطلق النار على أثنين فيها ".
ويضيف عايد لقد دفعت ضريبة منذ أن سيطرت حماس على القطاع وإعتقلت في المشتل وتم تعذيبي وأنا مصاب كما دفَّعونا غرامة مالية 1000 شيكل لصلاتي في صلاة العراء ويختتم عايد حديثه .
بالتاكيد على انه لم يرتبط إسمي يوماً بأي مشكلة أو إعتداء متمنيا انهاء حالة الخلاف وعودة الوحدة الوطنية والتلاحم في البناء والمقاومة لما فيه خير للشعب والقضية.
حماس تنفي نفيا قاطعا
وكان الناطق بلسان الحكومة المقالة في غزة ايهاب الغصين قد صرح لمعا يوم امس معقبا على نفس الموضوع بقولها انني انفى نفيا قاطعا حدوث مثل هذه الحوادث واتهم جهات في حركة فتح بممارسة ما اسماه التضليل للتغطية عما يحصل في الضفة بحق عناصر حماس والتغطية على الانتصار الذي حصل في غزة ولعدم مشاركتها في مقاومة الاحتلال .
واضاف قائلا": كل هذه التصريحات تاتي استمرارا للتشويه من قبل جهات في فتح وهذا ليس صحيحا ونحن في الشرطة لا نسمح بان ياخذ اي مواطن القانون باليد .وقال ": انا ادعو كل من يتعرض لاعتداء او اطلاق نار ان ياتي للشرطة لتقديم شكوى واذا شعر بخوف كما تدعي فتح فلياتوا الي انا شخصيا لاعالج الموضوع.
ابو النجا يتهم:
ولكن ومن جانبه قال ابراهيم ابو النجا مفوض الاعلام والتعبئة الفكرية في اللجنة القيادية العليا لحركة فتح لـ"معا" ان اربعة الى ثمانية من عناصر حركة فتح قتلوا اثناء الحرب على ايدي حماس رافضا الكشف عن اسماء هؤلاء.
واكد ابو النجا على ان اعتداءات من قبل حماس مورست ضد بعض ابناء حركة فتح وان بعضهم اطلقت النيران على اقدامهم وبعضهم فرضت عليهم الاقامات الجبرية واخرين تعرضوا للاعتقال لمرات متتالية وليس لمرة واحدة وانه تم امس فرض الاقامة الجبرية على كثيرين اخرهم احمد نصر عضو اللجنة القيادية العليا بغزة.
وطالب ابو النجا بوقف هذه الممارسات كالاعتقالات وكذلك وقف الحملات الاعلامية المضادة والافراج عن المعتقلين قائلا :" ان هذه الممارسات لا تؤسس لعمل يساعد في الحوار الوطني وصولا لانهاء حالة الانقسام والوحدة الوطنية وان هذه الممارسات تناقض ما جاء بالورقة المصرية والتي وافقت عليها الفصائل كافة".
وكان ابو النجا قد نفى تصريحات ابراهيم الحمامي في برنامج الاتجاه المعاكس والذي بثته فضائية الجزيرة القطرية يوم أمس، وجدد أبو النجا استنكاره وتنديده بكل الممارسات التي يتعرض لها أبناء حركة فتح في قطاع غزة.
وأكد أبو النجا أنه ومنذ نشر ادعاءات نسبت له تقول بأن أبناء فتح لا يتعرضون للتعذيب والقمع من قبل حماس كان قد نشر نفيا قاطعا لها في حينه في الكثير من المواقع الاخبارية، مشددا على رفضه لكل تصرف خارج عن تقاليد أبناء شعبنا الفلسطيني وثقافته.
اما حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتـــح في قطاع غزة فقد نشرت في بيان وصل معا نسخة منه قائمة نهائية قالت انها للمواطنين الذين أطلقت عليهم النار من قبل مسلحين ملثمين وأفراد من حماس، وبعض أفراد الشرطة من بينهم عدد من القتلى.
1. سامي حسن تنيره /غزة النصر اختطاف وإطلاق نار في القدمين / "سلفي" اختطف بسيارة شرطة.
2. باسم عماد جرادة /غزة الشجاعية اختطاف وإطلاق نار في القدمين.
3. حازم عبد الكريم أبو مراحيل/ غزة النصر اختطاف وإطلاق نار في الساقين.
4. عبد الكريم أبو مراحيل /غزة النصر أصيب بشظايا الرصاص بعد اختطاف أبنه.
5. باسم عبد الكريم أبو مراحيل /غزة النصر أصيب بشظايا الرصاص بعد اختطاف شقيقه.
6. حسن موسى الربايعة /النصيرات اختطاف وإطلاق نار في الساقين .
7. احمد السويسي/ الزيتون إطلاق نار في القدمين .
8. هشام توفيق النجار /غزة الشيخ رضوان إطلاق نار تسبب في مقتله حاولوا اختطاف ابنه وكان عدد من المواطنين موجودين على باب منزله قام احد الملثمين بالاعتداء بالضرب عليه وطلبوا من الموجودين الانبطاح على الأرض، وتم إطلاق النار باتجاه جميع الموجودين فأصيب 12 مواطنا منهم طفلتين.
9. رمزى خليل أبو رواع معسكر جباليا إطلاق نار وتهديد أشقائه الخمسة بالقتل.
10. محمد أبو صفيه/ معسكر جباليا إطلاق نار في القدمين .
11. محمد خالد ظاهر/ معسكر جباليا شظية رصاص في الوجه .
12. مهران سابا غزة /إطلاق نار في القدمين وضرب "مسيحي" .
13. حاتم أبو حبل/ إطلاق نار غزة الزيتون حول على مصر للعلاج .
14. هشام إبراهيم الخالدي/ إطلاق نار في القدم مخيم البريج.
15. موسي فايد حسن فايد/ إطلاق نار في القدم مخيم البريج .
16. محمد عمر العالم/ إطلاق نار في القدمين مخيم البريج .
17. احمد حسن جوده / إطلاق نار في القدم مخيم البريج .
18. زهير العايدى / إطلاق نار في القدمين غزة الزيتون حول للعلاج في مصر.
19. ممدوح الغزاوى/ إطلاق نار حول للعلاج في مصر.
20. عماد الغزاوى/ غزة الزيتون إطلاق نار في القدمين .
21. محمود صالح/ جباليا إطلاق نار في القدمين
القتلى
22. ناصر مهنا/ سجين متهم بقلب نظام الحكم بغزة حكم مدة عامين ومتبقي له خمسة أشهر قتل بعد قصف مقر السرايا بتاريخ 28/12/2008، قتل من قبل ملثمين بعد أن تم إلقاء القبض عليه على اثر فراره من السجن بعد قصف مقر السرايا بالطائرات الإسرائيلية، جراء أطلاق النار عليه وأصابته بعيار ناري فوق العين
23. ساهر السيلاوي من مدينة رفح أطلقت عليه النار خلال تشييع مسيرة احد شهداء حركة فتح بتاريخ 28/12/2008.
24. حسن حجازي قتل بعد اختطافه من قبل ملثمين في مخيم جباليا بتاريخ 7/1/2009، ومن ثم اعتذرت حركة حماس بعد أن قيل انه قتل بطريق الخطأ. " ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
25. أحمد عزات شقورة، خان يونس تم اختطافه بتاريخ 15/1/2009، وأطلقت النار على قدميه وتوفي بعد ذلك. عدد حالات إطلاق النار في محافظة خان يونس قليل مقارنة بمدينة غزة والشمال، ومحافظة الوسطى وعدد من أطلقت على إقدامهم النار نحو 15 مواطناً، "أسمائهم موجودة".
26. زاهر احمد حسن الزعانين 42عاما لا ينتمي لأي فصيل اختطف من منزله في بيت حانون بتاريخ 14/1/2009، ووجد مقتولا في اليوم التالي جراء للضرب الشديد وتعرضه للضرب على رأسه من الخلف بالة حادة. ووزعت حركة حماس بيان استنكار حول مقتله وجاء فيه أن وفاته تأتي في إطار حال الانفلات الأمني.
بالإضافة لمقتل عدد من المتهمين بالتعاون مع قوات الاحتلال ومقتل محكومين بقضايا جنائية عرف منهم حتى الآن نحو 20 شخص بين محكوم وموقوف ربما يكون العدد اكبر من ذلك، عدد منهم كان قد حكم عليهم بالإعدام أو المؤبد وأحكام متفاوتة بالسجن، وكذلك مقتل احد المحكومين بالإعدام وإصابة أخر إصابة خطيرة في قضية مقتل الطفلة إيمان ابو لمظي.
عرف من بين القتلى من حركة فتح السجين ناصر مهنا. وساهر السيلاوي، في مدينة رفح تم أطلاق النار على نحو 10 مواطنين، في خان يونس معظم الحالات هي الاعتداء بالضرب الاقامات الجبرية بمعنى عدم الخروج من المنطقة التي يعيشون فيها، وبعض المعتدى عليهم قالوا أنهم تعرضوا للتحقيق حول علاقتهم بالاحتلال والعمالة أو من ابدوا فرح والشماتة بمقتل عناصر الشرطة، أو من وزعوا الحلوى بمقتل الشرطة ووزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام.
أما المواطن سامي تنيرة فهو "سلفي" واتهم بأنه يحرض في المسجد خلال الدروس الذي يلقيها في مسجد إسماعيل أبو شنب في مخيم الشاطئ، ويقوم بالتحريض ضد حركة حماس. وتم الاعتداء على المواطن مهران سابا وهو مسيحي ينتمي إلى حركة فتح.وهناك عدد كبير من المواطنين الذين تعرضوا للضرب وفرضت عليهم اقامات جبرية ولم نصلهم بعد وكثير منهم رفضوا الحديث.
وكانت المؤسسات الحقوقية قد نشرت قائمة بأسماء المؤسسات والنوادي ومكاتب النواب الحزبية في قطاع غزة التي تعرضت للمداهمة أو الاستيلاء على بعض أو محتوياتها أو التي تم إغلاقها . والمجموع (205) تتراوح بين مقر حزب أو مكتب قيادي أو نادي رياضي أو مؤسسة وجمعية أهلية .
و حصلت وكالة معا على بعض الوثائق المروّسة بشعار الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة والتي تطالب بعض الاشخاص بالتزام بيوتهم وعدم مغادرتها الا لصلاة الجمعة وكل من يخالف سيتم التعامل معه ميدانيا . ولم يتم تاكيد او نفي من جهة الحكومة المقالة لهذا البلاغات.
يشار الى ان وكالة معا كانت نشرت ولا تزال مستعدة ان تنشر اية ملفات تعذيب او اعتداءات على نشطاء حماس في الضفة ، كما كانت اول من نشر قصة دق نشطاء حماس المسمامير في رجلي ناشط فتحاوي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة . وتؤكد لحكومة فياض كما تؤكد لحكومة هنية ان عليهما الاختيار بين منطق العصابة والمحاكم الميدانية وبين منطق الحكومات التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها مهما اختلفت المعارضة معهما .
صورة من غزةبيت لحم- تقرير حصري لوكالة معا- يتصاعد الحديث في هذه الايام عن اعتداءات صارخة على حقوق الانسان في غزة ودون اية محاكمات ومن دون وجود اي محامين للدفاع عن المتهمين ، ومن جهة اخرى يدور الحديث عن اعتداءات بحق ابناء حركة فتح ومواطنين اخرين في قطاع غزة اثناء العدوان الاسرائيلي وحتى اليوم وصلت حد القتل واطلاق النار على الاطراف احيانا اخرى.
وفي ظل الضبابية في المواقف تجاه هذه الاتهامات / والاتصالات التي لا تنتهي من نشطاء فتح في قطاع غزة ومناشدتهم وكالة معا التحقيق في شكاويهم وانتقادهم ( خوف ) مدراء منظمات حقوق الانسان في غزة ومراسلي الوكالات الاجنبية والعالمية عن التطرق لهذا الموضوع ، حتى بلغ الامر ان بعض المواطنين اتصلوا بوكالة معا لابلاغها انهم صاروا يخشون مشاهدة تلفزيون فلسطين درءا لانتقام نشطاء حماس .
وتحاول وكالة معا وكعادتها مخلصة لقرائها ان تكتشف الحقيقة دون مبالغة ودون خوف ، وبكل امانة عملت وكالة معا لمدة 3 ايام على استنطاق المسؤولين لا سيما مدراء مؤسسات حقوق الانسان والذين يجاهرون انهم لا يزالوا مدافعين عن حقوق المواطن الفلسطيني ، وعبر هذا التقرير ارادت معا ان تكشف اذا كانت مواقع فتح الاخبارية تدّعي وتبالغ في هذه الاتهامات ام ان هناك نار تحت هذا الدخان ؟ ونحاول من خلال هذا التقرير استكشاف المواقف الرسمية لاصحاب العلاقة المباشرة بما فيها فتح وحماس وبعض المصابين ومؤسسات حقوقية محايدة.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" وتحت عنوان ( استمرار عمليات القتل والاعتداء على المواطنين في قطاع غزة ) بادرت ونشرت طالبت الحكومة المقالة تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لوقف هذه الاعتداءات فوراً، وتوفير الأمن والأمان للمواطن، كما وعبّرت الهيئة عن خشيتها من وقوع عمليات انتقامية في الضفة كرد فعل على ما يجري في قطاع غزة.
وقد قامت الهيئة برصد وتوثيق مقتل (20) مواطناً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 27/12/2008، وتعرض أكثر من (116) مواطناً لإطلاق النار على أقدامهم والاعتداء عليهم بالضرب المُبرح من قبل أفراد يرتدون الزي الرسمي أو من قبل ملثمين، كما وتم فرض الإقامة الجبرية على ما يزيد عن (150) مواطناً من أعضاء حركة فتح ومناصريها، من بينهم القيادي في الحركة أحمد نصر، وقد تضمنت هذه الأوامر الصادرة عن وزارة الداخلية في الحكومة المقالة تحذيرات بمعاقبة مخالفي هذه الأوامر "ميدانيا"، مما ينذر بالمزيد من الانتهاكات لحقوق المواطن في قطاع غزة.
وجاء في البيان : وعلى الرغم من مطالبات الهيئة في بيان سابق لها بتاريخ 25/1/2009، باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف حالات القتل والاعتداء على المواطنين، والتحقيق في كافة حالات القتل والاعتداء، وملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، وتحمل الحكومة المقالة لمسؤولياتها في توفير الأمن والأمان للمواطنين في القطاع كافة، فقد استمرت هذه الاعتداءات، الأمر الذي يستدعي مطالبتنا مجدداً بالاستجابة لهذه المطالب فوراً.
وقالت الهيئة : إن ما توفر لدينا من معلومات موثقة يستدعي التحذير من تفاقم حالة تجاوز القانون وأخذه باليد في قطاع غزة، وضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع انتقال مثل هذه الظاهرة وتداعياتها إلى الضفة الغربية.
على ضوء ذلك تطالب الهيئة:
1.الحكومة المقالة في قطاع غزة تحمل مسؤولياتها الكاملة في حفظ الأمن والأمان للمواطن، ووقف عمليات القتل والاعتداء على المواطنين وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم وفقا للقانون.
2.السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع وقوع حالات انتقامية كرد ة فعل على ما يحصل في قطاع غزة.
3.وقف عمليات التحريض بين حركتي فتح وحماس، وتهيئة الأجواء لوفاق وطني شامل.
4.تركيز الجهود الوطنية من قبل المسؤولين، مؤسسات المجتمع المدني، فصائل العمل الوطني والمواطنين كافة، على مواجهة العدوان الإسرائيلي وآثاره، ورصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية وملاحقة مقترفيها، والانخراط في عملية إعادة الاعمار في قطاع غزة.
مواطن يروي قصته:
وفي اتصال من غرفة تحرير معا بالمواطن عايد عبيد38 سنة على ملاك الأمن الوقائي برتبة ملازم متزوج وله أربع أولاد وبنت ويحمل شهادة بكالوريوس خدمة إجتماعية من جامعة القدس المفتوحة .قال انه وبتاريخ26/1/2009 تم خطفي من باب الدار الساعة السابعة مساءً.وكنت سهران أنا وأخي في البيت ونزل 4 ملثمين من سيارة جيب تابعة لحكومة حماس وقالوا أنت عايد قلت نعم وجروني للسيارة وعندما حاول شقيقي التدخل هددوه بالسلاح وإنطلقت السيارة وتم تكميمي وأخذوني لموقع تابع للقسام في وسط غزة وتم سؤالي : "ماذا تريد قبل أن تموت ؟" وقلت أصلي العشاء وسمحوا لي بالصلاة - وبعدها حملوني بالجيب الى المدخل الجنوبي لمستشفى الشفاء وطلبوا أن أمد قدمي اليسار وفعلت وفوجئت بإطلاق النار على قدمي ومن حرارة الروح وحجم الالم نزعت الغطاء عن عيني ووجدتهم قد فروا من المكان وسحبت جسدي حتى باب استقبال المستشفى ودمي ينزف بغزارة وقدموا لي الإسعافات الأولية وبعدها خرجت من المستشفى . .
وحول الاسباب لذلك حسب تفسيره يقول عايد انها ضريبة إنتماء للوطن ونحن من دعاة الوحدة وهذا إستحقاق ولماذا عاملوه بهذا الاسلوب يقول " بفكر أنها إستراتيجية لفصيل يعتبر نفسه الأقوى ويجب أن يسيطر فانا ساكن في شارع فيه 7 دور فقط أطلق النار على أثنين فيها ".
ويضيف عايد لقد دفعت ضريبة منذ أن سيطرت حماس على القطاع وإعتقلت في المشتل وتم تعذيبي وأنا مصاب كما دفَّعونا غرامة مالية 1000 شيكل لصلاتي في صلاة العراء ويختتم عايد حديثه .
بالتاكيد على انه لم يرتبط إسمي يوماً بأي مشكلة أو إعتداء متمنيا انهاء حالة الخلاف وعودة الوحدة الوطنية والتلاحم في البناء والمقاومة لما فيه خير للشعب والقضية.
حماس تنفي نفيا قاطعا
وكان الناطق بلسان الحكومة المقالة في غزة ايهاب الغصين قد صرح لمعا يوم امس معقبا على نفس الموضوع بقولها انني انفى نفيا قاطعا حدوث مثل هذه الحوادث واتهم جهات في حركة فتح بممارسة ما اسماه التضليل للتغطية عما يحصل في الضفة بحق عناصر حماس والتغطية على الانتصار الذي حصل في غزة ولعدم مشاركتها في مقاومة الاحتلال .
واضاف قائلا": كل هذه التصريحات تاتي استمرارا للتشويه من قبل جهات في فتح وهذا ليس صحيحا ونحن في الشرطة لا نسمح بان ياخذ اي مواطن القانون باليد .وقال ": انا ادعو كل من يتعرض لاعتداء او اطلاق نار ان ياتي للشرطة لتقديم شكوى واذا شعر بخوف كما تدعي فتح فلياتوا الي انا شخصيا لاعالج الموضوع.
ابو النجا يتهم:
ولكن ومن جانبه قال ابراهيم ابو النجا مفوض الاعلام والتعبئة الفكرية في اللجنة القيادية العليا لحركة فتح لـ"معا" ان اربعة الى ثمانية من عناصر حركة فتح قتلوا اثناء الحرب على ايدي حماس رافضا الكشف عن اسماء هؤلاء.
واكد ابو النجا على ان اعتداءات من قبل حماس مورست ضد بعض ابناء حركة فتح وان بعضهم اطلقت النيران على اقدامهم وبعضهم فرضت عليهم الاقامات الجبرية واخرين تعرضوا للاعتقال لمرات متتالية وليس لمرة واحدة وانه تم امس فرض الاقامة الجبرية على كثيرين اخرهم احمد نصر عضو اللجنة القيادية العليا بغزة.
وطالب ابو النجا بوقف هذه الممارسات كالاعتقالات وكذلك وقف الحملات الاعلامية المضادة والافراج عن المعتقلين قائلا :" ان هذه الممارسات لا تؤسس لعمل يساعد في الحوار الوطني وصولا لانهاء حالة الانقسام والوحدة الوطنية وان هذه الممارسات تناقض ما جاء بالورقة المصرية والتي وافقت عليها الفصائل كافة".
وكان ابو النجا قد نفى تصريحات ابراهيم الحمامي في برنامج الاتجاه المعاكس والذي بثته فضائية الجزيرة القطرية يوم أمس، وجدد أبو النجا استنكاره وتنديده بكل الممارسات التي يتعرض لها أبناء حركة فتح في قطاع غزة.
وأكد أبو النجا أنه ومنذ نشر ادعاءات نسبت له تقول بأن أبناء فتح لا يتعرضون للتعذيب والقمع من قبل حماس كان قد نشر نفيا قاطعا لها في حينه في الكثير من المواقع الاخبارية، مشددا على رفضه لكل تصرف خارج عن تقاليد أبناء شعبنا الفلسطيني وثقافته.
اما حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتـــح في قطاع غزة فقد نشرت في بيان وصل معا نسخة منه قائمة نهائية قالت انها للمواطنين الذين أطلقت عليهم النار من قبل مسلحين ملثمين وأفراد من حماس، وبعض أفراد الشرطة من بينهم عدد من القتلى.
1. سامي حسن تنيره /غزة النصر اختطاف وإطلاق نار في القدمين / "سلفي" اختطف بسيارة شرطة.
2. باسم عماد جرادة /غزة الشجاعية اختطاف وإطلاق نار في القدمين.
3. حازم عبد الكريم أبو مراحيل/ غزة النصر اختطاف وإطلاق نار في الساقين.
4. عبد الكريم أبو مراحيل /غزة النصر أصيب بشظايا الرصاص بعد اختطاف أبنه.
5. باسم عبد الكريم أبو مراحيل /غزة النصر أصيب بشظايا الرصاص بعد اختطاف شقيقه.
6. حسن موسى الربايعة /النصيرات اختطاف وإطلاق نار في الساقين .
7. احمد السويسي/ الزيتون إطلاق نار في القدمين .
8. هشام توفيق النجار /غزة الشيخ رضوان إطلاق نار تسبب في مقتله حاولوا اختطاف ابنه وكان عدد من المواطنين موجودين على باب منزله قام احد الملثمين بالاعتداء بالضرب عليه وطلبوا من الموجودين الانبطاح على الأرض، وتم إطلاق النار باتجاه جميع الموجودين فأصيب 12 مواطنا منهم طفلتين.
9. رمزى خليل أبو رواع معسكر جباليا إطلاق نار وتهديد أشقائه الخمسة بالقتل.
10. محمد أبو صفيه/ معسكر جباليا إطلاق نار في القدمين .
11. محمد خالد ظاهر/ معسكر جباليا شظية رصاص في الوجه .
12. مهران سابا غزة /إطلاق نار في القدمين وضرب "مسيحي" .
13. حاتم أبو حبل/ إطلاق نار غزة الزيتون حول على مصر للعلاج .
14. هشام إبراهيم الخالدي/ إطلاق نار في القدم مخيم البريج.
15. موسي فايد حسن فايد/ إطلاق نار في القدم مخيم البريج .
16. محمد عمر العالم/ إطلاق نار في القدمين مخيم البريج .
17. احمد حسن جوده / إطلاق نار في القدم مخيم البريج .
18. زهير العايدى / إطلاق نار في القدمين غزة الزيتون حول للعلاج في مصر.
19. ممدوح الغزاوى/ إطلاق نار حول للعلاج في مصر.
20. عماد الغزاوى/ غزة الزيتون إطلاق نار في القدمين .
21. محمود صالح/ جباليا إطلاق نار في القدمين
القتلى
22. ناصر مهنا/ سجين متهم بقلب نظام الحكم بغزة حكم مدة عامين ومتبقي له خمسة أشهر قتل بعد قصف مقر السرايا بتاريخ 28/12/2008، قتل من قبل ملثمين بعد أن تم إلقاء القبض عليه على اثر فراره من السجن بعد قصف مقر السرايا بالطائرات الإسرائيلية، جراء أطلاق النار عليه وأصابته بعيار ناري فوق العين
23. ساهر السيلاوي من مدينة رفح أطلقت عليه النار خلال تشييع مسيرة احد شهداء حركة فتح بتاريخ 28/12/2008.
24. حسن حجازي قتل بعد اختطافه من قبل ملثمين في مخيم جباليا بتاريخ 7/1/2009، ومن ثم اعتذرت حركة حماس بعد أن قيل انه قتل بطريق الخطأ. " ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
25. أحمد عزات شقورة، خان يونس تم اختطافه بتاريخ 15/1/2009، وأطلقت النار على قدميه وتوفي بعد ذلك. عدد حالات إطلاق النار في محافظة خان يونس قليل مقارنة بمدينة غزة والشمال، ومحافظة الوسطى وعدد من أطلقت على إقدامهم النار نحو 15 مواطناً، "أسمائهم موجودة".
26. زاهر احمد حسن الزعانين 42عاما لا ينتمي لأي فصيل اختطف من منزله في بيت حانون بتاريخ 14/1/2009، ووجد مقتولا في اليوم التالي جراء للضرب الشديد وتعرضه للضرب على رأسه من الخلف بالة حادة. ووزعت حركة حماس بيان استنكار حول مقتله وجاء فيه أن وفاته تأتي في إطار حال الانفلات الأمني.
بالإضافة لمقتل عدد من المتهمين بالتعاون مع قوات الاحتلال ومقتل محكومين بقضايا جنائية عرف منهم حتى الآن نحو 20 شخص بين محكوم وموقوف ربما يكون العدد اكبر من ذلك، عدد منهم كان قد حكم عليهم بالإعدام أو المؤبد وأحكام متفاوتة بالسجن، وكذلك مقتل احد المحكومين بالإعدام وإصابة أخر إصابة خطيرة في قضية مقتل الطفلة إيمان ابو لمظي.
عرف من بين القتلى من حركة فتح السجين ناصر مهنا. وساهر السيلاوي، في مدينة رفح تم أطلاق النار على نحو 10 مواطنين، في خان يونس معظم الحالات هي الاعتداء بالضرب الاقامات الجبرية بمعنى عدم الخروج من المنطقة التي يعيشون فيها، وبعض المعتدى عليهم قالوا أنهم تعرضوا للتحقيق حول علاقتهم بالاحتلال والعمالة أو من ابدوا فرح والشماتة بمقتل عناصر الشرطة، أو من وزعوا الحلوى بمقتل الشرطة ووزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام.
أما المواطن سامي تنيرة فهو "سلفي" واتهم بأنه يحرض في المسجد خلال الدروس الذي يلقيها في مسجد إسماعيل أبو شنب في مخيم الشاطئ، ويقوم بالتحريض ضد حركة حماس. وتم الاعتداء على المواطن مهران سابا وهو مسيحي ينتمي إلى حركة فتح.وهناك عدد كبير من المواطنين الذين تعرضوا للضرب وفرضت عليهم اقامات جبرية ولم نصلهم بعد وكثير منهم رفضوا الحديث.
وكانت المؤسسات الحقوقية قد نشرت قائمة بأسماء المؤسسات والنوادي ومكاتب النواب الحزبية في قطاع غزة التي تعرضت للمداهمة أو الاستيلاء على بعض أو محتوياتها أو التي تم إغلاقها . والمجموع (205) تتراوح بين مقر حزب أو مكتب قيادي أو نادي رياضي أو مؤسسة وجمعية أهلية .
و حصلت وكالة معا على بعض الوثائق المروّسة بشعار الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة والتي تطالب بعض الاشخاص بالتزام بيوتهم وعدم مغادرتها الا لصلاة الجمعة وكل من يخالف سيتم التعامل معه ميدانيا . ولم يتم تاكيد او نفي من جهة الحكومة المقالة لهذا البلاغات.
يشار الى ان وكالة معا كانت نشرت ولا تزال مستعدة ان تنشر اية ملفات تعذيب او اعتداءات على نشطاء حماس في الضفة ، كما كانت اول من نشر قصة دق نشطاء حماس المسمامير في رجلي ناشط فتحاوي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة . وتؤكد لحكومة فياض كما تؤكد لحكومة هنية ان عليهما الاختيار بين منطق العصابة والمحاكم الميدانية وبين منطق الحكومات التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها مهما اختلفت المعارضة معهما .
تعليق