خبير صهيوني: الدولة العبرية لا تملك قوة ردع ومن المفضّل أن تلجأ إلى الحوار..
ما زال الجدل قائماً في دولة الكيان حول قوة الردع الصهيونية، فقد صرّح وزير الحرب ايهود باراك، أمس أن قوة الردع الصهيونية التي زعمها أنها أعيدت في الحرب على غزة «ستمنح جنوب «إسرائيل» فترة طويلة من الهدوء الأمني»، وأضاف باراك، الذي من المقرّر أن يتوجّه إلى واشنطن، للقاء نظيره الأمريكي روبرت غيتس، أنّه يأمل في أن تنفّذ عملية سريعة وفاعلة لمنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتطرّق باراك، الذي كان يتحدّث في جلسة كتلة حزب العمل في الكنيست إلى قضية الجندي الصهيوني «جلعاد شاليط» وقال إن دولة الكيان «تأمل في أن يتم دفع عملية إطلاق سراحه إلى الإمام، وكلما تكلمنا أقل، فانّ احتمال إعادته إلى البيت يزداد»، على حد تعبيره.
إلى ذلك، كتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن المستويين السياسي والأمني في دولة الكيان توصلا إلى نتيجة مفادها أنّ قوة الردع الصهيونية أعيدت خلال الحرب على غزة، ولكنّ هذا الأمر لن يردع حركة حماس، من مواصلة تسلحها استعداداً للجولة القادمة، ووفق تقديرات جهاز الأمن العام «الشاباك» فانّ حركة حماس ستستعيد قوتها وترسانتها العسكرية في غضون عدة أشهر، إذا لم تتمكن دولة الكيان من ترجمة ما أسموها «انتصاراتها العسكرية» إلى «إنجازات سياسية»، بمعنى أن تتوصل إلى اتفاق حول منع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة.
من ناحيته قال البروفسور غابي شيفر، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، إنّ دولة الكيان لا تملك في واقع الأمر قوة ردع منذ ما قبل حرب حزيران (يونيو) 1967. فقد اندلعت هذه الحرب على الرغم من «الإنجاز» الصهيوني في الحرب التي سبقتها (حرب السويس في سنة 1956).
كما أن حرب الاستنزاف، في أواخر ستينيات القرن العشرين، اندلعت على الرغم من «الإنجازات» الصهيونية العسكرية في حرب حزيران (يونيو). وينسحب هذا الحكم على حرب أكتوبر 1973، وعلى ما تلاها من حروب ومواجهات مع منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله، وصولاً إلى حرب لبنان الثانية.
كما أن اتفاقيتي «السلام» مع مصر والأردن لم تكونا حصيلة قوة الردع العسكرية الصهيونية، في رأي هذا الخبير. علاوة على ذلك كله فإن امتلاك دولة الكيان للسلاح النووي لا يردع أعداءها قطّ، بحسب تأكيده.
وحذّر الخبير الصهيوني من أنّه حتى في حال التوصل إلى تهدئة أخرى مع الفصائل الفلسطينية، فانّ احتمال اندلاع مواجهة أخرى ما زال قائماً من قبل الفلسطينيين الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هجوم صهيوني محتمل، وبالتالي، يصل الخبير الصهيوني إلى نتيجة مفادها أنّه يجب دعم الأقوال الصهيونية التي تقول بأنه يتحتم على الدولة العبرية أن تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والاعتراف بحجمها السياسي في الساحة الفلسطينية.
27-1-2009
ما زال الجدل قائماً في دولة الكيان حول قوة الردع الصهيونية، فقد صرّح وزير الحرب ايهود باراك، أمس أن قوة الردع الصهيونية التي زعمها أنها أعيدت في الحرب على غزة «ستمنح جنوب «إسرائيل» فترة طويلة من الهدوء الأمني»، وأضاف باراك، الذي من المقرّر أن يتوجّه إلى واشنطن، للقاء نظيره الأمريكي روبرت غيتس، أنّه يأمل في أن تنفّذ عملية سريعة وفاعلة لمنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتطرّق باراك، الذي كان يتحدّث في جلسة كتلة حزب العمل في الكنيست إلى قضية الجندي الصهيوني «جلعاد شاليط» وقال إن دولة الكيان «تأمل في أن يتم دفع عملية إطلاق سراحه إلى الإمام، وكلما تكلمنا أقل، فانّ احتمال إعادته إلى البيت يزداد»، على حد تعبيره.
إلى ذلك، كتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن المستويين السياسي والأمني في دولة الكيان توصلا إلى نتيجة مفادها أنّ قوة الردع الصهيونية أعيدت خلال الحرب على غزة، ولكنّ هذا الأمر لن يردع حركة حماس، من مواصلة تسلحها استعداداً للجولة القادمة، ووفق تقديرات جهاز الأمن العام «الشاباك» فانّ حركة حماس ستستعيد قوتها وترسانتها العسكرية في غضون عدة أشهر، إذا لم تتمكن دولة الكيان من ترجمة ما أسموها «انتصاراتها العسكرية» إلى «إنجازات سياسية»، بمعنى أن تتوصل إلى اتفاق حول منع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة.
من ناحيته قال البروفسور غابي شيفر، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، إنّ دولة الكيان لا تملك في واقع الأمر قوة ردع منذ ما قبل حرب حزيران (يونيو) 1967. فقد اندلعت هذه الحرب على الرغم من «الإنجاز» الصهيوني في الحرب التي سبقتها (حرب السويس في سنة 1956).
كما أن حرب الاستنزاف، في أواخر ستينيات القرن العشرين، اندلعت على الرغم من «الإنجازات» الصهيونية العسكرية في حرب حزيران (يونيو). وينسحب هذا الحكم على حرب أكتوبر 1973، وعلى ما تلاها من حروب ومواجهات مع منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله، وصولاً إلى حرب لبنان الثانية.
كما أن اتفاقيتي «السلام» مع مصر والأردن لم تكونا حصيلة قوة الردع العسكرية الصهيونية، في رأي هذا الخبير. علاوة على ذلك كله فإن امتلاك دولة الكيان للسلاح النووي لا يردع أعداءها قطّ، بحسب تأكيده.
وحذّر الخبير الصهيوني من أنّه حتى في حال التوصل إلى تهدئة أخرى مع الفصائل الفلسطينية، فانّ احتمال اندلاع مواجهة أخرى ما زال قائماً من قبل الفلسطينيين الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هجوم صهيوني محتمل، وبالتالي، يصل الخبير الصهيوني إلى نتيجة مفادها أنّه يجب دعم الأقوال الصهيونية التي تقول بأنه يتحتم على الدولة العبرية أن تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والاعتراف بحجمها السياسي في الساحة الفلسطينية.
27-1-2009
تعليق