تسع وخمسون عاما ً على سقوط فلسطين من الذاكرة والتاريخ والعقيدة ، تسع وخمسون عاما ً والفلسطيني موزع على مخيمات الشتات في البلدان العربية يقتداد الذل والإهانة يوميا ً ، تسع وخمسون عاما ً عاش فيها الفلسيطيني الترحال من مجزرة إلى مذبحة ومن مخيم إلى مخيم دفع خلالها دمه وروحه وأشلائه ثمنا ً لإنتمائه ورباطه على أرض فلسطين .....
تسع وخمسون عاما ً على زراعة ما يسمى إسرائيل في قلب العالم الإسلامي لتشكل سرطانا ً في جسد الأمة وتاريخها وعقيدتها ... فلماذا كانت النكبة ؟؟؟
منذ سقوط الخلافة الإسلامية على يد الهالك أتاتورك وبروز تيارات الفكر الغربي وإحلال العلمانية والشيوعية وغيرها من التيارات الفكرية الهدامة بدل الإسلام كمنهج للحياة فتم في ظل المنهج القومي الإقطاعي الذي كان يمثله زمرة ً من المبهورين بالحضارة الغربية وبأفكارها سقط الجزء الأكبر من فلسطين وبعد ذلك جرب العرب أن يلجأوا للفكر اليساري ممثلا ً بالإتحاد السوفيتي دوليا ً والنظام الناصري عربيا ً والذين دراوا في فلكه فسقط ما تبقى من فلسطين ورغم المحاولات الخجولة التي مارسها البعض في محاولة لتحرير فلسطين إلا أن حجم الهجمة كان أكبر من أن يكتب لها المجاح وبعد ذلك قامت منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة حركة فنح التي حملت القضية الفلسطينية من منظور وطني بحت رغم العبارات والشعارات الإسلامية التي إستخدمتها في بداية إنطلاقتها إلا أنها في طياتها تحمل رؤية وطنية خاصة لمشكلة فلسطين وهي أن فلسطين شأن داخلي للفلسطينين فقط فكان لا بد بعد هذا العرض التاريخي البسيط أن نفهم وأن نعرف لماذا سقطت فلسطين .....
إن أمة تتنكر لدينها ولتاريخها ولإسلامها لا يمكن أن تنتصر أو تحقق النصر بل ستغرق أكثر وأكثر في مستنقع التنازلات والهزائم .
إن ثقافة الواقعية والتطبيع والرضا بالإحتلال بل والإستسلام له هي أخطر بكثير من هزيمة عسكرية هنا أو هناك فعلى مدار التاريخ لم ينتصر المسلمون بفعل قوتهم أو عددهم وإتنما بإيمانهم وإلتزامهم بمهنج الله عز وجل .
إن التيارات الفكرية والمناهج الأرضية التي حكمت العالم العربي وخاصة دول الطوق المحيطة بفلسطين شكلت على مدار تاريخ القضية الفلسطينية عامل إحباط بل وعامل تآمر في وجه أي محاولة إسلامية جادة للنهوض بالأمة ومحاولة تحرير فلسطين وما حدث مع الشيخ أمين الحسيني وعبد القادر الحسيني والشيخ الشهيد عز الدين القسام وغيرهم من رموز العمل الإسلامي الوطني خلال حقبة الصراع الأولى مع الكيان الصهيوين أكبر دليل على تأمرهم والوقوف في وجه أحرار الأمة .
نسع وخمسون عاما ً على النكبة لا يمكن للفلسطيني فيها أن ينسى الدور البريطاني القذر والمتآمر على فلسطيننا عبر وعدهم المشؤم للكيان الصهيوني (( بلفور )) والذي بموجبه تم منح فلسطين إلى الصهاينة ولا زالت بريطاينا حتى هذه اللحظة في نظر الفلسطيني تتحمل قيام هذه الخطيئة الكبرى المسماة إسرائيل وستبقى بريطانيا ومعها النظام الغربي وأمريكا وجها ً آخر إن لم يكن أولا ً لإسرائيل ولا يمكن أن تسقط هذه التهمة عنهم بالتقادم الزمني .
لذا إننا نرى في حركة الجهاد الإسلامي أن أي محاولة لتحرير فلسطيمن يجب أن تكون عبر مشروع إسلامي كامل يستيطع أن يواجه المشروع الذي أسس إسرائيل ، مشروع إسلامي قائم على وحدة الأمة وعودتها إلى تراثها وتاريخها ودينها ولفظ الأنظمة العربية من ذاكرتها ومن ثقافتها ومواجهة قوى الشر المتمثلة في المشروع الغربي برمته ، وبتجمع هذه العوامل يمكننا أن نؤسس لبداية صحيحة على طريق تحرير فلسطين .
تسع وخمسون عاما وستبقى فلسطين حاضرة في وصايا الشهداء ... في دمهم ... في أرواحهم ...ستبقى حيفا ويافا واللد والرملة وكل مدن وقرى وفلسطين بأسمائها وصفاتها جزء لا يتجزء من فلسطين التاريخ والعقيدة ولا يمكن أن تتحول إلى إسرائل حتى لو إعترف العالم أجمع بذكك وستبقى القدس عاصمة السماء كما كانت محطة ترحال رسول الله في معراجه للسموات ولن تتحول بفعل التطبيع والهزيمة والذل العربي إلى أورشليم .... هذه حقيقة تسكن قلوب وعقول كل الأحرار من أمة الإسلام كسكون القرأن في قلوب المسلمين .
في ذكرى النكبة نؤكد للعالم أجمع اننا سنواصل جهادنا وكدحنا وثورتنا حتى نزيل هذه النكبة من حياتنا وحياة أبنائنا وأحفادنا وإلى يحدث ذلك ستبقى فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر هي حلمنا وأملنا .
أبو أحمد صلاح الدين
12 / 5 / 2007
تسع وخمسون عاما ً على زراعة ما يسمى إسرائيل في قلب العالم الإسلامي لتشكل سرطانا ً في جسد الأمة وتاريخها وعقيدتها ... فلماذا كانت النكبة ؟؟؟
منذ سقوط الخلافة الإسلامية على يد الهالك أتاتورك وبروز تيارات الفكر الغربي وإحلال العلمانية والشيوعية وغيرها من التيارات الفكرية الهدامة بدل الإسلام كمنهج للحياة فتم في ظل المنهج القومي الإقطاعي الذي كان يمثله زمرة ً من المبهورين بالحضارة الغربية وبأفكارها سقط الجزء الأكبر من فلسطين وبعد ذلك جرب العرب أن يلجأوا للفكر اليساري ممثلا ً بالإتحاد السوفيتي دوليا ً والنظام الناصري عربيا ً والذين دراوا في فلكه فسقط ما تبقى من فلسطين ورغم المحاولات الخجولة التي مارسها البعض في محاولة لتحرير فلسطين إلا أن حجم الهجمة كان أكبر من أن يكتب لها المجاح وبعد ذلك قامت منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة حركة فنح التي حملت القضية الفلسطينية من منظور وطني بحت رغم العبارات والشعارات الإسلامية التي إستخدمتها في بداية إنطلاقتها إلا أنها في طياتها تحمل رؤية وطنية خاصة لمشكلة فلسطين وهي أن فلسطين شأن داخلي للفلسطينين فقط فكان لا بد بعد هذا العرض التاريخي البسيط أن نفهم وأن نعرف لماذا سقطت فلسطين .....
إن أمة تتنكر لدينها ولتاريخها ولإسلامها لا يمكن أن تنتصر أو تحقق النصر بل ستغرق أكثر وأكثر في مستنقع التنازلات والهزائم .
إن ثقافة الواقعية والتطبيع والرضا بالإحتلال بل والإستسلام له هي أخطر بكثير من هزيمة عسكرية هنا أو هناك فعلى مدار التاريخ لم ينتصر المسلمون بفعل قوتهم أو عددهم وإتنما بإيمانهم وإلتزامهم بمهنج الله عز وجل .
إن التيارات الفكرية والمناهج الأرضية التي حكمت العالم العربي وخاصة دول الطوق المحيطة بفلسطين شكلت على مدار تاريخ القضية الفلسطينية عامل إحباط بل وعامل تآمر في وجه أي محاولة إسلامية جادة للنهوض بالأمة ومحاولة تحرير فلسطين وما حدث مع الشيخ أمين الحسيني وعبد القادر الحسيني والشيخ الشهيد عز الدين القسام وغيرهم من رموز العمل الإسلامي الوطني خلال حقبة الصراع الأولى مع الكيان الصهيوين أكبر دليل على تأمرهم والوقوف في وجه أحرار الأمة .
نسع وخمسون عاما ً على النكبة لا يمكن للفلسطيني فيها أن ينسى الدور البريطاني القذر والمتآمر على فلسطيننا عبر وعدهم المشؤم للكيان الصهيوني (( بلفور )) والذي بموجبه تم منح فلسطين إلى الصهاينة ولا زالت بريطاينا حتى هذه اللحظة في نظر الفلسطيني تتحمل قيام هذه الخطيئة الكبرى المسماة إسرائيل وستبقى بريطانيا ومعها النظام الغربي وأمريكا وجها ً آخر إن لم يكن أولا ً لإسرائيل ولا يمكن أن تسقط هذه التهمة عنهم بالتقادم الزمني .
لذا إننا نرى في حركة الجهاد الإسلامي أن أي محاولة لتحرير فلسطيمن يجب أن تكون عبر مشروع إسلامي كامل يستيطع أن يواجه المشروع الذي أسس إسرائيل ، مشروع إسلامي قائم على وحدة الأمة وعودتها إلى تراثها وتاريخها ودينها ولفظ الأنظمة العربية من ذاكرتها ومن ثقافتها ومواجهة قوى الشر المتمثلة في المشروع الغربي برمته ، وبتجمع هذه العوامل يمكننا أن نؤسس لبداية صحيحة على طريق تحرير فلسطين .
تسع وخمسون عاما وستبقى فلسطين حاضرة في وصايا الشهداء ... في دمهم ... في أرواحهم ...ستبقى حيفا ويافا واللد والرملة وكل مدن وقرى وفلسطين بأسمائها وصفاتها جزء لا يتجزء من فلسطين التاريخ والعقيدة ولا يمكن أن تتحول إلى إسرائل حتى لو إعترف العالم أجمع بذكك وستبقى القدس عاصمة السماء كما كانت محطة ترحال رسول الله في معراجه للسموات ولن تتحول بفعل التطبيع والهزيمة والذل العربي إلى أورشليم .... هذه حقيقة تسكن قلوب وعقول كل الأحرار من أمة الإسلام كسكون القرأن في قلوب المسلمين .
في ذكرى النكبة نؤكد للعالم أجمع اننا سنواصل جهادنا وكدحنا وثورتنا حتى نزيل هذه النكبة من حياتنا وحياة أبنائنا وأحفادنا وإلى يحدث ذلك ستبقى فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر هي حلمنا وأملنا .
أبو أحمد صلاح الدين
12 / 5 / 2007
تعليق